تيك تاك توك...هااااي الواقع هنا
السلام عليكم
أنا صاحب الاستشارة "تيك تاك توك...هااااي الواقع هنا"؛ الأستاذة الفاضلة أميرة بدران لا أدري هل سيكون بمقدور حروفي إيصال شكري لحضرتك على ما ألقيته علي من نفحات بعضها أسعدني وبعضها تمعر وجهي وتغيرت معالمه لقراءتها لقد نعتها بالفتاة المجهولة... نعم إنها مجهولة.... ولكن أتدرين لما أبقيتها مجهولة؟؟ هي أولا مجهولة لك ولمن سيقرأ ما كنت قد كتبت عنها.
أما لي فحتما هي ليست بالمجهولة فكيف سيترك عقلي أمرا قد أهم قلبي لأزمان وأزمان دون البحث عن تفاصيل ذاك الهم وتمحيصه والتدقيق في أمره فإن كان حسنا ترك العقل القلب يخوض في بساتين الحب الجميل.... وإن كان مذموما أرسل العقل إلى القلب رسائل تهديد بالإقلاع عن ذاك الحب المذموم.... فالكاتب وإن كنت لا تعرفينه لقادر على فعل ذاك.... ولكن مما كتبت يمكن لك أن تستنتجي أن حكم العقل كان بالإيجاب..... سبب آخر..... تركتها مجهولة ونعتها بالصورة لا لأني لا أعرف عنها شيئا.... لا لأني لا أعرف عن خصالها شيئا بل تركتها مجهولة لك خجلا وحياءا بل لنقل كرها في التصريح..... فكوني على يقين أنها ليست بالمجهولة عندي.
لربما ستتسائلين كيف تكون خصالها بحوزتك ولم تتكلم معها كلمة واحدة؟؟ والجواب عن هذا يطول ولا أريد الاقتحام فيه لأني إن اقتحمته لربما لن أخرج من أزقته.... ولكن حتما أن هنالك نسبة خطأ في الموضوع ولكل موضوع نسبة خطأ ولكل نسبة خطأ حدود ومعايير تقبل على أساسها ومعايري قد قبلت تلك النسبة لقد تساءلت!! ماذا لو كانت مخطوبة؟؟ أو مرتبطة؟؟ والجواب عن هذا أن نفي صفة (المجهولة) عنها كفيل برفع الستار والكشف عن الإجابة.
ثم لنقل أنها كانت مرتبطة أو مخطوبة فهذا حتما نهاية المسار فهل سأسمح لنفسي أن تتكلم في أمرها!! إن هذا لمن عزم الأمور لقد قلتي {{فكيف يكون الحب بما يحمله من مسئولية تجاه من نحب، وتجاه الحفاظ على العلاقة، ومعرفتنا الجيدة جدًا لكيان المحبوب أن يتم تلخيصه في "صورة" لفتاة لم تتحدث لها قط؟؟؟}} ومن قال أن حبي لها قد تم اختزاله في "صورة" لا والله لم يحدث هذا وإن كان حبي لها كالنموذج الرياضي يعتمد على أكثر من معامل أحدها كان الصورة ولكن حتما لم يكن هذا هو العامل الوحيد ولا صاحب النصيب الكبير في اشتقاق ذاك الحب التعارف حتما سيغير من المكنون في الصدور إما سلبا وإما إيجابا والغالب أن التعارف يخلق مزيجا من هذا التغيير ولكن ثقي أن التعارف وسيلة غير مناسبة قطعا لأسباب كثيرة أبرزها دينية ولكن من الناحية العاطفية يقول أحدهم "أن المحب لمن يحب لتابع" فإن حصل ما حصل من تعارف سيحتكر القلب القضية وسيخرج العقل منها مهزوما فحتى لوجدت اختلافا عن ما آمل أن أجده فيها فسيصير قلبي قوالبه ليجعل من هذا الاختلاف سببا في التناغم والانسجام. فحتما أنا رافض لهذا ولو كانت هي الطرف المبادر به.
فالحل إذن بتعلم السباحة للخروج من بحار الحب وهذا ما استخلصته من تيكم الفقرتين الأخيرتين مما كتبتيه لي في ردك المبارك وإن كان فيهما بعض النظر. فسأسعى للتعلم والخروج مما أنا فيه ولن أبقي بيني وبين ذاك الأمر سوى حبل واحد إلا وهو الدعاء فأسأل الله العظيم أن ييسرها لي إن كان لي في ذلك خير (لن أتخلى عن أملي) وأسأل الله العظيم أن يعينني على مرادي.... وأسأل الله العظيم أن يطفئ لهيب الحب في قلبي إلى أن يحين الأوان (أوان الزواج) فيعود للاشتعال من جديد وإن كان في قالب جديد.
أعلم أني أعيش أحلاما وردية ولكن أفضل أن يقوم الزمان بتشتيتها (الاصطدام بالواقع) على أن أفعل ذلك بيدي وحينها سأدرك حقيقة ارتفاع ذاك التحليق الذي وصفتيه في أوائل ما كتبته لي
وأرجو أن لا يكون الاصطدام في الأرض قاتلا.
24/01/2013
رد المستشار
على ماذا نختلف؟، عن مدى معرفتك بها؟، فأنت من قلت أنك لم تتحدث لها قط لا بكلمة ولا إشارة ولا أي شيء أليس كذلك؟،
فكيف لي أن أعرف أن لك طرقك الأخرى في معرفة تفاصيل عنها وأنت لا تقترب من محيطها؟،
والتعارف الذي قصدته وأنت تتحفظ عليه لاعتبارات دينية ارجع لكلماتي وستجدني أتحدث عن التعارف من خلال الإطار الشرعي ودخولك بيت أبيها بعد أن تستعد لخطوة الزواج أولًا، وبما أنك رددت على إجابتي بحلول إضافية تجدها مناسبة؛ "كالدعاء" فبها ونعمة،
وفقك الله وأراح قلبك وعقلك يا أخي الكريم
ويتبع >>>>: الحب استراتيجية أم معركة؟