وسواس الشذوذ والخوف من المضاعفات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أما بعد عذرا لضعف اللغة العربية أنا شاب في 23 أصبت بمرض الوسواس القهري وتعرفت على هذا المرض عند تصفح الإنترنت.
بدأت القصة عند سماعي لمداخلة شاب على التلفاز وقال أنه شاذ جنسيا ومنذ ذلك تفجر الوسواس عندي بأنني شاذ جنسيا وكلما قرأت قصص بعض الموسوسين والشواذ جنسيا أركز بطريقة قهرية على حالته وهكذا..... بل إضافة إلى وساوس زنا المحارم والشك في ذات الله تعالى وتلاشت هذه الوساوس.
أقلقتني هذه الوساوس وعذبتني وأدركت درجة كبيرة من الاكتئاب ثلاثة مرات مع العلم عند اكتشاف هذا المرض هون وقلص درجة الوسواس واطمأن قلبي وهذا بفضل الله وبفضل تعلم كيفية التتفيه لهذه الأفكار عن طريق موقعكم الفاضل، ولكن الوسواس لم يتلاشى تماما والقلق طفيف أو متوسط.
أنا خاطب لفتاة قبل أن أصاب بمرض الوسواس القهري بسنتين وأنا أحبها حبا كبيرا وأعشقها وسأتزوج بها عن قريب وأقدس الحياة الزوجية وناجح اجتماعيا والكل يقر لي الاحترام ولكن عند الخروج مع الأصدقاء تنتابني الوساوس وليست انجذابا، جراء قصص بعض الموسوسين والشواذ جنسيا فيصبني القلق والخوف علما أني لم أمارس هذه الأفعال ولم أشاهد مشاهد مثلية، أشتهي النساء كثيرا وأنجذب لهن وأحلم أحلاما جسنية مع النساء فهن زينة الحياة والمكمل للرجل.
ذهبت لطبيب ومدني بـ بروزاك 20 مغ وقال لي نفس التفسير الذي ذكرته ولولا معرفة المرض لجننت وأصبحت مجنونا لأنني أبغض هذه الأشياء إلى حد كبير، المشكلة عندما أتفه هذه الوسواس هنا أعتبر نفسي مقصرا في اللوم والدفاع وهذا فخ الوسواس الذي أقع فيه فيصبني القلق وأعود قراءة صفحات الإنترنت ليهدأ بالي وهكذا أرتاح خمسة أيام (التتفيه مع قلق طفيف) وأقلق يوم (فخ الوسواس مع قلق متوسط).
أنتظر المساعدة لحل المشكل والتخلص من هذه الوساوس المقلقة والمعرقلة،
وشكرا جزيلا وإني أثق فيكم
13/12/2012
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أعتذر بداية لتأخر الرد عليك فقد أرسلت الاستشارة لأحد مسشتشاري مجانين الذين وعدوا بالهمة والنشاط ثم لم يشأ الله.... فتأخر الرد وصار علي أن أقوم بالإجابة على الاستشارة حتى لا نتأخر عليك أكثر.
في البداية يتوقع من يقرأ سطورك أنه يتعامل مع حالة من حالات وسواس الشذوذ الجنسي وهي كثيرة على موقعنا ربما لأنها كثيرة بين أولادنا وبناتنا.... وإن كان هكذا فرض يحتاج دعما بالدراسة العلمية لم ينجزه أحد بعد،.... لكن قراءة السطور بعد ذلك تبين أعراض اضطراب وسواس قهري مزمن ومحاولات علاجية طيبة لكنها غير مكتملة... فضلا عن بيان الفائدة المعرفية للمنشور على مجانين عن وسواس الشذوذ الجنسي... وحزمة الحالات المشابهة على استشارات مجانين تحت التصنيف: نفسجنسي: وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexual Anxiety والتي بفضل الله تعالى أتاحت لك ولغيرك لا فقط المعرفة بالمعلومة وإنما تعلم ماذا يقال للطبيب أو المعالج النفساني...
