طفح الكيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ ولا أقدم الشكر لكل من ساهم في هذا الموقع وأسأل الله أن يجازيكم خيرا في الدنيا والآخرة ويسددكم ويثبتكم إلى الخير هي قليل من كلمات الشكر ولكن الله يعلم كم أنا أحترم وأحب هذا الموقع والعاملين فيه وأود أن أشكركم من كل قلبي.
أنا فتاة جامعية أدرس الآن في إحدى الكليات الطبية أو كما يقولون كلية قمة كنت خلال سنوات دراستي ما قبل الجامعية متفوقة والحمد لله بدأ موضوع التدهور واللخبطة ده معايا بعد2 ثانوي أنا كنت طول عمري بذاكر عادي ومابحبش أذاكر كتير وعايشة حياتي عادي بس كان مستواي متفوق, في 2 ثانوي طلعت الأولى, وكان يعني موضوع القلق ده في2ثانوي إلى حد ما, لكن بعد المجموع الحال اتقلب بقيت بذاكر بقلق رهيب.
بدأت أحس بإحباط واكتئاب جامد جدا كان عندي أرق رهيب بنام مثلا 1أو2 أو 3بليل وصاحية لوحدى فجاة الساعة 5 الصبح كنت بصحى على إحساس اكتئاب وحزن ويأس رهيب ومكنتش بقدر أقوم من السرير وبحس إن ضربات قلبي شديدة وحزن وانقباض في صدري والأفكار تعصف برأسي وحاسة بحزن وإحباط رهيب ومعاناة الحياة, بقى شروق الشمس بالنسبة لي بداية المعاناة لغاية دلوقتي مابحبش وقت الصبح وطلوع الشمس إطلاقا, وجالي قرحة شديدة في المعدة وبقيت أتقيأ كثير غير تساقط الشعر وحالة ضعف ووزني نزل جامد وشكلي اتغير والناس لاحظت كده؛
ده يعلم ربنا سنة مرت علي كنت بحس فيها أني واحدة ثانية غير كل الناس وغير كل صحابي, بقيت أعيط كنير قدام المذاكرة وأفضل أعيد وأزيد وأكرر وبحس إن مخي واقف وإني بركز في التركيز نفسه, ومش قادرة أندمج في المذاكرة زي زمان, وطبعا حاسة بتشتت وقلق غصبا عني وبدأت أخاف من الأفكار, وجاءت لي فكرة إني فقدت التركيز خلاص ومعنتش زي الأول وفقد قدرتي على المذاكرة ومن هنا اتغيرت كتير.
وإحساس وأفكار أن الناس ممكن تتحكم في تركيزي وتسيطر عليه, وإن لو حد شافني وأنا بذاكر مش هعرف أذاكر وهفقد القدرة على المذاكرة ده حتى في البيت, وخاصة صحابي واحدة صحبتي خصوصا كان حصل أنها زعلت مني بسبب إني جبت أعلى منها في الدرس وسابتني وهي متضايقة مني وتغيرت, وأنا كمان تغيرت وبدأت أحس بإحساس غريب كده وبقيت أحس أنها بتسيطر على تركيزي وبتأثر عليه وبدأت أحس بالعجز والاضطراب وكأن الدنيا غريبة علي, أمشي في الشارع أحس بالغربة الناس غريبة كل حاجة غريبة أنا نفسي حاسة إني وواحدة ثانية وحاسة إني غير كل الناس........
تحصيلي تغير وطريقة مذاكرتي ونفسيتي وشخصيتي تغيرت بدأت أعمل جداولي بطريقة غريبة أفضل أكتب جدول وبعدين أشطبه وأكتب جدول ثاني وأشطبه وهكذا وأفضل أكرر الجداول وأضبطها في رأسي كتير ومش قادرة أوقف رغم اللي بعيده بزيده وعارفة إن ده ملوش لازمة بس مش قادرة.
