اكتئاب غير نمطي وأحيانا لا يوجد تشخيص ثابت
السلام عليكم وتحية طيبة لجميع القائمين والعاملين في هذا الموقع الرائع والمميز جدا. أنا متابع جدا وعضو في هذا الموقع ومتابع دائم لكل ما يكتب وأكاد أجزم أنني قرأت جميع ما في هذا الموقع وأنا معجب جدا به وأتمنى الازدهار والتقدم أعزائي لقد حاولت الكتابة لكم منذ زمن ولكنني لم أوفق من أجل عرض مشكلتي عليكم وكل أملي أن تساعدوني وأجد الحل أو التشخيص.
مشكلتي بدأت أو لاحظتها عندما كنت في سن السادسة من العمر حيث كنت شخص أكبر من عمري وكنت في المدرسة أحلل الأشياء وأنظر إلى الطلاب وكأنني أكبر منهم وأسخر من تصرفاتهم وأراقب كل شيء حولي بشكل منفتح وكنت كثير الأسئلة جدا وأريد معرفة كل شيء يدور حولي ولكن لا يوجد أجوبة وكان كل من يراني يعجب بي ويقول أنني أكبر من عمري وكلامي غاية بالذكاء والترتيب.
هكذا كانت شخصيتي مراقب لكل شيء وكنت حساس جدا جدا عندما كنت أرى أطفال تائهين أو معاقين وكنت أحزن جدا وأبقى أفكر بهم وأين سوف ينامون أو كيف سيأكلون وكنت أبقى أسأل أمي عن مصيرهم وكنت أتألم جدا من حالهم كنت في سن الطفولة مرتبط وكنت متعلق بأمي كثيرا وكنت أحيانا أبكي عندما أفكر أو تأتيني أفكار بأن أمي سوف تموت وأبي وبعد ذلك ماذا سوف يحل بي وبإخوتي كل تلك أفكار كانت تدور في ذهني وتؤلمني.
أفراد أسرتي كبيرة وتتكون من تسع أولاد وبنت وكنت مرتبط بهم وأحبهم جدا أبي كان موظف وكان يوفر لنا جميع احتياجاتنا ولكن كنا غير مرتبطين به وكنا نخافه ونهرب منه وهو إنسان طيب ونحبه ولكن كنا نخافه ولا نتكلم معه كثيرا محيطنا الاجتماعي أو الحارة محيط سيء وقبيح وشباب الحارة وأهل الحارة كانوا سيئين وتعرضت للتحرش اللفظي وكنت أشعر بالألم والخوف من تلك الأفعال وهي فقط بالكلام وبالنظرات هكذا كنت أشعر وأحس وكنت أتضايق جدا وأشعر بالقهر والحزن وبشكل رهيب وكنت أقول لنفسي كيف يجرؤون على ذلك حيث كنت طفل ورجل في نفس الوقت.
في عمر الحادية عشرة أصبت بالصرع وتعالجت منه وشفيت ولم يدوم طويلا معي إلا أنه أتعبني جدا وكنت عندما تأتيني نوبة الصرع أغيب عن الوعي وأتشنج وبعد ذلك أصحو مع صداع رهيب جدا في سن المراهقة وبداية عمر الرابعة عشر كنت شخص حساس جدا جدا وأي كلمة أو تصرف يحدث معي يكاد يدمرني وأشعر بألم نفسي وضيق شديد وكل هذا بغياب الأهل وعدم رعايتنا النفسية وعدم توفر الحنان حيث كنت أسعى للتفاهم والتقرب مع أهلي وشرح مشاكلي ولكن دون جدوى.
وهكذا عشت سجين نفسي لا يوجد من أتكلم معه وكل هذا وجميع تلك الأحداث السابقة ضغطت علي بشكل كبير وأرهقتني في سن الخامسة عشر أصبح عندي حالة غريبة تتلخص بما يلي كنت أشعر بحزن شديد جدا وغير مبرر وتعب شديد وشهية قليلة ونشاط جنسي شديد واضطراب في النوم لم أكن أستطيع النوم ليلا وكنت أصاب في فترة المساء بنشاط هائل لم أستطيع النوم وأبقى مستيقظا حتى الصباح وأذهب للمدرسة وأنا بغاية الإرهاق والتعب مما انعكس على مستواي الدراسي وتحصيلي العلمي، كما أنني كنت أسمع أصوات ولكن كانت أصوات من غير معنى كما أصبت بعطش شديد جدا وكنت أذهب مرات كثيرة للحمام شعور بالسخونة في قدماي ولهيب كنت أنقع قدماي بماء مثلج حتى أخفف السخونة
شعور بالملل رهيب وعدم القدرة على الاندماج بالآخرين ولكن هذا الشعور كان يزول عندما ألتقي بأشخاص يفهمونني ولكن سرعان ما يذهب بذهابهم
شعور بالألم والضيق من كثرة تفكيري بمشاكل الآخرين حتى عندما كنت أشاهد التلفاز وأرى مثلا الزلازل والبراكين وتشرد الناس والحروب أبقى أفكر بهم وأتألم ولا بيدي حيلة باختصار كانت نفسيتي وأفكاري مثالية جدا وطفولية وكنت أشعر نفسي أنني ملاك في زمن الشياطين وكنت أكره محيطي وأكره كل شيء خطأ رغم أنني ابن ذلك المحيط ومولود به إلا أنني كنت مختلف جدا جدا وكنت أتمنى أن أغير العالم وأغير أهلي وأغير محيطي وأن يكون هنالك سلام.
