الثورة على النفس
أولاً: أشكركم من كل قلبي على الموقع الرائع والمعتدل فلا تشدد ولا تراخي.
وثانياً: أحب أن أشير أني قمت بالاختبارات النفسية على الموقع وكانت الرضا عن الصورة وتأكيد الذات عالية الحمد لله، لكن أعاني من النهام العصبي وبشكل مرتفع على ما يبدو أنا أم حديثة في الغربة، خطبت خلال آخر سنة جامعية وتزوجت مباشرة. درست الهندسة المدنية، وهي تحتوي عدة مجالات فرعية كنا ندرس في الجامعة عن كل فرع نبذة ولهذا فلم أعرف إلى أين أحب أن أتجه بالضبط.
وبشكل عام لم يكن أي موضوع أشعر أني أحبه أو أندمج فيه ما عدا ابنتي فهي بعد أن أتت تملأ قلبي بالفرحة مع أن الأعمال المنزلية ورعاية الطفلة تأخذ وقت لكنها باليد ويبقى عقلي يفكر بشكل قلق وأنا أفكر كثيرا في المشاكل سواء شخصية أو حتى مواضيع كبيرة مثل التعذيب للمعتقلين في الثورة السورية مثلا، فقلت أحدد المشاكل الأكبر وأحاول أن أتخلص منها وهي:
1- أشعر بالإحباط من وضع دراستي وعملي كنت أيام المدرسة أقرأ 8 ساعات في اليوم أحيانا في كل شيء ولكن في الجامعة تشتت ولم أكن أعرف ما هو الفرع المناسب ولم أخرج لعالم العمل الواقعي فلم أعرف أيضا أين أتجه وصرت أشعر أن مخي سميك وأمل بسرعة وأنا أقرأ وبعد سنتين وأنا أقرأ وأتابع بالصدفة وكنت أشاهد مقابلة مع الدكتور أحمد زويل وشعرت بحماس لشيء نائم في داخلي وهو الفيزياء وحب القراءة وقرأت كتابه عصر العلم وشعرت بأن هذا هو ما أحبه وقررت أن أكمل الدراسة لدى عودتي لبلدي لأن هنا الدراسة غالية، أريد أن تنصحوني كيف أتحرك هذه الفترة غير القراءة حيث أني لا أستطيع العمل الآن.
2- أشعر بالإحباط من وضعي الإيماني : صلاتي باهتة وليس فيها خشوع، مع أني عند الولادة اختبرت تجربة جديدة وشعرت بالاقتراب من الموت، وأفكر كثيرا في جهنم والعذاب الأبدي الذي سيناله الكفار وأتخيله وأفكر في التعذيب في المعتقلات كثيرا وفي القصص في القرآن مثل أصحاب الأخدود ومثل سيدنا بلال وهذا يشعرني بالإحباط والألم.
3- وزني ضمن المجال الطبيعي بالنسبة لطولي لكن عندي زيادة في مؤشر الدهون وأظن هذه حلها واضح نظريا رياضة والتزام بأكل بطيء لكن أشعر بضعف وآكل بسرعة ولقم كبيرة خصوصا إذا كنت أفكر في شيء محبط.
أشكركم على سعة صدركم
01/11/2012
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
اعتذر بداية عن تأخري في الإجابة. لو راجعت اجابتك عزيزتي ستجدين أنك تدركين أنك محبطة، وهي قد تكون حالة عابرة من عسر المزاج قد تكون صورة مخففة من اكتئاب ما بعد الولادة، وقد تكون بسبب تغيير نمط حياتك أو تغيير مكان ونمط معيشتك، وبغض النظر عن الأسباب ما ذكرته في رسالتك هو حالات أو أعراض لمعاناتك النفسية.
الآن يمكنك مراجعة ما كتب على الموقع عن الطرق المعرفية والسلوكية المناسبة للتعامل مع الاكتئاب وعسر المزاج، ابدئي بوقف التفكير السالب عن نفسك وعن العالم، المعاناة جزء من الحياة فلا تشغلي نفسك بالتفكير فيها لا شيء سيزيلها ولكن فكري في طرق للتخفيف منها ومن عواقبها وليس الدعاء للمكروبين بالأمر القليل فالدعاء صورة من صور العمل.
ومن جهة أخرى خففي من مشاهدتك للأخبار فتكرار مشاهدة الصورة يزيد تأثيرها علينا ويرسخ في داخلنا الشعور بالعجز والإحباط لكوننا لا نستطيع سوى المشاهدة، تابعي المجريات عبر قراءة الأخبار فقط.
عليك بممارسة أي شكل من الرياضة، التريض بجانب البحر ينعش النفس وإن تعذر عليك الخروج وحدك في غربتك استعيني بالتدرب مع التمارين الموجودة على النت. ابحثي عن عمل حتى في غير مجالك ولو كان تطوعيا فالهدف أن تخرجي من دائرة انفرادك الطويل مع أفكارك، جربي كذلك تعلم مهارات جديدة أو تحقيق انجازات متميزة في هوايتك فلا تعود عندها شيء يشغل الجسد دون الفكر. يمكنك كذلك أن تستعيني بالكتابة كوسيلة للتعبير عن أفكارك ولا تتحجي بأنك لا تملكين أفكار أو لا تملكين أسلوب فهدفنا الأساسي أن ننقلك إلى حالة العامل النشط فذلك سينعش نفسيتك.
* ويضيف د. وائل أبو هندي المستخدمة الفاضلة "nmmt" أهلا وسهلا بك لا أدري لماذا لم تذكري لنا أي تفاصيل عن المشكلة التي سميتها نهاما عصبيا... على كل من حسن الحظ أن العقاقير التي تستخدم في علاج النهام العصبي هي في الأصل عقاقير علاج الاكتئاب من مجموعة الم.ا.س.ا واقرئي عن النهام:
النهام العصبي وما هو مشاركة2
من النهام العصبي ليست براءة!
النهام العصبي.. ما هو الحل
هل هي حقاً حالة نهام؟!