وكنت لما أسيب الكتاب أحس بالقلق والذنب وإني أضيع في الوقت مبقتش أندمج في الترفيه والهوايات والتلفزيون لا على طول عاملة حساب الوقت ومتوترة والمذاكرة, وطبعا بدأ عندي موضوع ساعة واتنين في الصفحة الواحدة وكلمة كلمة والحفظ الصم وأكرر وأكرر وده مش كان نظامي خالص قبل كده ولا طريقة مذاكرتي, طبعا مع ده كله لكن بقى تحصيلي ضعيف جدا وبقيت أسرح وأتوتر أثناء المذاكرة وأحس بصراع كأني عاوزة أقاوم فكرة أني فقدت التركيز ومعنتش زي الأول لكن برضه تركيزي مشتت وقلق وكده.
كان موضوع إني طلعت الأولى ده تعبني أنا من النوع اللي بحب أبقى مع نفسي يعني كنت أقعد دائما في آخر مقعد وببقى في تواصل مع المدرسين مكنتش منطوية ولا حاجة دا أنا كنت بحب صحابي في الفصل وكنت محبوبة الحمد لله وبكلم كل البنات, لكن بعد المجموع الموضوع اختلف بقى كل شوية البنات والناس مركزين معايا واتعرفت وأنا مابحبش كده وبقيت أحس أن حركتي مقيدة ومكبوتة ومبقتش أعرف أتكلم وأهزر عادي مع البنات زي قبل كده, بقيت أغيب وأنا كنت بكره الوحدة والقعدة لوحدي في البيت (طبعا الوحدة والقعدة لوحدي دي دلوقتي هوايتي المفضلة وبحبها جدا ومبطقش كتر فراقها برتاح أوي لوحدي لو قعت شوية مع الناس بحس إني عاوزة أقعد لوحدي بقى ومبزهقش منها وبقفل على نفسي حتى لما جربت سكن خارجي مع البنات كنت في حجرة لوحدي وبقفل على نفسي) واتخنقت غير ظروف البيت عندي إحساسي إني مش عاوزة أخيب أملهم, والناس كلها مستنية ده بيعملي قلق أوي مبعرفش أذاكر براحتي.
وكان جو البيت متوتر أوي بابا من النوع اللي بيشد قوي في المذاكرة كل حاجة لا عشان المذاكرة لازم نمسك الكتاب على طول, كنت قبل كده عادي مابيهمنيش بذاكر وبلعب حتى لو نص ساعة وحتى لو قالي ذاكري كنت أقول ذاكرت ومابذاكرش برضه حتى لو هيتخانق وكنت بذاكر في الوقت اللي يعجبني والحتة اللي تعجبني وأحيانا قدام التلفزيون وكنت متفوقة من الأوائل عادي, لكن دلوقتي وبعد الثانوي كده بقيت بجد مش حمل جر مشاكل وبهدلة, فبفضل مع نفسي بعيد في الأوضة.
أختي أكبر مني في كلية طبية برضه كانت السنة دي معاها مش حلوة دراسيا كانت مش كويسة ونفسيا برضه, بابا عاملها وحش جدا جات نتيجة 3 ثانوي مجموع عالي,لكن مش حاسة بأي حاجة ولا فرحانة ولا زعلانة, أختي حصلها رسوب في السنة دي وده كان أول رسوب في البيت, كنت خايفة على أختي جدا وقعدت أقولها خير وأشجعها بابا بهدلها على الآخر وضربها جامد وهانها جدا, أنا حسيت بعدها إني انكسرت وانكسرت حاجة جوايا, ومعدتش حاسة إن في حاجة ليها قيمة كنت بقف مع أختي إني بشجعها لا إن كنت خايفة تتحطم.
