التبول اللاإرادي مصحوبا بحلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
R03;
حدث وأن أرسلت استشارة قبل سنتان ولم أعلم بوجود رد هنا لأني أرسلتها لأكثر من موقع ولم تتم الإجابة عنها فيئست من الأمر وجدت الإجابة عن استشارتي بالصدفة وأنا أبحث عن حل لمشكلتي ذاتها فإذا بي أمام استشارتي فقرأتها وفرحت بها، أحسست بأن إجابتكم الرائعة كانت ستكون أروع لو أني ذكرت شيئا عن طفولتي وضغوطاتي اليومية كما استفسرتم وكانت توقعاتكم بالنسبة لها صحيحة فطفولتي لم تكن سعيدة أبدا فكنت أفتقد الحنان الأم والأب لانشغالهم دائما بالعمل بل إنهم كانوا من ضغط عملهم يتعاملون مع أخطائنا بالضرب المبرح الذي قد يظل أثره على الجسم أكثر من أسبوع غير ذلك أيضا تعرضت لمواقف مضايقات قاسية جدا فأغلب ما ذكرتموه حصل معي عقاب تهديد ضغط قمع خجل إحباط وكره الذات والتفكير بالانتحار بعمر 9 أو 10 سنوات.
حاليا الضغوطات تكمن في تربية أطفالي... فالعائلة السعيدة التي كنت أحلم بها كانت مجرد حلما! فأجد نفسي لا أجيد التعامل برفق وروية مع أطفالي ولا أستطيع إعطائهم الحنان والأحضان ولا أحب أن أقضي وقتا معهم أبدا دائما أنشغل بأمور أخرى وبنفس الوقت أعيش بصراع إني لا أريد أن أكون مثل أمي ولا أعطي أطفالي الحنان والأمان العاطفي والوقت أنا مع الجميع هادئة ومبتسمة إلا مع أطفالي عصبية جدا وغاضبة وصوتي مرتفع لا أحتمل تصرفاتهم أبدا ولا أستطيع إقناعهم بما أريد وأعلم أني لم أعطهم ما يريدون حتى يعطوني ما أريد فالذنب ذنبي أنا في تربية أطفالي وما سيكونون عليه في المستقبل.
أتمنى أن تفيدوني بالنسبة لمشكلتي مع أطفالي وكيف أتصالح مع طفولتي كيف أمحوها من ذاكرتي حتى يذهب تأثيرها علي إن كان بتربية أطفالي أو الحلم بالتبول أعتذر لأنهم أسئلة كثيرة في استشارة واحدة ما يفاجئني أني في الليلة التي عثرت بها على إجابة استشارتي تلك وقراءتها تبولت على نفسي بسبب الحلم في نفس الليلة! لكني لم أكن خجلة مثل كل مرة فإجابتكم أقنعتني بأن هذا مرض لا خجل منه ولكني فعلا أريد الخلاص نهائيا منه.
أرجوكم ما الحل وهل العلاج بالإيحاء قد ينفع بحالتي؟ هل تنصحوني الذهاب إلى طبيب معالج بالإيحاء؟ وأيضا معلومة أخرى... نفس مشكلة التبول المصحوب بحلم تحدث لأمي ولأختي واكتشف ذلك مؤخرا فقط، هما أيضا تعرضتا لضغوط في الطفولة ومازالتا في ضغوط يومية... فهل هذه وراثة أم ضغوط؟
وشكرا لكم وجزاكم الله خيرا
13/01/2013
رد المستشار
لا تخجلي أو تنزعجي يا سيدتي، بعض العوامل النفسية قد تلعب دورًا في التبول أثناء الكبر، ومن هذه العوامل التي لها تأثيرا على طفولتنا القمع التهديد والضغط والخجل الإحباط وكره الذات فقدان لحنان الأم والأب بالضرب المبرح وعدم القدرة على التعبير عن الذات لطراوة العود في الطفولة, قد يخلق عدم استقرار نفسي في الذات، هي أحد مسببات هذه الحالة كما ورد في رسالتك.
نفس مشكلة التبول المصحوب بحلم تحدث لأمك ولأختك... يفهم من ذلك أن أمك لربما عانت ومرت بنفس الظروف التي وردت برسالتك.... فالتبول اللاإرادي يتواجد لدى بعض الأسر، وبعض الدراسات تشير أنه هو أمر وراثي, وأخرى هو نوع من التعلم الاجتماعي الذي يكسبه أفراد الأسرة من بعضهم البعض؟
سيدتي، كما ورد في رسالتك (تعرضت لمواقف مضايقات قاسية جدا فأغلب ما ذكرتموه حصل معي عقاب تهديد ضغط قمع خجل إحباط وكره الذات والتفكير بالانتحار بعمر 9 أو 10 سنوات)، فالعائلة السعيدة التي كنت أحلم بها كانت مجرد حلما! فأجد نفسي لا أجيد التعامل برفق وروية مع أطفالي ولا أستطيع إعطائهم الحنان والأحضان ولا أحب أن أقضي وقتا معهم أبدا دائما أنشغل بأمور أخرى وبنفس الوقت أعيش بصراع إني لا أريد أن أكون مثل أمي ولا أعطي أطفالي الحنان والأمان العاطفي والوقت.
لتعزيز دورك كأم، أولا الخلاص وعدم التفكير في الماضي أو استرجاع مواقف مؤلمة أو مزعجة طويت ولأنه لن يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في إحباطك وتعزيز سلبيتك كأم مع أطفالك لا تحاولي أن تكون مرآة لوالدتك ومن حقك أن تكون لكي أسرة سعيدة تغدقين على أطفالك الحنان والحضن الدافئ فعلاقتك الآن مع أطفالك هو ما كانت عليه العلاقة بينك وبين والديك.... أنت لم تتعلمي من ماضيك وما ألم بك من ألم، بل نمت المشاعر معك ولم تستطيعي أن تتحرري منها مع الآخرين تبدو شخصيتك بشكل آخر، هادئة ومبتسمة وبالعكس مع فلذات كبدك... أنت لا تعانين فقط من مشكلة التبول, أنت تعاني من عدم الاستقرار وكذا اكتئاب القلق.
أطفالك بحاجة إلى معاملة خاصة جدا من تعزيز ثقتهم بأنفسهم ومجاراتهم بطرق تجعلهم يتقبلون معالجتك لأخطائهم بنفسيات مرتاحة والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير القلق لديهم.
تجنب الإكثار من الأوامر على الطفل وإرغامه على إطاعتك
المرونة حتى في وجود العناد وغض الطرف عن أطفالك لطالما لا يسبب ضرر لهم
لغة الخطاب لهم تحمل طابع الحب (حبيبي, حياتي أو يا طفلي العزيز) حاولي أن تلفتي انتباهه قبل إعطائه الأوامر.
وعليك بالصبر والتحلي بالحكمة وتجنب ضربهم .
ما لم يجدي ويستنفذ حلمك معهم أحرمهم مما يحبون مثل برنامج الأطفال أو الحلوى أو الهدايا لمرة أو اثنتين... احذري أن تمتد يدك للضرب .
وكلمة أخيرة بخصوص علاجك للتبول: خذ علاج الـ Tofranil tab. 25 mg قرصا واحدا في اليوم ولمدة لا تقل عن 3 أشهر في المساء مع الالتزام بالقواعد في الرد السابق مع ملاحظة أخرى إن المزاج سوف يتعدل لديك من خلال تناولك هذا الدواء.
لك خالص الاحترام