حب حرام أم حلال..!؟
بداية قصتي كانت أنني تعرفت عليه على الإنترنت كان صادقا حيث أعجب بأخلاقي وأراد خطبتي أعطاني رقم أخته وكلمتها من أجل الخطبة تفجأت من اتصال أهله فقد اتصلوا من أجل خطبتي لأخيه الأكبر منه وقد كان مطلقا وأرادوا تزويجه بحكم عمره وأنه أكبر منه
اتصال أهله كان دون علمه وقد رفضوا الخطبة له لأنه أصغر ويوجد اثنان قبله تركت الحديث معه ولكن بعد مدة عاد ليطمئن ويسأل عن أخباري وهنا بدأت قصة حبنا مع العلم أنه لم يعدني بالزواج لأنه يعلم وضعهم المادي ..
هذا الحب للأسف لم يكن طاهرا بعد فترة حيث بدأنا نمارس العادة السرية على الهاتف أحيانا أو على النت كنا نتوب ثم نعود بعد سنة تركني بدون سبب طلبت معرفة السبب قال لأنني أحبك أخاف على مصلحتك مع توبتنا أيضا بعدها أصبحنا نعود ونتحدث لكن ليس دائما نطمئن على بعضنا وهكذا ..
هذاالشخص أحببته بعقلي أكثر من قلبي يشبهني في كل شيء طريقة تفكيري أكلي عادات .. حتى أنني أصبحت أتذكره كلما نظرت إلى مرآتي الآن أصبح لا يريد أن يكلمني ولا يريد أن أكلمه أيضا أصبحت أعرف أخباره من أهله
استمرت قصتي إلى الآن 3 سنوات أدعو الله أن يكون من نصيبي، أهله يعرفون مدى حبي له وهم يحبونني أيضا ولكن لا أعرف ماذا أصابه أمه تريدني زوجة له وهو ما زال حائر لا يجيب لا يتخذ قرارا
أصبح الآن يؤلف قصصا وهمية ليبعد زواجنا مرة أنه أهلي لا يريدونه مرة أنه يشعر بخيانة أخوتي لأنه يعرفهم مع العلم أنه أمه طلبتني لأخيه من كثر حبها لي وهو لم يمانع التزم الصمت أيضا .... سمعت مؤخرا أنه يريد أن يخطب ولكنه لم يقرر ولم يخطب إلى الآن
أنا أعلم أن كل شيء في الدنيا نصيب لكن أنا مشكلتي أنني لا أنساه أرى ملامح وجهه في وجهي كلامه في أذني أحببت أخلاقه التزامه رغم وقوعنا بالحرام أحيانا أحببت فكره واقعيته ونظرته للحياة لم يستطع أحدهم أن يفهمني مثله مع العلم أني ناضجة وحكيمة
أصبح وسواسا هذا الشخص في حياتي وأنا الآن خائفة من أن أرتبط وأن يبقى في مخيلتي خصوصا أنني أحبتته بعقلي ثم قلبي ... ربي أعلم بالمكتوب لكن أشعر أنه سيكون نصيبي هل هذا أيضا من الوسواس هل تشابهنا وساوس لا أعلم ولكني أريد أن أنسااااه كي أرتاح ويرتاح تفكيري ..
