ما هو مرضي
الحقيقة لا أعلم من أين أبدأ فحالتي أصبحت مؤلمة بدأت حالتي عندما توفي الطفل الثاني في بطني أثناء حملي وأنا متزوجة منذ خمس سنوات ولم أرزق بأطفال فعند الحمل أبقى أخاف وأوسوس على أنه سوف يموت إلى أن يموت بالفعل والحمد لله وبعدها توجب علي إجراء عملية لإخراج الجنين وتنظيف الرحم ومن هنا بدأت مخاوفي تظهر لأول مرة بشكل صريح من البنج ومن أنني سوف أموت أثناء العملية ومن أن أضرارا ستلحق بالرحم وإلخ.
بعدها بفترة من الضغوطات والنفسية السيئة أصابتني حالة من الخفقان والآلام في جهة القلب وعملت تخطيط قلب وأيكو وطلع سليم وأنا متأكدة أنه معي مرض، وبعدها قرأت عن حالتي وعرفت أنها حالة هلع فإنه يحدث معي مثلما وصف في الحالة وأنا أتصفح لأفهم عن حالتي أكثر ظهر لدي في النت مرض التصلب العصبي المتعدد وقرأت أعراضه ومنها التنميل خفت كثيرا من هذا المرض وقلت الحمد لله عيني ليش فيها شيء وهي كانت أحد أعراضه أنه هناك تشويش وضباب في الرؤيا وبدأت أفكر في هذا المرض كثيرا ثم استيقظت بعدها بيومان لأصلي الفجر ورأيت عيني اليسرى مملوءة بماء أو دمع ولا أرى بها جيدا وبقيت كم يوم على هذا الحال وازدادت حالتي سوء لأني تأكدت من عرض آخر من أعراض المرض ورافق معه تنميل.
علما أنني ذهبت قبلها لطبيب مخ وأعصاب وقال لي احتمال نعمل رنين لأن عندي فرق في استجابة أعصاب الجزء الأيسر والأيمن وبعدها رأيت زميلة لي في العمل عينها ترف وتشكي من أن هناك حركة لا إرادية لديها في عينها وكانت هذه واحدة أعراض المرض فقلت الحمد لله لو كانت بي لتأكدت من مرضي ثم بعدها بكم يوم أصبح عندي حركة لا إرادية في عيني مستمرة معي لحد الآن وأصبح لدي وخزات في الجسم قوية وأنا أكتب الآن أشعر بها وخزات وقليل من التنميل......
سؤالي: هل ممكن أن يترجم العقل الباطن خوفي من أعراض المرض فتصبح أعراض حقيقة وأنا أؤكد أنني أحس بها ولا أتخيل أو أتوهم وماذا تنصحونني.
أرجوكم أنا حياتي أصبحت كجحيم وخوف من هذا المرض خصوصا أنني كل ما أقرأ في النت عن سبب الوخزات والعيون أشاهد أجوبة أن لها علاقة بالأعصاب.
19/03/2013
رد المستشار
الأخت الفاضلة، أهلا ومرحبا بك وأعانك الله على ما ابتلاك.
ما تعانين منه أختاه هو اضطراب القلق العام المصاحب بوساوس أو هذاءات اعتلال الجسد (ثم أبقى أخاف وأوسوس على أنه سوف يموت إلى أن يموت، وقرأت أعراض التصلب العصبي ورافق معه تنميل، بعدها بكم يوم أصبح عندي حركة لا إرادية في عيني مستمرة معي لحد الآن) وساعد على هذا وجود خبرة سلبية وهي وفاة طفلك الذي أكدت لك أن ما تفكرين فيه سيحدث ومن بعدها أصبح كل وهم أو فكرة تفكرين فيها يقوم عقلك الباطن بتحويلها إلى حقيقة.
ولقد سبق أن كتبت بتفاصيل عن اضطراب القلق العام ومنشأه وكيفية التعامل معه فالرجاء الرجوع إلى إحدى هذه المساهمات السابقة مثلا: القلق المتعمم هو الآتي، وأرى أنك تحتاجين فورا لمساعدة مهنية متخصصة فعليك زيارة طبيب نفساني وهنا أتعجب كيف لم ينصحك طبيب النساء أو الأعصاب بمراجعة طبيب نفساني بعد أزماتك المتكررة.
وحتى هذا الحين الرجاء الالتزام بالتالي:
1- عيشي وتمتعي باللحظة الحاضرة ولا تفكري في الماضي ودعي المستقبل لله عيشي يومك لحظة بلحظة وألقي الماضي خلف ظهرك وأغلقي أبواب المستقبل الذي لم يأتي بعد.
2- استمتعي بالترفيه المباح، استمعي إلى أغنيتك المفضلة.. خصوصاً تلك التي لها تأثير إيجابي وتعطيك شحنة عاطفية إيجابية محببة لك, حاولي أن تشاهدي بعض شرائط الفيديو المرحة أو الأفلام المرحة الكوميدية والمحببة لنفسك.
3- انخرطي في أنشطة بدنية: فقد أظهرت الدراسات أن رياضة الجري تعادل في فاعليتها فاعلية العلاج النفسي في معالجة حالات الاكتئاب البسيطة والمتوسطة.
4- لاتسترسلي في الأفكار السلبية، قال نابليون 90% مما يسبب لنا القلق غالبا لا يحدث و10% لا يمكننا التحكم فيه مثل المناخ والموت.
5- اكتبي أي خواطر تدور في ذهنك... لأن الكتابة تساعد الذهن على التخلص من الإحساس بالبؤس والشقاء وتقطع دائرة التفكير المرضي المستمر.
6- ممارسة تمرين الاسترخاء تساعد على طرد وإيقاف الأفكار السلبية بشرط أن تواظبي عليها 3 شهور على الأقل 30 دقيقة كل يوم. .
7- انظري للأمور من الزاوية الإيجابية (طرد الرسول فأقام دولة / سجن عالم فألف 20 كتابا في محبسه)
وفقك الله