كيف أنا..!؟
مستشاري العزيز، السادة القائمون على هذه الخدمة النبيلة، أسأل الله أن يوفقكم في عملكم هذا وأن يجزيكم عنه خير الجزاء. فى البداية سأحاول أن أوضح جانبا كبيرا من شخصيتي قبل ما أتكلم في مشكلتي الأصلية.
اسمي محمد، 20 عاما، طالب جامعي، أسرتي تتكون من أختين وأخ وأبي وأمي، علاقتي بهم متفاوتة، بحب والدي جدا وهو كمان بيحبني أوي بس للأسف مفيش بينا تفاهم أو تواصل، يعني أي ولد أكيد بيحتاج يتعلم حاجات من أبوه أو يحس أنه جمبه ف مشكلاته وأزماته، بس للأسف والدي مش كدا، أنا مش بقلل منه، بجد هو شخص بيتحمل كتير عشاني أنا بالذات، بس هو عمره ما ضربني، عمره ما سألني عن حاجه شخصية أو علمني أزاي أتعامل مع الناس.
أمي عصبية جدا وعنصرية أوي كانت بتميز أخوي الأكبر عننا كلنا، بس نتيجة لأنه خيب أملها بقت تميزني أنا عن باقي أخوتي وخاصة البنات، ودا بيضايقني جدا، برضو علاقتي بيها مش كويسه ويعني مش بحكيلها حاجه، علاقتي بأخوي سطحية جدا ومفيش بينا روح أخوة من الأساس، يعني أنا في وادي وهو في وادي تاني، دا غير إني مش بحب أخلاقة وإن كنت أتعاطف معه أحيانا وأقول أنه ممكن يكون باظ بسبب طريقة التربية.
علاقتي بأختي الكبيرة مش قوية، بس بحبها جدا وهي بتحبني، وأما بحتاجها بلاقيها والعكس، أختي الصغيرة تعتبر هي الأقرب لي، وأسرارنا مع بعض وبرتاح دائما في الكلام معاها، بس بدأت أحس أن كل قصصي سخيفة وبقيت أتكسف منها، بس في النهاية تعتبر هي أقرب حد لي، ودائما بلاقيها مهتمة بي وبتعوضي عن نواقص كتير.
تقييمي لنفسي مش عارف أحدده، ساعات بحس أني شخص كويس جدا وله عيوب، وساعات بحس أني إنسان سيء جدا جدا جدا، أنا للأسف مش متدين مش بصلي وبعيد عن ربنا إلى حد كبير، إنطوائي شويه، معنديش خبرات قوية، ومش بعرف أتصرف كويس، معرفش ناس كتير وعلاقاتي محدودة جدا، بس إللي أعرفهم بيحترموني -الحمد لله-، بخاف من الاجتماعيات إلى حد كبير، بتكسف جدا وخاصه من البنات، ودايما بحس إني أقل من ناس كتير، مش بحب أجازف، ساعات بحس إني فاشل جدا في معرفة الأشخاص وبتصدم أوي في ناس كتير.
والأهم من دا إني بحس أني شخص مش مسئول ميقدرش يتحمل مسئولية، أنا أصلا مش قادر أتحمل مسئولية نفسي!!! للأسف بكدب من غير سبب، أنا من الصعب أن أكون صريح مع حد، دائما بحاول أخبي حقيقتي، أخبي صورتي، وأفكاري عن نفسي وخصوصا أنهم بيكونو شايفني شخصية جميلة جدا من ناحية تانية، أنا متفوق دراسيا إلى حد كبير، طيب جدا وبجد بخاف على مشاعر الناس.
حنون جدا، مش بحب أضر حد، بعرف أسمع الناس كويس ولا سيما أصحابي وهما بجد بيحبوني جدا جدا ولأبعد الحدود وبيحسسوني إني شخص مميز جدا، ناس كتير بتحكيلي أسرارها وحكايتها وارآئي بتعجبهم إلى حد كبير، بس الأهم من كدا أنهم بيقولو إنهم بيحسو إنهم مرتاحين لما يكلموني، لأني بعرف أقدم حلول كويسه لمشكلاتهم.
دمي خفيف، وبعرف أهذر كويس، مش بارد ومش بحب أضايق حد، فيه ناس شايفاني ذكي وأصحابي ساعات بيقولو إني ((سوسه ومش سهل))، أنا ساعات بفهم إللي قدامي بسرعة وأبقى عارف هو عايز أيه بالظبط، وساعات كتيرة بفهم كلامه من قبل ما يقوله، بس زي ما قلت قبل كدا بنخدع بصراحة في ناس كتير للأسف حتى الآن ممرتش بتجربة عاطفية من أي نوع، يعني ساعات بحس إني معقد وساعات بقول إنه مجتش الفرصة.
أنا بصراحة بتكسف من البنات أوي، مؤخرا ((مايو 2012)) أكتشفت –بالصدفة- إن كان فيه زميلة بتحبني أيام الأعدادي ((2006 /2007 /2008))، وأن الموضوع أخذ فترة طويلة، بس في النهاية قررت إنها تتراجع لأني أصلا عمري ما كلمتها ولا حتى حاولت أو فكرت في يوم إني أكلمها، البنات إللي كنت بدرس معاهم بيحترموني جدا، وارآئهم في إيجابية جدا، وإني مثير للإعجاب إلى حد كبير، وعرفت دا من كلامهم مع أصحابي الولاد أو ناس تانية أعرفهم
الجنس الآخر: على الرغم من أني درست المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية ((1999/ 2011)) مع نفس الزميلات سواء فى المدرسة أو دروس خصوصية إلا أني عمري ما تعديت مبدأ الزمالة بيني وبين زميلاتي إلي فكرة الصداقة أو الصحوبية.
لما كنت صغير-في الابتدائية- كان اعتقادي أن الكلام مع البنات أو اللعب معاهم حاجه عيب وغلط ((بعكس أصحابي الولاد كانوا بيلعبو معاهم وكنت بشوفهم عادي)) فى مرحلة الإعدادية تطور الأمر وخرجنا من نطاق اللعب والضحك إلى إطار الحب والإعجاب، وبدأت قصص أصحابي تظهر مع صحباتهم ((زي ما وضحت قبل كدا إن كان فيه بنت معجبة بي ولكني لم انتبه إليها، وأكتشفت الموضوع دا متاخر جدا))، وفي خلال الإعدادية عمري ما حسيت بإعجاب أو حب ناحية أي زميلة وبدأت المرحلة الثانوية ولم تكن تختلف كثيرا عن الإعدادية، زي ما أنا ماليش صديقات، وعلى الجانب الآخر أصحابي علاقاتهم بتزي، وهنا فيه نقطة مهمه جدا، أن علاقات أصحابي بالبنات أقنعتني إني صح فعلا.
علاقات مش مظبوطة، بحس إنهم فرحانين جدا لمجرد أن ليهم صحبات بنات، والأشطر فيهم هو إللي يكون ليه صحبات أكثر، وياسلام لو كانت جميلة!!، مكنتش متقبل الفكرة دي، وكنت حاسس إن أنا إللي صح، أجمل ما في الأمر إني خلال الإعدادي أو الثانوي كنت محط احترام الجميع سواء مدرسيين وأصحابي طبعا وحتى زميلاتي كان بيحترموني جدا، كنت أنا استثناء في حاجات كتير، كنت شخص مميز جدا، ومن هنا انتهت مرحلة الثانوية ودخلت مرحلة جديدة في حياتي حصل فيها بعض التغيرات ولا سيما علاقاتي بالجنس الآخر أول علاقاتي بالجنس الآخر بدأت في صيف 2011، ساعتها كنت بشتغل في شركة وكان فيها بنتين أصغر مني بسنة، اشتغلت فترة الصيف كلها ومع ذلك مكلمتهمش أو اتعاملت معاهم إلا في أواخر شهر 9 يعني تقريبا قعدت شهرين كاملين بشوفهم ومكنتش بقرب منهم، وفعلا دا مكنش في دماغي.
العلاقة بدأت إن واحدة فيهم كانت بتحب واحد صاحبي بيشتغل معانا وهو كان بيخدعها، صاحبتها حكتلي الموضوع فأنا قررت إني اساعدها، ومن ساعتها وأنا محافظ على علاقتي بيهم ((طبعا أنا اتعرفت على البنت المخدوعة من خلال صاحبتها))، المهم في خلال فترة علاقتي بيهم، إللي هي أول علاقة لي مع بنات، كان الموضوع شاددني جدا وكنت بكلمهم كتير وهما برضو كان بيحبو يكلموني، ومن خلال تعاملي معاهم أعجبوا بشخصيتي جدا، وكانوا يقولون أني حد مميز جدا وشخصية نادرة، ووثقوا في وبقوا يحكولي عن مشاكلهم وأسرارهم، ودا مستمر لحد الآن، بس أنا محستش ناحية أي منهم بحب أو حاجة زي دي، وعلى الرغم من حجم تعاملنا مع بعض وثقتنا في بعض إلا أني مكنتش بحاول أشوفهم، وكذا مرة طلبوا مني إني أخرج معاهم بس أنا كنت برفض باستثناء مرة واحدة للضرورة.
غالبا كنت برفض لأني فعلا هكون مرتبك ومكسوف أوي، وخايف إن يحصل موقف وأنا متصرفش فيه صح، فصورتي تتهز قدامهم، مع إن دا احتمال صعب جدا لأن أنا أصلا بحسب كل حاجة كويس جدا، بداية من خروجي للبيت أنتهاءا بالعودة إليه، بس في الآخر كنت بتهرب، وبالمناسبة الخوف من إن صورتي تتهز قدام الناس بيأثر علي في حاجات كتير جدا مش بس مسالة الخروج، تقريبا في كل مواقفي وآرائي كل حاجة كل حاجة، أنا ساعات بحس إني مش أنا وأني مش على طبيعتي وإني بتصرف كأني حد تاني.
العلاقة التانية كان عن طريق الفيسبوك مع زميلة في الكلية (نوفمبر2011)، هي أضافتني كصديق وبدأنا نتكلم بصورة متقطعة، بس كان كلامنا معظمه عن الدراسة وكدا. لحد ما في يوم من الأيام كلمتني وهي متضايقة جدا وبعد مناقشة طويلة حكتلي عن مشكلاتها، وأنا فضلت جمبها وقدمت لها حلول وكدا، المهم آرائي كانت في محلها وكانت بتفدها، الأهم من كدا إنها كانت بترتاح في كلامي معاها جدا، ووقت ما كنت بغيب عنها بتسأل عني كتير جدا، وبتزعل مني لأني مسالتش، وفي مرة عرفت إني بكلم بنت من إللي كانوا معايا في الشركة، حسيت إنها بتغير علي جدا، بس أنا من البداية كنت بوصلها إننا إخوات وأصحاب وبس، وعشان أخليها متفكرش في خالص قولت إني مش بفكر أن أحب مطلقا لأني مش جاهز وأني هفكر في الموضوع لما أكون قد المسئولية -أنا مقتنع بكدا جدا- وهي صدقتني الحمد لله.
الغريب أني كنت حاطط صورتي الشخصية على الفيس وهي عرفت شكلي في الكلية (ديسمبر 2011)، بس أنا مكنتش أعرف شكلها، يعني كان عندي فضول بس مكنتش بسعى إني أشوفها أوي، مفكرتش إني أطلب منها كدا لأني مكنتش عايزها تفهمنى غلط، وبعد محاولات فردية على استحياء قالتلي على مكان في الكلية ممكن أشوفها فيه، ودا كان (يونيو2012) يعني بعد 8 شهور من علاقة إلكترونية!!!!.
