|
| 
|
هل من حل؟
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى؛
أسطر لكم مشكلتي ودموعي تنهمر ولي منكم رجاء أن لا تهملوها لأنني بحاجة لأناس أمثالكم يخشون الله ويعملون في سبيله أنا ببساطة أكره نفسي وليس لدي رغبة في الحياة ولا أشعر بالسعادة من حولي مع أنه لا توجد في حياتي مشكلة حقيقة أنا كسولة لأبعد الحدود وأتعب من أي جهد أقوم به وذلك من صغري ولا يوجد أي مرض عضوي ظاهر.
كنت أهتم كثيرا بمظهري وأناقتي الشخصية أما الآن فلا أبالي بتاتا بهذا الموضوع ليس لدي الرغبه في الإنجاز.
مثلا لم أتمكن من متابعة الدكتوراة فقط من باب الكسل والخوف من أن العلم الشرعي إذا كان لغير وجه الله كان طريقا إلى النار وعدم الثقة بعلمي السابق ونسياني لكل ما أخذته وذاكراتي الضعيفة أيضا أنا كسولة في أداء مهامي الأسرية كأم وزوجة وربة منزل مع أنني كنت في السابق أتمنى أن أربي أجيالا تحيي أمة ولكن أنا الآن بحاجة إلى من يحييني من سباتي العميق.
أكره نفسي فأنا عالة لا عزيمة لدي ولا همة. ماذا أفعل؟
فعلا لا يوجد عندي ما يقعسني عن أداء دوري في الحياة فأهلي كرام وزوجي كريم وذريتي بصحة وخير من الله، لا أريد أن أبقى في هذا الكسل ولكن لا أستطيع أن أنتشل نفسي من هذا القاع، كل ما أفعله عبارة عن حلول مؤقتة ثم أعود إلى ما أنا عليه
ماذا أفعل؟
لا أدري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل من معين
حسبي الله ونعم الوكيل.
23-4-2004م
رد المستشار
أهلاً بك على صفحة الاستشارات. ما تعانين منه الآن سيدتي هو أعراض الاكتئاب والتى ذكرتِ منها: الحزن (حين قلتِ دموعي تنهمر) إلى حد التفكير فى الموت (ليس لدي رغبة بالحياة) وضعف الإرادة (أنا كسولة لأبعد الحدود)، وحب العزلة عن الآخرين، وانخفاض تقديرك لذاتك (أكره نفسي)، والإحساس بالذنب (لا يوجد عندي ما يقعسني عن أداء دوري في الحياة)، وقلة الاهتمامات (ليس لدي الرغبة في الإنجاز، الآن فلا أبالي بتاتا بمظهري وأناقتي الشخصية).
أتذكر أنه حينما كان يحضر من يشكو بمثل هذه الشكاوى إلى الدكتور محمد شعلان –الذى تعلمت منه الكثير- يكتب له وصفة علاجية عبارة عن ثلاثة أحرف وهى: ض ح ن!!! فيتعجب المريض ولكنه يشرح له الوصفة كالتالي:
ض اختصار لكلمة ضوء فعليك بمجرد الاستيقظ صباحاً أن تفتحي النوافذ وأن تبقي في الضوء غير المباشر للشمس. فهذا يساعد على تحسن المزاج فقد توصلت الدراسات أن نسبة المكتئبين الذين يعيشون في بلاد مشمسة أقل بكثير من الذين يعيشون في بلاد غير مشمسة.
ح اختصار لكلمة حركة مارسي أي نوع من الرياضة البدنية فقد توصلت الدراسات إلى أن الحركة تساعد على إفراز الجسم لمواد معينة تعمل على تحسين الحالة المزاجية وهذه المواد تشبه المورفين. ولكن إذا وجدت أن ممارسة الرياضة كالمشي مثلاً تعطيك فرصة للتفكير فيما تعانين منه فهنا من الأفضل أن تمارسيه مع مجموعة أو مع شخص آخر وليس بمفردك.
ن اختصار لكلمة ناس فلا تجلسي وحدك بل ابقي مع الناس معظم الوقت وتحدثي معهم وقاومي رغبتك في البقاء بعيدة عنهم وحاولي عدم السرحان في أفكارك وحالتك.
قد يتطلب ذلك منك بعض الجهد في البداية ولكن مع الوقت سيكون الأمر أيسر وأسهل.
إذا لم تنجح هذه الوصفة في خروجك من المشكلة عليك زيارة طبيب نفسي فالدواء قد يساعدك، واقرئي ما كتب على الروابط التالية:
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
عسر المزاج، والاكتئاب
الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج ؟
الخروج من الشرنقة للشمس والزهور م
اللامبالاة ، هل هيَ اكتئاب ؟
الاكتئاب الجسيم ، وماذا بعد ؟؟
الاكتئاب المتبقي أم العلاج المنقوص ؟ م
علاج الاكتئاب المعرفي : فتح الكلام :
الاكتئاب وأشياء أخرى؟!!!
وتابعينا بأخبارك.
تعليقات الأعضاء