فشل ذريع..!؟
أنا طالب بكلية طب القاهرة الفرقة الثالثة لكن المفروض إني أكون خلصت ال 6 سنين بتوع الكلية وأكون خلصت سنة الامتياز كمان وأكون في التكليف لكن للأسف دا طبعا محصلش.
أنا في الثانوية كنت طالب متفوق جدا (دحيح زي ما بيقولوا) وجبت مجموع طب بعد ما بكيت بالدم المهم مجموعي وداني طب القاهرة وأنا بصراحة كان نفسي في كده مع العلم أني من محافظة غير القاهرة ودخلت الكلية وبدأت سنة أولى وكنت مبهور بالكلية اللي دخلتها عن حب واقتناع ومبهور بالقاهرة وجو الحرية اللي بقيت فيه بعد ما سبت البيت وقعدت في المدينة الجامعية وكنت بحضر كل المحاضرات والسكاشن وأخدت كورسات وكنت ملتزم جدا في الحضور بس للأسف مكنتش بذاكر خالص كنت دايما مخنوق من المذاكرة خصوصا بعد ما الثانوية هدت حيلي وجابت آخر ما عندي وبصراحة المشكلة مكنتش في مذاكرة مواد الطب لا دا أي كتاب أمسكه أتخنق منه، وكنت لما آجي أسأل الناس اللي أكبر مني وأقولهم مابذاكرش يقولولي لسة بدري إحنا في أول السنة متقلقش، كنت بحس إن كلامهم دا مسكن،
وطبعا كان عندي فراغ كبير بسبب عدم المذاكرة كنت بقعد أقضيه في التفكير في حالي وأقضيه في الفسح ومشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية وإدمان الشات والكلام مع البنات وكنت بقابلهم بس ومرة حبيت بنت من على النت وقابلتها ووصل يبنا الحب إلى ممارسة علاقة جنسية كاملة والموضوع دا مر عليه 4 سنين ورغم ذلك أذكره بالتفصيل ودايما عندي تأنيب ضميرى قوي من الموضوع دا رغم أني كنت بحاول أحافظ على الصلاة وكنت بخاف ربنا وبحبه وكانت نفسي دايما تلومني إني مابذاكرش مع العلم إني كنت حافظ 17 جزء من القرآن في الابتدائي بس طبعا نسيتهم مع عدم المراجعة.
المهم فضلت ما أذاكرش لحد ما جت امتحانات الترم الأول وكنت عاوز مادخلش الامتحانات بس أهلي قالولي أدخل وسبها لله وفعلا دخلت وجبت درجات وحشة جدا وبدأ الترم التاني وبرده ماذاكرتش، كنت بحس إن فيه إيد مكتفاني وبتمنعني من المذاكرة المهم لحقت نفسي في آخر شهر وذاكرت مادة من أصل 4 مواد والحمد لله أجبت فيها جيدا جدا مع العلم أني ماذاكرتهاش كلها وساعتها والدتي قالتلي أمال لو ذاكرتها كلها كنت عملت إيه!!!
ودخلت مادتين في الدور التاني ونجحت فيهم الحمد لله ونجحت في سنة أولى وطلعت سنة تانية بمادة وللأسف اللي حصل في سنة أولى اتكرر في سنة تانية وبردو ماذاكرتش وحصل في السنة دي إن أخويا كان في ثانوية عامة وحصل إنه تعب نفسيا شوية وفي السنة دي إحنا الاتنين مادخلناش الامتحانات ودا كان كابوس في البيت، ودخلت سنة تانية مرة تانية وكان معايا 4 مواد تانية ومادة أولى وفضلت طول السنة آخد كورسات وأحضر سكاشن وبردو ماذاكرش وبردو بقضي وقت فراغي في التفكير وتأنيب الضمير وإدمان الشات لدرجة إني كنت لما أخرج مع أصحابي كنت مش ببقى مبسوط لأني كنت عارف إني خارج وأنا مش مذاكر لا عامل اللي علي.
المهم لحقت نفسي بردو في الآخر وذاكرت مادتين والحمد لله نجحت فيهم بس للأسف دخلت سنة تانية للمرة التالتة وفي السنة دي أخدت كورسات برايفت ونجحت في ال 3 مواد الباقية بعد ما كنت في آخر فرصة لي في الكلية ومعرض للفصل ودخلت سنة تالتة وسبحان الله نويت إني أذاكر بقى وأتغير استمريت شهر بحضر محاضرات وسكاشن وبآخد كورسات وبعد كده رجعت ريمة لعادتها القديمة وماذاكرتش حاجة خالص ومادخلتش ولا امتحان في ال 4 مواد وساعتها اشتكيت لأهلي وقلت لهم كدا مش طبيعي أنا أكيد محسود ورحنا لشيوخ بيعالجوا بالقرآن وعملوا اللي عليهم بس أنا كنت عارف أن المشكلة في إني بس قلت آخد بالأسباب وأروحلهم ولما مجبوش نتيجة قلتلهم عاوز أروح لطبيب نفسي ورحت لواحد واتنين وتلاتة وبصراحة أهلي مقصروش معايا خالص.
