حب أم إعجاب؟ وماذا أفعل؟؟؟

رد المستشار

أهلا وسهلا بكِ على موقعنا وأتمنى أن نقدِّم لكِ كل المساعدة.
بخصوص ما ورد في رسالتك، فإن هذه المرحلة العمرية التي تـَمـُرِّين بها تعرف بمرحلة تحرُّك الغرائز الداخلية، وعملية التحول الجسدي التي تبدأ من أول مرحلة البلوغ، فلقد انتقلتِ من مرحلة الخمول والهدوء العاطفي والجسدي إلى مرحلة التحول من عالم الطفولة إلى عالم الأنوثة الكاملة، وهذه المرحلة يترتب عليها شعور بميل شديد إلى الطرف الآخر، ورغبة في الارتباط به، ووجود أشياء داخلية تلح على الإنسان إلحاحًا شديدًا أن يرتبط بالجنس الآخر، مسألة الحب أو التعلق أو الميل القلبي أو الجسدي أو غير ذلك .... هذا أمر فطري فـَطـَر الله الناس عليه، وقضية الحب والميل القلبي قضية لا دخل للإنسان فيها غالبًا إذا وقفت عند حد الرغبة الداخلية.

فأنا حقيقة مقدِّر لظروفك ومشاعرك، وبلا شك فإن التعلق القلبي والميل العاطفي قد لا يستطيع الإنسان في أغلب الأحوال أن يتخلص منه، ويحتاج إلى عون عظيم من الله تعالى لتحقيق ذلك والتخلص منه، وكونك متعلقه بهذه الشخص منذ هذه الفترة هذا أمرٌ قد يقال عنه بأنه الحب من أول نظرة أو الحب من طرف واحد كما يقولون، وما دام هذا الشخص لم يبْدِ لكِ أي تصرف إيجابي يوحي أو يـُفـهـَم منه أنه يبادلك نفس الشعور، فالذي أرجـِّحه (هو) أن هذا الحب من طرفك أنت فقط، وهناك احتمال كبير أن يكون هذا الشخص غير منتبه لما تشعرين به...

لذلك أنصحك بالتحكم في عواطفك ومشاعرك تجاه هذا الشخص؛ وذلك عن طريق التركيز في دراستك ومستقبلك واستثمار وقت فراغك في أشياء تحبينها... كالرسم كما ذكرتِ في الرسالة. لأن عدم استثمار أوقات الفراغ قد يسمح بكثرة التفكير في الأمر.

وقومي بالتعرف على أشخاص جـُدد وأدخـِلي نفسك في أنشطة ودورات فنية مفيدة ومن خلال توسيع دائرتك الاجتماعية. قد يصادف أن تتعرفي على شخص مناسب يبادلك نفس المشاعر. فلا تتعجلي.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

الروابط الأخرى:
الواقع بين الحب والهيام
الفرق بين العشق والحب والإعجاب
إعجاب وليس حبا من طرف واحد
كيف أجعله يحبني؟

المستشار: أ. أميرة سويدان