أفضل الحلول للجوع العاطفي
أعرف فتاة لا تستطيع الولوج في علاقة عاطفية إلى حد الارتباط بل خلافاً لذلك تقوم بتكوين علاقات سطحية متعددة، أشك أن الفتاة لديها نزعة قوية نحو تعدد العلاقات مستقبلاً (طبعاً أنتم أصحاب العلم والمعرفة)، ولكني على يقين أنها تعاني على الأقل من الإهمال المنزلي.
تحب هذه الفتاة صور الأطفال الحزينين، وتردد دوماً عبارة "أنا أتصرف بعفوية دوماً"، تضحك لمجرد الضحك لها بشكل مباشر (ولكن ليس بشكل مبالغ فيه) الفتاة تدعي أنها تتصرف على سليقتها أثناء تكوين العلاقات الاجتماعية، ولكن المدقق في تصرفاتها يجد منها تلميحات مبطنة بالرغبة في التعرف على أي شاب يقابلها (حتى لو كان عامل صيانةٍ مر مرور الكرام) كما تدعي أن شاباً يريد أن يخطبها وقد انقطعت عنه منذ 4 أشهر كاملة (حتى لا يحصل اختلاطٌ على حد تعبيرها)، وأنها تنتظره حتى يؤسس نفسه.
أسئلتي هي:
هل الفتاة واعية لخطئها؟ أم أنها فعلاً تتصرف على سليقتها فحسب؟
مما سبق هل تبدي الفتاة فعلاً ميولاً نحو تعدد العلاقات؟ أم أن حالتها تندرج تحت قسم مختلف من المشاكل النفسية؟
ما هو العلاج الأفضل لهذه الفتاة؟ هل يتضمن طريقة سلوكية خاصة ينبغي أن يتبعها محيطها معها؟ أم إخضاعها لجلسات علاجية نفسية؟ أم الاثنين معاً؟
شكراً جزيلاً لكم ولجهودكم
وجزاكم الله كل خير...
27/12/2012
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview : آنسة تستفسر عن شخصية زميلة لها.
التوصيات Recommendations:
٠ شكراً على استعمالك الموقع.
لا يمكن الحكم على هذه الفتاة من خلال دراسة هذا السلوك مفرده. هناك مقولة "اتصرف بعفوية دوماً" الكثيرة التكرار لا تعني إلا شيئا واحداً وهو أن سلوك هذه الآنسة ليس عفوياً كما تتصورين. على العكس من ذلك سلوكها مدروس وهي تفهم ما تعمل ولها طريقتها الخاصة في الحصول على ما يسعى إليه الكثيرون من الناس أو بالأحرى جميعهم:
1- العطف والحنان.
2- الانتباه.
3- التقدير.
٠ هناك احتمال كبير بأن ما تجزمين أنه حقيقة من أقوالها قد يكون مجرد خيال فتوخي الحذر.
٠ هذه الشخصيات ليست مرضية، ولكن لديها طريقة خاصة في سد احتياجاتها في هذه المرحلة وكذلك ليسوا بغير قادرين على الدخول في علاقة قوية دائمية. الصراحة احتمال وصولها إلى هدفها في الحياة ربما أكثر من معدل النساء في المجتمع.
وفقك الله.
* ويضيف د. وائل أبو هندي.... وأخيرا ما نزال ننتظر إجابة السؤال: هل هذا هو أفضل الحلول للجوع العاطفي؟
التعليق: ما دخلك في حياة الآخرين؟ يا لسخفك!