قلق خطوبة

رد المستشار

استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation

نظرة عامة Overview :
آنسة عمرها 21 عاماً استفسرت في السابق عن قلقها من الإنجاب. في هذه الاستشارة تشكو من أعراض قلق، التردد في اتخاذ القرار، وعدم السعادة والشعور بالاكتئاب.

التوصيات Recommendations :
٠ شكراً على استعمالك الموقع.

٠ الشكوى من القلق والاكتئاب لها أبعادها الاجتماعية، النفسية الحركية، السلوكية والمرضية.

٠ قلما يشكو الرجل أو المرأة من عدم السعادة في وجود علاقة عاطفية تحتضنه وترعاه. حين ذاك يصارح الفرد من يحبه بمشاعره المكبوتة والخوف والقلق. يتبع ذلك خطة عمل مشتركة لتجاوز الأزمة والسير في طريق السعادة. هذا لم يحدث معك.

٠ عليك أن تكوني صريحة مع نفسك وخطيبك وأهلك. إذا كانت الخطوبة هي مصدر عدم سعادتك فعليك باتخاذ القرار الصائب بدون تردد رأفة بنفسك وخطيبك. أقول ذلك لأن طريقة كلامك عن خطيبك مهذبة ولكن غير مقنعة بأن هناك اتصالاً عاطفياً قد حدث من طرفك على أقل تقدير.

٠ رغم أن هناك أزمة تعانين منها في الفراق من الأهل والاستقلال بشخصيتك Separation –individuation ، ولكن لا يمكن الإنكار بأن خطيبك لم يفلح إلى الآن في سحبك عاطفياً.

٠ ما تطرقت إليه أعلاه يتعرض للجانب الاجتماعي والنفسي. أما السلوك الذي أصبح أكثر وضوحاً فهو سلوك مرضي يتصف بالاكتئاب والقلق والرهاب. لا فائدة من الحديث عن تجاوز هذا السلوك إن لم يتم التخلص من صميم الأزمة النفسية التي هي سبب ظهور هذه الأعراض. بدون فك عقدة الأزمة النفسية لا يمكن التخلص نهائياً من هذه الأعراض السلوكية.

٠ بعد السلوك يبدأ النموذج الطبي يأخذ مكان الصدارة مع ظهور اضطراب في الطعام والوزن، اضطراب النوم، عدم التركيز، والأفكار السلبية وحتى الانتحارية. عندها يأتي دور العقاقير الطبية وهذا آخر ما أنصح به الآن.

٠ انتبهي للأزمة المركزية التي هي السبب في المعاناة وحاولي تجاوزها الآن، وإلا سيلاحقك القلق والاكتئاب وعدم السعادة في المستقبل.

٠ وفقك الله دوماً.

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي