الحاسه ال7
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاة في الثانية والعشرين من العمر لدي استفسار دائما ما يواجهني صراع في حقيقة الأمر، لم أعد أعلم هل هو واقع أم خيال أتمنى معرفة هذا الشيء من سيادتكم، بحيث أني أمتلك مزاجا شديدَ التقلب قد يقتلب مزاجي خلال ثانية واحدة بعكس ما أكون فيه فأحيانا أكون في حالة مرح شديدة وخلال ثانية واحدة ينتابني حزن شديد أو ضيق وأحيانا قد أبكي بدون أي سبب أو قد يكون العكس أكون حزينة وفجأة أحس بفرحة شديدة.
كنت أعتقد أنه مجرد تقلب مزاج لكني اكتشفت أن حالتي تتغير بنفس شعور واحدة من صديقاتي أو أحد المقربين لي فإن كان حزينا فإني أحس بنفس حزنه أو كان سعيدا أكون سعيدة إن كان يبكي فأنا دموعي تنهمر من عيوني دون أي سبب.
أحيانا أتوقع أن إحدى صديقاتي أو أحد المقربين يعاني من شيء في حالة شعوري بالضيق وعند سؤاله أجد فعلا أن لديه مشكلة وأن لديه نفس الإحساس من الضيق أو الحزن أو الاكتئاب أو حتى الاختناق فكثيرا ما أحس بخنقة شديدة لدرجة أني أحس بضغط شديد في كلتا أذنيَّ لدرجة إحساسي بالانفجار في كلتيهما وبنفس الوقت أعرف أن أحد المقربين لي لديه نفس الإحساس.
قد أستيقظ من النوم فجأة وأكون في حالة ضيق شديدة وغالبا ما أكتشف أن أحد المقربين لي كان يعاني حالة ضيق أيضا بنفس الوقت هل من الممكن فعلا أني أحس بإحساسهم بنفس اللحظة؟ أو أنها مجرد أوهام لا غير؟ وإن كان مجرد أوهام ما هو سر تقلب مزاجي الفجائي؟ وإذا كنت أحس بما يحسون هل لي القدرة على التحكم في هذا الشعور أم أن عليّ الاستسلام فقط؟
ولكم جزيل الشكر
01/11/2012
رد المستشار
الأخت الفاضلة، أهلا ومرحبا بك على الموقع.
تعانين من تقلب حاد جدا في المزاج، مع توارد خواطر أو توقع سيء مرتبط بمن هم قريبون جدا منك.
للأسف لم تحتوِ رسالتك على تفاصيل أكثر من هذا، مثل إنجازك الدراسي والاجتماعي، علاقاتك بالآخرين ن سلوكياتك مع نفسك ومع الآخرين وغيرها من المعلومات التي ربما تساعدنا أكثر في التعرض لما تعانينه من أعراض. وبالتالي سأحاول أن أعوض ما نقص من رسالتك من خلال الوصول معك إلى أحد تشخيصين أحدهما طبي والثاني نطلق عليه: ما وراء علم النفس (الباراسيكولوجي)
فالأول أن لديك سمات الشخصية الحدية والتي تتميز بنمط من تذبذب وتقلب سائد في المزاج وصورة الذات والعلاقات مع الأشخاص ولقد سبق أن تكلمنا كثيرا عن مواصفات هذه الشخصية في ردود سابقة مثلا:
العصبية القاتلة: شخصية حدية!
واقرئي أيضًا:
الشخصية الحدية... تحديات التشخيص السريري
أما الثاني فهو أن لديك ما يسمى بالحاسة السابعة. وهي وسيلة التقاط فوق حسّية يمكن الوصول عن طريقها إلى معلومات ليس من الممكن الوصول إليها عن طريق الحواسّ الخمس الاعتيادية، وهي حاسة تتعدّى حدود الزمان والمكان. والتخاطر وتوارد الأفكار Telepathy "غير مثبت" علميا، و"لا يوجد" تفسير لمثل هذه الظواهر بالرغم من وجود شواهد لها، وما وراء علم النفس يتم الحديث عنها بما يسمى "بالاستشفاف"، فيستشف المرء حدثا ما إما بسماع أو رؤية أو توقع شيء ما.
ومثل هذه الظواهر تتكرر بكثرة مع الأشخاص الذين لديهم علاقات وثيقة ببعضهم بعضا، وهناك بعض التفسيرات التي تتحدث عن وجود الحاسة السابعة، أنها كانت موجودة في مرحلة من التاريخ القديم لاستشفاف الخطر، وضمرت بسبب الحياة المعاصرة التي تقدم الأمن عبر وسائل بديلة. ويفترض أن البعض ما يزال يحتفظ بالحاسة السابعة ويستخدمها وتصبح جزءا من حواسه، "وهذا فقط افتراض وليس نظرية علمية"، وهي واقع" غير مثبت علميا رغم وجودها والاعتراف بها.
ما يهمني هنا أن ألفت انتباهك إلى قراءة سمات الشخصية الحدية وإذا وجدت أنها تنطبق عليك فهنا تحتاجين إلى مناظرة طبيب نفساني والخضوع للعلاج، أما إذا لم تنطبق ووجدت أن أعراضك أقرب إلى الحاسة السابعة فتقبلي هذا ولا تهتمي به كثيرا وتعايشي معه وغالبا ما يكون فهمنا لشيء جزءًا كبيرا من علاجه والتخلص من آثاره.
وفقك الله وننتظر متابعاتك