الاكتئاب والعقار الذاتي والحسد والعيون الجميلة

أريد أن أتغير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع وأنا أهنئكم بعيد الأضحى المبارك، أرسلت لموقعكم رسالة عن حالتي بالتفصيل لكنه لم يتم الرد عليها.
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة وأدرس في كلية الهندسة، مشكلتي بدأت منذ طفولتي وأشعر أني الآن لست في مشكلة بل في ورطة أريد أن أخرج منها!! 

عندما كنت في السنة الرابعة من عمري انسجن أبي للديون المتراكمة عليه وحدثت مشاكل بين أمي وأبي حتى من وراء هذه القصة استمرت وعمري 15سنة من ضرب وقتال وشتائم بشتى الألفاظ حتى كنت أنا من أفزع بين أمي وأبي، المهم أني كنت متفوقة في المدرسة أعاني بعض الخجل لكني كنت أشارك في مسابقات وفي الإذاعة المدرسية ومحبوبة بين معلماتي إلا القلة منهن كن يشكين مني بسبب كثرة الكلام والضحك وسرعة البكاء والحساسية وكان يحمر وجعي عند مدحي أو عند الشعور بالإحراج.

مع أني كنت الأولى وكنت أحاول أن أثبت نفسي استمريت متفوقة والأولى بالرغم من كلام بعض المعلمات لي بأني صرت مستهترة!!!!في العاطفة أتذكر نفسي وأنا صغيرة كنت أقول لا أريد أن أتزوج وطول عمري خائفة من الحب أراقب من أحب من بعيد لا أجرؤ حتى على إعطاء الطرف الآخر القبول من تصرفاتي حتى لو كنت أحبه أشعره بأنه مش فارقة معي مع أني أكون متوترة جدا في داخلي أريد التخلص من هذا لأني أتعذب بعد هذه التصرفات وأضيع وأبحر في بحر الأوهام والتخيلات أحيانا لا أجرؤ على الكلام حتى!!!!!!

وفي زاوية أخرى عيوني جميلة الكل كان يقول لي بلاش تصيبك عين لم أكن أبالي
وخافي على نفسك ولا توري الناس شطارتك.بدأ الخوف يدخل إلى قلبي بعدها بسنتين صرت أخفي الأوراق اللي بجيب فيهم علامات كاملة وأرميهم بعدها في فترة انتقلت إلى مدرسة أخرى لاستكمال دراستي الثانوية أصبحت أكثر خوفا أخاف أن أشارك خوفا من أصاب بالعين

لأن تعليقاتي على المدرسة كانت ذكية صديقاتي قلت في هذه المرحلة لانطوائيتي بعض الشيء كنت خائفة أن أحسد قبل التوجيهي وما أجيب معدل الآن اكتشفت أن الخوف أشد أذًا من الحسد لكن بعد ماذا؟!!!!!

كنت ومازلت أمارس العادة السرية في صنبور المياه مع العلم أني والله ما كنت أعرف أنها العادة السرية أشعر بدغدغة وشعور جميل فقط منذ حوالي 5 أشهر تأكدت بأنها العادة السرية أمارسها وعمري 14 سنة من دون علم في فترة المراهقة وقعت في فخ الخوف الشديد على غشاء البكارة لدرجة أني كنت أجيب مرآة لأنظر إليه لعلي أطمئن وأنا ما بعرف شكله بس حكوا لي أنه طوله 2 سم الآن لم أعد أخاف من هذا الشيء.

الواقعة الأشد أثرا على حياتي بدأت مع بداية العطلة الصيفية للتوجيهي استيقظت من النوم وإذا بي أشعر بتنميل في أرجلي وصداع شديد وشتات تفكيير وخوف شديد كنت قبلها أقرأ الرقية الشرعية وأذكر أني ذهبت إلى شيخ للمعالجة بالقرآن بالرغم من عدم وجود الأعراض المباشرة يبدو أني كنت في وهم!!!

استكمالا للأعراض التي ذكرتها كان هناك زيادة في ضربات القلب قلة الشهية كنت أحاول أن أبعدها عن رأسي قبل بدء التوجيهي لكن!!!!!!
في هذه المرحلة كنت أستفرغ أحيانا قل المستوى الدراسي بشكل ملحوظ

لقد غاب عن ذهني بأن أخبركم عن حادثة أشعرتني بخوف شديد بعد انتقالي إلى المدرسة الجديدة كما أخبرتك سابقا أن كان عندنا امتحان الرياضيات وأنا جبت علامة كاملة بالرغم الصف الذي انتقلت له كان ممتلئا بالمتفوقين والصف بالأغلب كان راسب والعلامات متدنية المهم خفت كتير من المعلمة تعطيني الورقة أمام البنات.