ورغم أني شوفتها إلا إني محاولتش أتكلم معاها نهائيا!!!!، بس جيت أخر يوم في امتحانتنا وقررت إني أسلم عليها، يعني عشان مش معقولة تمر سنة كاملة وبعدها الأجازة وأنا أكون مكلمتهاش، وعلاقتنا مازالت إلكترونية أخوية حتى الآن، أنا حتى معرفش رقم موبيلها، أنا بصراحة مش عارف هو أنا صح كدا ولا أنا حساس ومعقد والمفروض أكون أجرء من كدا، أصحابي بحس إنهم بيتعاملوا مع البنات أسرع من كدا وبصورة أجرء مني بكتير، بس في نفس الوقت بحس إنهم بيتسلوا بس مش عايزين يكونوا أصدقاء بجد لصحباتهم ((في مرة من المرات واحد صاحبي قاللي، أنا أكتر بنت طولت معايا أخدت أسبوع وبعدها كان معايا رقمها، بغض النظر عن إن الشخص دا مش بتاع حب وأنه بيتسلى بس هل فعلا أنا متاخر فى مسالة التعامل مع البنات؟؟)).
المشكلة: العلاقة الأهم ((محل الاستشارة)) كانت برضو عن طريق الفيس ((يناير2012)) هي بنت أصغر مني بسنة أتعرفت علي عن طريق مدرسها لأنه كان بيتكلم عني كتير وكان بيشكر في جدا، وبالصدفة عملتلي إضافة كصديق على الفيسبوك تقريبا في (يناير2012) كلامنا كان دايما عن الدراسة لفتره طويلة، أنا من النوع إللي بيحب ينصح أوي. وبحب أساعد إللي أصغر مني ولاسيما في مسألة الدراسة.
اهتمامي بيها كان واضح جدا كنت بجاوب أسئلتها، وبحاول أختار لها مدرسيين كويسين، بس كان كله في إطار الدراسة، كلامي قل جدا معاها أثناء فترة الأمتحانات، بس رجعنا نتكلم في الأجازة ((يوليو2012)) وفي يوم حكيتلي عن مشكلاتها، مشكلتها كانت تتخلص في إنها عندها إحساس إنها شخص مش كويس وإنها أقل من إللي حوليها، هي للأسف عندها مشاكل أسرية كبيرة جدا تتلخص في عدم إحساس والديها بها أو اهتمامهم بمشاكلها بالإضافة لتمييز أخوها الأصغر عنها، حتى أنه بيضربها ساعات ومحدش بيعاقبه، للأسف أمها عصبية جدا وبتوجه لها إهانات لأسباب تافهة جدا، ومش بتهتم بيها في الأمور الأنثوية ((خاصة إنها في سن المراهقة)) ملهاش أصحاب كتير أو بمعنى أدق ملهاش صديق مخلص تعتمد عليه، ويمكن دا إللي أنا قدرت أعوضه بوجودي، لفترة قصيرة حبت إنسان كان بيتسلى بيها بس هي حاليا بتكرهه جدا، هي للأسف ضعيفة جدا ومش بتقدر تدافع عن نفسها، من النوع إللي ممكن يتظلم ولكنه ميدافعش عن نفسه حتى بالكلام.
دايما محبوسة في أوضتها محدش بيهتم بيها من أسرتها الأهتمام الكافي ومحدش بيسمعها، هي كانت عايشه في عالم وردي من أفلام الكرتون وألعاب الأطفال، لكنها كانت بتتصدم بالواقع كل يوم، للأسف محققتش مجموع كويس في الثانوية العامة ومدخلتش الكلية إللي هي عايزاها، ودا كان أمر صادم بالنسبة إليها، وكالعادة أنا اهتميت بمشاكلها جدا وحاولت أساعدها جدا، بس يمكن لأن مشكلتها كانت قوية فعلا ولأنها مشكلة نفسية في المقام الأول، زاد تعلقها بي وبكلامي معاها جدا، ومع الوقت بدأت تشوف الحياة بشكل تاني وكانت تقول إني فعلا غيرت حياتها وخلتها تشوف جوانب هي مكنتش شايفاها، وإنها بدأت تحب نفسها وتبقى أقوى من الأول، وكانت بتقول كلام ((مدح)) بحس إن فيه مبالغة شديدة بس هي كانت مصره إن دي الحقيقة.
هي دايما بتشكر في جدا وفي أخلاقي وتقول أني ذكي وأني شخص مميز، وأني أقرب حد لها فعلا، كانت دايما بتطلب مني إني مبعدش عنها لأى سبب كان، رغم أنه كان عندي فضول إني أعرف أيه السبب دا, كنت بوافقها لأني فعلا أتعودت على وجودها في حياتي هي شخصية محترة جدا، متدينة أكتر مني بكتير، مستواها الاجتماعي ممكن يكون أعلى مني.
طيبة جدا ورومانسية، رقيقة لأبعد الحدود وبتخاف على مشاعر الناس بطريقة غريبة حتى لو على حسابها بحس من كلامها إنها إنسانة نقية جدا، ودمها خفيف والأهم من كدا إنها إنسانة طموحة وأحلامها جميلة ومش أنانية، وزي ما أنا كنت بنصحها وبسمعها هي برضو كانت بتحاول تخليني أقرب من ربنا ((كنت بعمل حاجة سخيفة جدا -أتمنى إن ربنا يسامحني- إني كنت بصلي عشان خاطرها يعني لو كنا بنتكلم وقالتلي روح صلي المغرب، بروح أصلي فعلا بس باقي الأوقات مش بصليها)).
