الضجر، تحرشات جنسية وصور انتحارية وسمات حدية! م

رد المستشار

استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation

نظرة عامة Overview : سيدة عمرها 25 عاماً تشكو من الضجر.

التوصيات Recommendations
٠ شكراً على استعمالك الموقع.

٠ ما أستطيع استنتاجه أنك تعانين من قلة النشاط والشعور بالملل. بعثت برسالتك مع قرب زيارة زوجة عمك ويبدو أنها زيارة غير مرغوب فيها على أقل تقدير. يضاف إلى ذلك أنك تشعرين بالوحدة ولا تزالين تتذكرين زيارة الوالد وحنين الأم رغم أنك تشيرين بأن زوجك يحاول مساعدتك ولكنه مشغول بالعمل.

٠ أول ما يفكر به الطبيب النفسي في قراءته لشكوى خالية من الكثير من التفاصيل هو أنك لم تتجاوزي أزمة فراق الأب والأم ومن جراء ذلك تشعرين بالعزلة. بعبارة أخرى فشلت تماماً في الانتقال من مرحلة التعايش والاعتماد على الوالدين إلى مرحلة الاستقلال والكفاح المشترك مع رفيق عمرك أو زوجك.

٠ في بداية الأمر يجب أن تضعي نصب عينيك حقيقة وهي أن العلاقة بين الزوج والزوجة ليست مجرد مرحلة يكتسب فيها الفرد هوية جديدة وهي أنه متزوج وهي متزوجة. بعبارة أخرى إن العلاقة بين الزوجة وزوجها ليست علاقة قسرية منذ بدايتها وحتى نهاية الحياة. متى ما شعر الإنسان بأنها علاقة قسرية فمن الأفضل أن يخرج منها بدلاً من الرجوع إلى عش الوالدين بين الحين والآخر ورأفة بنفسه وبمن يعيش معه. على العكس من ذلك يجب على كل منهما أن يدرك أن مثل هذه العلاقة هي عملية لا تخلو من المعاناة وأولها الفراق النفسي من الأهل وبعدها وضع أهداف معينة يسعى الفرد للوصول إليها.

٠ المعاناة بحد ذاتها تخلق العزيمة للتغيير والوصول إلى الاستقرار الحقيقي في الحياة الزوجية. هناك خطأ شائع بأن الحياة الزوجية يجب أن تكون مليئة بالاستقرار منذ البداية وهذا غير صحيح، وإنما هي حياة مليئة بالمعاناة من أجل الوصول إلى أهداف متعددة وفي مراحل مختلفة من الحياة الزوجية. متى ما شعر الإنسان بالمعاناة ووصل الهدف أحس بالسعادة والاستقرار ويبدأ بعدها بتحديد هدف آخر وهكذا تدور الأيام.

٠ إن زيارة زوجة العم زيارة عابرة لن تستغرق أكثر من بضعة ساعات. الأهم من ذلك هو حياتك مع زوجك، الحديث معه، التقرب منه، وتحديد الأهداف لحياة زوجية سعيدة لا تخلو من المعاناة والكفاح الدائم.

٠ قد يتصور البعض بأنك مصابة باكتئاب وقلق وقد يكون ذلك صحيحا، ولكن زيارة الطبيب النفسي قد تضع الشكوى في إطار طبي وبعدها يتحول الكفاح المشترك في الحياة الزوجية إلى علاقة بين زوج يأخذ على عاتقه تمريض زوجته بدلاً من أن تشاركه في الكفاح. متى ما حدث ذلك فلا سعادة في الحياة الزوجية ويمكن القول بأنها بداية النهاية.

٠ الأفضل من ذلك أن تتذكري أن زوجك هو الحليف الأول والأخير لك، فتكلمي معه، وعليك بطلاق الأهل في هذه المرحلة.

٠ في بداية الأمر عليك بتنظيم جدول أعمالك اليومية والأسبوعية من نوم وطعام وترفيه وأعمال منزلية. الأهم من ذلك تقربي من زوجك وتحدثي معه دوماً.

٠ استشارتك خالية من الكثير من المعلومات وإن كنت لم أفلح في الرد عليها الآن فأنا على أتم الاستعداد للنظر فيها ثانية إن بعثت للموقع معلومات أكثر.

٠ وفقك الله.

واقرئي على مجانين:
بيت نظيف ووقت مستفاد منه
بيت نظيف ووقت مستفاد منه مشاركات
البنات والعرقسوس!: البنات وعلاقتهن بالجنس
السعادة الزوجية... والأفكار الخنفشارية
ويتبع>>>>>: الانفصال، تحرشات جنسية وصور انتحارية وسمات حدية! م1

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي