لا أذاكر
السلام عليكم أنا عندي 19 سنة، طالبة في أولى صيدلة بعد إعدادي، مرضت منذ أن كنت في الصف الثاني الثانوي، شخص الأطباء مرضي في البداية على أنه وسواس قهري وعندما تطور المرض شخصه الأطباء على أنه اكتئاب عقلي حيث كنت أفعل أفعال خاطئة وأظن أننى مذنبة جدا وكنت لا آكل ولا أشرب، وأخذت جلسات كهرومغناطيسى تحسنت بعدها وأخذت أتعالج بعدها من وسواس قهري لمدة سنة تقريبا وعديت الثانوية العامة بسلام.
بعد ذلك بدأت أصاحب أحد زميلاتي بشدة واندفاع وأقول لها كلام غرام ليل نهار، ثم فجأة قررت تركها بدون مبرر واضح وكنت أرغب في شراء كل شيء وكنت عصبية جدا فقرر الطبيب أني أعاني من اضطراب وجداني، وكنت ماشية على اولانزابين 10 وديباكين 500 حبيتين وفلوفوكسامين 100 قرص واحد ولكن كنت أنام كثيرا فغير الطبيب أولانزابين إلى ريسبريدون واحد ملى وأنقص فلوفوكسامين 100 إلى 50 قرص واحد.
ولكن بعد ذلك أصبحت لا أذاكر أنا حزينة لذلك ولكن ليس لدي رغبة في المذاكرة كما أني كثيرا ما أشعر بالحزن وأرغب في النوم دائما مع أني أنام جيدا، فأشعر بدوار دائم وأنسى كثيرا فأنا حتى لا أتذكر أسماء أدويتي جيدا، وتجيء لي وسوسة في النظافة والوضوء والصلاة ولكن ليس بصفة كبيرة وعندما ذهبت للطبيب قال لي إن الدواء مضبوط وبصراحة حزنت لأني أريد أن أجد مبررا لعدم مذاكرتي أمام نفسي
والآن ماذا أفعل؟؟ فأنا ليس لدي رغبة في المذاكرة.
وكم الشكر
01/11/2012
رد المستشار
1. الشكوى المقدمة Presenting Complaints:
آنسة عمرها 19 عاماً تشكو من عدم الرغبة في المذاكرة مع أعراض وسواسية طفيفة تتعلق بالنظافة والوضوء والصلاة.
2. المعلومات الخلفية Background Information:
أصيبت بنوبة اكتئاب في الصف الثاني الثانوي وتم علاجها بحث كهرومغناطيسي وبعدها علاج وسواس قهري حدثت لها نوبة اندفاع شديدة وعلاقة مع أحد الزميلات وانقطعت العلاقة بدون مبرر تم تشخيصها باضطراب وجداني كان العلاج أولاً خليط من:
أ- اولانزابين Olanzapine 10 مغم ليلاً
ب- الصوديوم فالبرويت (ديباكين) Sodium Valproate 1000 مغم يومياً.
جـ- فلوفوكسامين 100 مغم يومياً.
بدأت تشكوا من الحزن وكثرة النوم وعدم الرغبة في المذاكرة ومن جراء ذلك تم وصف الرسبيردون Risperidone1 مغم بدلاً من العقار الأول وتم خفض جرعة الفافرين إلى 50 مغم يومياً. لم يطرأ أي تحسن.3. التاريخ الشخصي Personal History: طالبة جامعية في السنة الأولى لدراسة الصيدلة.
4. التاريخ العائلي Family History: لا يوجد ذكر لتاريخ مرضي في العائلة.
5. الحالة العقلية Mental Status: اكتئاب وأعراض وسواسية طفيفة مع غياب الاندفاع للدراسة والتحصيل.6. صياغة الحالة Formulation: آنسة في نهاية عمر المراهقة أصيبت بنوبة اضطراب نفسي منذ عدة سنوات تميزت باضطراب اكتئاب وجداني حدثت لها نوبة يحتمل أنها هوس وتم تشخيص اضطراب وجداني وتم العلاج بخليط من عقاقير لتنظيم المزاج ومضاد للاكتئاب ومضاد للذهان تشكو حالياً من أعراض سلبية واكتئاب لم تستجب إلى تغيير العقاقير.
7. الاستنتاجات Conclusions :
٠ شكراً على تراسلك مع الموقع وأتمنى لك الشفاء.
٠ لا بد من التركيز على العلاج والاضطراب النفسي في آن الوقت. في هذه المرحلة تشير استشارتك إلى أعراض اكتئاب، ضعف في التركيز، كثرة النوم، وأعراض وسواس طفيفة هذه الأعراض قد يكون مصدرها الاضطراب العقلي الذي تعانين منه أو العقاقير التي تتعاطيها.
٠ الاضطراب العقلي: لا شك بأن اضطرابك العقلي يتميز بأنه متكرر ودوري Recurrent وظهرت أعراضه في سن مبكرة. تتميز الأعراض الوجدانية أحياناً بتغطيتها على أعراض أخرى ولكن رغم ذلك يبدو أنك تماثلت للشفاء من النوبة الأولى بدون عقاقير مما يشير إلى أن الاضطراب الوجداني هو التشخيص الأكثر احتمالاً. أما النوبة الثانية فهي تشير إلى حالة من الهوس (أو الذهان) كما هو واضح من وصفك. كان التشخيص صائباً وأظن أنه اضطراب الثناقطبي الأول.
٠ لم تتحسن الأعراض تماماً رغم تغيير العقاقير وحالتك الآن تشير إلى أعراض اكتئاب التابعة لنوبة هوس. على ضوء ذلك لا بد من مراجعة طبيبك النفسي وإعلامه بهذه الأعراض وربما حان الوقت لعلاج هذا الاكتئاب بطريقة أقوى وأكثر فعالية.
٠ العقاقير: هناك أكثر من خليط للعقاقير لعلاج الأعراض أعلاه ولكل طبيب خبرته. لا أنكر بأن العقاقير الثلاثة تحتاج إلى مراجعة فعالة. لا بأس من قياس تركيز الديباكين في الدم ولو لمرة واحدة وربما تفاعله مع العقاقير الأخرى هو السبب في ظهور الأعراض. الفافرين بجرعة 50 مغم يومياً غير فعال على أكثر احتمال، وجرعة الرسبيردون كذلك أقل من تكون السبب في الأعراض التي تشكين منها.
٠ لا يجوز توقيف الديباكين بصورة مفاجئة وإلا أدى ذلك إلى نوبات صرع. ربما خليط من مضاد للاكتئاب مثل الدلكوستين Duloxietine 60 مغم يومياً مع الأولانزابين أو الكوتيابين Quetipaine أو ألاريبابروزل Aripiprazole قد تكون كافية. رغم تفاوت الآراء فإني لا أحبذ استعمال الديباكين على المدى البعيد.
٠ الأهم من ذلك هو أن تكوني في غاية الصراحة مع طبيبك المعالج وتخبريه بكل الأعراض النفسية التي تعانين منها، وخاصة الذهانية. لا أنكر أحياناً بأن الأعراض السلبية التي تشكين منها إشارة إلى اضطراب شيزو وجداني Schizoaffective Disorder والذي بدوره يتطلب مراجعة طبية منتظمة.
٠ كذلك من الضروري الانتباه إلى عامل في غاية الأهمية وهي الدراسة الجامعية وإن كانت لديك الرغبة حقاً في علوم الصيدلة. لا يمكن فصل الظروف البيئية عن العوامل البيولوجية.
وفقك الله