أختي كانت بتسرح كثير في المذاكرة بطريقة غريبة وتقعد تقطع في شعرها وتلفه, وكان بابا بيقعد مراقبها وبعدين يروح مزعقلها وعامل معاها مشكلة ومبهدلها ويقولها إنها مستهترة وعندها لا مبالاة ومابتذاكرش, كل ده كان بيحبطني أوي وبيقلقني ويحسسني بخوف واضطراب, وكان كتير يقعد يتريق عليها ويهزأها كان ده بيجرحني وبيكسرني ويتعبني نفسيا جدا (وماكنتش بحب أسمع كلامو عليها ولا كلامو ليها حتى إني كنت بهرب بعيد وأحط صباعي في ودني عشان ماسمعش لأني كنت بحس باضطراب غريب), لأنها أختي برضه وكنت بسأل نفسي هي دي مش بنتك الكبيرة الحبوبة طيب أمال لما هو بيعاملها كده أنا ممكن يتعمل في إيه؟
مبقتش أحس بالأمان كل حاجة وليها مقابل والمعاملة ممكن تتغير في أي لحظة ممكن في أي لحظة, دون الإبقاء على شيء, بابا بقى يعيرها ويهزأها, حتى بالأسرار اللي ممكن تكون حكتهالو بقى يعايرها بيها, خلاص راحت برائة الطفولة والأيام السعيدة الاحتقار والإذلال ممكن يكون من أقرب الناس, طيب إيه اللي يستاهل, ماما كانت في السنة دي مش عارفة مكنتش بتسمع لحد فينا, وفي الغالب كانت علينا.
لغاية ما دخلت الجامعة سنة أولى كان جو جديد وماكنتش بحب الجامعة خالص ولا عارفة أتأقلم على نظامها, ده غير موضوع الاختلاط كان بالنسبة لي مشكلة عصيبة وأنا خجولة جدا ومبكلمش أولاد, ده غير نظام الدراسة الجديد ومشكلتي في المذاكرة اللي بدأت من 3 ثانوي عدت سنة أولى بمدتين وفي سنة تانية نزلت في كل المواد... كنت بدخل الامتحان مابكتبش كلمة كنت بجيب. في مواد أو درجة الحضور كنت بحس إني ماشية على الأرض ميتة لا إحساس لا حماس لا حزن لا فرح كنت بحس إني غير الناس, وغير زمايلي ماكنتش بقدر
أذاكر كنت بحس إني عاوزة أهرب على البيت بسرعة وماكنتش طايقة البيت خالص, بقيت أقعد لوحدي كتير وأسرح كنير وأعيش أحلام اليقظة وأسمع أغاني, لا قادرة أنام ولا قادرة أقوم من النوم لا قادرة آكل ولا قادرة ما آكلش, مش عايزة أسقط ومش عايزة أنجح كانت سنة . دبلرتها وفي السنة اللي بعدها (الدبلر) الترم الأول كان أحسن من التاني والترمين على بعض مع درجات الرفع عديت بمادة دخلت السنة اللي بعدها واتخطبت لشخص محترم متدين محترم كان هناك بعض النقاط البسيطة لكن بعد فترة قصيرة عدة أسابيع بعد الخطبة في حاجات بدأت تستجد.
أنا الحمد لله ملتزمة بحجابي وهو لم يلمسني وكلامنا ومقابلتنا في غير خلوة أو الخروج وحدنا وكلامنا كان في حدود المسموح به المهم أنه بعد فترة بدأت أحس بقلق واكتئاب وبدأت أستيقظ مبكرا وأنا مرهقة جدا وأحيانا أتقيأ وأفقد الشهية بدأت أحس أني مخنوقة وبدأت أشعر أن خطوبتي كانت تسرع, وأنني غير مهيأة حاليا للارتباط, وأن رؤيتي ووجهة نظري لم تكتمل بعد, ده غير أني حاسة أني أنا نفسي محتاجة تظبيط, وأيضا وبدأت النقاط التي تساهلت فيها في البداية تؤرقني وموضوع الارتباط كله في الدراسة بدأت أحس أنه كان استعجال ومش صح نعم هو شخص محترم وخلق ودين شعرت بورطة كبيرة شعرت أن الخطوبة هي ضغط آخر تمت إضافته إلى باقي الضغوط وشعرت أنني أمضي في طريق مجهول.