كانت تراودني أفكار دينية وكفرية في ذلك العمر وحتى في عمر سبع وثماني سنوات وبدأت أفكاري تزيد وألمي يزيد معها وأشعر بالضياع والاضطراب حيث أنني أعلم أن الكفر جريمة كبيرة ولكن هكذا كانت أفكاري
في عمر 15 و16 و17 و18 و19 بدأ جميع الأعراض بالازدياد وشعور بالحزن والتعاسة وجميع ما ذكرته سابقا يزيد وأفكاري تتأجج ونومي مضطرب فأصبحت أكره النهار وصحو في الليل فتأثرت جميع نواحي حياتي وتدمرت حياتي وانقلبت رأسا على عقب رغم محاولاتي الكثيرة بالتغيير وذهابي على الأطباء إلا أنه لم يجدي نفعا وهكذا استمرت حياتي على تلك الوتيرة بشكل بطيء وممل ومتعب فأصبحت سجين نفسي وكثير المشاكل مع أهلي وحاولت الانتحار مرات وحاولت الهروب من المنزل والسكن وحيدا إلا أنه لم أفلح حيث أن الجو العائلي كان مشحون بالمشاكل بين أمي وأبي وعلى أتفه الأسباب وكنت أنا المتأثر دوما ومن يعاني ويتألم ولا أحد يراني.
أنهيت الثانوية العامة بصعوبة كبيرة وكنت أود دراسة الموسيقى أو أي تخصص في الفنون وكنت أعشق الموسيقى والشعر والروايات والكتب والثقافة والعلم بشكل كبير جدا إلا أنني لم أستطيع فدرست في بغداد إدارة الأعمال لعدم توفر الخيارات أمامي واستمرت تلك الأعراض وسكنت روحي ولم أستطيع أن أتغلب عليها وبقيت تزيد وأنا أموت وأتألم وتخرجت بشق الأنفس كما يقولون وبعد ذلك ظهرت مشكلة البطالة والبحث عن عمل وزادت تلك المشاكل وزادت تلك الأعراض سواء وزادت مشكلة النوم وأصبحت أنام كثيرا حتى أكثر من 48 ساعة وغرقت بالوحل والألم والنوم الذي يقترب من السبات ودمر حياتي وأصبحت سجين النوم وسجين الليل وكلما أردت تغير برنامج نومي كي أصحو في الصباح وأنام في الليل مثل الآخرين أنتظم لمدة أسبوع ولكن أعود كما كنت وينقلب نظامي.
في بداية عمر التاسعة والعشرين بدأت تظهر مشاكل أخرى وتطورات وسوف ألخصها لكم وهي ما تزال ترافقني وتدمر حياتي حتى الآن ومنها 1.جميع ما ذكر سابقا من أعراض مع تطور وهو أنه زاد وزني بشكل كبير وإنني أذكر ما حصل حيث أنني كنت في وزن 88 كغم وطول 180 وكنت وسيم جدا وقد حصل أنني استيقظت صباحا لكي أتناول الفطور مع أهلي وإذا بي أحس بجوع شديد جدا وغير المعتاد فتناولت نفس الكمية المعتادة ولكنني لم أشعر بالشبع وبدأت آكل وآكل ولكن دون أن أشعر بالشبع وكأن حاسة الشبع ألغيت تماما والجوع لم يذهب.