لكن الحقيقة التي تظهر للمتأني في قراءة إفادتك يا "محمد" هي أننا أمام مشكلة معرفية 100% في كيفية تتفيه الفكرة الوسواسية أو في معنى تتفيه الفكرة الوسواسية.... ولعل هذا ناتجا عن قصور في الرسالة التي تتلقاها عبر الإنترنت فأنت تقول: (المشكلة عندما أتفه هذه الوسواس هنا أعتبر نفسي مقصرا في اللوم والدفاع) مقصرا في اللوم والدفاع... لوم من وعلام اللوم يا "محمد"؟ والدفاع عن ماذا أو ضد ماذا؟...... ضد الفكرة التي استتفهتها للتو؟... هل هي فكرة تافهة في رأيك فعلا؟ أنك قد تكون شاذا جنسيا؟!... هي كذلك في رأيي وفي رأي أي شخص يقرأ سطورك (أشتهي النساء كثيرا وأنجذب لهن وأحلم أحلاما جسنية مع النساء فهن زينة الحياة والمكمل للرجل) وأيضًا (أنا خاطب لفتاة قبل أن أصاب بمرض الوسواس القهري بسنتين وأنا أحبها حبا كبيرا وأعشقها)، وقولك (ولكن عند الخروج مع الأصدقاء تنتابني الوساوس وليست انجذابا، جراء قصص بعض الموسوسين والشواذ جنسيا فيصبني القلق والخوف علما أني لم أمارس هذه الأفعال ولم أشاهد مشاهد مثلية)!! 100% فكرة تافهة إذن فعلام اللوم وفيم الدفاع يا "محمد"؟
تتفيه الفكرة يا ولدي ليس عملا احتياليا نضحك به على أنفسنا فنستتفه ما ليس تافها! إنما نستتفه الفكرة الوسواسية لأنها تافهة بحق.... معنى هذا يا ولدي أنك تستطيع عدم الوقوع في فخ الوسواس كما تصفه (وهذا فخ الوسواس الذي أقع فيه فيصبني القلق وأعود قراءة صفحات الإنترنت ليهدأ بالي)..... وهنا أسألك عن العودة لقراءة صفحات الإنترنت؟ هل معنى العودة هنا هو العودة للقراءة على الإنترنت؟ أم العودة لقراءة نفس الصفحات التي تكاد تحفظها يا ولدي من كثرة ما قرأتها؟؟.... حقيقة رغم رغبتي التي لا جدال فيها أن تبقى أنت وكل مجانين العقلاء وعقلاء المجانين على صفحات موقعنا مجانين ليل نهار إلا أنني أرفض بشدة أن تشكل قراءة بعض الصفحات على الموقع فعلا قهريا لأحد... أريدك أنت وغيرك أن تتصفح الموقع كله متنقلا من صفحة لصفحة لا ملتصقا بالصفحة كالموسوس في المذاكرة حين يشتد وسواسه! عافاك الله.... وما يحدث غالبا معك هو أنك تستعيد قراءة نفس الصفحات لتطمئن نفسك أن هناك من يؤكد أنها فكرة تافهة وهذا بالبنط العريض لا يكفي يا "محمد".
ما يحدث معك إذن هو أنك استخدمت ما تعلمته من مجانين (وغيره ربما) من طرق التعامل مع الفكرة الوسواسية بطريقة جزئية أو سطحية فكانت النتيجة مشابهة لتخدير الفكرة وليس إخزاءها وتتفيهها... أنت ببساطة أكثر عندما تقرأ صفحات الإنترنت تعين نفسك على تقليل الخوف والقلق من الفكرة بينما أنت خائف فعلا منها.... والصحيح أنك لا تخاف وجود الفكرة في وعيك لأنك لا تخاف من أي محتوى عقلي تافه مثلك مثل كل الناس!
وأخيرا أؤكد عليك (وسوسة مني على الماشي) ما هو موضح في مقال العلاج من أن خبرات كالتي يشير إليها قولك (ولكن عند الخروج مع الأصدقاء تنتابني الوساوس) لا يكون علاجها بالتحاشي ولا باحتياطات التأمين وإنما بالتعرض المتكرر للخروج مع الأصدقاء في هذه الحالة،.... تابع طبيبك النفساني وعقارك العلاجي وصفحات أخرى على مجانين ولا داعي للخوف عندئذ من المضاعفات فلن تكون للوسواس حياة معك لتكون له مضاعفات....
ثم والنا بالتطورات الطيبة... وبالرفاه –مقدما- والبنات والبنين.
ويتبع .........: الوسواس القهري معنى تقنية الفكرة م
التعليق: السلام عليكم وبارك الله فيك أ.د وائل أبو هندي وأود أن أشكرك شكرا خاصا وأضيف أشياء وتوضيحاث بخصوص الحالة الثي أمر بها وسأكشف بالتدقيق عن الجزئيات المهمة أما بعد عذرا لضعف اللغة العربية
أولا ) بدأ الوسواس القهري حول الشذوذ في المراهقة عند المزاح العادي مع الأصدقاء حول هذا الموضوع وانتهى الموضوع لكن استمر معي لأن لي شخصية وسواسية تهتم بأتفه الأشياء لأنني أقدس المبادئ والشرف والرجولة فكنت حساسا تجاه هذه الأمور واستمر معي هذا الوسواس لمدة عامين ثم تلاشت هذه الوساوس
ثانيا) قمت فيما بعد التعرف على فتاة أحببتها وقمت بخطبتها وكنت غيورا وحنونا ومحافظا
ثالثا) أنا شخص اجتماعي درجة أولي والكل يحترمني احتراما حقيقيا مع جميع عناصر المجتمع وكنت أجيد فن التواصل الإجتماعي فأنا موهوب في هذا المجال وأكره الوحدة والانعزال