كيتي بحاجة للنوم ! والقسمة قاسم !
كيتي تشكرك يا دكتور قاسم
أتمنى أن تكون القسمة من نصيب الدكتور قاسم, أنا أكتب مثل كاتب عظيم جبران خليل جبران, أن تكون كلماتي ككلمات أديبة مثل غادة السمان, هذا شرف كبير لا أعلم إن كنت أستحقه, أن تجد جمال في حديقة رسالتي لشيء غريب, أن تتذوق كلمات سيدة مثلي لم تبتلع سوى مرارة الأيام وقهر الزمان وتجدها غارقة في الأدب الجميل لشيء عجيب
عزيزي لا أعلم كيف تخرج الكلمات لكنها قابعة في داخلي ساكنة في رأسي تنتظم كمقطوعة موسيقية عذبة عندما يستوقفني متذوق محب للأدب مثلكم, تبدأ بالتسلل واحدة تلو الأخرى وتخط سطوراً وتعزف عزفاَ وتنسج الكلمات حكايات عن سيدة لا تعرف الجمال ولا تراه لا تمتلك أبجديات الأم أو الحبيبة أو الابنة أو الشقيقة لست من الأخيار ولست من الأشرار لدي الكثير من الأفكار والمبادئ في حياتي أحالتني لتقاعد مبكر في الحياة وانفض الجميع من حولي وجعلتني من الزاهدين في الحياة, وصفك لي بالأديبة المرموقة وردك العذب كان كفيلاً برسم ابتسامة جديدة استغربتها مرآتي وأدخلتها في حالة تشكك وتساؤل ما الذي يمكن أن يحسن مزاج السيدة القاطنة في بيت الموت هذا؟
لربما تلك بداية الجنون الحقيقي!! بيت تموت فيه الحياة نهارا وتدب فيه حياة الأموات ليلا, لا تسمع هنا إما صوت تلفازي صديقي الوحيد يبث فيلم رعب يلبد أحاسيسي ويخيفني أو أغنية أوبرا تصدح بين الجدران تحتفل بحياة الأموات أو فقط أصوات أفكاري وعقلي يحدثني بأفكاره السقيمة أو كتبي وأنا أحشو دماغي وألتهم معلومات لأغلي من قيمتي وأقنع عقلي بمدى مؤهلاتي في الحياة مؤهلات لم تسعفني يوماً ولا ساعات امتحان القدر فخرجت من معادلة الحياة صفر, لا لم تعلمني المعرفة الحب ونغماته ولم تؤهلني لدور يناسبني فأين أنا؟
لو كنت من قاطني لبنان لنلت شرف لقائك وجربت طبك ولربما لتحسنت حالتي ولربما ولربما....... أنت قلة من الناس ممن يستطيعون فهم ألغازي وتقبل أفكاري وتذوق جمال في كلماتي طبعاً أنت شاعر قارىء لما تخفيه الرؤوس من خبايا وطبيب لما يلوع النفوس؟؟؟ قد تدفعني لربما لمنح نفسي فرصة قبل الغرق في قاع المحيط, لكني لست من ساكني لبنان ومعظم أطباء بلدي من الكيميائيين ممن يصفون حبات سحرية تلعب بنواقلي العصبية وتغش تعطيك حالة سعادة مغشوشة غير صادقة ينتهي سحرها بانتهاء أيض حباتها.
أريد طباً يشفيني وينتشلني أريد من يسمعني لساعات وساعات لألقي بما ترسب بي عبر السنين؟؟ أريد أن أرسو؟ عليك الحفر عميقاً في الصخر لتخرج النفائس التي التهمتها الأرض في جوفها وتلك حالي أي كيميائي أو طبيب سيقدر على ذلك؟؟؟
أشكرك على ردك اللذيذ وعلى الكلمات والأشعار كان ذلك كرماً منك أشكرك على الوقت الذي كنت قد ستعطيني إياه في حال كنت إحدى مرضا ك لربما من المقدر أن نبقى مثقلين ومعذبين وغارقين بين طيات الزمن لم لا؟ لربما النوم وساعاته الهانئة القريرة مجرد ترف لا نستحقه؟؟؟؟
ستـأتي ساعة ننام فيها دون استيقاظ ولعلها قريبة.
من التحية أصدقها من السلام أحره من المحبة أرقها
04/06/2013
رد المستشار
حضرة الآنسة "كيتي" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد صدقني إحساسي في هذه المرة أيضاً، بأن مريضتنا الفاتنة كاتبة ماهرة وهي لا تدري. فقد أجاد أسلوبك الأدبي الراقي بالتعبير بالرغم من قلة الكلمات واختصار التعابير حفاظاً على الزمن. كي لا ينساب من بين أناملك ويسرقك بسرعة إلى دار البقاء.
لم تتح لكِ تعابيرك الناطقة الخرساء على تلك الصفحة الإلكترونية أن تخبري عما مرّ في تاريخ حياتك من مآسي جعلت قلبك حزينا وكلماتك نازفة وشعورك قاتما إلى هذا الحد.
لربما لم يخبرك أحد عن أسرار الحياة وما يمكن أن تخبأه لك من مفاجآت تصدمك حينا وتتقبلينها أحيانا وتعاكس مزاجك في معظم الأوقات حتى تجعلك تشعرين كأنك المستهدفة من قبل سهام الزمن فلا يصيب أحدا سواك فتهربين لتختبئي وراء متراس العزلة راجية أن تقيقي شرور الهجوم. ولكن أنّى لك ذلك وقد تلاحقك الكآبة مع التوتر حتى الوسادة في سريرك النائي .
إذن وبالرغم من أني لم أتمكن حتى الآن من معرفة التفاصيل لأسباب المشكلة، أتوقع أن يكون هناك خلل ما في طريقة المعالجة وبالتالي في ردات الفعل.
قد يكون الحل الأمثل هو بإعادة النظر في الأسلوب. فلربما وجب أن تتبسمي في وجه مَن يعبس وأن تفتحي ذراعيك لكل من يهجر، وأن تعطي كل من يمنع وأن تحبي كل حقود كاره.
لربما... وقد يكون الأنسب هو معرفة التفاصيل للخوض في دقائق العلاجات. وحتى حينها أتمنى لكاتبتي المتواضعة رَغَدة العيش والخروج من القمقم الاختياري إلى محيط الخارج وكلّي ثقة بأنك ستقدرين خاصة إذا ما تسلحت بالدعاء، والإيمان، فاليقين...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويتبع>>>>>>>>>>> كيتي بحاجة للنوم! والقسمة قاسم! م1