ساعدوني
4/7/2013
رد المستشار
سأحتمي بكل جدار حتى لا تنفثي غضبك من كلماتي وسأقول مهما حدث، فأنت في خدعة نفسية منذ ثلاث سنوات، ترتبطين بصوت، بكلمات، بشهوة، ترتبطين بأمور تحدث فيها عن نفسه وصفاته وأفكاره كما يراها هو وكما "تحبين" أن تريها أنت ثم تقولين متشابهين!!، ونحن في هذا الفضاء الالكتروني الواسع؛ نتحدث من وراء ستارة؛ هذه الستارة ليست فقط بيني وبين من أتحدث معه؛ حيث نمر مع من نحدثه بأوقات مرح، وحزن، وأوقات قرب وبعد، ولكن ما أقصده هي الستارة التي توجد بداخلنا نحن؛ فالانطوائي يتخفى ورائها بداخله ويظهر الاجتماعية الشديدة، والضعيف يتخفى ورائها فيبدو قمة في النضوج وقوة الشخصية، والمتردد يتخفى ورائها ويظهر الحسم والوضوح!!، هذه الستارة موجودة عند كل من يتعامل من خلال تلك الشبكة بوعي، أو بدون وعي، ونظل نتعامل مع بعضنا البعض من وراء ستائرنا فنتشبث بما "يظهر"، ولا نرى الحقيقة،
وأتوقع طبعًا أنك تريدين الآن أن تصرخي وتقولي لي أنني لا أفهم حقيقة ما بينكما، وأنني لا أتخيل مدى التوافق والتشابه، وأنك تعاملت معه ومع أهله، والحقيقة عكس ما تريدين أن تصرخي به، فالحقيقة أنه "يختلق القصص" ولكنك لا تريدين أن تريها، الحقيقة على أرض الواقع أن يرفض التواصل معك وينفذ ذلك فعلًا ولكنك لا تريدين أن تريها، الحقيقة أنه أنضج منك وفكر وقام بحساباته كرجل ووجد أنكما لستما مناسبين لبعضكما البعض فهل تصدقين؟،
أين هذا التشابه بينكما الذي يكاد أن يصل لملامحكما فيما يحدث الآن؟!، تنتظريه وتفكرين فيه ليل نهار، وهو يعلن عن رغبته في خطبة فتاة!!، ترغبين في الحديث معه ويرفض هو؟!، فالتشابه ليس في نوع الأكل، وطريقة النوم، ووجهة نظرنا في القضايا، ولكنه التآلف في الخصال، والطبائع، التوافق في المواقف وتحدي المسئوليات وتحمل اختبارات الحياة، فأين هذا التشابه؟، فلقد علمتني الحياة من خلال مئات المشكلات أن الرجل حين يرغب في الزواج من فتاة بعينها يفعل كل شيء ليفوز بها، ويتعجب من حوله لجنونه وتصرفاته وتحمله لمشاقة نفسية ومالية من أجلها فأين هو من ذلك؟،
ألا تتساءلين لماذا بدأت تشكين في نفسك وأنك صرت موسوسة؟؟، أنه صوت عقلك وصوت الواقع الذي لا تريدين أن تسمعيه، ما أنت فيه تشبث بحالة الحب لأنها بالفعل جميلة وممتعة، وربما مشاعر الإحساس بالذنب تجاه ما فعلتماه سويًا فتتصورين أن زواجكما سيقلل من حدة هذا الإحساس، فهناك ما يعرف علميًا بعلاقات الاعتمادية المتواطئة؛ حيث يظل اثنين في علاقة مزمنة لا تسمن ولا تغني من جوع، بل ولها رصيد سلبي بينهما، ولكن رغم كل ذلك يبقيان على تواصل وتفاعل سلبي لفترة طويلة من الزمن لمشكلات نفسية لديهما، أو لوجود شيء ما تعطيه العلاقة لهما غير ما يجب أن تعطيه هذه العلاقة لو كانت طبيعية، ولكنه يبدو أنه أفاق من تلك الاعتمادية المتواطئة ولكنك لم تفوقي بعد، فلتتعاملي مع نفسك بإرادة وتشاهدي الوضع بموضوعية وسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية، لتستعيدي نفسك التي تمزقينها وتستنزفيها منذ فترة، واحترمي أحزانك وابكي وخذي وقتك في الفهم والألم، ثم قيمي التجربة بنضج وستكونين بخير إن شاء الله، فالحمد لله أن الإنسان لا يموت من الحب
التعليق: لقد ألفيت هنا في مجانين دوت كوم أناسا لا أقيمهم إلا بقولي (ورثة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم)
وفق الله تعالى د. وائل هندي و د.أحمد عبد الله وكذا أنت د. أميرة
حفظ الله تعالى ايمانكم ورزقكم الهدى والتقى والعفاف والغنى
دفع الله تعالى عنكم السوء كما تدفعون السوء عن المسلمين
أحبكم في الله تعالى