انحراف أو؟؟؟
أنا طالب جامعي في سنتي الأخيرة من كلية الهندسة المعمارية, حافظ للقرآن كاملا.
مستواي التعليمي والدراسي ممتاز جدا والحمد لله وعلى وشك الابتعاث أو نيل الإعادة, ظاهرا أنا شاب لامع ناجح أمام أهلي والناس وزملائي لكن في الحقيقة أنا لست سوى منحرف وحقير.
عندما كان عمري خمس سنوات اعتديت على الخادمة جنسيا أكثر من مرة وأنا أذكر أنني كنت أتألم ولكن لا أفهم أي شيء وأخاف من الشكوى لأحد بسبب البيئة الصارمة في البيت لا أريد الخوض في تفاصيل هذا الحدث ولكن مشكلتي التي أكتبها الآن هي سبب أرقي وتعاستي. منذ عمر خمس سنوات وأنا لا أستطيع النوم إلا بعد الغرق في الخيالات الجنسية المحرمة إلى عمر 14 سنة بدأت أمارس العادة السرية،
وأصبحت أميل للجنسين أي أفكر في الذكور والإناث وكنت سأقع في فاحشة الشذوذ أكثر من مرة لولا لطف قدر الله, أنا لا أثار جنسيا ولا يحدث لي انتصاب إلا عند التفكير برائحة البصاق أعرف هو شيء مقرف وأنا أخجل من كتابتي له لكنه سر حقير منذ 20 سنة ويجب أن أضع له حدا وتفاجأت من موقع سعادتكم وخدمة الاستشارة فيه عن طريق النت بارك الله فيكم وفي سعيكم.
أصبحت مدمنا على الأفلام الإباحية لا أفعل أي شيء طوال اليوم إلا المذاكرة ومشاهدة الأفلام الإباحية ولا أخرج من سكني إلا للجامعة والبقالة (للمواد الغذائية) غير اجتماعي وانطوائي وتعودت على عادتي السيئة لدرجة أني أصبحت أشاهد أفلام الجنس الجماعي والاغتصاب والشذوذ وأصبحت تثيرني لدرجة أني أحتلم وأنا مستيقظ ولم أمسك عضوي الذكري أي بدون ممارسة للعادة.
لا أعرف الصلاة إلا يوم الجمعة يوم الاستحمام وكتاب الله نسيته بعد أن حفظته وقاربت أن آخذ فيه إجازة أي أصبح إمام وخطيب مسجد كيف يا ناس!! لا أحس بأي تأنيب ضمير تجاه الدين ولا يهمني إلا دراستي, أذاكر على مكتبي والأفلام الإباحية شغالة 24 ساعة حتى لو لم أشاهد مجرد الأصوات تثيرني، إلى أن بدأت أحتلم في منامي بخيالات زنا المحارم
هنا الصدمة الحمد لله أني أدرس بعيدا عن أهلي في مدينة أخرى ولا أراهم إلا في الشهر مرة, والآن يريدون مني الزواج قبل أن أبتعث أو بعد التخرج, كيف أبهدل بنت الناس معايا أنا لا أثار جنسيا من أي امرأة في التلفاز أو النت أو الحياة العامة إلا بعد التفكير في ضربها وخنقها والبصق عليها ولا أفتتن بأي عضو من أعضائها أو مفاتنها إلا بعد أن أبصق عليه وأشمه.
قرف وعجز حاولت أقرأ عن المشكلة ولكن أقول دراستي أهم وبما أنه شيء يخفف علي ويريحني فلا مشكلة ولكن التفكير في زنا المحارم وزواجي واستقراري في عائلة عندما بدأت التفكير ندمت والآن أعض على أناملي قرفا واستحقارا من نفسي, والله حاولت لا أستطيع النوم إلا بعد التفكير في الجنس
ولا يحدث لي أي انتصاب إلا مع الحقارة والبصق بل أحيانا أحس بانكماش عضوي لمجرد التفكير في الجنس العادي اللطيف ما أسمع عنه وأقرأ عنه،
وأسأل نفسي هل أنا حيوان وهل يمكن التغيير ولكم جزيل الشكر.
21/12/2012
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview : شاب جامعي في منتصف العقد الثالث من العمر يشكو من اضطراب في الهوية الشخصية وسلوك جنسي يربطه باعتداء جنسي من قبل عاملة في البيت أيام الطفولة.
التوصيات Recommendations :
٠ شكراً على استعمالك الموقع وثقتك به، وأتمنى لك النجاح والتوفيق دوماً.
٠ عندما يستمع الطبيب أو المعالج النفسي لشكوى مستخدم الخدمات يحاول دوماً أن يضع أعراض المستخدم ضمن عينة سريرية أو علمية، وبعد أن يجد هذه العينة يقيس درجة المعاناة اعتماداً على العينة التي تم اختيارها، الخطوة الثالثة هو أن يضع خطة لمساعدة المستخدم.
٠ الأعراض التي تقدمت بها في شكواك تم حصرها أولاً في اضطراب جنسي يتعلق بالتفضيل في حقيقة الأمر ما تشكي منه لا يمكن وضعه ضمن هذه العينة. بعبارة أخرى قد يميل الكثير وأنا منهم، إلى وضع ما تشتكي منه ضمن اضطراب آخر السبب في ذلك يعود إلى ما يلي:1. هناك استقطاب واضح في تقييمك الشخصي لصفاتك الاجتماعية والنفسية.
