حسنا أين المشكلة؟؟
السلام عليكم وبارك الله فيكم فردا فردا إنها المرة الأولى التي أتجرأ وأتحدث بما يعتمل في قلبي وذلك ليقيني أن ما أفكر فيه خاطئ جداً بل وحرام سأحدثك بالمهم ولن أتطرق للتفاصيل.
قبل زواجي مررت بأكثر من تجربة حب باءت بالفشل لم أكن حالمة ولا خيالية ولا متطلبة في حبي جل ما كنت أريده رجلا صادقا معي ويستمر للنهاية ولكن الحظ السيء لازمني فمرة باختياري السيء للشخص ومرة ظروف الطرف المقابل المادية كانت حائلا كبيرا ومرة يكون كاذبا يريد التسلية المهم أنني خرجت من الحب دون خسائر سوى أني أحسست أن حظي سيء وعلي التوقف.
ثم خطبت تقليديا لشاب ولم تدم الخطبة أكثر من ثمانية شهور من أسوأ شهور حياتي ولم أتردد بالفسخ فقد كان خطيبي السابق متعلقا بفتاة كانت جارة لهم في حيهم القديم ووصلني كلام أنه يحوم حول بيتها فسقط من عيني وتركته ولا أنكر أنني تألمت من قلبي وأحسست حقاً كيف أن الحب شيء رائع وثمين وأنه لولا حبه لها ما فعل ما فعله معي.
ربما هذه الحادثة زادت من رغبتي بالحب في حياتي ثم تزوجت تقليديا وهو ما كنت أرفضه ولكن رضخت بالنهاية للأمر الواقع والحمدلله فإن زوجي رجل رائع بكل معنى الكلمة يحبني ويضحكني جداً ولا شكوى لدي منه أبدا سوى عصبيته التي أداريها وأتحملها أشعر أنه صديق حميم لي أكثر من كونه حبيب حسنا أين المشكلة؟؟
المشكلة أن لدي الكثير من الصديقات اللواتي تربطهن علاقة حب مع آخرين في قلبي عميقا جداً لا أتمنى لقصصهن بالنجاح نعم هذه هي الحقيقة أشعر أنه من غير العدل أن ينعمن بالحب والزواج من بعده بينما فشلت أنا فشلا ذريعا أتحدث معهن عن قصصهن وأستمع لهن ويطلبن مني الدعاء لهن أن تتيسر أمورهن فلا أفعل وإن دعوت فمن خارج قلبي عندما يتحدثن عن تفاصيل الحب وكيف تخفق قلوبهن عند اللقاء ويبنون أحلام المستقبل سويا أغتاظ وأحزن، وحين أنظر لزوجي أشعر باحتقار لنفسي فهو يعشقني ويعاملني بما يرضي الله فلماذا أفعل ذلك ؟؟
أنا آسفة للإطالة
وشكرا لكم.
23/05/2013
رد المستشار
الثغرة بين توقعات شخصية وواقع الحياة The Gulf between Personal Expectations and Reality
يمكن تفسير استفسار مستشيرة الموقع من عدة زوايا الكثير من الناس يجزم ويصيب في ذلك بأن أحاديث الحب والغرام لا تختلف كثيراً عن أحاديث الراوية لقصص البطولة والعلاقات البشرية على مدى التاريخ من يستمع أحياناً لمغامرات الرجال والنساء في عالم الغرام يصيبه الذهول من قابليتهم العاطفية وشجاعتهم ويغادر الجلسة حاسداً لهم مع الأيام يكتشف بأن أحاديث الراوية ما هي إلا إحدى وسائل البشر لوضع التجارب في إطار الإثارة لقضاء الوقت والتسلية في مراحل متعددة من حياة مليئة بالضغوط الاجتماعية.
التفسير الأول حقيقة معروفة والكثير من البشر لا يبالي كثيراً بأحاديث الراوية إلا إذا كانت هناك ثغرة واسعة تفصل بين توقعات الإنسان الشخصية وواقع الحياة هذه الثغرة تكون أحياناً أشبه ببحر ومحيط لا يمكن عبوره بالعوم مهما كانت قابلية هذا الإنسان وقوته لكن هذه الثغرة أحياناً تكون أشبه بنهر الحقيقة على ضفة والتوقعات على ضفة أخرى يراها بعينيه عند ذلك يسهل على الإنسان العوم أو بالأحرى تعلم العوم للعبور من ضفة إلى أخرى وبالعكس.
هناك استشارة في الموقع عن خروج الإنسان من عصر ودخوله في عصر آخر. الثغرة بين التوقعات الشخصية والحقيقة تميل إلى التقلص مع دخول عصر جديد وإن لم يحدث ذلك فعلى الإنسان الانتباه إلى هذه الظاهرة. أنت الآن في حياة زوجية سعيدة فلا تدعي حديث الراوية يخلق ثغرة بين توقعاتك الشخصية وواقع الحياة.
ويتبع>>>>>>>> : الثغرة بين توقعات شخصية وواقع الحياة م
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله
أحيانا تكون بين أيدينا السعادة ولا نشعر بها بل ويصل الأمر أننا نفرط فيها,
فأنت معك كما ذكرت زوج يحبك ويعاملك بما يرضي الله ولذلك أطلب منك أن تجعلي قلبك يفكر ويشعر بهذا الزوج فأنت في نعمة بل الله وهبك هذا الزوج فحاولي التقرب منه أكثر
وأما عن عصبيته فحاولي بذكاء المرأة أن تستوعبيها وتمتصي غضبه فمن الممكن أن يكون عنده مشاكل في عمله
وفي النهاية أتمني لك السعادة