شكر وامتنان كبيران!
إلى كل القائمين في هذا الموقع الرائع من دكاترة وأساتذة ومهندسين وفنيين، إلى الدكتور وائل أبو هندي... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
حينما نعبر شط الألم والتعب والحزن إلى بر الأمان والراحة والسعادة، لا يهيم في داخلنا سوى أولئك الذين مدوا أيديهم لنا لينتشلونا من الموت، ويمنحونا العزم تلو العزم، لنتخطى الصعاب، ونقف واثقي الخطى...
لأولئك الذين زرعوا زهرا جميل في طريقنا، وأعادوا الابتسامة مرة أخرى لشفاهنا. مسحوا اللون الأسود من أعيننا ليحل محله اللون الأبيض الخالص النقي.
لا يسع حروفي ألا أن تمتزج لتكّون كلمات شكر وامتنان على ما قدمتموه لي ولغيري الكثيرين.
شكرا لكم! وشكرا لمصر خاصة بلد الخير التي أنجبت مثلكم...
لا أعرف من أين أبدأ ولكن ربما أكتفي بقول كلمة واحدة قد تعبر عن مجمل الموضوع وهي: (لقد أنقذتموني)!
نعم لقد كنت على حافة الجنون والكفر والانتحار بسبب الوسواس القهري في الغسل والوضوء والذي كان قد بدأ ينتشر لجميع تصرفاتي وسلوكي حتى خارج استخدام الماء.
وقد بدأت معي الحالة منذ زمن بعيد جدا واستمرت معي لسنوات عجاف، وكنت قد قرأت الكثير من الفتاوى لكثير من المشائخ ولكنها لم تفدني أبدا، بل إن بعضها كان يزيد حالتي سوءا جهلا منهم بمخاطبة العقل قبل أي شيء آخر، حتى تعرفت على موقع إسلام أون لاين قديما قبل أن يتم تغييره لوضعه الحالي وكتبت مشكلتي التي أجاب عليها الدكتور أحمد عبد الله في قسم مشاكل وحلول الشباب والذي ناقشها واستوفى حقها وأورد فيها فتوى للشيخ القرضاوي والتي بعدها تحسنت حالتي 99% وتمنيت أني قد عرفتكم قبل ذلك، وذلك لما عانيت لسنوات طويلة وتأخر في التحصيل الدراسي وتقصير في حقوق والداي ونفسي.
وبعد البحث في النت وجدتكم هنا :) وبدأت أقرأ المقالات والأبحاث التي تم نشرها هنا عن الوسواس القهري للدكتور وائل أبو هندي وغيره من الاختصاصين في هذا المجال، وقد كانت أكثر من رائعة وها هي تزيدني في كل مرة بقوة وحب للحياة ولله وللصلاة والعبادة...
أعتذر إن كانت هناك أخطاء لغوية لأني أكتب بسرعة من فرط سعادتي بكم.
لن أنساكم من دعائي، قد لا تعرفون مدى سعادتي حقيقة ولكن يكفي أنكم قد أحييتم نفسا بعد موتها، ويكفي أن هناك في بقعة من هذا الكون نفسا مبتسمة وتذكركم دائما بالخير والدعاء لكم.
أسأل الله لكم السعادة الخالصة في الدنيا والآخرة وأن يوفقكم ويحقق لكم كل ما تتمنونه
وأن يفرج لكم كل هم ويسهل لكم كل صعب ويبارك لكم وفيكم.
10/12/2012
رد المستشار
كانت ساعات مباركة يوم أن قررنا في إدارة إسلام أون لاين منذ بضعة عشر عاماً أن نقدم حدمة الاستشارات، والتي من خلالها كان تواصلنا مع ملايين البشر حول العالم، وأصارحك أنني ألوم نفسي على أننا لم ننظم شكلاً للتواصل الدائم مع هؤلاء سواء ممن عملوا في الموقع إدارة وتحريراً ثم تركوه على مر السنوات، أو أولئك الذين استمعوا إلى القول فاتبعوا أحسنه، وغفروا ما وقع منا سواء بغفلة، أو تقصير لا يخلو منه عمل البشر!!!
قابلت يوماً ما صديقاً من الأردن ووجدته قد حفظ عناوين أغلب الإجابات، وأسماء مستشاريها، وكان يستمتع بترديد ما علق بذهنه من معانيها!!!