أنا بصراحة كنت بستنى أكلمها بفارغ الصبر، يعني بالمنطق والعقل هي شخصية تتحب جدا وأي شخص يتمناها، وأنا بصراحة منكرش إنها بتعجبني جدا، المهم في يوم كانت بتسألني عن رأي في الولاد إللي بيخرجوا مع بنات أو بيكلموهم في الموبايل أنا رديت بإن دا يرجع لشخصية كل واحد ويرجع لطبيعة العلاقة، فى نهاية المحادثة قولتها إني بكلم بنات في الموبايل (بنتين الشركة)، وعرفت بعد كدا إن دا ضايقها جدا جدا وقالت إنها مكنتش فاكراني كدا، بس أنا دافعت عن نفسي كويس وفي يوم من الأيام، طلبت مني إني أشوفها وطلبت مني هدية معينة ((بصراحة استغربت موقفها جدا لأنها رافضة الفكرة من الأساس))، ((قبل ما تطلب الهدية بأسبوع أنا كنت باخد رأيها في هدية عيد ميلاد، قولتها إنها كانت لواحدة من صحباتي))؛
المهم أني أخذت الموضوع بهذار وقولت أسيبه للصدفة، لكن -سبحان الله- شافتني بالصدفة فعلا بعدها بيومين (هي تعرف شكلي من صوري على الفيس بس أنا لأ... معرفهاش، والمقابلة كانت فعلا صدفة بحتة في المواصلات)) هي قالتلي -على الفيس- إنها شافتني في المواصلات، وإنها لسه مستنية الهدية، وساعتها أنا عرضت عليها إني أشوفها قبل الكلية وأسلم عليها وأديها هدية بسيطة وكل واحد فينا يروح كليته، وطبعا عطتني رقمها ((أستغربت برضوا، لأنها كانت بتلومني عشان كدا)) بس هي قالت عشان نعرف نشوف بعض، المهم قابلتها ((وكان أجمل يوم في حياتي بجد، كنت فرحان من قلبي، كانت أول مرة أشوفها وجه لوجه، كنت متخوف إنها تكون في الحقيقة غير الفيس، بس الحمد لله طلعت زي ما كنت متخيلها، نفس الكلام، نفس الأسلوب، نفس الانطباع))، بصراحة في اليوم دا مروحتش محاضراتي وفضلت معاها فترة مش قصيرة، ومرت الأيام وبدأت أكلمها موبايل، وفي فترة قصيرة بدأت أخاف إني أتعلق بها لأني فعلا معنديش استعداد لكدا، بس هي فاجأتني تماما وصارحتني بأنها بتحبني جدا.
ساعتها مكنتش عارف أعمل أيه، بس قررت إني أقولها الحقيقة وأعرفها إني مش الشخص المناسب لأني مش جاهز لأني أحب حد واتحمل مسئوليات الارتباط، ولأني بجد معنديش ثقة في نفسي، أنا ساعات كتير بحس إن محدش فاهمني حتى هي، بحس إنهم مش عارفين حاجة وإني أقل جدا جدا جدا من إللي هي شايفاه، كنت بقول في نفسي إنها دلوقتي معجبة بي لأنها شافت الجوانب الحلوة ولأني ساعدتها بس أكيد لو اتعاملت معايا أكتر هتغير رأيها، وأنا بجد مش هقدر أستحمل دا وخصوصا إني ساعات كنت بقارن بينها وبين نفسي بلاقيها هي إللي بتكسب دايما، قولتها إني بخاف عليها أوي وإني عمري ما كذبت عليها في حاجة قولتها لها، وإني عايز أحميها من غلطة كبيرة هتندم عليها بعدين، وهي دي الحقيقة.
أنا يمكن مش حاسس -حاليا- إني بحبها رغم إنها تستاهل، بس أنا مش عايز أجرحها في وسط الطريق، مش عايز اوافقها واتجاوب معاها وأنا متأكد إني لو عملت كدا هحبها بمرور الوقت، بس في النهاية إيه إللي هيحصل يعني؟؟ أنا دراستي 7 سنين بالإضافة إلى 3 سنوات محتملة كخدمة عسكرية، هتعمل إيه هي خلال السنين دي كلها، بس هي فاجأتني بأنها فضلت تعيط كتير جدا وكلامها أثر في جدا لدرجة إني بجد بكيت من غير صوت بس كنت حاسس أن قلبي بيتخلع من مكانه، للأسف هي مقتنعة إني رافضها لأسباب شخصية أو أن قراري دا راجع لأنى مش شايف إنها تستاهل، ودا طبعا مش حقيقي، بس هي مصرة على كدا خصوصا لأن عندها إحساس دائم إنها مش محبوبة من حد، قالتلي حرفيا ((يا محمد عادي جدا بلاش مبررات، قول إني مستحقش حبك أو أني أقل منك، عادي عادي أنا أتعودت على كدا من كل الناس إللي في حياتي)) ولكني أصريت على أسبابي وحاولت أقنعها.
أنا متأكد أن قراري دا صح، بس أنا مكنتش عايز كدا، زعلها مني بيضايقني، أنا كنت بكون فرحان أوي أما أحس إني كنت السبب في إني ضحكتها أو إني ساعدتها زي ما هي بتقول هي كانت متضايقة جدا ومكنتش بترد على مكالماتي، وأول مرة ردت علي فيها بعد ما صارحتني كانت مكالمة غريبة جدا، هي بدأت صوتها طبيعي جدا ولا كان فيه حاجة حصلت وكلمتني في مواضيع عادية، وفجاءة الموضوع أتفتح تاني وبدأت تعيط، وأنا بجد تعبت من كدا هي طلبت مني إني أفضل جمبها كصديق على الأقل، وأنا أصلا عايز كدا.
