الأفعال الكفرية القهرية
السلام عليكم؛
أشكركم على هذا الموقع وأرجو منكم سرعة الرد.
أنا مصابة بالوسواس القهري منذ أكثر من 10 سنوات والحمد لله على كل حال والوسواس متعلق بمشكلة النطق في الصلاة واستخدام مياه كثيرة في الوضوء ووسوسة في الاغتسال وفي أشياء كثيرة في حياتي تجعل حياتي مملة منها إيذاء الآخرين مثلا، وما زاد على ذلك الوساوس الكفرية وهي عبارة عن قطعة من العذاب وأنا لا أتحدث هنا عن مشكلة الأفكار وحسب بل مشكلة الأفعال وأنا هنا لأني أريد التخلص من هذا الوسواس اللعين وفي الواقع أريد التخلص من كل الوساوس لأهنأ بحياة جميلة في طاعة الرحمن خاصة وأنا حامل ومن المتوقع أن ألد في منتصف شهر 7 تقريبا.
وأتشوق بصراحة إلى العلاج الطبي ولكني لا أريد أن أتعاطى دواء قد يؤثر على جنيني حتى لو قالوا أنه آمن فليس أمامي إلا العلاج الدوائي السلوكي.
سؤالي يكمن في كيف أتعامل مع هذه الأفعال؟ هل أفعلها ولا أهتم حتى تزول؟ أم أقاومها مع أن مقاومتها تزهقني وتتعبني ويشق علي؟
ثم أعلم أننا غير مؤاخذين بالأفكار فماذا إذا كانت هذه الأفكار سيتبعها أفعال بالضرورة فهل أحاول مقاومة الأفكار؟؟ فأنا أحيانا أقول أن الأفكار معفو عنها فأفكر -عمدا- ثم بعد ذلك يحدث الفعل الكفري فأحيانا أقول أني لست مسئولة عنه... وكثيرا أنطق الشهادتين
وأستغفر وأقول لم يكن يجب عليك استحضار الفكرة عن قصد إنما أنت لست مسئولة إذا فكرت رغما عنك فكيف الخلاص من ذلك؟؟
وهل يجدي فعل الفعل الوسواسي معاندة له؟
أرجو سرعة الرد وشكرا
26/03/2013
الأفعال القهرية الكفرية أم الوساوس الكفرية ؟
Id 8915 تاريخ الإضافة 26/03/2013 اسم المستخدم Here Iam الاسم B M S العمر 24.5 الجنس انثى الديانة مسلمة مستوى الالتزام الديني المستوى التعليمي الحالة الاجتماعية الحالة الاقتصادية الهوايات الكتابة القراءة الوظيفة ربة منزل الدولة السعودية الموطن الاصلي مصر البريد الالكتروني egypt_daughter@hotmail.com
تصنيف الإستشارة علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT
الأفعال الكفرية القهرية
السلام عليكم؛
أشكركم على هذا الموقع وأرجو منكم سرعة الرد.
أنا مصابة بالوسواس القهري منذ أكثر من 10 سنوات والحمد لله على كل حال والوسواس متعلق بمشكلة النطق في الصلاة واستخدام مياه كثيرة في الوضوء ووسوسة في الاغتسال وفي أشياء كثيرة في حياتي تجعل حياتي مملة منها إيذاء الآخرين مثلا، وما زاد على ذلك الوساوس الكفرية وهي عبارة عن قطعة من العذاب وأنا لا أتحدث هنا عن مشكلة الأفكار وحسب بل مشكلة الأفعال وأنا هنا لأني أريد التخلص من هذا الوسواس اللعين وفي الواقع أريد التخلص من كل الوساوس لأهنأ بحياة جميلة في طاعة الرحمن خاصة وأنا حامل ومن المتوقع أن ألد في منتصف شهر 7 تقريبا.
وأتشوق بصراحة إلى العلاج الطبي ولكني لا أريد أن أتعاطى دواء قد يؤثر على جنيني حتى لو قالوا أنه آمن فليس أمامي إلا العلاج الدوائي السلوكي.
