مشاركة في متاعب شاب: أم تفكير نكدي؟
بداية تحية طيبة لهذا الموقع الحبيب ورسالة شكر وعرفان لمؤسس هذا الموقع الدكتور وائل أبو هندي على صبره وتحمله لهذا العبء الذي يشبه رسالة الإنسان في الأرض وفقه الله. وأدعو له (اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع علي الدكتور وائل أبو هندي كل ضالة له في موقعه الحبيب وأكرمه بأرقى ما في الغيب يا رب العالمين)
وبعد: هذه مشاركة بسيطة متواضعة في مشكلة متاعب شاب: أم تفكير نكدي؟ أجاب عليها دم مجانين المتدفق المتجدد الذي يحرص الدكتور وائل على تجديده، ونعم التجديد فهذا المستشار الصغير وفي ريعان شبابه منذ أول مشكلة له يتسم بالصدق في التعبير والمسئولية وأعجبني تدرجه مع صاحب المشكلة، حيث إنه بدأ قاسيا معه ثم تدرج حتى وصل معه إلى مجموعة من الحلول فبعض من الإجابات أحيانا تفتقد التصويب الجيد نحو الحل وهذا ما تميز به في الرد بالإضافة إلي لفت الأستاذ هاني فكري النظر لوالد صاحب المشكلة من حيث سؤالا مستترا هو (ماذا فعل الابن ليكتسب ثقة أبيه؟ وهل استوعب قول الله (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) صدق الله العظيم (الأحقاف:15)
فعلا دم جديد وميلاد جديد وطاقة بناءة مبشرة وهكذا هي مجانين مثل مصرنا الحبيبة ولادة للمواهب والإبداع. وأنا مع هذا المستشار الناشئ الجميل الأسلوب الحكيم الكلمات أتنبأ له بأن يكون الطفل المعجزة على صفحات مجانين والله ليكون النصر والتوفيق حليفك يا دكتور وائل لأن روح الشباب داخلك لن تذبل أبدا وستظل قائدا لمثيرة العلم علي صفات مجانين بتبنيك لهذه النماذج المشرفة من شبابنا الناجح الصاعد الواعد وأقترح كحافز للشباب حديثي الميلاد علي مجانين أن يكتب لهم نجاحهم برغم صغر سنهم وألا يظلمون،
وتكون هناك لوحة شرف علي الموقع خاصة بصغار المستشارين وليس بكل المستشارين يوضع بها اسم المستشار الشاب لنقول للعالم ليس هناك مستحيل فالدم متجدد ويتدفق الإبداع من الشباب الصاعد وهنا ستكون رسالة مجانين فهذه مشاركة إعجاب بأسلوب الاستعانة بالشباب.
وإلى صاحب المشكلة أقول رفقا يا أخي بنفسك وحياتك فليست لديك مشكلة جوهرية نرجو لك التوفيق في الانتصار على ما بداخلك ورؤيتك رؤية حقيقية واقعية لما يدور حولك ولمن حولك بما يرضي الله
مع أطيب تمنياتي وأرق تحياتي للأستاذ هاني فكري.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26/3/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة: - أهلا ومرحبا بك علي موقعنا مجانين؛
وشكرا لك على مشاركتك فلقد سرتني كثيرا جدا وزادتني حماسا للعطاء ولبذل أقصى ما في وسعي لكي أكون عند حسن ظن من هم في مرحلة الشباب وأساتذتي أيضا. فنحن نواجه تحديات متعددة المصادر وبالفعل لن يقاومها إلا الشباب الصاعد الواعد ولابد أن نكون جميعا كما تقول، ولا بد أن نتعاون لنشر الثقافة الإسلامية على مستوى العالم العربي والعالمي، دينيا وعلميا وجنسيا، نعم الثقافة الجنسية بما يتفق وقيمنا الإسلامية الدينية، هذا بالإضافة إلى منظومة ثقافة الجسد التي يجهلها الكثير منا، وكما يوضحها لنا الدكتور وائل أبو هندي صاحب هذا الصرح العلمي العظيم بين سطور إجاباته، وأحب أن أشد انتباه الجميع أنني شعرت بتدفق مواهبي عندما شعرت بأسلوب الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي غير المتحيز لجيل معين والمشجع للشباب.
وأشكرك على تقديرك الرقيق السامي لأسلوب ردي ولكنني أحاول بعد "إذن الدكتور وائل أبو هندي" أن أتخذه قدوة لي لأنهل من بحر علمه بوصفي شابا متعطشا للعلم، ليتفجر نهر العلم أكثر وأكثر داخل الموقع، ويشرفني أن أضم صوتي إلى صوتك من حيث حداثة الموقع ومستواه العلمي المرتفع وأطلب صوتك معي لكي يكون الدكتور وائل أبو هندي مثلا أعلى لنا كشباب المستشارين نحتذي به ونتقدم إلى الأمام بوحي من علمه وخبرته الطويلة في هذا المجال.
أختي الكريمة: أكرر شكري لك وبشدة لأنك ساهمت بالصدفة في إخراج كلام كنت أود كتابته منذ فترة ولكن كانت رسالتك بمثابة شرارة الكتابة، ومرة أخرى شكرا لك على أسلوبك الأدبي الرفيع الرقيق. مع مراعاة أنني قصدت أن أؤكد لصاحب المشكلة أنه لا مستحيل أمام شباب متجدد الفكر، وأن ما يعانيه ربما يعاني منه 90%من شباب عالمنا العربي داخل مصر وخارجها ولكنهم يجتازونها بنجاح وفقك الله وسدد خطاك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.