المهم أنه لم يقل المستوى الدراسي من فراغ فقط كنت أشعر بالتشتت الذهني الكبير لدرجة عدم قدرتي على التركييز في الكتاب كنت أحاول الدراسة لكن بدوون جدوى أبكي بعدها لعدم قدرتي على الدراسة وأشتم نفسي وأحيانا أرمي الكتاب على وجهي أحيانا أحضن الكتب مرة واحدة فقط ضربت حالي!!!!!
استمرت هذه الأعراض طول فترة التوجيهي لدرجة أني ما قدمت امتحانات الثانوية العامة وأجلتها وكأني كنت في حالة سبات تام؟

أبكي وأحيانا لا أستطيع البكاء غاب الضحك عن وجهي وبدأت أعراض الكآبة وأنا في حالة من الشرود الذهني الكبير دائما مخي شارد تخيلات أفكار خوف كل شيء.
لم أعد أهتم بنفسي ولا بشكلي ذهبت في آخر التوجيهي على دكتور نفسي أعطاني فيفرين 50 لأني كنت أعاني من أعراض هلع وخوف كنت أشعر بأني سوف أموت لم أستمر بالعلاج لأن الدكتور بعيد عن بيتنا فهو في محافظة أخرى ومحافظتنا لا يوجد فيها دكاترة.

 المهم عدت التوجيهي في السنة اللي بعدها وحصلت على معدل 81.2 بالرغم أني لم أكن أدرس كتيرا أحيانا قبل الامتحان بيوم أو يومين.
في الجامعة كنت أخاف كثيرا وكنت أشعر بأن ضيق الدنيا كلها على صدري وعلى كتفي قل وزني صار الكلام يخرج من فمي بصعوبة لم أعد أستطيع التكلم رفة في قلبي مستمرة رعشة في يدي احمرار وخوف ورهاب اجتماعي حيث أني لا أشارك في المحاضرة ولا أتكلم مع زميلاتي إلا بصوت منخفض جدا جدا أشعر بأنني لم أعد مرغوبة عند الشباب هذه أفكار خاطئة!!

في أحد المحاضرات طلبت مني دكتورة الشرح وإذ بصوتي يرتجف بشكل ملحوظ جدا ورجلاي ترتعدان لم أكن قادرة على قلب الصفحة المهم بدأ الخوف واضح واضح صرت أبعد عن الناس وأخاف الاقتراب منهم ومن التجمعات لم أعد أهتم بمظهري، بعدها بفترة عملت فحوصات طلع عندي بكتيريا في المعدة عالجتها بعدها عملت فحوصات وطلع عندي ارتفاع في هرمون الغدة الدرقية لم يعطني الدكتور علاج لانخفاض كريات الدم البيضاء والعلاج يؤثر عليها الارتفاع ليس كبير، ومرة الدكتورة شتمتني لم أستطع الرد عليها فصرت أبكي قالت لي بدي أضربك، بعدها في يوم قلت لها يلا اضربيني يلا لكن كانت المحاضرة مشوشرة وصوت الطلاب مرتفع لم يسمعني أحد وأنا أدافع عن نفسي!!!!! أنا لا أريد أن أكون هكذا!!!

على مستوى العائلة لا أدري ماذا حصل أصبحت أرد عليهم (ما بسكت لحدا كانو يحكولي قويانة رغم أني ما زلت في الدوار المعتم هذا)
الآن وبعد مرور 3.5 تكونت لدي صداقات لكنها ليست كثيرة وأصبحت كثيرة الكلام مع صديقاتي عندما أشعر بالخيبة من معاملات الرجال أعتقد أنها بسبب قلة الثقة أحيانا عندما أرى فتاة جميلة تأتيني تخيلات بأني شاب فأنظر لها بهذه النظرة
بعدها أدافع عن نفسي في نفسي وأقول لأ لأني أنثى لكن هذه الأفكار اللي بتجيني وتستحوذ على تفكيري فترة من الزمن، فأرقص أحيانا يعذبني ضميري عند الرقص لأن الأغاني حرام لكن أصبحت أحب الرقص.

والآن أريد أن أشارك في المحاضرة بدون خوف وأن أفاعل مع المحيطين وأعيش حياتي الطبيعية مع العلم أني أستيقظ من النوم على نية التغير والمبادرة ولكن ما يلبث إلا أن يتثبت بي هذا الوحش فيضيق صدري وتضييق بي الدنيا ويرتعد قلبي وأشعر بمغص ويعبس وجهي وتتشتت أفكاري.
الذي أريده هو أن أكون قوية بقدر ما أتعبتني الحياة وأتعبت نفسي وعلى الرغم من كل شيء، نحن بشر وممكن أن نقع في مطبات الحياة لكن المتميز هو الذي يستطيع التحدي، وأنا أريد ذلك.

علي أن أستفيق من الغيبوبة التي أعيشها وأشارك الناس بدون خوف وتوتر أو تردد، وأن أخرج من هذا الوحل بقوة لأني أعلم خباثته.
 أريد أن أطلب منك طلبا إذا كان هنالك علاج دوائي فعال أرجوك أن تكتبه لي مع طريقة العلاج لأنه من الصعب أن أذهب إلى دكتور نفسي لأنه لا يوجد في محافظتنا وسأتابع معكم العلاج

ثقتي بالله وبكم كبيرة أرجو أن تردوا علي ولا تهملوا رسالتي فأنا بحاجة إلى مساعدة.
وإن شاء الله في ميزان حسناتكم وآسف على الإطالة
29/10/2012