المهم دخلت سنة تالتة للمرة التانية وفضلت طول السنة مذاكرش ومش عارف مبذاكرش ليه شوية مخنوق وشوية دماغي مشغولة وشوية حسيت إني يئست وجبت أخري خصوصا وإني من أول سنة في سنة أولى أنا اتلميت على شلة الساقطين اللي بيعيدوا وبصراحة هم محترمين ومثقفين بس للأسف مابيذاكروش وخلوا الكلية على الهامش وكنت دايما حاسس إني مش زيهم أنا عندي هدف وعاوز أبقى دكتور بس ماكنتش بعمل حاجة عشان أبقى كدة، المهم جيت في آخر السنة ذاكرت مادة والحمد لله بردو نجحت وجبت تقدير رغم أن الامتحان كان صعب.
المهم دخلت سنة تالتة للسنة التالتة ومعايا 3 مواد وفضلت طول السنة مذاكرش وبروح الكلية بس عشان أشوف أصحابي مرة في الشهر وبردو مدخلتش الامتحانات في السنة دي للأسف للأسف للأسف ودخلت سنة تالتة للسنة الرابعة اللي أنا فيها دلوقت وقربت تخلص وبردو من غير أي مذاكرة وخلال آخر سنتين حاولت أدور على شغل خصوصا وإن والدي بدأ يضيق علي في الفلوس ودا طبعا حقه وحقه يعمل أكتر من كده كمان وقلت لوالدتي لازم أنزل أشتغل وأتحمل مسئولية فشلي ونزلت اشتغلت خدمة عملاء مرة 3 شهور في مكان ومرة 5 شهور في مكان تاني وكنت بجيب فلوس كويس مخلياني أعيش كويس بس قلت لازم أسيب الشغل دا لأن طول ما بجيب فلوس ومش بحتاج لأهلي هحس إني في أمان ومش هيلوموني على المذاكرة لأني مبطلبش منهم وبالتالي سبت الشغل عشان أحتاج لأهلي تاني وأسمع تأنيبهم لي عشان أتحرك وأذاكر.
طبعا خلال كل ده فكرت إني أسيب الكلية وأشوف حاجة تانية بس مقدرتش حاسس إني لو سبت طب هموت ومش هنفع في حاجة تانية وفكرت إني أموت نفسي بس طبعا دا حرام وآخرته النار وقربت من ربنا كتير عشان يغيرني بس طبعا إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وبصراحة أهلي مقصروش معايا أبدا ودايما كانوا يقولولي معلش حاول تاني ويدوني فلوس بس طبعا مع الوقت علاقتي بوالدي اتوترت خصوصا وأنه شايف ابنه بيضيع من إيده وللعلم أخويا اللي كان تعبان دخل هندسة وبينجح كل سنة وبردو بيحاول يدعمني بجد أنا تعبان ومخنوق من نفسي لأني قصرت في حق نفسي أوي أوي أوي ونفسي أتغير بجد وأبدأ صفحة جديدة بس دايما بفكر في السنين اللي عدت هباء وأصحابي اللي خلصوا وأنا لسة في تالتة مش عارف أعمل إيه؟؟؟؟؟ اللي عنده كلمة طيبة ينصحني بيها حتى لو هيقسوا علي أنا متقبل بس شاركوني بحلول واقعية وجزاكم الله خيرا.
10/04/2013
ثم في اليوم التالي أرسل يقول:
فشل ذريع م
أريد أن أضيف إلى مشكلتي إني خلال كل هذه السنين التي مرت هباء تعرفت في الكلية على أصدقاء يرسبون كثيرا وهم أكبر مني وكنت أحس دائما إني أفضل الوحشين لأني ما زالت صغيرا وهم كبار إلى جانب ذلك إن علاقتي بأهلي توترت خصوصا مع أبي ولم نعد نتكلم سويا كثيرا مثل ذي قبل أما أمي فالله يجازيها كل خير لأنها واقفة جنبي للنهاية مع العلم أني تركت البيت أكثر من مرة هروبا منهم وعدت مرة أخرى مع العلم أيضا أن معظم المواد التي نجحت فيها كنت قد تركت القاهرة وعدت إلى بيتي بناء على رغبة أهلي.