أيضا بدأت أراجع النقاط البسيطة تلك بدأت أفكر فيها، هو شخص محترم والله وعلى خلق ودين لكن هناك بعض الأمور والظروف شعرت بعدم الارتياح لها رغم أنها بسيطة وتقبلتها في البداية والأمر بهذا الشكل صعب في الدراسة وأنا أحسست أنني غير مؤهلة ولا مستعدة لشيء كبير ومسؤولية كهذه ده غير أني زي ما قولت في حاجات أنا ماكنتش مقتنعة بيها, وحاليا أنا أصلا أحاول أن ألملم شتات نفسي ما الذي جعلني أرتبط وأربط حياتي بشخص آخر, فكرت في إنهاء الموضوع والانسحاب لكن كيف هناك سببان، الأول أني أحيانا بحس أنه محترم ومتدين وشخصية كويسة جدا وبجد نادرة قوي اليومين دول ده غير تقارب الأفكار والميول.
السبب الثاني بالنسبة له هو موضوع فك الارتباط ممكن يكون صعب عليه, هو طبعا مش سهل علي أنا أصلا برجع أفكر فيه وأقول طيب وهو, أحيانا بحس إني مش عايزة أسيبه بس لما بفكر في الموضوع بجد وبعد كده وأن الموضوع يستمر وإني أكمل بحس إني مخنوقة وبحس بضغط وقلق واكتئاب ماما كنت كل لما ألمحلها بموضوع إني مش قادرة أكمل وتعبانة تضايق وتقولي إن ده, بطران للنعمة, وأن الفرص مابتجيش كتير, وأن العرسان مابيتفصلوش,
وإن أهم حاجة التقارب والشخصية مش مهم السن, وإنهم ناس زي الفل وطيبين بعد ما ماما حست بالضغط اللي أنا فيه وحست إني تعبانة بجد خدت موقف خالص قالتلي خلاص نفض الموضوع ومستعجلة جدا وخاصة لما وضحت لها وجهة نظري وبعض النقط اللي استجدت علي واتضحت بعد الخطوبة ولم أستطيع تقبلها أو التأقلم معها ووضع الدراسة والضغط وكده وبعض الأمور التي حاولت أن أتقبلها خلال الخطوبة لكني لا أستطيع... وكنت مترددة هل أنهي الأمر وكيف أنهيه؟
حقيقة كنت مترددة وقلقة جدا وأيضا أنا هل سأخسر هذا الإنسان فعلا؟, هل أنا بذلك أظلمه أو أظلم نفسي؟ هو شاب ذو خلق ودين وأحسبه على خير هل رفضي له هذا ظلم وفساد؟ هل هذه نعمة وفعلا وأنا بتبطر عليها؟ وهل من الممكن أن يأتي شخص بالمواصفات المطلوبة لكن يكون سيء الطباع والشخصية؟ ماذا إن استمريت وإن لم أستطع تقبل أمور حاولت تقبلها أو تجاهلها أو لم أستطع التأقلم معها؟ إن استمريت ماذا بعد؟ ماذا عن تعثري الدراسي وحالة الضغط والقلق التي أعيشها؟
نعم أعرف أني مملوءة بالعيوب وأنا أكثر واحدة عارفة عيوبي, ده من رحمة ربنا إنه حليم ستار, لكن بجد أنا حاليا وضعي مش متحمل أنا لسه دراسيا تعبانة وحاسة إني لسه مش مستقرة وبجد أنا حاسة إني مش صح إني كنت أرتبط دلوقتي أثناء الدراسة ماذا أفعل ماذا أفعل في دراستي ماذا أفعل في حياتي.. المهم انتهى أمر الخطوبة وفسخت كان الأمر صعبا قليلا بعدما خلعت الدبلة ورد أبي الأشياء وجدت نفسي أدخل حجرتي وأغلقها وأبكي بكاء هستيرى شديد وأخذت أودع خطيبي بيني وبين نفسي وأدعو الله له بالتوفيق والسعادة....