سؤالي يكمن في كيف أتعامل مع هذه الأفعال؟هل أفعلها ولا أهتم حتى تزول؟أم أقاومها مع أن مقاومتها تزهقني وتتعبني ويشق علي؟
ثم أعلم أننا غير مؤاخذين بالأفكار فماذا إذا كانت هذه الأفكار سيتبعها أفعال بالضرورة فهل أحاول مقاومة الأفكار؟؟فأنا أحيانا أقول أن الأفكار معفو عنها فأفكر -عمدا- ثم بعد ذلك يحدث الفعل الكفري فأحيانا أقول أني لست مسئولة عنه...وكثيرا أنطق الشهادتين وأستغفر وأقول لم يكن يجب عليك استحضار الفكرة عن قصد إنما أنت لست مسئولة إذا فكرت رغما عنك فكيف الخلاص من ذلك؟؟
وهل يجدي فعل الفعل الوسواسي معاندة له؟
أرجو سرعة الرد وشكرا
26/03/2013
الابنة الفاضلة"B M S"أهلا وسهلا بك على مجانين، حيث أحسب أنك تجدين فصل القول في أمور الوسوسة في الصلاة وفي استخدام المياه في الوضوء وفي الاغتسال، وكذلك الوساوس الكفرية، فكلها من المواضيع التي غطيناها بقدر طيب على الموقع واقرئي:
وسواس في الوضوء والصلاة والتحقق...إلخ
وسوسة في الوضوء
وسواس التطاول على الله بالفكر
لست أدري ماذا تقصدين بالأفعال الكفرية القهرية؟وأنت تكتبين وكأن الأمر مفهوم!....المفهوم والمباشر هو أن يقال الوساوس الكفرية القهرية ولعل من قراءاتك تعرفين كما يعرف كل رواد مجانين الفرق بين الوساوس والأفعال القهرية.
الشائع في مرضى الوسواس القهري ذي الأعراض الدينية هو الشكوى من الأفكار الكفرية سواء كانت تجديفية(سب المولى عز وجل أو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام أو القرآن الكريم....إلخ)أو تشكيكية، أو الشكوى من الصور الكفرية مثلا صور حيوانات أو صور جنسية يقرنها الوسواس بلفظ الجلالة أو بصوت الأذان أو بأي مما يشابه ذلك.
أي أن ما يشتكون منه هوحدث عقلي تسلطي (وسواسي)....وهذا يختلف عن الفعل القهري فبينما يكون الحدث العقلي لا إراديا تماما ولا اختياريا تماما فهو يقتحم الوعي دون أي قدرة للشخص على صده أو تغييره ويتسبب في تصاعد القلق والتوتر والانزعاج، فإن الفعل القهري عادة يكون اختيارا يشعر الشخص أنه مقهور عليه بسبب حدة التوتر والانزعاج، وعادة يكون الفعل القهري في حالة الوساوس الكفرية هو الاستغفار أو الصلاة أو الاغتسال والتشهد...إلى آخره...
وفي المرات الأولى يتوقع الشخص خلاصا من القلق المصاحب للوسواس وربما وجدا شيئا من انخفاض القلق في البداية إلا أن ذلك التأثير الملطف للقلق دائما ما يكون عابرا فضلا عن ميله للتناقص بعد مرات من التكرار، إذن تكون الأفعال القهرية اختيارا!وليس كالوساوس فهي أحداث عقلية تسلطية لا اختيارية.
إلا أن هذا الفهم مرفوض من الغالبية العظمى من مرضى الوسواس -قبل العلاج- فالفعل القهري هو ضرورة بالنسبة لهم لا يملكون فيها اختيارا، وسبب ذلك في المراحل المبكرة للوسواس هو الشعور المصاحب للفكرة الوسواسية بالنزوع للفعل الذي يقلل القلق أو يعادل أثر الوسواس، ثم يصبح الشعور بالقهر بعد ذلك ناتجا عن الرغبة والمحاولات الفاشلة للتخلص من الفكرة الوسواسية دون جدوى بما يوصل المريض إلى اليأس والاستسلام.