أنا أتعودت على وجودها في حياتي وصعب أستغنى عنها، وفي نفس الوقت خايف إن تعلقها بي يزيد أكتر، وهي كمان عندها نفس المخاوف ((هي صرحت بكدا))، أنا من خلال علاقتي بيها حسيت هي أد أيه بتعاني في حياتها بسبب أهلها وأصدقاءها، وكنت بحاول أخرجها من المعاناه دي وأساعدها بقدر الإمكان، لكن أنا دلوقتي بحس إني جنيت عليها وإني بقيت واحد من ضمن الناس إللي جرحوها إحنا تقريبا لسه بنتكلم شبه يوميا في الموبايل بس فعلا بقى فيه إختلاف وفيه تكليف مكنش موجود قبل كدا سواء مني أو منها، بحس إن فيه كلام عايزة تقولة بس مش بيتقال، بفضل ساكت طول الوقت، الأول كان ممكن أكلمها وممكن لا، لكن دلوقتي لاقيتني بكلمها كل يوم غصب عني، ساعات عشان محسسهاش إني ناسيها وساعات لأني عايز أسمعها فعلا، أنا مقتنع جدا إني جارحها وإن الإحساس دا هيطول معاها جدا، بس إيه العمل؟؟ حاسس إني عاجز ومفيش بأيدي حاجة أنا كنت سألت أختي في الموضوع دا وهي ردت أن قراري دا محترم جدا وقرار صح جدا، وفي نفس الوقت كانت بتلمح إن أنا إللي عطيتها الفرصة لكدا بسبب اهتمامي بها، وقالت إن دي طبيعتك، وإن زي ما هي حست تجاهك بمشاعر حب، ممكن غيرها برضو يكون حس بنفس المشاعر نتيجة اهتمامك بيهم ((أنا حكيت لأختي عن العلاقتين السابقتين برضو)).
أنا بجد مش عارف أنا صح ولا غلط، مش عارف أتعامل إزاي معاها وحتى مع غيرها، جت فترة كنت بفكر فيها فعلا إني أنهي علاقاتي بأي حد أعرفه من الجنس التاني، بس تراجعت بصورة عامة، لما كنت بتكلم مع أصحابي عن الحب وكنت بلفت انتباههم أنه مينفعش تحب شخص متقدرش تكمل معاه، كانوا بيقولوا إللي بيحب مش بيفكر بعقله أو مش بيفكر أصلا، لأنه مش بمزاجك، وإني عشان بس محبتش قبل كدا بفكر كدا، هي شخصيا قالتلي الكلام دا في مرة من المرات، الأغرب إني في مرة من المرات كنت بتكلم مع حد قريبي ((هو متزوج وبيحب واحدة متزوجة)) فقالي حرفيا ((الحب حاجة والجواز حاجة تانية خالص، أنت ممكن تحب حد وهو يحبك طول العمر مع إنكم أصلا مش لبعض!!!!!! ومش معنى كدا إنكم بتتسلوا بس هي دي الحقيقة إللي بيفرضها علينا مجتمعنا!!!))، ولما سألته: مش كدا هتظلموا بعض, رد ((أه فعلا إحنا الأتنين بنعاني جدا بس إحساس الحب ذاته لا يقاوم، وقال إني لأزم أجرب وأمنح نفسي فرصة، مش لازم أحسب كل حاجة، ولو -لا قدر الله- منفعش يبئا في النهاية اكتسبت خبرة جديدة، بس أنا مش شايف إني أقدر أعمل كدا، لأني فعلا مش هستحمل إني أعذب حد بسببي.
أنا لمحت له عن موضوعي من بعيد وهو كان متجاوب جدا، بس لما بدأ يفهم أن العلاقة بدأت على الفيس ثم الموبايل، حسيت أنه تراجع ومكنش متحمس، وقاللي إن إللي هي حساه دا مش حب، وإنها فترة وهتعدي.... هل دا صحيح؟؟
فيه واحد صاحبي له قصة مشابة جدا لقصتي لكنها في مرحلة متقدمة شوية، بس في النهاية إنفصلوا عن بعض، هو عادي معندوش مشكلة أوي، بس هي لسه عندها أمل فيه وبتحاول ترجعله بأي وسيلة، مرة كنت بكلمه فقاللي ((أنا بجد نفسي البنت دي تحب أكتر ما إن أنا شخصيا أحب، لأني ضميري بيعذبني جدا وحاسس إني ورطها)) أنا عايز أعرف:
1- رأي حضرتك في شخصيتي بصورة عامة، خصوصا إني فعلا باتصدم بآراء الناس في بحس إنهم مش عارفني كويس أو حتى بيجاملو أو يمكن عشان هم شايفين الجزء الجميل بس، وساعات تانية بقول إني ممكن أكون ظالم نفسي لأن بسمع الآراء دي من أشخاص مقربين أو أقل قربا أو حتى من معرفة سطحية.
