أريد مساعدة
السلام عليكم؛
أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة عندما كنت في سن 10 أقنعني أخي الأكبر (فرق السن سنة واحدة) بالقيام بممارسات جنسية شاذة وصلت إلى حد الممارسة الكاملة وقد وقع ذلك أمام أعين أخ يصغرني ب 4 سنوات وهو إلى الآن يتذكر ما حصل استمر ذلك لمدة 3 سنوات ورفضت الانصياع لما يطلبه أخي الأكبر في بداية البلوغ قاطعني أخي الأكبر ربما لإحساسه بالذنب وهو لا يكلمني إلى الآن بينما علاقتي عادية إلى حد ما بأخي الصغير.
أدى ذلك إلى هيجان جنسي في مرحلة المراهقة إذ كنت أشاهد الجنس باستمرار وأحاول حتى النظر بطريقة جنسية لأقرب الناس لي في العائلة أو حتى لمس بعض الفتيات النائمات عندما تتسنى لي الفرصة كان ذلك في المراهقة.
بعد العشرين أصبحت أكثر اعتدالا خاصة وأني ناجح في دراستي وأنا الآن أعمل مدرسا ولكني إلى الآن أعاني من مشاكل نفسية زادت حدتها بعد أن خطبت إذ لا أدري هل يجب علي أن أخبر خطيبتي بما حصل أو أحتفظ بذلك لنفسي!!
أشعر دائما بالقلق والحزن وأشعر بالذنب أشعر أني قمت بأشياء كثيرة خاطئة وأن تلك الأشياء لا تتماشى مع قيمي ومبادئي ولا أعرف كيف قمت بكل ذلك أحمد الله أني لست شاذا ولكن أعاني من الخوف من المستقبل ومن الفشل أريد أن أستمتع بحياة عادية ولكن الحزن يطاردني وأشعر أني أخفي سرا عظيما على خطيبتي.
أريد أن أنجح في حياتي الزوجية عاطفيا وجنسيا وقرأت أن من تعرضوا للتحرش يواجهون مشاكل مع زوجاتهم حاولت الذهاب لمختصين في النفس لكن حالة الحزن تعاودني دائما وخاصة عندما أقرأ مقالات عن التحرش وأعراضه هناك بعض الأعراض التي تولدت عندي بسبب كثرة قرائتي لتلك المقالات أشعر بأني ضحية وبأني سيء الحظ وأحيانا أعاني من الوسواس القهري المتعلق بالشذوذ لشدة تفكيري بهذا الموضوع.
أنا في حيرة أتمنى أن أشعر يوما بالراحة والطمأنينة وأن أنعم بحياة آمنة وسعيدة وأن أربي أولادي تربية سوية, وأريد بل حاولت أن أكلم أخي وترجع المياه لمجاريها فأنا أسامحه نظرا لصغر سنه عندها ولكنه يرفض حتى النظر إلي.
أرجو تقديم النصيحة من مختص
وشكرا
10/04/2013
رد المستشار
الأخ الكريم "باسم"، تحية واحترام؛
إن التحرش الجنسي بالأطفال والمراهقين موجود ولكن كثيرين لا يجرؤون أن يتكلموا عنه بسبب الحظر الاجتماعي والتابوهات التي تحاول أن تتستر ولا تعلن عن ذلك وقد قيل أن الطبيب النفسي يرى زنا المحارم أكثر مما تراه المحاكم.
سيدي الفاضل يبدو أن ما تعرضت له من إكراه أخيك الأكبر وما فعلته بعمر المراهقة ووجود أخيك الأصغر بقي يراودك ويطاردك ولربما تخاف من فضح أسرارك لخطيبتك قد حول حياتك إلى جحيم من تقريع الذات والخوف من معرفة الزوجة كما أن محاولة إرضائك لأخيك الذي كان السبب في ذلك خوفا من أن يستخدم ما جرى بينك وبينه في سبيل ابتزازك أو تخريب خطبتك كل ذلك جعلك تعيش هاجس خوف وتوجس من المستقبل الذي تعتقد أنه مرهون بكشف أسرارك من قبل من يعرفون ماضيك.