واستمرت تلك الحالة من عدم الشعور بالشبع وجوع شديد مستمر وتعب وخمول ووخز متناثر في جسمي فذهبت للأطباء منهم أطباء الغدد الصمم والسكري وأجريت تحاليل كثيرة جدا ولم يتبين شيء ولم يظهر شيء وهكذا أصبحت أتنقل من طبيب إلى آخر والجوع مستمر ويقطع معدتي من شدة الجوع ومشاعر غريبة لا أعرف أن أصفها ولا أجد لغة توصفها كلها تكالبت وحاصرتني وبعد ذلك ذهبت إلى طبيب نفسي وأعرض عليه حالتي وأعطاني أدوية مثل infranil . favarin. seroxat sarotine oxotine وغيرها الكثير وأخذت تلك الأدوية لفترات طويلة لأكثر من عام ولم أتحسن أبدا.
والأعراض تزيد والجوع مستمر والطبيب استغلني أبشع استغلال ولم أستفد شيئا ودفعت مصاريف كبيرة جدا أود أن أشرح هنا شكل الجوع وماهيته وما إذ يحدث معي بالتفصيل مع ازدياد الجوع بدأ وزني يرتفع بشكل كبير جدا حتى أنه ارتفع في غضون شهر أكثر من 18 كغم وبدأ يزداد والجوع مستمر إذا أنني أتناول كمية طعام أي وجبة كبيرة وأبقى آكل وآكل حتى يخرج الطعام من فمي ولجأت لهذه الطريقة بعد فشل الطعام بكميات بسيطة أو وجبات متقطعة أو متعددة أي أنني اكتشفت أن هذه الطريقة -أي تناول كمية كبيرة ولمرة واحدة- هي الحل لكي أسكن وأهدئ ذلك الشعور بالجوع ولكن وكما ذكرت أنني أتناول وجبة الطعام بشكل بطيء وبعد فترة من الوقت وأثناء تناول الطعام أشعر بصعوبة في البلع مما يضطرني أن أضغط
على نفسي حتى أبلع لقمة الطعام ولكن بعدما أضغط على نفسي من أجل البلع يعاود الطعام بالرجوع من معدتي وكأنني أرجع الطعام فتلتقي لقمة الطعام في فمي مع الطعام الصاعد من معدتي وأقوم مرة أخرى بالضغط حتى أنزل اللقمة مع الطعام الصاعد من المعدة وأبقى هكذا حتى تمتلئ معدتي ويزول شعور الجوع ولكن بعدما أكون قد هلكت من التعب والقرف حيث وكما قلت أنا أتناول وجبة واحدة في اليوم وهي في المساء نظرا لأنني لا أستطيع الصحو في النهار وخربطة النوم التي تلازمني
ومدة تناولي للطعام تقارب الساعة والنصف وهي مدة تدمرني وأنا مستمر على تلك الوتيرة حتى الآن وبنفس ما ذكرت وأريد أن أنوه إلى أنني آكل وجبة فقط في اليوم ولا أستحث نفسي على الإقياء ولا أستخدم أي ملينات أو مسهلات ولا أحب الحلوى ولا السكريات ولا أتناول الطعام من أجل الشراهة أو حب الأكل فقط أتناول الوجبة لكي أخفف ألم وشعوري الرهيب بالجوع وزني الآن وصل إلى 155 كغم واستقر على ذلك.
وأثناء رحلتي الطويلة مع هذا المرض وعدم جدوى الأدوية وعدم تحسن الحالة قمت بالذهاب إلى طبيب معروف في الأردن وهو برفيسور وكان هذا عام 2004 وما زلت أراجعه حتى الآن وقد وصف لي الأدوية الآتية favarin ,oxitine ,topmax ,ritaline , وبجرعات كافية ولكنني لم أتحسن قطعيا مما زاد في حيرة الأطباء ولم يعطوني تشخيص قطعي وقال لي الطبيب الأخير أن حالتي
غريبة وقرر عرضي على جهات خارجية من أجل تشخيص حالتي عبر vedio conference إلا أنه لم تجرى بسبب مشاكل إدارية في المستشفى أثناء تلك الفترة وفي مرحلة علاجي ومرضي مرض أخي بسرطان العظم مما دمرني أكثر وأشعل الجحيم في روحي وبقيت أعتني به وملازم له في كل مراحل مرضه حتى توفي وبعد تلك الظروف العصيبة قررت السفر وأن أهيم على وجهي أو لكي أهرب من ذكرياتي وألمي ومرضي.