هناك بعض النقاط أحب أن أذكرها:
1- علاقتي مع والدي سطحية ولا أتكلم معه في إي أمور تخصني إلا نادرا جدا وعند الضرورة هو لا يبخل علينا في الماديات لكن عنده لغة الضرب والقسوة حتى بعد ما دخلنا الجامعة ومتقلب ومتردد ومندفع وعصبي ويضرب بشدة عند غضبها وانفعاله مادام الكلام يعارضه حتى لو كان مهذبا ولا يتكلم بالعقل. وأحيانا كثيرة يحب المظاهر والتفاخر والمظهر.
2- أمي أيضا تكون عصبية واندفاعية كثيرا لكنها حنونة ومضحية, أدائها الآن أصبح أقل لأن برضه كبرت في السن. كانت هناك فترات كانت تكون فيها علينا ولا تستمع لأحد وتعاملني أنا وإخوتي بقسوة أيضا وكأننا أعدائها, ولا تحتوي أو تسمع أحد. لكنها في فتراتها الطبيعية في الغالب تسمع وتتفهم وتحنو.
3- علاقة أبي وأمي فترة يتشاجران كثيرا منذ أن كنا صغارا وأبي كان يضرب أمي وحتى وقت قريب جدا ونحن بنات في جامعة, وكنا نقوم أنا وأخواتي بفض الاشتباك, وكلاهما يتبادلان الإهانات أمامنا كم كان هذا يؤلمني, كلاهما عصبيان ومندفعان.
4- علاقتي بالجنس الآخر مقطوعة تماما لا أصاحب ولا أكلم شباب منذ بداية المراهقة حتى في الجامعة وزملائي وأخجل حتى أنظر إليهم وأتحاشى أماكن وجود الشباب, بل إن خطوبتي هذه أول مرة أتكلم فيها مع شاب.
5- لن أقول أن أبي أو أمي سيئين بل إنهم أحسن من غيرهم كثيرا وأمي حنونة وطيبة وأبي لا يبخل في الماديات بشيء وأيضا يخاف علينا.
6- لا أحب أن أضايق أحد أو أؤذي أحد وأحترم خصوصية الأشخاص وأحب أن يعامل الناس بعضهم باحترام.
8- أنا أحب سماع الأغاني بشدة للأسف وأسرح بها بعيدا عن العالم أظل أتنقل وأدور في المكان ساعات دون توقف أو شعور بالإجهاد. حاولت كثيرا موضوع إني أبطل أغاني بس مش قادرة, أحسن مما أنفجر.
9- أخاف من الرجل بالقدر الذي أشتاق إليه. والله أحيانا بل كثيرا أشعر بأني فعلا بحاجة إلى حضن الرجل واحتوائه لكني أخاف من الرجل، كم أتمنى الارتباط والحب الحلال لكن أخاف من الرجال، أريد أن أعرف هل ممكن أن يكون هناك رجل يحب امرأة ولا يرى في الوجود غيرها ويخلص لها ويتحملها كما تكون هي كذلك أم أن الرجل بطبيعته لا يستطيع أن يحب واحدة، هل هو يحب أكثر بقلبه أم بشهوته، هل الرجل الذي يجد ضعفا في المرأة من الممكن أن يحبها وهي كذلك ويطمئنها ويقويها ويستمع إليها ويحتويها ويستطيع العيش معها كزوجة أم من الممكن أن يستغل ذلك أو يشعر بالملل يحط ذلك من قدرها ولا يتقبل ذلك، والله كم أتمنى أن أرتبط بشاب طيب في الحلال أستمع إلى همومه وأحتويه وأروح عنه وهو أيضا كذلك.