ووصلتني رسالة تقول أنتم غيرتم تفكيري في الحياة، وإلى الأبد، وأذكر علامات وبشارات، وكلمات هي باقات زهور، ومعالم على طريق طويل تعلمنا فيه منكم قبل أن نتشارك معكم بعض ما تعلمنا في قاعات الدرس، ودروب الحياة!!!
ربما تكون رسالتك هي الأولى التي تشير إلى المعنى الذي وصلني منذ سنوات، وبدأت في تضمينه بعض كتاباتي، وهو أننا نعيش كالموتى، بالأحرى أدقق قائلاً: إن كثيرين منا هم موتى بالحياة!!!
جحيم الجهل، وصمت الوحدة، وبؤس العزلة، ومراتع التخلف عن مقاصد الدين، ومعارف الدنيا... يعيش بعضنا في ظلمات بعضها فوق بعض إلا أن يعطي نفسه فرصة تواصل مع المنقذ من تيه الضلال!!!
حين يتخذ نفقاً في الأرض، أو سلماً في السماء إلى مصدر علم ومؤانسة، ولا أحسب أن المفسرين الأوائل قد خطر على بالهم أنه ستكون في باطن الأرض، وعلى قيعان البحار والمحيطات كوابل هي أنفاق أنبوبية تنقل نبضات الوصلات الشبكية للعالم كله، أو أن السماوات هي الأخرى -ستحمل نبضاً- تلتقطة أطباق ووصلات فيظهر صوتاً وصورة، وعلماً وبهجة على شاشات مصقولة!!!
أقول: الحمد لله إن فاتنا كعرب ومسلمين أن نكون نحن من يخترع ويطور هذه التقنيات فليس أقل من أن نتواصل عبرها، ونحسن استخدامها نفعاً للناس، وإحياءاً لموتى العقول والنفوس، والأرواح، والمجتمعات المحبوسة في زنازين التخلف عن هدي السماء، وخبرات أهل الأرض!!!
وأكرر أن هذه المتعة الخالصة في المعرفة والتواصل ترتب مسؤلية على كل من عرفها، واستخدمها، واستفاد منها!!!
إنها مسؤلية البلاغ والتعريف، فهل يسأل كل مستخدم ومنتفع بهذا الفيض المعلوماتي المتدفق، هل يسأل نفسه ويحاسبها على سعيه بتوصيل الناس، ودلالتهم على نفس الخدمة، ولا يكتمل إيمان إنسان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه؟!!!
الشكر لك –جزيله ودائمه- على رسالتك الرقيقة الطيبة، ولا يعرف الفضل إلا أهل الفضل، والوفاء، والعرفان بالجميل هو من شيم الكرام، وتستطيعين –كما غيرك- أن تشاركي معنا في إحياء الموتى، وإسعاد الخلق بالدعاية لهذا الموقع الذي ما يزال يسير بفضل الله وحده، ثم بجهود المتطوعين في إدارته، وتحريره، والرد على استشاراته!!
أنه دأب أخي د. وائل أبو هندي الذي يستمتع ببذل الجهد، وتخصيص الوقت، وتجنيد، ومتابعة المستشارين، وإدارة التحديث والتجديد ليتقدم موقعنا وسط ضجيج اللغو مقدماً ثقافة نفسية ومجتمعية بلسان عربي مبين.... أسأل الله أن يجعل هذا الجهد في ميزان حسناته وحسنات العاملين والعاملات، وكل من سمع، أو قرأ، وبلغ ما نحاول توصيله، ورب مبلغ أوعى من سامع، وتابعينا بأخبارك.
التعليق: شكرا لمجهودكم الكريم في هذا الموقع الذي لم أجد مثله لما يقدمه من خدمات جليلة لنا وأخص يالشكر د. أحمد عبد الله فكم أنت رائع في كلامك ورأيك ووصفك لما وصلنا إليه من حياة ميتة في كل مناحيها
كلماتك مختلفة عن من هم في مثل علمك ودراستك وثقافتك أراك تشعر بنا وتحس بكل مشاكلنا بعمق وتريد تغيير المجتمع وتبذل المجهود في ذلك كلماتك تدخل العقل والقلب رغم أنها ليست مألوفة وغريبة على الكثير منا ولكني أراها البلسم الشافي للكثير من مشاكلنا
ليتك تخرج علينا كل يوم بدلا من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم نخبا في الفضائيات فقط يثرثرون مثل الببغاء لا نستفيد منهم شيئا
فجزاكم الله خيرا