الطلاق والعلاقة الجنسية
أولا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الفعال وعلى الجهود التي تبذلونها من أجل زوار هذا الموقع.
أولا أنا مطلقة من الجزائر عندي 3 أولاد، أنا مطلقة منذ مدة وأنا محتاجة لنصفي الآخر ولكن أولادي رفضوا أن أتزوج وبعدها أنا محتاجة لعلاقة جنسية وأنا خائفة من الحرام مع شخص غريب كما أن أولادي في سن المراهقة، وأنا عرضت على ابني أنه يمارس معي الجنس وقبل بكل سهولة فهل ابني جائز من أي شخص غريب مع العلم أنا حابة أمارس عند الضرورة فقط؟
أرجوكم أن تسامحوني عن هذا الموضوع وتجاوبوني في أسرع وقت
تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير
15/4/2013
رد المستشار
الأخت السائلة؛
راعى الإسلام فطر الناس من حاجاتهم التي لا يستغنون عنها، ومنها الحاجة الجنسية، فليست الحاجة الجنسية في الإسلام رجسا من عمل الشيطان، بل هي فطرة يحتاجها كل إنسان، لكن الإسلام أرشد الناس إلى قضاء حاجاتهم الجنسية بطرق تحفظ عليهم حياتهم وترفع عنهم التعب والأذى في الدنيا والآخرة.
وقد جعل النبي صلى الله عليه والسلام أن يجامع الرجل زوجته من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان، ففي الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وفى بضع أحدكم صدقة» قال: قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حلال كان له فيها أجر، فكذلك إذا وضعها في حرام كان عليه فيها وزر».
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج، وبين أنه سبيل لحفظ الإنسان من الوقوع في الحرام فقال: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء".
فما تطلبينه من حاجتك إلى الزواج هو من الأمور الفطرية، ولا علاقة لأولادك بالموافقة على الزواج أو عدمه، فالأمر إليك أنت، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
أما ممارسة الجنس مع ابنك فهو من أكبر المحرمات لأنه من زنا المحارم، وهو من أكبر أنواع الزنى؛ فهو ارتكاب فاحشة وخلط للأنساب، وقد قال ربنا سبحانه: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32]، وقال سبحانه: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 151].
فتزوجي من شئت من الرجال، ولا تنظري موافقة أبنائك، فإنهم لن يحاسبوك يوم القيامة، كما أنهم لن ينفعوك في هذا الأمر لا في الدنيا ولا في الآخرة.
فتزوجي وتوكلي على الله وحصني نفسك واستمتعي بما بقي لك من حياة.
التعليق: