المعذب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وتبارك وشكرا جزيلا لكم على هذا الموقع.... أما بعد؛
أشكر الله وأشكركم على إتاحة هذه الفرصة لأعبر لكم عن حياة غريبة عشتها منذ الطفولة وما زلت أعيشها الآن حياة جعلتني أتذوق مرارة الحياة حياة بدت لي ككابوس من جراء حقيقة لم أتقبلها ولم أردها وربما سوف لن تتقبلوها أيضا لا أعرف هل أبدا من الماضي أم الحاضر.
هناك نوعان من المعاناة سأبدأ بالمعاناة التي جعلت حدا لحياتي وطموحاتي في صيف 2008 بعد حصولي على البكالوريا من إحدى الثانويات الكبرى بمعدل محترم في شعبة علمية خذا المعدل الذي لم أرضى عنه لكن ذلك ليس هو المشكل على ما أدري، المهم كانت العطلة لا أدري ما أقول لكن سأكمل، أنا ومنذ الطفولة كنت مدمنا على العادة السرية، ذات يوم بدأت ألاحظ أم عملية الانتصاب ضعفت عندي، هناك الكثير لأقوله لو كنت في تلك اللحظة، المهم أصبح همي الوحيد هو جهازي التناسلي في تلك اللحظة بشكل رهيب في كل لحظة أصبحت أتفحصه وأصبحت أمارس العادة السرية بكثرة ليس بدافع الشهوة وإنما لأريح نفسي بأن جهازي التناسلي سليم، كما لاحظت نقصان المني مما زاد من وسوستي وهمومي حول جهازي التناسلي.
وبدأت تراودني أحلام رهيبة من قبيل أن خصيتي قد انفجرا من مكانهما، فقدت التركيز وبدأت أعاني من اضطرابات في المعدة، تغير سلوكي وتعاملي مع الآخرين، لكن كنت أخفي ذلك ولم أبوح لأي أحد، كما بدأت أتذكر أحداث وقعت لي في الماضي تذكرت اغتصابي من طرف أخي في الماضي فأحسست بالضعف والوهن، نعم أخي من دمي ولحمي قام باستغلالي جنسيا عندما كنت طفلا بريء لا أعرف الصواب ولا الخطأ مقابل 10 دراهم، مارست معه الجنس مستلقيا على ظهري أي من الأمام حيث كنت أرفض أن يمارس علي من الدبر عدة مرات 6 أو 7 مرات لا أدري وفي آخر مرة عندما طلب مني رفضت فألح علي فهددته بالصراخ وكانت آخر مرة.
كما علمني في تلك اللحظات القذرة العادة السرية، استمريت في ممارسة العادة القبيحة وبشكل مسرف وكنت أحس بإحساس غريب قد يحسه كل مغتصب عندما يكون بجانبي وأنا طفل على الجرار خاصة وأنني ابن فلاح، استمرت المعاناة. خلال الإعدادي حصلت على النقط الأولى، كنت أعمل بجد في الرياضيات كما كنت أحظى بإعجاب الأساتذة، بعد انتهاء الإعدادي بدأت تغيرات تظهر علي، كنت خلال ذلك الصيف أتذكر كل شيء عن تلك الحظة القذرة، ألوم نفسي لم أصدق ما حدث لي تكاثرت علي الأفكار السلبية، كنت أفكر في تلك اللحظة طول الوقت بأنني اغتصبت ومورس علي الجنس وبأنني لا أساوي شيء وكنت دائما ما أصد هذه الأفكار بالعمل المتقن لكي أنال حب الناس.
سافرت مع أخي في السنة الأولى من الثانوية وأنا تحت ذلك الثقل الكبير ساءت علاقتي مع زوجة أخي خلال تلك السنة، كنت أمارس العادة السرية بإسراف من 2إلى 3 مرات يوميا، حصلت على النقطة الأولى في هذه السنة بثانوية متواضعة عدت إلى المنزل كما استمريت في ممارسة العادة السرية، أمارسها رغما عني ولاقنع نفسي بأنني ما زلت رجلا، في السنة الثانية من التعليم الثانوي التحقت بثانوية وفي حي راقي كان هدفي هو دراسة الرياضيات لكن مستوى التعليم كان جيدا فهبط مستواي الدراسي خاصة أنه حي راقي لم أتعود على ذلك المناخ لكن رغم ذلك استمريت رغم النقط المتواضعة لكنني في تلك الظروف أتألم من الداخل لا أدري من ماذا لكن أعتبرها مشاكل عادية وعابرة.
إلى أن حصلت على البكالوريا لتبدأ المعاناة التي ذكرتها في البداية في منتصف الصيف، سأكمل تلك المعاناة بعد وقوع ذلك المشكل استمرت معاناتي قبلت في كلية الهندسة يوم قبولي لم أتذوق طعم ذلك وكأنني في عالم الجحيم، انقلبت حياتي رأسا على عقب، في تلك اللحظة كنت أدرك أن لا أمل في الحياة ذهبت إلى الكلية لكنني في جحيم، فقدت التركيز لا أدري ماذا حصل لي حتى الآن، مرت السنة وأنا فقط أفحص جهازي التناسلي علما بأنني مصاب بالدوالي، ساءت سمعتي وسط التلاميذ أصبح الأساتذة يوبخونني على تهاوني وأنا لا أحرك ساكنا، كلما أحاول النهوض لا أستطيع التركيز وتأتيني أفكار بأنني لست إلا شخصا مغتصبا وسط أناس متطورين، والمشكل أن أخي هو الذي اغتصبني فكيف يمكنني أن أصبح مهندسا.
كلما زاد تهاوني زاد فشلي فأضعت فرصة ذهبية من يدي لأنني رسبت في نهاية السنة حتى أنني لم أذهب في الأيام الأخيرة لأنني كنت متيقننا من ذلك، عدت إلى المنزل زادت حالتي جاء يوم جاء أخي الذي اغتصبني إلى المنزل فبدأت أرى سبب فشلي ومعاناتي هددت بضربه، كدت أكشف الحقيقة، أخ آخر سألني لماذا تشاجرت معه، وبدأ يفكر في ذلك مليا فكاد هو الآخر يكشف الحقيقة لا أدري هل اكتشفها أم لا.
في السنة الموالية التحقت بالجامعة محاولا دائما السيطرة على أفكار غريبة هنا بدأت معاناة أخرى، وفي محاولة للسيطرة على هذه الأفكار أحسست بتغير في أفكاري لم أتقبل ذلك كيف يمكن أن تذهب أفكار سوداوية فجأة، شككت في أصدقائي أنهم وضعوا لي شيء في الأكل أحسست بالتيهان ومازلت أشك فيهم حتى اليوم في بعض الأحيان، رسبت هذه السنة كذلك.
بسبب ذلك في السنة الموالية زرت طبيبا نفسيا بالرباط وصفت له المشكل قال إنني أعاني من الاكتئاب وصف لي زولوفت لمدة شهر، في الحقيقة لم أحس بأي تحسن ثم وصف لي بعد ذلك نوديب لمدة شهرين حبة ونصف حبة لمدة شهرين لم يكن هناك تحسن خاصة على المستوى الدراسي ثم في الشهر الأخير وصف لي لمدة شهرseroplex، لم أتحسن على ما أظن وكنت أشك بأنني لست مصابا الاكتئاب، انقطعت عن الدواء فبقيت أعاني، في السنة الماضية زرت طبيبة نفسية وصفت لي fluoxet 20 mg الآن ما يزيد عن 8 شهور رسبت في السنة الماضية لم ألاحظ أي تحسن خاصة ما يزيد عن شهر رفعت لي الجرعة إلى حبتين في اليوم.
أشك في أنني مصاب بالاكتئاب منذ الدخول الجامعي وأنا متغيب عن الكلية ما السبب أريد حياة طبيعية أريد الخروج من هذه المتاهات والعودة إلى دراستي أنا أضيع حياتي أريد كذلك الخروج من أضرار الاغتصاب، وهناك مصيبة أخرى أنني مارست ذات مرة الجنس مع أخي الأصغر مني بـ3 إلى 4 سنوات ولكن بشكل متبادل أفكر أن يكون يعاني مما عانيته
أفيدوني
جزاكم الله خيرا.