وبالفعل نجحت بعدما ذاكرت في البيت مع العلم أني لم يعد لي أصدقاء في بلدتي الأصلية إلا واحد أو اتنين وبتحرج دايما أشوفهم عشان ما يسألونيش إنت في سنة كام دلوقت إضافة إلى كل هذا إني لم أعد أحضر في الكلية أي محاضرات أو سكاشن وأخشى أن أتعرف على شخص جديد في الكلية فيسألني إنت دفعة كام ولم أعد أذهب للكلية كثيرا حتى لا أقابل شخص أعرفه فيسألني عن حالي.
وتسيطر علي هذه الأيام فكرة أن تأدية الخدمة العسكرية سيأتي موعدها وأنا ربما أكون في الدراسة كما جاء موعدها لأصحابي وسأضطر وقتها أن أترك الدراسة وأذهب لتأديتها ويضيع من عمري سنتين كمان خصوصا وأن آخر موعد لتأديتها سن 28 سنة وأنا إن نجحت في سنة تالتة السنة دي ولم أرسب ولا سنة في 4 و 5 و 6 سيأتي موعد الجيش بعد 6 وبذلك أكون قد أتممت الدراسة قبل الجيش فخوفي كله أن تضيع سنة زيادة وساعتها هدخل الجيش غصب عني أثناء الدراسة.
جاء لي يوما فكرة أني لو خطبت إحدى البنات ربما أحس بالمسئولية أكثر وأضطر أذاكر وعرضت على أهلي الموضوع ولكنهم لم يوافقوا وقالوا لي لو كنت نجحت كنا حسينا إنك أد المسئولية وخطبنالك مع العلم أن فكرة الجنس والشهوة تسيطر علي كثيرا ربما يكون من كثرة الفراغ خصوصا وأن قصتي مع البنت التي مارست معها العلاقة الجنسية الكاملة تأتي دائما على بالي وخصوصا أيضا أن علاقتي معها لم تكن مرة واحدة بل أكثر من مرة.
وأيضا أريد أن أضيف أن أصحابي في الكلية وأقصد الفاشلين دائما يقولون أني دايما بضحك وفرفوش وشايف الدنيا جميلة وأنا كدة فعلا ودايما بحس وأنا معاهم إن مكاني مش هنا أنا أستحق أحسن من كدا وأستحق أكون أفضل دكتور خصوصا وأن أمامي نماذج لا تفقه شيء وتفتقد إلى الذكاء وينجحون وأنا أرسب وحضرت كتير كورسات تنميي بشرية ومحاضرات وسمعت لدكتور ابراهيم كتير ودايما بحس بالأمل في التغيير ودايما أصحابي يقولوا أني بتكلم حلو جدا وبحمسهم وأشجعهم عشان ينجحوا واحد مرة منهم قاللي لما أنت بتنصحنا كدة أنت مبتنجحش ليه وساعتها اتضح لي أني بعرف أتكلم بس.
أنا آسف جدا على الإطالة وأتمنى أن تضيفوا هذه الرسالة للرسالة السابقة وأتمنى الرد قريبا إن شاء الله وجزاكم الله خيرا.
11/04/2013
ثم أرسل مرة أخرى يقول: فشل ذريع م 2
أحب أن أضيف إلى الرسالتين السابقتين أن طريقة مذاكرتي من النوع الصعب جدا أو أنا اللي مصعبها على نفسي وهي كالآتي بقعد أذاكر في الصفحة أكتر من ساعة لأن الأول بسمع المحاضرة اللي سجلتها وبعدين أمسك الكتاب وأقعد أحفظ كل صفحة ومنقلش للصفحة اللي بعدها إلا لما أكون حفظت الصفحة عن ظهر قلب ولما أنقل للصفحة التانية أحس أني نسيت الأولى فأرجع أراجعها تاني وهكذا أدخل في دائرة مغلقة وأفضل في 5 صفحات 5 ساعات ويضيع وقت كتير وأزهق وأمل عشان كده أحد الحاجات اللي تخليني ماذاكرش إني خايف أذاكر وأنسى اللي حفظته يا ريت تنصحوني إزاي أذاكر أسرع وأحفظ بسرعة وآسف تاني على الإطالة.