ولكي أجد حل وعلاج لي فذهبت إلى سويسرا ومكثت فيها سنتان وعرضت نفسي على أطباء ودخلت مستشفى بيرن الجامعي وهو مستشفى عريق insil ispital بالألمانية وقد أجروا لي كل الفحوصات والتحاليل مثل تنظير المعدة وأخذوا عينة جميع أنواع كيمياء الدم والغدد الصمم والكورتيزون وتصوير الغدة النخامية والدماغ وفحص مختبر النوم في حالة النوم والصحو وكل الفحوصات التي في العالم إلا أنهم لم يتوصلوا لمعرفة تشخيص الحالة وقد أخذت أدوية في سويسرا مثل topmax .seroxat prozac tritico.serquil.temista ولم تجدي هي الأخرى ولا يوجد حل.
وما زلت مع تلك الأعراض وقد تدمرت حياتي وفقدت عملي وحياتي الزوجية تعيسة وبليدة ومملة ولكن لا يوجد مشاكل مع زوجتي بسبب أنني أطلعتها على كل شيء وهي مخلصة لي ولكن للصبر حدود وتحصل خصومات بيننا بسبب برودي الجنسي والعاطفي حيث أنني مصاب ببرود عاطفي وشعوري بليد وأنام كثيرا وأشعر أنني مفصول عن العالم وكأنني في حلم ورغم كل ما ذكرت يوجد شيء مميز جدا في حالتي كما قال الأطباء أنني لا يبدو علي أي مرض ومن لا يعرفني ولا يعرف مشكلتي لا يصدق أنني أعاني من الذي ذكرته أي أبدو طبيعي جدا.
تلخيص للحالة اضطراب نوم مزمن جوع شديد شرب ماء كثير حتى خمسة لتر يوميا وبول كثير تعب وإرهاق وخمول وكسل وفقد للجميع المباهج مشاركات اجتماعية تقارب الصفر وسواس قهري ديني واجترار الأفكار حيث أنني أشعر أن أتكلم داخل عقلي وأصنع سيناريوهات وقصص وحديث لا أستطيع أن أوقفه حتى يزول لوحده يأس وقنوط وأفكار بلا انتحار وخز متناثر في جسدي وتنميل وخدر في الجانب الأيسر من الرأس متقطع آلام في الظهر والمفاصل تشويش في الرؤية وظهور خطوط سوداء تتحرك وبقع في العين اليسرى ومدى البصر وتعيقني أحيانا عندما
تحدث من السواقة فأقف حتى تنتهي ومدتها ربع ساعة اكتئاب شديد جدا جدا عندما أصحو من النوم تخف حدته بعد تناول الطعام وبعد الثانية عشرة ليلا حساسية للضوء والأصوات والإزعاج هذا ما أشعر به وإنني متأسف جدا على الإطالة ولكنني أردت أن أضعكم في تفاصيل حالتي وأرجو أن أكون قد اختزلت مسيرة أكثر من عشرين عام من آلام في هذه السطور مع شكري وتقديري العميق لكل العاملين على إنجاح وإثراء هذا الموقع وأرجو أن يجعل الله الحل والشفاء على أيديكم ملاحظة.
الطبيب الأردني قال أن مشكلتي ليست اكتئابا أصيلا ولكن اكتئاب تابع ومرتبط بمشكلة ورجحها على أنها اضطراب في منطقة الهايبوثالموس hypothalamus , وقال هذا هو ترجيحي ولكن غير متأكد بشكل قطعي ملاحظة . إنني الآن بصدد إجراء عملية باي باس Bypass أي تحويل مسار المعدة من أجل إنزال وزني بسبب فشل كل شيء أجريته فهل تنصحوني أرجو الإجابة وأرجو أن تأخذوا بعين الاعتبار كل ما ذكرت رجاء عند الإجابة على هذا السؤال حيث أنني في حيرة عميقة من أمري ملاحظة.
يوجد لدي موهبة أو شيء من هذا القبيل وهو أنني أستطيع التحدث باللغة الفرنسية أو تشبه الفرنسية وبطلاقة مبهرة جدا ولا يمكن أن يشك إنسان إنني عربي غير أنني لم أتعلمها قط وبنفس الوقت لا أفهم ما أقول وأستطيع التكلم بها لساعات وبانفعال وتعابير وجه وصوت وكأنني فعلا فرنسي وعندما كنت في سويسرا كنت أتكلم مع سويسريين بتلك اللغة وكانوا ينبهرون جدا ويضحكون ويقولوا لي كيف تعلمتها وسألتهم ماذا أنا أقول فكانوا يقولون أن لغتي
فرنسية ولهجتي متينة جدا ومخارج نطق سليمة إلا أن الكلام مبعثر وغير مترابط أحيانا وأحيانا كلمات لا نفهمها طبعا أنا أتكلم تلك اللغة منذ عمر عشر سنوات ولا أحد يعلم خوفا من نعتي بالجنون وأستخدمها أحيانا من باب الفكاهة في النهاية شكرا جزيلا لكل القائمين على هذا الموقع الرائع
وآسف جدا على الإطالة وأرجو أن أجد الحل عندكم ولكم مني المحبة والتقدير
أرجو التكرم بالرد وإرسال الرد على مشكلتي على الإيميل التالي …………@yahoo.com
13/12/2012
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview : رجل متزوج في نهاية العقد الرابع يصف أعراضا نفسية متعددة بدأت منذ عمر المراهقة وتعرض لفحوص طبية متعددة لم تعطي جوابا قاطعاً. يشكو من الشراهة في الأكل والشرب ووصل وزنه إلى مرحلة خطيرة. يعاني من ضعف في الدافعية مع تاريخ هلاوس سمعية وحسية.