2- إيه هو إللي المفروض يتغير في شخصيتي وإيه إللي لازم أحافظ عليه؟؟
3- هو أنا شخص سوي وعقلاني، ولا معقد ومزودها حبتين، خصوصا إني بجد عمري ما حسيت إني بحب حد رغم أن معظم أصحابي إن مكنش كلهم عاشو قصص حب، رغم أنهم في نفس ظروفي؟؟
4- أنا عندي 20 سنة، هو أنا كدا متأخر، ولا هو نصيب والقلب وما يريد زي ما بيتقال؟؟
5- هو عيب إني أكون بتكسف أمشي مع بنت حتى لو تمشية بريئة ملهاش علاقة بأي مشاعر؟؟ ولا الزمن هو إللي وصلنا لكدا؟؟
6- رأي حضرتك في مشكلتي، يا ترى أتصرف إزاي معاها، أبعد ولا أفضل قريب منها ولا أعمل إيه؟؟
7- هل الحب بيبقى فوق الظروف؟؟ ((فكرتي إن ممكن لأني شايل هم المستقبل مش قادر أحس بمشاعر حب تجاه أي حد مهما كان، باختصار عقلي رافض المبدأ، فقلبي مش بيستجيب للآخرين))، ولا هو أنا أصلا محبتهاش ولو كان فيه حد مكانها وحسيت تجاهه بمشاعر كان رد فعلي هيختلف، وكنت هكمل عادي؟؟
أنا بجد محتاج رأيكم لأنى مش عارف أتصرف إزاي
ملحوظة: الإيميل الخاص بحسابي لدى موقعكم قديم جدا ومش بعرف أفتحه ممكن حضرتك تتواصل معايا من خلال …………..@yahoo.com
26/10/2012
ثم في ثالث أيام عيد الأضحى أرسل يقول:
كيف أنا ((تكملة))
السلام عليكم مجددا أوضحت مسبقا أني أشعر بأني ((لا استطيع تحمل المسؤلية بما فى ذلك مسئولية نفسي)) كانت العبارة سريعة مختصرة، إلا أني أود التأكيد عليها أولا، أنا بجد معنديش خبرات حياتية تناسب سني مطلقا، معرفش أماكن كتير، لا أتعامل مع ناس كتير، مش بعرف أشتري كويس، اجتماعيا ((زفت)) مش بحضر مناسبات حد، مش بعمل الواجب بمعنى أدق، فيه ناس من عائلتي أنا بجد معرفهاش، دايما بحس أنه لازم يكون فيه حد معايا، مش بحب أعمل حاجة لوحدي، لأني متعودش، مش بعمل مشاوير تخص البيت أصلا، تقريبا كل حاجة متعلقة بالبيت والدي هو إللي بيعملها، لما بكون مع أصحابي في مشوار مثلا، بكون أنا معاهم، يعني هما إللي بيقرروا يروحو فين وأنا بوافق أكيد، معنديش فكرة إزاي أكون أب وزوج ناجح، بس أنا من جوايا عايز أكون الشخص دا، نفسي أتعلم إزاي أربي أولادي صح، وإزاي أتعامل مع مراتي صح، أنا بحس إني إنسان كويس بس مش مفيد إللي عايز أوضحه إن بغض النظر عن مسالة الأنتظار والدراسة وإن لسه قدامي كتير، أنا أصلا كشخص مينفعش إنك ترتبط بيه، ولو ارتبطت بيه هتتعب جدااااااااااا.
ساعات بحس إني مش راجل وإني جبان وإني إنسان مالوش لازمة في أي حاجة، وإني عايش في زمن غير زماني، مسألة الحب والإعجاب أيام الثانوي والإعدادي، فرضا إن أنا مكنش عندي مانع إني أحب وكدا، أعتقد إني مكنتش هحب برضو، لأن شخصيتي مش كدا، أنا معنديش الجرأة إني أعبر لحد عن مشاعري تجاهه إن كانت موجودة أصلا، الجانب ((الضعيف، الجبان، الساذج)) من شخصيتي مش واضح للناس بصورة كبيرة، ويمكن مختفي أمامهم، رغم أني فعلا محبوب جدااااااا إلا إني بحس أن حبهم دا كاذب أو مبني على باطل، أنا ذكرت في مرة أن خوفي من أن صورتي تتهز قدام الناس عشان كدا بحس إني بتصرف كأني شخص تاني، أتمنى أن الفكرة الآن تكون أكثر وضوحا.
أنا محمد الدكتور المؤدب المحترم إللي دمه خفيف، الشخص الذكي إللي ممكن يسمعك وتحكيله أسرارك ويطبطب عليك ويسأل عنك، ممكن كمان يرفع معنوياتك ويكون جمبك، يفيدك إلى حد كبير جدا ((دا في نظر الناس))، في نظر أي واحد أو واحدة حبتني أو أعجبت بي أما أنا في نظري حد تاني خالص، أنا حاسس إني لوحدي بجد، مفيش حد حاسس بي، مفيش حد بيفهمني، عندي خوف هائل من المستقبل، المشكلة مش مسألة بنت حبتني، أو بنت هحبها، المشكلة مشكلتي أنا باختصار مش قد أي علاقة أو مسئولية جواز، بحبها مش بحبها، بتحبني مش بتحبني هي النتيجة واحدة أنا طلبت من حضرتك إنك تقولي أعمل في موضوعها، خوفا عليها ورغبة مني في الخروج من الأزمة بأبسط الخساير، لكن بعد ما أرسلت المشكلة وبدأت أفكر في الرد إللي هيوصلني، حسيت إني مش هوصل لحاجة، هي فعلا المشكلة هتتحل، بس وبعدين،
أنا بجد عايز أكون إنسان كويس، بس للأسف مش عارف شكرا،
وعذرا للإطالة وعدم التنظيم.
