تيك تاك توك...هااااي الواقع هنا م
بين الواقع والخيال... من الأحلام الوردية إلى الحظوظ المأساوية
لابد أن العقل هو المتهم الأول، والمجرم الذي قد أوحل، في مستنقعات الأحلام التي ليس لها إلا التحقق من سبيل فلا بد للمحكمة أن تنعقد، وللتهم أن تنسرد، وللقاضي أن يحكم، وللحق أن لا يهضم. فأين ستعقد المحكمة، وأين ستروي المظلمة، والعقل سيد كل الجوارح ولا أمر إلا بتدبيره ومشورته، ولكن لابد من التحاكم، وأمام القاضي من التخاصم.
رفعت الجلسة، هذا ما تم، والحكم لم يسر إلا المتهم، فالحل مقصور بين الاستئناف والاستكفاف، فما الذي دار في خبايا الحجرات، وما الذي ساعد على نطق تلك الكلمات، هذا ما سنسرده وعلى الملأ سنعلنه.
كانت البداية مع دخولي الجامعة، فقد كنت شابا بتفكير شبابي طبيعي، لا أرفع رقبتي عاليا، قنوع بالحاضر ينظر بخجل للمستقبل.
انقلب الحال، وتغيرت الأحوال، والسبب حرف التاء، الذي غير حالي من الاستقامة إلى الالتواء.
ظهرت في حياتي فجاءه، أحببتها كحب أشد العشاق، حتى صار دائي سببه كثرة الاشتياق بدأت بالتخطيط، تخطيط ذهني، أي أن التخطيط لم تكن حجراته إلا داخل العقل ولم تعرف تلك الأفكار الانتقال من عالم الخيال إلى عالم الحقيقة.
سيطرت علي في تلك الفترة سعادة غامرة، جعلتني أغرق بين تلك الأفكار الحائرة، فكنت أبني وأبني وأبني أحلاما وردية كلها قابلة للتحقق ولكن كان ينقصها العاملان الأهمان، وهما الوقت والمال أو ما أسميه أنا بالتوءمان.
الوقت:
كان الوقت حاكما ومحكوما في ذات اللحظة، فإما حاكمه فالمال، وأما من يقع تحت حكمه فهو أنا ذاك الشاب مسكين الحال فكل أحلامي كانت محكومة بالوقت، وكيف لا يكون هذا والطرف الآخر إنسانة الوقت بعد من الأبعاد التي تحيا في جوانبها.
المال:
المال هو الأساس، وبغيره أقفل على عقلك وأمنعه من التفكير من الأساس، ولكن العشق قد كسر الأقفال، وأخرجني من عالم الحقيقة إلى عالم الخيال، فإلى أين المصير، وقد تحول عشقي لها إلى وحش كاسر خطير، قاومت ذلك الوحش ومنعته من الافتراس، ولكني بدأت أيقن أن لا مجال إلا للخضوع والاستسلام،
أما الوقت فمفاتيحه ليست بأيدينا، فسلمنا بأمره وأقررنا له بالسلطة علينا، فبقي أمامنا المال فقررنا أن ننزل به إلى ساحة القتال، فهل سيسمح لنا الوقت بإتمام المعركة أم أن هذا من المحال.
وفي النهاية، سيبقى ذكرها في قلبي حتى أنولها أو يقول لي قلبي خلاص كفاية.
20/06/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع ومشاركتنا بمشاعرك حول قصة الحب التي تعيشها.
لا حدود للآراء الشخصية حول تجارب الحب وكل تجربة شخصية قصة بحد ذاتها رغم ذلك هناك من يقول أن الرابطة العاطفية أو الحب بين رجل وامرأة تتحدى الجميع ولا يستطيع أحد أن يدمرها أحد صفات هذا الحب هو الصبر وبعد ذلك يتم تجاوز مشاكل المال والوقت أما إذا كان الحب أضعف من ذلك فأحد صفاته غياب الصبر وعند ذلك يستسلم الطرفان للظروف ومنها المال والوقت.
هذا هو الحب الحقيقي من وجهة نظري وهو ليست معركة وإنما تدبير واستراتيجية طويلة المدى تتطلب خطط مرحلية بين الحين والآخر أما إذا كان الحب معركة فلا شك بخسارة أحد الطرفين أو كلاهما كما هو الحال في الحروب بين القبائل وبين الأمم.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الحب هو الأهم دائما يا عزيزي
وسواس الحب في بلاد الجزائر م
الواقع بين الحب والهيام
من أرشيف مجانين: العقل/المشاعر/الحب مشاركة
سيكولوجية الحب: كان غيرك أشطر مشاركة
ويتبع >>>>: رهاب ركوب الطائرة رهاب نوعي م