وينتج الشعور بالقهرية بسبب التعامل غير الموفق مع الفكرة الوسواسية إما بتصديقها وتوقع الحل النهائي في أداء الفعل القهري، ثم عند اكتشاف الفخ الذي وقع فيه الشخص نجده يحاول محاربة الفكرة أو دحضها أو التخلص منها بدلا من رد الفعل الوحيد الصحيح والموفق بإذن الله وهو تتفيه الفكرة الوسواسية مع القبول بوجودها في الوعي.... كما تجدين موضحا في ردنا:الوسواس القهري معنى تقنية الفكرة متابعة
إلا أننا نسمع من مرضى الوسواس القهري في بعض الأحيان صورة مختلفة للدورة الوسواسية القهرية الكفرية، حيث لا يكون محتوى الوسواس كفريا أي لا تكون الوسوسة صورة عقلية للسب أو التجديف أو صوتا عقليا للسب أو التجديف وإنما تكون حضا مؤلما على التلفظ بالسب ومقاومة شديدة لذلك تصل إلى حد الجز الدائم على الأسنان كاحتياط أمان أو فعل قهري أولي وتحسبا مؤلما من حدوثه....وعند كثيرين تقف الدورة وهنا ولا تزيد، وبعضهم تجده يوسوس هل تلفظت أم لم أتلفظ؟ وأعرف من يصل من فرط صراع الاحتمالين(تلفظت مقابل لم أتلفظ)إلى حد أن يقتنع بفكرة أن التلفظ فعليا سيريحه على أساس أنه سيستغفر ويتوب بعدها ولكنه للأسف لا يكاد حتى تعاوده الرغبة في السب والحض عليه ثم التحسب والامتناع حتى عن الكلام ثم الشك في هل تلفظت أم لم أتلفظ وهكذا تدور الدائرة من جديد!
إذن يبقى في بعض الحالات من يصل به القهر أحيانا إلى التلفظ فعليا بالسب...استجابة لتوتر متزايد وهؤلاء غالبا مرضى الوسواس العراتيTic Related OCDخاصة الوسواس العراتي من نوع توريتTouretteRelatedOCD(حيث توجد العرات الصوتية والحركية)....لا أدري إن كان لديك أو لدى أحد من أسرتك اضطراب عرات أو لا وإن كان أخبرينا في المتابعة يا أستاذة"B M S".
وأما عواقب مثل هذه الأفعال الكفرية على المرضى فشتى...هناك منهم من يقع في براثن الشعور الاكتئابي المفرط بالذنب، ومنهم من يسكن أوجاع نفسه بأن له رخصة أو أنه غير محاسب!ومن المهم هنا أن أبين أنني لا أخالف أقوال العلماء عنالمسئولية الدينية لمريض الوسواس القهريلكنني أظن من المهم أن تقترن الرخصة للمريض بالرغبة والهمة في طلب العلاج ما استطاع.
سؤالك عن مقاومة الأفكار:"إذا كانت هذه الأفكار سيتبعها أفعال بالضرورة فهل أحاول مقاومة الأفكار؟؟لا لا تحاولي مقاومة الأفكار ولا تسترسلي معها عمدا فقط اقبلي وجودها كوساوس....وستبقى مجرد وساوس لا تعبر عنك ولست مجبرة على فعلها، ستلح عليك ما شاء الله لها أن تلح ثم تتلاشى بالتدريج!طبعا ليس بهذه البساطة لكنها تصبح كذلك بعد العلاج المعرفي السلوكي الناجح.
ويبقى سؤالك: هل يجدي فعل الفعل الوسواسي معاندة له؟أرد عليه بسؤال ماذا تقصدين بالفعل الوسواسي؟فإذا كان الفعل الوسواسي متعلقا بإيذاء الآخرين....مثلا قولي بأن تطعني زوجك أو صديقتك...إلخ هل ستعني معاندة الفعل بالفعل تنفيذ ذلك؟بالطبع لا....إنما يجب أن تهمل فكرة الفعل الوسواسي العدواني على أساس أنها ليست أكثر من فكرة وسواسية، وفي نفس الوقت لانتحاشى لا السكاكين ولا الأشياء الحادة ولا المدببة فهكذا يكون التعامل مع الأفكار الوسواسية العدوانية سواء وكذلك يا"B M S"يكون التعامل مع الفعل الوسواسي الكفري...إهماله!وتتفيه أثر وجوده في الوعي فهو فعلا شيء تافه لا قوة له على الفعل إلا أن يخدعنا فإذا لم نننتبه أمكن أن يقهرنا....