28/10/2012
رد المستشار
صدقت يا دكتور في كثير جدًا مما حللته؛ فأنت في قرارة نفسك شخص "خواف"، "أسير"، "عملي ومنطقي"؛ فأنت تخاف على "مذاق" شخصيتك عند الآخرين، تخاف أن تكون عبدًا لشيء مهما كان، تخاف من الخطأ، تخاف من عدم السير على القوانين في أي مساحة، تخاف من الحب، تخاف من المسؤولية، تخاف من المغامرة، تخاف من الأنثى، وكذلك أنت أسير؛ أسير لصورتك، أسير لخوفك، أسير لمشاعر عجزك، أسير لمدح الآخرين، أسير لفكرة العطاء، وأنت كذلك عملي ومنطقي فكيانك النفسي الذي تكون من خلال جيناتك، وطريقة التربية، وخبراتك كلها ساهمت في أن تكون "عارف"، لكن مش "مدرك"؛ أي تعرف الصح، وتعرف الخطأ، تعرف المفروض، وتعرف الرجولة، تعرف الحقائق والأوهام، لكنك أبدًا لم تترك نفسك تدرك، والفرق بينهما كبير؛ فأنت حين تعرف، فهذا معناه أن لديك المعلومة الموثقة، والأدوات التي توصلك لشيء، لكن إدراكك يعني "المرور بخبرة شعورية" فتصدق ما تعرفه، وتتمكن من استيعابه وهضمه، فأنت مثلًا تعرف أن الحب جميل، ويقرب بين اثنين، ومهم للحياة الزوجية، ونهايته الصحيحة هو الزواج، لكنك لم تترك نفسك تمر بحب من داخلك، أو برغبة في أن تعيش مع فتاة بعينها لتشاركك حياتك، وقد يتطلب هذا أن تسير في طريق قد يكون وعرًا، أو خطرًا، أو فيه جهد كبير لتحظى بمن تحب، وهذه الخبرة المفقودة تجعلك دومًا تتحرق لما لم تقترب منه ويدفعك صوت العقل صاحب الكلمة العليا عليك دومًا للتوقف، للتأكد، للحسبة الصح.... إلخ،
ورغم أن من الأفضل أن أبدأ بمميزاتك، إلا أنه ليس معنى حديثي هذا أنك لا تحمل سوى العيوب، فما تسمعه من مدح وإشارة لاختلافك وتميزك هو صحيح وجزء منك؛ فنحن نحمل بين طياتنا دومًا الكثير من المتناقضات، ويبقى الخط الرئيسي للشخصية هو ما يعبر عنها حين يغلب الخير والمميزات وكل ما هو طيب وجميل، أو حين يغلب الشر، والعيوب، وكل ما هو سيء وقبيح، وفي النهاية لا يوجد إنسان ملاك نوراني، ولا شيطان رجيم تمامًا، وحتى لا تأخذني الكلمات وأطيل عليك، سأحدثك في شكل نقاط محددة تعيها، ولا مانع من التواصل معنا دومًا للمزيد من التوضيح، أو إخبارنا بتطوراتك:
* أنت غارق في نفسك؛ تفكر في مدى تقدمها، عيوبها، ميزاتها، زلاتها، ورغم أن هذا شيء جيد، إلا أنه صار الشاغل الأكبر لك، وهو المحرك الأساسي لك؛ فحين تتقوقع على نفسك وتجد منها انهزامًا أو تخاذل تظلم الدنيا ولا تتمكن من رؤية أي آخر، حتى لو كان في حالة احتياج لك!، فدورك الاجتماعي يتوقف على مدى انسجامك ورضاك عن نفسك، وهذا ما يفسر سطحية العلاقة بينك وبين إخوتك ووالديك، وسطحية العلاقات الاجتماعية لديك، وحتى رسالتك الثانية والتي فيها كنت واضحًا تمامًا وتخلصت من مثالية التفكير في الفتاة حين سألت عنك أنت."هنا تحتاج لتتدرب على التواصل الاجتماعي وتعلم بناء العلاقات الحقيقية الممتدة"؛ فالإنسان يسعد لثلاث مساحات غاية في الأهمية في حياته من الناحية النفسية وهم: الإنجازات، والقيم، والعلاقات، ونفسيًا تحتل العلاقات نصيب الأسعد في الشعور بالرضا والسلام والسعادة، وكلما كانت تلك العلاقات حقيقية وصحية كلما زاد السلام الداخلي والرضا والسعادة".
* عمليتك ومنطقيتك جزء كبير منها كان طريقة التربية التي جعلت الحياة مجرد تفاصيل لتحقيق أهداف وتحقيق مطالب ونجاح في الحصول على ما يجب أن يتم الحصول عليه- أهداف مشروعة طبعًا-؛ ومقابل ذلك، والدتك كانت تقرب ، أو تبعد منها من يحقق أملها فيه، وتعيش في حالة عصبية حين لا تتحقق أحلامها كما ترسمها سواء مع الزوج، أو الأبناء، ووالدك طيب ولكنه غير موجود؛ لأنه ينشغل بتوفير المتطلبات، واجتهادك في دراستك كان مخرج نفسي جيد لمواجهة شعورك بعدم أهميتك داخل الأسرة، ومساحة هروب مفيدة من نقص التعبير عن الحب في البيت، وتلبية الاحتياجات العاطفية بينكم كأسرة، وهذا يفسر عدم قدرتك على التعبير عن مشاعرك، وتحريرها من القيود، فأنت لم تتعود على البوح عنها وتمييزها وإدراكها، ويفسر كذلك عدم انسياقك للمشاعر تحت أي ضغط حتى لو كان في شكل علاقة عاطفية، وأتصور أنه حتى إذا وصل للضغط الجنسي. "هنا تحتاج للتدرب على المزيد من مهارات التعبير والإدراك والتمييز للمشاعر بشكل صحي، وكل شعور ورائه فكرة؛ ففتش عن الفكرة وعالجها وابذل جهد في تعديلها للتمكن من التعامل بمشاعرك بشكل أفضل وصحي؛ فعدم قدرتك على "البوح" ورائها فكرة مثلًا، الناس ليسوا محل ثقة، أو الناس ستسخر من مشاعر لأنها بلهاء، أو مشاعري لا تهم أحد، أو البوح ضعف وأنا لابد أن أظل قوي، الخ، إذن عالج الفكرة ليتغير الشعور وتتمكن من "البوح".
* نمط التربية جعلك في قراره نفسك غير واثق من نفسك، وتستهين بأي عمل، أو جهد تقوم به، ولا تقدره بالشكل الكافي، فتتعجب من آراء الناس فيك، رغم أنك تفعل ذلك بالفعل، ولكنك لا ترى أنه مميز، أو قد بذل فيه جهد يستحق كل هذا الإطراء، وحتى تبرر مشاعر فقدان الثقة في نفسك تحاول أن تجد المبرر في أن الناس لا يعرفون أصلًا عنك باقي المشهد الذي حتمًا سيجعل رأيهم يختلف!." هنا تحتاج لفهم حقيقة الثقة بالنفس وليس معرفة الثقة بالنفس؛ فالثقة بالنفس هي ببساطة، كيف تنظر لنفسك؟، فقد نجد شخص يتصرف تصرفات غبية، أو غير مقبولة، ولكنه يرى نفسه أنه هكذا تمام وصحيح؛ هذا الشخص شخص واثق من نفسه؟ بغض النظر عن التقييم، والثقة بالنفس تنبع من الداخل وتملأ وجداننا من الداخل، ولا نستمدها من مدح الآخرين، ولا رضاهم عنا".