11/04/2013
رد المستشار
أشكرك يا "محمد" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، بادئ ذي بدء مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعى لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، خصوصا وأن خلفيتك ونشأتك الاجتماعية تشير إلى بذرة طيبة غرست فيك منذ الصغر وحفظك 17 جزء من القرآن الكريم وأنت بالمرحلة الابتدائية، وتفوقك الدراسي خلال مراحل تعليمك حتى التحاقك بكلية من كليات القمة وهي كلية الطب، إلا أن البذرة التي غرست فيك منذ الصغر تحتاج إلى رعاية واهتمام لتنمو وتكبر، وإذا شاءت الظروف أو دوامة الحياة إلى إهمالها وعدم رعايتها فهو تقصير يمكن معالجته بكثير من الاهتمام والاعتناء، ولكن عليك أن تتذكر قول الله تعالى: "...أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد:11)، فعليك أن تبدأ بتغيير نفسك أولا، وبداية التغيير تأتي من الوقفة مع نفسك، وأن تقرر ماذا تريد؟؟؟
هل تريد أن تنتهي من دراسة كلية الطب بتقدير مقبول، وتتحمل أمام الله وأهلك ونفسك مسئولية أرواح تكون معلقة أمانة برقبتك تسأل عنها يوم يقوم الحساب بحكم تخرجك من كلية الطب وممارسة المهنة عمليا؟؟؟
هل تريد أن تكون طبيبا فاشلا؟؟؟
هل تريد أن تغير مسار حياتك الدراسية وتختار مجال أنت تحبه وتنجح فيه وتتميز وقد تستمر بالدراسات العليا وتحصل على درجة الماجستير والدكتوراه؟؟؟
هل تريد أن تنهي دراسة الطب وتعمل بأي مهنة أخرى تدر عليك عائد مادي كخدمة العملاء التي عملت بها سابقا، وتكتفي بشهادة كواجهة اجتماعية ولإرضاء والديك وتخطب بيها عروسة مستواها التعليمي والاجتماعي مناسب لشهادتك؟؟؟
وكذلك عليك أن تختار الصديق قبل الطريق لأن اختيارك لأصدقائك هو الذي يساعدك على المضي قدما في حياتك بطريقة أكثر إيجابية وتدفعك للنجاح.
القرار قرارك أنت وحدك حتى تتحمل مسئوليته وتبعاته، فلكي تنضج شخصيتك فعليك أن تعتمد على التقدير الذاتي أكثر من الاعتماد على تقدير الآخرين حتى المهمين منهم في حياتك.
فعليك أن ترسم صورة واقعية لما تريد أن تكون عليه بعد عشر سنوات من الآن بغض النظر عن عمرك، وخذ وقتك في رسم هذه الصورة من كافة جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والمهنية، فالواقعية في رسم هذه الصورة تعني الاعتماد على عقلك والتحكم في عواطفك واستثمار إمكانياتك.
فهناك بادرة أمل وإشراقة تفاؤل في شخصيتك من خلال الآتي:
٠ لديك رغبة أكيدة في التغيير بدليل ذهابك إلى أكثر من طبيب نفسي وتلجأ للاستشارة حتى وإن كانت قاسية.
٠ أنت قادر على النجاح بالرغم من الضغوط النفسية التي تتعرض لها، وإنك نجحت بتقدير جيد جدا في مادة دراسية بدأت في مذاكرتها قبل شهر من الامتحانات.
٠ ضميرك مستيقظ ويؤنبك على الكثير مما تفعله.
كما أن هناك الكثير من المحيطين بك يدعموك ماديا وعاطفيا بداية بوالديك وأخوك بكلية الهندسة وانتهاءً بأصدقائك الذين يتمنون لك الخير ومازلت أنت قدوة لهم يلجئون إليك لتحمسهم وتشجعهم على النجاح.
وبخصوص طريقة مذاكرتك فالتركيز مهارة عقلية يمكن اكتسابها بالتدريب وبالتدريج، وتحصيلك سيرتفع باتباعك لطرق الدراسة المنظمة، وقد تحتاج لبعض الوقت لتغيير عاداتك الدراسية فترفق بنفسك، وإن جاءت نتائج أول امتحان أقل من توقعاتك فلا تيأس بل ابذل المزيد من الجهد فمتعة الحياة في مجاهدة النفس والعمل.