2. هناك خليط من التوجه الجنسي نحو النساء والذكور، المحارم وغير المحارم، العنف، الإثارة من البصاق ومجرد سماع أصوات الأفلام الإباحية هذا الخليط لا وجود له في المصابين باضطرابات التفضيل الجنسي في الحياة العملية السريرية.
3. تشير في رسالتك إلى المعاناة من هذه الأعراض، ولكن هذه المعاناة بدورها ليس لديها تأثير يذكر على تفوقك العلمي بعبارة أخرى لو كانت هذه الأعراض ذات أهمية سريرية لقضت على تحصيلك العلمي وهذا لم يحدث.
٠ المجموعة الأخرى من الأعراض التي تطرقت إليها تتصف بالمعاناة الشخصية الوجودية. بدأت رسالتك بالإشارة إلى ثقافتك الدينية والعقائدية وبعدها فقدت هذا الالتزام ولا يعنيك تأنيب الضمير أو لا تشعر به تجاه هذا السلوك أراك قد ضقت ذرعاً بالطقوس الدينية هنا أيضاً لا وجود لتأثير سلبي لهذه الأزمة على تحصيلك العلمي.
٠ على ضوء ما تطرقت إليه أعلاه يميل الطبيب النفسي إلى تفسير حالتك إلى وجود شخصيتين في الفرد في آن واحد وفي صراع مستمر في الحقيقة هذا النوع من تعدد الشخصيات هو الأكثر شيوعاً عملياً ونطلق عليه اضطراب الهوية الانفصالي Dissociative Identity Disorder هذا الاضطراب يعرف أحياناً بالشخصيات المتعددة Multiple Personalities ولكن ذلك أقرب إلى وسط الفنمنه إلى الحقيقة يمكن وضع ما تشكو منه في عينة الأفراد الذين يميلون إلى استعمال الانفصال بصورة دفاعية لتجاوز أزمات وعقد نفسية مشحونة بالقلق والعواطف السلبية وتتعارض تماماً مع الذات الشخصية نتيجة هذا الحركة الانفصالية الدفاعية هو نوع من التوازن النفسي Psychic Homeostasis الذي أدى دوره في مرحلتك التعليمية ولكنه بدأ الآن يضايقك ومن جراء ذلك كتبت رسالتك وحسناً ما فعلت.
٠ دور الاعتداء الجنسي: هناك أكثر من نظرية لتفسير علاقة الاعتداء الجنسي بما تعاني منه، منها:- قد تكون هذه الذكريات مجرد ذكريات انفصالية تولدت عندك وقت البلوغ والصراع مع الغريزة الجنسية. لجأت إلى ممارسة العادة السرية، وهذا سلوك طبيعي في هذه المرحلة، لترويض الغريزة الجنسية هذا السلوك تعارض تماماً مع توجهك الديني، ولابد من استحداث تفسير عقلي من أجل التوازن استعملت الانفصال Dissociation أيامها وولدت هذه الذكريات لكن الانفصال وضعك على طريق يمهد لك استعماله مرة أخرى ومع مرور الأعوام استعملته للحصول على أكثر من هوية شخصية.
- حدث الاعتداء الجنسي من قبل الخادمة، ولكن التفاعل النفسي لهذا الاعتداء هو توجيه اللوم نحو من كان مسؤولا عن رعايتك وهو الأب والأم كان توظيف العاملة في البيت مسؤولية الأب والأم، ورعايتك أيضاً هو مسؤولية الأب والأم، وإن حدث الاعتداء الجنسي من قبل هذه المرأة فهو بسببهم وفشلهم في حماية الطفل من جراء التقاليد الاجتماعيةوعقدة الشعور بالذنب يجد النسان نفسه أحياناً غير قابلاً على الإفصاح حتى لنفسه عن حقيقة واضحة وهي إهمال الأم والأب في رعايته من جراء ذلك بدأت باستعمال الإدمان على المواقع الإباحية للتخلص من هذه العقدة وفي نفس الوقت السيطرة على الغريزة الجنسية لكن استعمال هذه الوسيلة الدفاعية يصبح مرضياً بعد فترة من الزمن ووصلت إلى اضطراب الهوية الانفصالي لا توجد إشارة في رسالتك إلى طبيعة تعلقك بالأب والأم، وربما لا يوجد تعلق ذات معنى أصلاً.
٠ النظرة العلاجية: أنت الآن على مفترق طرق ستنهي دراستك الاجتماعية، وتشعر بالخطر من عدم اقتناعك بارتباط إجباري مع امرأة يختارها الأهل الذي فشلوا في حمايتك في هذه المرحلة يجب أن تكون أنت صاحب القرار الأول والأخير.
٠ ما عليك الآن إلا أن تتوقف عن هذا السلوك المرضي وربما من الأفضل أن تستمع إلى الموسيقى وقت الدراسة بدلاً من المواقع الإباحية.
٠ أنت رجل طبيعي، وربما ستكون أكثر حرصاً على رعاية أطفالك بدلاً من تسليمهم إلى عاملة في البيت لكن تذكر أن قرار الارتباط بامرأة ستكون شريكة حياتك هو قرارك أنت فقط.
وفقك الله.
واقرأ على مجانين:
تحول التوجه الجنسي Transformation of Sexual Orientation
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
ويتبع>>>>: الهوية الانفصالية لا الخطل الجنسي ولا الشذوذ ! م