الحقيقة المرةم3
بحاجة لمساعدة
أسكن في مكان بعيد عن أهلي توجهت لبيت أهلي ولم أصل حتى بيت طليقي تركته للأبد كنت أنزف ومتعبة وطفلي المريض بين يدي سافرت لوحدي وعناية الله فقط حمتنا ووصلت لبيت أهلي لأبدأ حياتي من جديد بعد مئات الاستشارات حدد لولدي جدول من العمليات التجميلية وبدأت بعمل واحدة تلو الأخرى ولا أنكر مساعدة أهلي وبقائهم معي وفي صفي، مر الفصل البائس من حياتي واستعدت حيويتي ونشاطي وبل ثقتي بنفسي.
بحمد الله أولا وآخرا استطعت علاج طفلي وتحسنت أموره بالنسبة لي تلك الضربة التي قوتني ولم تقتلني وبدأت بتطوير نفسي وطبعا الدراسات العليا كانت الطريق ودخلت الجامعة وبدأت طريقي بنجاح أستطيع القول بأنه باهر بحمد الله.
في قرارة نفسي أنا إنسانة سعيدة بما أعطاني القدر ونجاحي في دراستي واستعادتي لحياتي هي خير دليل للنور الذي يزين حياتي، لكن تسوء الأمور عددما أحشر في الزاوية الاجتماعية وأظهر بمظهر البائسة التي لا تمتلك سوى دراسة وكتب لتقرئها وطفل لتعتني به، نعم هذه حياتي دراسة ومحمد وأظنها كفاية.
أنا قادرة على تهدئة موجات غضبه وانتزاع ابتسامته، يتحول لشخص آخر عندما يحادثني ولا أعلم لماذا، لكني مضطرة لمحاباته والتعامل معه يوميا في تأخر في تسليم واجب ما، يعذرني أمام الجميع، أخطأ بإجابة يبتسم ويلقي اللوم وبل يجلد غيري، تسيء معاملتي زميلتي في المختبر فيعطيها درسا قاسيا مع العلم بأني لم أخبره، يجدني مكشرة أو غاضبة، يطلق نكتة أو يلاطفني بطريقة الخاصة، والكل يتحدث في غيابي كلام غريب.
أنا إنسانة محافظة ولست ممن يبحثن عن الحب والدلال والدلع وخاصة من رجل في عمر أبي، ولم أحاول استغلال أستاذي ولن أفعل، أنا أحترم نفسي وأحترم عائلتي ولدي طفل سيكبر ويملأ حياتي كل لحظة.
أريد استشارة حول أموري المتلخبطة؟
أحتاج لشخص يقرأ لي أموري من زاوية أخرى؟
رد المستشار
سيدتي، الأخلاق لا تتجزأ، والصحيح لا يختلط بالخطأ للدرجة التي تفقدنا التمييز بينهما، واستشعار الأنثى بنظرة الرجل الذي تتعامل معه فيها حقيقة، والغاية لن تبرر الوسيلة، فالواقع هو أن أستاذك هذا يتعامل معك بوجه سافر هكذا رغم علمه بأنك متزوجة كما تدعين!، وأنت تتعاملين بمرونة لا تتوافق مع زوجة وأم كما تزعمين معه!، فهو في الغالب إن صدقت سطورك يعاني من أزمة منتصف العمر ويراهق مع زوجة، وأنت تتحدثين عن الدرجة العلمية وأهميتها رغم أن عائلتك تقريبًا ستساندك في دراستك كما قلت فالمبرر هنا مشكوك فيه، لذا لا تتصوري أني أقول لك: اسحبي دراستك من عنده، واقلبي المشهد؛
ولكن أقول لك: انتبهي لأن تكوني في حالة "التحفظ" الخاصة بالأنثى عمومًا والمتزوجة كما زعمت خصوصًا، ولا داعي أن يعرف أنك لست متزوجة؛ لأن هذا سيجعله أكثر طمعًا فيك، أما قصة البوح وعدم البوح بطلاقك، فمعركته ستنتهي حين تثبتين تجربة ثقتك بنفسك أكثر كما حدثتك عنها من قبل، ولن تشغل بالك بهذه الطريقة لأن ثقتك بنفسك ومرورك بعدة خبرات بجانب خبرتك الحالية ومشاهداتك للبشر وللرجال من حولك دون تجميل سيساعد في نضوجك واتزانك ومعرفة الشخص الذي يستحق أن يشاركك حياتك، وسيكون حبه ومراعاته لولدك جزء من حبه ومراعاته الصادقة لك حتى وإن تأخر ظهوره، كأني أريد أن أقول: "اشتغلي على نفسك الأول، واكسبي خبرة".
التعليق: سيدتي أحييي نضالك وانحيازك لحياتك وطفلك وسيكون هو عوضك الجميل إن شاء الله