أعتقد أنه من الأفضل أن تنظر إلى الأمام ولا تنظر إلى الخلف وتشغل نفسك بمستقبلك وأن لا تبوح لخطيبتك بماضيك وأن محاولة إسعادها بعد الزواج ستغفر لك ما كان وإن تم الكشف عنه. أما المشاكل الزوجية التي يعاني منها ضحايا التحرش الجنسي فهي ناتجة عن عدم قدرتهم على الفلات من مطارق الماضي والخروج من قوقعة الوهم إن ذلك سوف يدمر حياتهم ويعيشون عقدة الذنب عما بدر منهم في أيام طفولتهم ومراهقتهم.
حاول أن لا تفكر بالفشل كما قلت وليس بالفشل لا تركز على أفكارك السوداوية حول المستقبل وكذلك استخدم التعزيز الذاتي بتشجيع نفسك كلما نجحت في موضوع معين، وإذا رأيت أنك تحتاج إلى الكلام مع أحد راجع طبيبا نفسانيا لكي يساعدك ويكون أمينا على أسرارك وتوجيهك التوجيه المناسب أثناء عدم قدرتك على مساعدة نفسك، متمنيا لك أسعد الأوقات.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "باسم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على الثقة، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د. خليل إبراهيم عليوي إلا أنني أود الإشارة إلى عدة نقاط تداعت إلى مخيلتي وأنا أقرأ نص استشارتك
أولا قولك (وأحيانا أعاني من الوسواس القهري المتعلق بالشذوذ)... وأضيف وأحيانا -وربما دائما- تعاني من وسوسة في أمور وأفعال أخرى.... مثلا
الشعور المفرط والمتضخم بالذنب والمسئولية Exaggerated Guilt and Responsibility Feelings بما يستتبعه ذلك من إفراط وسواسي في السلوك بشكل انضباطي عام أو في مواقف تحمل المسئولية بشكل خاص، ومن عجز عن نسيان الهفوات والأخطاء البسيطة وتضخيم الذنوب مع الولع باسترجاعها أحيانا رغم ما تسببه من ألم، كذلك الرغبة في الاعتراف وربما التخفيف عن النفس كأن تعترف بخطأ ما وتطلب المغفرة أو الطمأنة من طرف ثانٍ.... ولعل قراءة بعض من الاستشارات المتعلقة بالأخطاء والهفوات الجنسية التي يرسلها أصحابها إلى مجانين ومقارنتها بالموجود في استشارتك تبين كم أنت متضخم الشعور بالذنب... ومتضخم التقدير لعواقبه... اقرأ مثلا ما وصفناه بأنه عادي!
التاريخ الجنسي لولد مصري عادي!
مصري عادي: يشتهي أمه! عادي!
قالت أوكى ok فاغتصبوها : وعايشه عادي !!
التاريخ الجنسي لذكر يشعر بالذنب
التاريخ الجنسي لـ ق.س.ا.ط: عادي!
فضفضة: التاريخ الجنسي لأنثى عادية
لا النفس دنيئة ولا الشهوة حيوانية !
ثانيا لعل ما كان متوقعا أكثر مما هو الحادث أن يشعر أخوك ذاك بالذنب كما ترى هنا:
مذكرات متحرش
ولدي تطهر
بعد التحرش: إلامَ الشعور بالذنب؟
ثالثا تكرر في ذهني تساؤل عن سبب رغبتك المفرطة في التصريح لزوجتك بذلك الموضوع هل هو فرط المثالية؟ أي فكرة أنك كي تبدأ معها بداية مثالية لابد أن تكون مثاليا بالاعتراف بأخطاء الماضي؟ أم هو الرغبة في الطمأنة لتخفيف مشاعر الذنب؟ أم ماذا يا ترى؟.... أنت تقطر وسوسة يا أخ "باسم" –يعني لو عصرناك تنزل منك الوساوس في قطرات- وأخشى أن تكون أحد من يعانون من الشخصية القسرية أو الاكتئاب أو كليهما! وأنصحك بطلب العلاج المعرفي السلوكي أو التدعيمي من معالج نفسي محترف.... وتابعنا بما فعلت كما وجهك مجيبك وبما تداعى إلى ذهنك وأنت تقرأ رد مجانين عليك.
التعليق: ألفت نظر القائمين على الموقع بوقوع خطأ تقني بظهور تفاصيل المستشير، ارجو اصلاح الخلل باسرع وقت ممكن.
رجاء حار: هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الخلل لذا أرجو أخذ المزيد من الحذر لئلا يتم كشف تفاصيل المستشير وبالتالي فقد الثقة بموقعكم الكريم.
وبارك الله فيكم