* حساسيتك وعدم رغبتك في جرح أي شخص نفسيًا أراه "نرجسية مهذبة،ولكنها مُغلفة"؛ ولأن النرجسي-النرجسية ليست درجة واحدة بالطبع- يطلب في قراره نفسه درجة معينة من التقدير، ودرجة معينة من التعامل، ودرجة معينة من التميز والاختلاف، فقد ينغلق على نفسه، ويقلل علاقاته، أو يجعلها سطحية وغير عميقة حتى لا يتعرض للجرح كما يتصور حين يتم التعامل معه بأقل مما يتطلبه، ولعلها هي سبب من أسباب مخاوفك في الإقدام على علاقات جادة عميقة تتطلب جهد، وتقبل، وعطاء غير مشروط، فتجد نفسك تستخدم ألفاظ "شيك" لهذا؛ مثل... أنك لست في حالة تحمل مسئولية أصلًا، وأنك لم تتحمل بعد مسؤولية نفسك كما يجب أن يكون، وهذا أمر آخر ألا وهو "ما يجب أن يكون"؛ فأنت أسير الوضع السليم تمامًا، فتعرفه لتكون عليه في أي موضع؛ فالزوج الناجح هو من.....
والحبيب الجاد هو من..... والأب الناجح هو من...، والصديق الوفي هو من..... فتجد نفسك أسير الينبغيات وتبعد عن بعض المرونة، وظهور وقبول بعض الخطأ، أو الإقدام على مخاطرة، أو مغامرة بدون حساب، لذا مثلًا من وجهة نظرك؛ لن أتزوج إلا تمكنت من القيام بمتطلبات تلك الخطوة، وهذا سيأخذ وقت، والعلاقات الغير هادفة للزواج أمر غير سليم، ولكن الفتاة تعجبني جدًا ولكنني لن أكون مستعد الآن، إذن قطع تلك العلاقة هو القرار السليم، والأصح أن أعرف هل أنا هكذا صح، أم في خطأ ما، ولا أنشغل بالفتاة؟؟.... وها أنت تعود لذاتك من جديد وتظل الدائرة مغلقة. "النرجسية تعالج بالحب والتدريب عليه، وليس الحب هو الحب فقط بين رجل وامرأة".
* أنا فعلت ما طلبته مني، وهو تفسير ما يحدث معك، ولكنني لم أقيمه؛ فما أنت عليه ليس بالضرورة خطأ، أو صح، فلكل فولة "كيال" بالفعل، ولم يكن كلامي معناه: أن تتعرف على فتيات، أو أن هذه التصرفات مقبولة، وغالبًا ستكون أحد نموذجين شهيرين لمن في نفس مساحتك وهم كثر بالمناسبة؛ فأنت لست الوحيد الذي تتساءل أين المشاعر؟، وهل أنا أستطيع أن أحب؟، وأعود فأقول: إما ستظل كما أنت أسير خائف عملي؛ حتى تتخرج وتعمل وتتمكن من خطوة الزواج، وتبحث عن طريق "أسرتك" عن عروس مناسبة، فتعرضها على خصالك، وحلمك فتجدها ليست نغمة نشاز فيه، فتترك نفسك تقوم بخطوة الزواج، وسترضى بزوجتك وبالمناسبة ستقوم حينها بكل ما يجب أن تقوم به كزوج وأب على مستوى "المعرفة" ثم التنفيذ تجاه زوجتك وأولادك وتظل محتفظ بسؤالك الشخصي عن "الإحساس" ولن تجد له ردًا شافيًا وستدمن حل تلك المواجهات بالهروب دومًا منها، مع نجاحك الخارجي وإشادة كل من حولك بك وبأسرتك ومثالية وضعكم، أو ستقف وقفة جادة وحقيقية مع نفسك لتحسم الصراع الذي لا تعرف لماذا هو موجود، ولأي مدى سيتطور، وتكون كما تريد أن تكون دون "تمثيل"، ودون أن تتقولب في قالب لابد أن تكون فيه، وتنتقل من مجرد مشاهد للحياة من حولك، لجزء منها يتفاعل معها وفيها، فالتدرج في التحدي لقوانينك الغير متزنة "مثل الغرق في ذاتك أولًا وأخيرًا"، "الخوف من عدم الوصول للكمالية"، "النرجسية المهذبة المغلفة"، "الأسر وعدم المرونة في الفكر والمشاعر"؛
وستحتاج في الطريق لناضج، أو خبير متخصص ليسمعك من الداخل ويفهمك وينصحك ويدعمك وتشعر معه بأنك محبوب لذاتك كما هي بعيوبها ومميزاتها، وتتآلف مع شخصيات عاطفية تعبر عن المشاعر، لديها قدر من المغامرة المقبولة، ستتحول عفويتك التي أنت عليها الآن لعفوية داخلية، وخارجية، وتتحول مساحات الجمال في شخصيتك الرائعة لمساحات تعالج الخوف والأسر، وحسابات الورقة والقلم، وتتحول من شخص يستمع ويتعرف ويدرس الشخصيات ليعطيهم ما يحتاجونه لشخص يعطي للمشاعر الداخلية بصدق متنفس وحرية فتتكامل شخصيتك فتكون أجمل وأجمل يا ولدي، وأخيرًا قد ترى أنني تماديت في تصوري لمعرفتي لشخصيتك، فإن أردت المتابعة للتوضيح، أو غيره، فأهلًا بك وسهلًا دومًا، فقط تذكر أنك أنت كما أنت، تتميز بالعديد والعديد من المهارات، فقط تحتاج للتدرب على بعض المهارات التي تزيد من تعلية الإحساس، والتعامل به واحترامه وإدراكه والتعبير عنه، من خلال ذكائك الشديد لفهم ذاتك، ومن خلال علاقات حقيقية صحية فتصير أكثر روعة.