التوصيات Recommendations٠ شكراً على استعمالك الموقع وأتمنى لك الشفاء العاجل.
٠ في بداية الأمر أنصحك بالتريث ولو لمدة 6 – 12 شهراً قبل إجراء التداخل الجراحي. لا يخلو هذا التداخل الجراحي من بعض المضاعفات ولكنه أحيانا ضرورة لابد منها.
٠ من خلال رسالتك هناك أعراض طبية نفسية واضحة يمكن تلخيصها كالآتي:- أعراض سلبية مثل كثرة النوم والشراهة في الأكل وكثرة شرب الماء. هذه الأعراض السلبية قد يكون مصدرها منطقة أو أكثر من مناطق الدماغ ولكنها تشترك في ميزة واحدة أن عتبة التثبيط لديك هي أعلى من الآخرين. يتوقف الإنسان عن ممارسة سلوك معين متى ما وصل إلى عتبة معينة يتوقف عندها. رغم أن هناك أكثر من تفسير عضوي وكيمائي لهذا السلوك وكما أشار عليك طبيبك، ولكن من الناحية العلاجية لا بد من اعتماد هذا النموذج.
- أعراض إيجابية متمثلة في تعكر المزاج ونوبات اكتئابية ترى أن هذا الاضطراب الوجداني لا يمكن حصره في نموذج اضطراب الاكتئاب لأن أعراضه غير مثالية في مدتها وإطارها يضاف إلى ذلك هناك تاريخ لهلاوس سمعية وهلاوس حسية تجتاح محيطك الشخصي.
- أعراض معرفية متمثلة في الصعوبات التعليمية التي واجهتها، تاريخ ما يسمى بالوسواس، وتحدثك أحياناً بلغة لا تفهمها. هذه الحالة ليست بغير المعروفة وتراها دوماً تصاحب اضطرابا وظيفيا في الفص الصدغي والجبهي.
٠ أما مصدر هذه الأعراض جميعها هو اضطراب الصرع الذي داهمك في فترة حرجة من مراحل التطور العصبي تسببت هذه النوبات الصرعية في حدوث جرح في الدماغ من الصعب الكشف عنه الآن وترى هذه الأعراض التي تطرقت إليها لا تظهر إلا بعد ما يقارب عشرة أعوام من بداية الصرع.
٠ نصيحتي لك الآن أن تقبل بأنك مصاب باضطراب نفسي عصبي. هذا ما أشير به عليك:- نصيحة طبية: لابد من تناول عقارين: الكاربامازابين Carbamazepine أو الاوكسيكاربيزابين Oxycarbazepine تحتاج هذه العقاقير إلى إشراف طبي وتبدأ بجرعة صغيرة ويتم رفعها تدريجياً اعتماداً على تركيز العقار في الدم. أفضل العقار الثاني إن كان متوفراً. أما العقار الثاني المفضل في حالتك فهو الأريبيبرازول Aripiprazole ويبدأ بجرعة صغيرة هي 5 مغم يومياً ويتم رفع الجرعة تدريجياً إلى 20 -30 مغم يومياً. هذه العقاقير لن تشاهد مفعولها لفترة وربما تحتاج إلى مراجعة.
- نصيحة سلوكية: عليك بالاستعانة بمعالج سلوكي يساعدك في رفع عتبة التثبيط الواطئة لابد من التعاون مع المعالج للوصول إلى نتائج طويلة المدى.
- عليك الالتزام بجدول فعاليات يومية صارمة تضمن خروجك من البيت بصورة منتظمة.
٠ لا تكثر من مراجعة الطبيب بعد الآخر والتزم بمراجعة أخصائي في الطب النفسي العصبي ومن الله التوفيق.
ويتبع>>>>>>>>> العقابيل النفسعصبية المتأخرة للصرع م