10- أنا فاقدة الثقة بنفسي تماما وأشعر بأني ميتة... أظل أجري وأهرب من نفسي أتناسى همومي لكن أنا أحملها بداخل صدري الذي كاد أن ينفجر أضحك الناس وأسمع همومهم وأروح عنهم وأنا بداخلي مالا يعلمه إلا الله.
11- أنا أخاف على مظهري جيدا ليس من ناحية النظافة أو الصحة أو الرشاقة لكن من ناحية أني أتضايق جدا إذا حدث لي أمر محرج حتى لو كان خارج بعض الشيء عن إرادتي أو أي شيء يخرجني عن شعوري أو اتزاني الأمر هذا مهم جدا بالنسبة لي وإذا حدث لي شيء وخاصة طبعا أمام الجنس الآخر، فإني أنهار بشدة وافقد الثقة في نفسي وأظل أفكر في الأمر وأكتئب جدا جدا, بل تسود الدنيا في وجهي.
12- أنا من النوع الكتوم الذي لا أتكلم كثيرا في أموري وأسراري لأن لا أحد يفهمني.... أنا الآن في إجازة منتصف العام ولا أعرف كيف ستكون النتيجة أنا حاولت أعمل حاجة, بس مش عارفة النتيجة هتبقى إيه ربنا يسهل بس أنا على فكرة بقرأ قرآن وبقول أذكار لكن بجد تعبانة أوي بسرح كتر وبقعد لوحدي كثيرا وعندي أرق مليش نفس للأكل والله غصب عني تركيزي في المذاكرة تعبان جدا.
بقت في حجات من كثر ما بفكر فيها وأحلام يقظة مبقتش عارفة هي حقيقة حصلت فعلا وله لا, بسمع الناس وأصحابي وهما بيحبو يحكولي وبآمنوني على أسرارهم وأخفف عنهم بس جوايا بلاوي.
بقيت خايفة من الدنيا والمستقبل مش عارفة رايحه على فين حاسة إني واحدة ثانية غير من 5 سنين عدت تعبت تعبت وصحتي اتبهدلت. والله أنا بعدت المشكلة لأني خلاص فعلا فاض بي أنا حاسة إني معدش لي نفس لحاجة خالص أنا الحمد لله مؤمنة بالله لكن تعبانة... حتى النوم لا قادرة أنام ولا قادرة أقوم, حاسة إن كل خلية من خلايا جسمي نشفت على الهم والحزن, حتى لو بضحك وأهون على الناس أو أنسى نفسي جوايا ألم وهم كبير....
مهما كتبت والله ربنا وحده اللي عالم حاولت مع نفسي كثيرا والله أحيانا كنت بقول أنا بدلع ومقصرة لكن مش عارفة, كنت بشوف الشحاتين وأطفال الشوارع والمعتقلين والشهداء كنت بحس بالذنب وإني عاجزة أني أعملهم حاجة... أو أني أعمل لنفسي، بمشي في الشارع زي اللي هائمة على وجهها خطواتي تقيلة ومجهدة جدا.
أفيدوني بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم وجزاكم خيرا.
أرجو عدم نشر المشكلة بارك الله فيكم
24/01/2013
رد المستشار
عواقب التعسف العائلي Complications of Family Abuse
مناقشة عامة General Discussion
هناك الكثير من ضحايا التعسف العائلي. هذا التعسف قد يكون عاطفياً، جسدياً، أو عاطفياً وجسدياً في نفس الوقت يتصور الابن أو البنت أحياناً بأن هذا التعسف أمراً طبيعياً وجزء لا يتجزأ من الرعاية العائلية والغرض منه إحاطة الأبناء بأسوار تحجزهم عن الانحراف وتحميهم من شر المجتمع وخطاياه مع مرور الوقت ينتهي أمر الابن أو البنت، ويصبحون رهائن في البيت.