أما إذا كان فعل الفعل الوسواسي بمعنى آخر فأنا في انتظار ما توضحين...أهلا بك وإن شاء الله تنجحين في علاجك المعرفي السلوكي.
أ.د وائل أبو هندي
رد المستشار
الابنة الفاضلة "B M S" أهلا وسهلا بك على مجانين، حيث أحسب أنك تجدين فصل القول في أمور الوسوسة في الصلاة وفي استخدام المياه في الوضوء وفي الاغتسال، وكذلك الوساوس الكفرية، فكلها من المواضيع التي غطيناها بقدر طيب على الموقع واقرئي:
وسواس في الوضوء والصلاة والتحقق...إلخ
وسوسة في الوضوء
وسواس التطاول على الله بالفكر
لست أدري ماذا تقصدين بالأفعال الكفرية القهرية؟ وأنت تكتبين وكأن الأمر مفهوم!.... المفهوم والمباشر هو أن يقال الوساوس الكفرية القهرية ولعل من قراءاتك تعرفين كما يعرف كل رواد مجانين الفرق بين الوساوس والأفعال القهرية.
الشائع في مرضى الوسواس القهري ذي الأعراض الدينية هو الشكوى من الأفكار الكفرية سواء كانت تجديفية (سب المولى عز وجل أو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام أو القرآن الكريم....إلخ) أو تشكيكية، أو الشكوى من الصور الكفرية مثلا صور حيوانات أو صور جنسية يقرنها الوسواس بلفظ الجلالة أو بصوت الأذان أو بأي مما يشابه ذلك.
أي أن ما يشتكون منه هو حدث عقلي تسلطي (وسواسي).... وهذا يختلف عن الفعل القهري فبينما يكون الحدث العقلي لا إراديا تماما ولا اختياريا تماما فهو يقتحم الوعي دون أي قدرة للشخص على صده أو تغييره ويتسبب في تصاعد القلق والتوتر والانزعاج، فإن الفعل القهري عادة يكون اختيارا يشعر الشخص أنه مقهور عليه بسبب حدة التوتر والانزعاج، وعادة يكون الفعل القهري في حالة الوساوس الكفرية هو الاستغفار أو الصلاة أو الاغتسال والتشهد... إلى آخره...
وفي المرات الأولى يتوقع الشخص خلاصا من القلق المصاحب للوسواس وربما وجدا شيئا من انخفاض القلق في البداية إلا أن ذلك التأثير الملطف للقلق دائما ما يكون عابرا فضلا عن ميله للتناقص بعد مرات من التكرار، إذن تكون الأفعال القهرية اختيارا! وليس كالوساوس فهي أحداث عقلية تسلطية لا اختيارية.
إلا أن هذا الفهم مرفوض من الغالبية العظمى من مرضى الوسواس -قبل العلاج- فالفعل القهري هو ضرورة بالنسبة لهم لا يملكون فيها اختيارا، وسبب ذلك في المراحل المبكرة للوسواس هو الشعور المصاحب للفكرة الوسواسية بالنزوع للفعل الذي يقلل القلق أو يعادل أثر الوسواس، ثم يصبح الشعور بالقهر بعد ذلك ناتجا عن الرغبة والمحاولات الفاشلة للتخلص من الفكرة الوسواسية دون جدوى بما يوصل المريض إلى اليأس والاستسلام.
