مشاكل الصداقة..!؟
أولا أشكر موقع مجانين على مجهودهم الرائع أنا فتاة أبلغ 14 من العمر تعرفت إلى صديقات منذ سنة وأحببتهم جداً إلا أنهم لم يعجبن أهلي جميعهن إلا واحدة وكانت تلقب بإيمي أحببتها جداً تقربت منها وحاولت الابتعاد عن صديقاتي..
كنت قاسية مع واحدة وتغيرت معاملتي وأصبحت سيئة جدا وقلت لها في يوم بأنني لا أثق بها ولكني لم أكن أقصد هذه الكلمة وفي يوم كنا لوحدنا سألتها عدة أسئلة وكذبتها إلى أن قلت لها كلاما جرحتها به كان قاسيا وصادما لم تقل شيئا سألتني عن تغيري معها قلت أسبابا أخرى ذهبت وابتعدت عنها إلى أن أتت إلي لتسألني عن سبب كلامي تكلمنا قليلا كنت أود الاعتذار ولكن حدث شيء عرقل حديثنا وأساءت فهمي..!
عرفت بعدها بيومين بمشكلة معها ومع صديقتي لكي لا تتكلم معي وهي بالفعل تركتني وقالت لصديقتي إيمي وأخبرتها بعدم التحدث معي كانت تتحدث معي على الخفيف ولكنها بعد أسبوع قالت أنها لا تستطيع التكلم معي لأنهم بنفس الصف ولم نتكلم من بعدها والبقية تركوني بصمت وحيدة..!
كونت علاقات جديدة صديقات جديدات ولكن لم أنساهم اتصلت بها بعد شهرين اعتذرت منها وقبلت اعتذاري وقالت لي أنها كانت تريد التحدث معي ولكن البقية كانوا يمنعونها ويهددون بتركها إذا تكلمت معي اتصلت بي صديقتي الأخرى وقالت لي أنها تريد أن تعرف ماذا حصل بيننا فهي لم تخبرهم بشيء سيرتها مع أنني أعلم أنها أخبرتها بالأمر كنت أتصل بها كثيرا لكن لا أجدها لم أتصل بها علاقتنا رسمية جدا أبدأ أنا دائماً بالسلام لم أعد أسلم لأنها كثيرا لا ترد السلام تقاطعنا مرة أخرى لا نكلم بعضنا..!
الآن ضميري يؤنبني جدا على جرحها أحلم بها كثيرا أصبحت أبكي ليلا أعاني من الاكتئاب الشديد اشتقت لها جدا ولا أستطيع الرجوع إليها بعد الذي حصل واشتقت أيضا لإيمي أتمنى الرجوع ولكن كيف وماذا أفعل فأنا جرحت جدا وجرحتها لي 4 أشهر لم أستطع نسيانها ماذا أفعل..!؟
27/12/2012
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك على موقعنا الغالي "مجانين"، وشكرا على ثقتك بموقعنا وبمستشارينا...
أدرك كم المعاناة التى تعيشين فيها وما عبرت عنه من إحساس "تأنيب الضمير".... نحن لا ننضج نتيجة لأنا نكبر بالعمر، ولكننا -في الواقع- ننضج حين نمر بخبرات مختلفة فى الحياة، ومن هذه الخبرات نتعلم ونتعلم.... لقد كان بداخلك من قبل رغبة فى التقرب من "إيمي" والابتعاد عن باقي الصديقات، وقد كان هناك تشجيع من قبل الأهل على الاقتراب من "إيمي" والابتعاد عن غيرها.... وقد حاولت الابتعاد بالفعل... ربما لم تكن طريقة بعدك عن باقي الصديقات هي الطريقة المثلى، ولكن هذا ما تم بالفعل، كما أن استجابة صديقاتك أيضا لم تكن طريقة مناسبة.
فإن كن باقي الصديقات بالفعل يحافظن على الصداقة لكان هناك اهتمام من جانبهن للإصلاح بينك وبين صديقتك التي تحدثت معها بطريقة لا ترضي أيا منكما، ولكن باقي الصديقات شجعنها على الابتعاد عنك... دون الاستماع إليك ودون محاولة للإصلاح بينكما أو تشجيعها على التسامح معك، ومع طول فترة الابتعاد ربما تكون هناك أشياء حدثت أنت لا تعرفينها!! وربما تغيرت طريقة تفكيرك واهتماماتك عن صديقتك ما جعل الأمر يصل إلى حد المقاطعة مرة أخرى...
أقول لك... من الجميل أن نبقي على شعرة معاوية مع الآخرين، فحتى إن كنت ترغبين -مستقبلا- عن زميلة ما... فإما أن تبقي على حد أدنى من التواصل، كإلقاء السلام مثلا- أو التواصل والتحدث معها في أمور عامة وليست أمور شخصية، بحيث تبدين لطيفة ولبقة في التعامل مع البعد الداخلي بينك وبينها... هذه الطريقة تساعدنا على استمرار علاقاتنا بالآخرين خاصة إن كانوا معنا بنفس الصف أو المدرسة أو حتى العمل أو كانوا جيران...، ولكن هذا ما تعلمته من الحياة،... وأنت حبيبتي ستتعلمين من الحياة أكثر وأكثر طالما أنك تتأملين خبراتك الماضية...
ولكن لا أريدك أن تظلي في حالة الحزن واجترار الأفكار السلبية، فهذا لن يفيدك ولن يسعد أيا ممن حولك... بل عليك أن تخرجي من هذا السجن من الأفكار الذي وضعت نفسك به... وأن تنطلقي إلى حياة أوسع وأرحب... ابدأي في التعرف على زميلات جدد والتقرب ممن ترينها مناسبة لك، وحين تتحسن حالتك المعنوية عندها يمكننك التفكير في صديقاتك القدامى... وعندها تستطيعين إعادة التواصل من منطق قوة وليس من موقف ضعف واحتياج... أقصد أنهن سيجدن حولك صديقات وعنما تفتحين الحوار كوني صريحة فيما حدث، وأعلني رغبتك في التواصل مرة أخرى وكوني صبورة على التواصل حتى إن لم تتواصل صديقتك معك.... وبعدها يمكنك أنت أن تقرري إن كانت لا تزالين ترغبين في التواصل مع تلك الصديقات القدامى أم ستكتفين بشعرة معاوية.
ابدأي أيضا في التقرب من والديك والتحدث معها عن كيفية اختيار الصديق وكيفية الابتعاد عمن لا تجدينها مناسبة لك دون أن تجرحيها ودون أن تشعري أنت بالذنب نتيجة الابتعاد.
ما سردته لك هو خطوات تحتاج وقتا وجهدا من جانبك...لذا كوني على تواصل معي وتابعيني بأخبارك.