قد تسنح الفرصة أحياناً للرهينة للهرب من البيت ولكن هذا الأمر لا يحدث لعدة أسباب منها:
1- عدم المقدرة على إقامة علاقات ناضجة والتعلق بالآخرين صحياً في هذه الاستشارة هناك إشارة واضحة إلى غياب مثل هذه المقدرة على مستوى الزمالة الاجتماعية أو التعلق بشاب تقدم لخطبتها بطريقة تقليدية السبب في ذلك يعود إلى التعلق الغير آمن بين مستخدمة الموقع والأب والأم.2- فقدان الثقة بالنفس من جراء الخوف والإرهاب العائلي لم تكون مستخدمة الموقع فقط ضحية لهذا الإرهاب وإنما شاهدت بعينيها كيف تم ضرب أختها من قبل الوالد. فقدان الثقة بالنفس يمكن التعبير عنه أحياناً بعدم الإيمان بالنفس، وهذا كان أكثر وضوحاً في تفوقها في المرحلة الثانوية فبدلاً من أن يكون تأثير هذا الحدث إيجابياً انقلبت الموازين وازدادت عزلتها عن الآخرين.
من جراء هذا التعسف العائلي أصبحت الآنسة شخصية هشة ومنعزلة ومهيأة للإصابة بالاضطرابات النفسية وفي مقدمتها الاكتئاب وهذا ما حدث بعد تفوقها في المرحلة الثانوية من جراء هذا التهيؤ يصبح الإنسان عرضة للإصابة بالاكتئاب المرضي الكبير الذي تم وصفه بوضوح في مراحل متعددة من الاستشارة.
نوبات الاكتئاب وقتية ولا تتجاوز بضعة أشهر في البداية، ولكن مع وجود حواجز وأسوار تمنع الفرد من العبور إلى ضفة الأمان تتكرر هذه النوبات وبصورة سريعة من جراء هذا التكرار يصعب تمييز النوبات زمنياً ويبدو وكأن الفرد مصاب باكتئاب مزمن.
هذا الشعور بعدم السعادة المزمن مع وجود صفات شخصية هشة يوجه البعض إلى تفسير الظاهرة بأنها مجرد اضطراب شخصية وجدانية لا تشعر إلا بالاكتئاب لا يقتصر الأمر على البعد الوجداني للشخصية وإنما يتجاوزه إلى صفات شخصية أخرى مثل فقدان الثقة بالنفس وعدم المقدرة على التواصل الاجتماعي، وغير ذلك.
ما يبعث على الأمل في هذه الاستشارة بأن مستخدمة الموقع على درجة عالية من المقدرة والذكاء وعلى دراية باحتياجاتها العاطفية لذلك وجهت السؤال حول طبيعة الرجل وكيف يحب ويتعلق بامرأة.
التوصيات Recommendations :
۰ رعاك الله أولاً.۰ رسالتك تتضمن الكثير من أعراض الاكتئاب ولذلك من المستحسن مراجعة طبيب نفسي للحديث معه والحصول على عقار مضاد للاكتئاب.
۰ كذلك هناك الكثير من الظروف الاجتماعية والنفسية التي كانت السبب في ولادة هذا الميل إلى الإصابة بالاكتئاب، العزلة الاجتماعية وفقدان الثقة بالنفس ليس هناك حرج في الاستفسار في الجامعة عن خدمات للطلاب للكلام مع معالج نفساني. هذه الجلسات قد تساعدك على الحصول على مفاهيم جديدة للعلاقات البشرية واكتساب مناعة ضد الاكتئاب مستقبلاً.
۰ الغالبية العظمى من الرجال يحترم المرأة هذا الاحترام بدوره يرافقه شعور بالحب تجاه شريكة حياته متى ما ولد الحب فسيعمل الرجل على مساندة من يحبها كما تعمل هي على مساندته هذا الاتحاد العاطفي هو مصدر قوة وثبات لكل منهما على مواجهة تحديات الحياة.