وينتج الشعور بالقهرية بسبب التعامل غير الموفق مع الفكرة الوسواسية إما بتصديقها وتوقع الحل النهائي في أداء الفعل القهري، ثم عند اكتشاف الفخ الذي وقع فيه الشخص نجده يحاول محاربة الفكرة أو دحضها أو التخلص منها بدلا من رد الفعل الوحيد الصحيح والموفق بإذن الله وهو تتفيه الفكرة الوسواسية مع القبول بوجودها في الوعي.... كما تجدين موضحا في ردنا: الوسواس القهري معنى تقنية الفكرة متابعة
إلا أننا نسمع من مرضى الوسواس القهري في بعض الأحيان صورة مختلفة للدورة الوسواسية القهرية الكفرية، حيث لا يكون محتوى الوسواس كفريا أي لا تكون الوسوسة صورة عقلية للسب أو التجديف أو صوتا عقليا للسب أو التجديف وإنما تكون حضا مؤلما على التلفظ بالسب ومقاومة شديدة لذلك تصل إلى حد الجز الدائم على الأسنان كاحتياط أمان أو فعل قهري أولي وتحسبا مؤلما من حدوثه... وعند كثيرين تقف الدورة وهنا ولا تزيد، وبعضهم تجده يوسوس هل تلفظت أم لم أتلفظ؟ وأعرف من يصل من فرط صراع الاحتمالين (تلفظت مقابل لم أتلفظ) إلى حد أن يقتنع بفكرة أن التلفظ فعليا سيريحه على أساس أنه سيستغفر ويتوب بعدها ولكنه للأسف لا يكاد حتى تعاوده الرغبة في السب والحض عليه ثم التحسب والامتناع حتى عن الكلام ثم الشك في هل تلفظت أم لم أتلفظ وهكذا تدور الدائرة من جديد!
إذن يبقى في بعض الحالات من يصل به القهر أحيانا إلى التلفظ فعليا بالسب... استجابة لتوتر متزايد وهؤلاء غالبا مرضى الوسواس العراتي Tic Related OCD خاصة الوسواس العراتي من نوع توريت Tourette Related OCD (حيث توجد العرات الصوتية والحركية).... لا أدري إن كان لديك أو لدى أحد من أسرتك اضطراب عرات أو لا وإن كان أخبرينا في المتابعة يا أستاذة "B M S".
وأما عواقب مثل هذه الأفعال الكفرية على المرضى فشتى... هناك منهم من يقع في براثن الشعور الاكتئابي المفرط بالذنب، ومنهم من يسكن أوجاع نفسه بأن له رخصة أو أنه غير محاسب ! ومن المهم هنا أن أبين أنني لا أخالف أقوال العلماء عن المسؤولية الدينية لمريض الوسواس القهري لكنني أظن من المهم أن تقترن الرخصة للمريض بالرغبة والهمة في طلب العلاج ما استطاع.
سؤالك عن مقاومة الأفكار: "إذا كانت هذه الأفكار سيتبعها أفعال بالضرورة فهل أحاول مقاومة الأفكار؟؟" لا لا تحاولي مقاومة الأفكار ولا تسترسلي معها عمدا فقط اقبلي وجودها كوساوس.... وستبقى مجرد وساوس لا تعبر عنك ولست مجبرة على فعلها، ستلح عليك ما شاء الله لها أن تلح ثم تتلاشى بالتدريج! طبعا ليس بهذه البساطة لكنها تصبح كذلك بعد العلاج المعرفي السلوكي الناجح.
ويبقى سؤالك: هل يجدي فعل الفعل الوسواسي معاندة له؟ أرد عليه بسؤال ماذا تقصدين بالفعل الوسواسي؟ فإذا كان الفعل الوسواسي متعلقا بإيذاء الآخرين.... مثلا قولي بأن تطعني زوجك أو صديقتك...إلخ هل ستعني معاندة الفعل بالفعل تنفيذ ذلك؟ بالطبع لا.... إنما يجب أن تهمل فكرة الفعل الوسواسي العدواني على أساس أنها ليست أكثر من فكرة وسواسية، وفي نفس الوقت لانتحاشى لا السكاكين ولا الأشياء الحادة ولا المدببة فهكذا يكون التعامل مع الأفكار الوسواسية العدوانية سواء وكذلك يا "B M S" يكون التعامل مع الفعل الوسواسي الكفري... إهماله! وتتفيه أثر وجوده في الوعي فهو فعلا شيء تافه لا قوة له على الفعل إلا أن يخدعنا فإذا لم نننتبه أمكن أن يقهرنا....
أما إذا كان فعل الفعل الوسواسي بمعنى آخر فأنا في انتظار ما توضحين...
أهلا بك وإن شاء الله تنجحين في علاجك المعرفي السلوكي.