01/11/2012
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview:
شاب عمره 23 عاماً تعرض لاعتداء جنسي من أخيه الأكبر أثناء مرحلة الطفولة، ومارس الجنس مع أخيه الصغير، وهو في نهاية أعوام المراهقة، تدهور مستواه التعليمي وعانى من تشتت في الأفكار، واتهم أصحابه بأنهم وضعوا له شيئاً في الأكل ولا يزال يشك بهم إلى يومنا هذا، تناول عقاقير متعددة بدون فائدة.
التوصيات Recommendations
۰ شكراً على استعمالك الموقع.۰ كان بودي أن أضع هذه الاستشارة ضمن الاستشارات الأولية ولكن هناك الكثير من المعلومات الغير متوفرة وإضافة إلى ذلك هناك بعض الارتباك في الرسالة نفسها.
۰ ليس هناك شك بأنك ضحية من ضحايا سفاح القربى Incest. تكمن المشكلة هنا في العائلة نفسها التي فشلت في مراقبة الأطفال عبر مراحل تطورهم وعدم وضوح الحدود في السلوك والعلاقات بين أفراد العائلة.
۰ هناك العديد من البحوث التي تناولت هذه الظاهرة والأعراض النفسية التي تنتج عنها والتي تبدأ بالظهور بعد عمر البلوغ بصراحة وصفت معظم هذه الأعراض وهي:
1. الاكتئاب.
2. القلق والرهاب.
3. اضطراب الفعالية الجنسية.
4. أعراض نفسية جسمانية.
5. عدم القدرة على الدخول في علاقات عاطفية حميمة.
6. تدهور تعليمي ومعرفي.
۰ هذه الأعراض قد تصل حد الانهيار المعنوي ولا شك أن آداؤك التعليمي والاجتماعي قد تدهور ولا بأس لو تستمر في مراجع الطبيب النفسي والاستماع إلى نصيحته للتخفيف من هذه الأعراض وليس التخلص منها.
۰ يُلاحظ على ضحايا الاعتداء الجنسي ظهور صفات شخصية متعددة بعضها عصابي، والآخر ذهاني إن الشك في الأصحاب يقع ضمن المجموعة الأخيرة وعليك الانتباه إلى ذلك. قد تتطور صفات الشخصية أحياناً ويكتمل ظهور اضطراب الشخصية الحدية ويصاحب ذلك الضحية طوال العمر بدأ ذلك بالظهور في شخصيتك وتصفه بالتيهان، الغضب، انعدام الثقة بالنفس والانفصال عن الواقع.
۰ لا أدري إن كنت صارحت طبيبك النفسي بتاريخك الشخصي أم لا؟ في جميع الأحوال لا بد من الدخول في علاج نفسي يوضح لك الارتباط بين أعراضك والصدمات التي تعرضت لها عندما تتوضح هذه الصلة بين الأعراض والسلوك وصدمات الماضي سيسهل عليك السيطرة على الأفكار السلبية التي بدأت تطغي على حياتك اليومية بعبارة مختصرة سيساعدك الطبيب أو المعالج النفسي بممارسة التعقل في كل خطوة تخطيها لتجاوز العقدة النفسية التي تلاحقك وستلاحقك لأعوام عدة إن لم تتخلص منها الآن.
۰ لم أود الخوض في إعطاء النصيحة بعد الأخرى لأني أظن دخولك في مرحلة اضطراب الشخصية الحدية رغم ذلك عليك بأن تسعى لعلاج نفساني من معالج له خبرة في هذه الأمور وعدم الاكتفاء بتناول العقاقير.
۰ الكثير من الضحايا كذلك يتجاوزون آثار الاعتداء ويسعون إلى محاربة هذه الظاهرة الاجتماعية المرضية، وعسى أن تكون منهم مستقبلاً.
۰ وفقك الله دوماً.ويتبع>>>: سفاح القربى م