فحين تقترب الامتحانات تزداد حدة القلق, ومعروف أن القلق في حدوده المعقولة هو عامل تحفيز لنا لكي نزيد من جهدنا, وهو إشارة خطر تجعلنا في حالة تأهب وبذل مزيد من الجهد لتفادي الفشل, ولكن حين يتجاوز القلق هذه الحدود فإنه يصبح معطلا للوظائف النفسية الهامة مثل الذاكرة والتفكير والتخطيط والنوم, وواضح أن لديك من القلق الكثير خاصة وأنت تحاول الحفاظ على مستواك، فعندما تحاول أن تسترجع أشياء كثيرة مما ذاكرته مرة واحدة, فالمخ لا يستطيع الاستجابة بهذه الطريقة إذا طلبنا منه استرجاع أشياء كثيرة دفعة واحدة, وهذا قد يحدث أيضا عند بداية قراءتنا لورقة الأسئلة في الامتحان حيث نشعر أننا لا نعرف أي إجابة لأي سؤال, ولكن بعد فترة من الوقت وبعد التركيز في كل سؤال على حدة، نجد أن الإجابات تأتي تباعا لأننا نظمنا فتح النوافذ العقلية نافذة وراء أخرى بلا تزاحم.
وهذه الظاهرة التي تشكو منها تسمى "الانغلاق" Block, وهي لا تعني أن المخ قد فقد المعلومات التي خزنت فيه وإنما تعني أن هناك ما يحول دون الوصول إلى مخزن المعلومات وأن شيئا ما يجب فعله للحصول على مفتاح مخزن المعلومات وبالتالي فتحه, وهذا يستدعي التحلي بالهدوء قدر الإمكان للتخلص من القلق الزائد والمتصاعد, مع أخذ قسط من الراحة البدنية والعقلية, والتركيز على نقطة والابتعاد عن محاولة التذكر الشاملة أو الواسعة فالمخ البشري لا يقدر عليها بهذه الطريقة لأن هناك قوانين تحكم عمله ونشاطه.
ويمكنك أيضا تصفح الموضوعات مرة أخرى لتستعيد مفاتيحها من خلال العناوين الرئيسية والجانبية, أما التفاصيل فستأتي تباعا عند التركيز على نقطة واحدة في كل مرة وإذا حدثت ظاهرة الانغلاق أثناء تأدية الامتحان فحاول أن تحتفظ بهدوئك وأن تجلس في حالة استرخاء عدة دقائق وتعيد قراءة ورقة الأسئلة مرة أخرى وتبدأ بأبسطها وتقسم السؤال إلى عدة أجزاء, عندئذ يصبح كل جزء من السؤال مفتاحا لنافذة خاصة به في المخ فتنساب المعلومات تباعا وأنت تكتب.
أما خوفك من الجيش وأن تضيع عليك سنة دراسية وأن تدخل الجيش غصب عنك أثناء الدراسة فعليك أن تتحمل مسئولية اختياراتك وأن تتعلم أن عليك سداد فاتورة قراراتك، وأن تواجه واقعك بإيجابية وألا تهرب منه.
مع تمنياتي بالنجاح والتوفيق وتابعنا بأخبارك
اقرأ على مجانين:
جدول للمذاكرة والنوم وربنا يوفق
قبل الامتحان: خوف أم قلق؟
دورة التحفيز : كيف نذاكر ؟
الذاكرة والتركيز بداية ملف
النسيان والذاكرة والتركيز
النسيان! من ماذا النسيان؟
كيفية سهولة الحفظ
كيف أذاكر ؟؟؟
ويتبع >>>>>>>: كيف نحول الفشل الذريع لبصيص أمل؟ م
التعليق: ذكرتني بفترة الثانوية العامة والتي كانت مجهدة جدا لي .. فقد ذاكرت عامين كاملين يعني حوالي 23 شهر .. ثم قلت أخيرا سأرتاح في الكلية ولكنني اكتشفت وضعا جديدا مختلفا ولم أعرف كيف أتعامل معه ومع ما يواجهني من حرية مفاجأة وتحمل المسئولية مع صعوبات الدراسة .. فرسبت في إعدادي هندسة بعد ما كنت من الأوائل لأنني لم أكن أعرف كيف أذاكر ..
كان لنا زميل بالدفعة تخطي الأربعين من عمره ويدرس بجد ومثابرة .. أنت أيضا تستطيع أن تحدد هدفك جيدا .. فإذا كنت تريد إكمال دراسة الطب فإنك تستطيع .. ولا تنسي أن الحرية مسئولية أمام الله أولا ثم أمام نفسك .. فقط كن صادقا مع نفسك وحدد أهدافك ولا تستسهل كلمة فاشل .. فقد يكون ما تظنه فشلا ثورة واعتراضا ..
افهم نفسك وحدد ماذا تريد ولا تنظر لأحد فكل منا مختلف عن الآخر ..
ولا تنسي أنك أثناء سيرك في الحياة تختار دائما وأنك مسئول عن اختياراتك .. وما يكتفك عن المذاكرة أو أي شيء تريده ليس إلا أفكارك وقرارك.