أكره الحياة.. وأعشق البنات بلا حدود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... يرجى عدم عرض أي معلومة بين القوسين( )
في البداية أحب أن أحييك أستاذي الفاضل على هذا الموقع... الذي يمد يد العون لكل من هم بحاجة لها... وللعلم أن هذه المرة الثانية التي أبعث فيها المشكلة.. ونظرا لعدم رد أي منكم أحببت أن أبعث لكم من جديد ولكن بتفاصيل أكثر......
وأتمنى أن لا تهملوا رسالتي لأنني بحاجة لكم.. وإن لم أكن أستحق الرد فأعلموني لأنني لم أعد أطيق الحياة أستاذي الفاضل أنا فتاة أبلغ من العمر ................ (................... ).. منذ أن كنت صغيرة وأنا أحيا في بيت لم يعرف الاستقرار (فقد....................والدتي وأخواتي........... فلم أعش مع رجال منذ طفولتي.............)
وكنت انطوائية جدا في المدرسة وأخجل من كل شيء ولم تكن لي صداقات ولكنني كنت أتعلق بسرعة بأي معلمة أو طالبة تهتم بي ولو قليلا وكنت أعشقها.......... ولا زل هذا الشيء معي إلى الآن ولكن لم ولن يكن يوما مع الرجال............
وسأحدثك أستاذي الفاضل عن طفولتي.............
أستاذي رغم عدم حاجتي لشيء كنت أسرق ربما تكون أشياء بسيطة ولكنني كنت أسرق نعم... وقد كنت ومازلت أعاني من شيء ليس له تفسير............... منذ صغري وأنا بين فترة وأخرى ينتابني شعور غريب..............
وعندما كنت صغيرة كنت أبكي وحدي عندما ينتابني هذا الشعور... فقد كنت أسمع أصوات أناس يتحدثون بصوت عال جدا في أذني وتصرخ بي وأنا أعلم أنه لا يوجد أحد ولكنني أسمعهم صدقني وأود لو أصرخ بهم أن يكفوا عن ملاحقتي والصراخ في أذني أنا لا أفهم كلامهم ولكنني أعلم أنهم يصرخون بي ويلومونني ولكنني لا أعرف لماذا, ومازال هذا الشعور ينتابني حتى وأنا في الشغل أو أي مكان.
ثم تبدأ مرحلة ثانية فقد كنت في آخر مراحل الدراسة الثانوية أعاني من هبوط وكانت الأخصائية الاجتماعية تحاول أن تعرف مما أعاني ولكنني لا أتكلم فقد عرضت على والدتي أن تعرضني على دكتور نفسي حاولت قدر المستطاع أن أنهي هذه المرحلة بسرعة علما أستاذي بأنني كنت متفوقة.
وفعلا تخرجت من الثانوية ودخلت الجامعة وتغيرت حياتي (وهنا بدأت بالتدخين ولا زلت مستمرة به علما بأنه ليست لي أي رغبة بأن أتركه وأحببت شخصا ولكنه لم يكن يحبني بل كان يتسلى بمشاعري وعندما ابتعدت عنه أهملت دراستي وضاعت سنة من حياتي الدراسية وعندما بدأت أستقر بدارستي ُتوفي والدي وعندما لم أحضر الامتحانات طردت من الجامعة وهنا بدأت أبحث عن جامعة أخرى في بلدي لأكمل دراستي وأنا الآن أكمل دراستي الجامعية وأعمل موظفة فأقضي خارج البيت 12 ساعة).
ولكن أمي دوما جافة بمشاعرها معي أو معنا جميعا ودائما تقول لي بأنني مريضة نفسيا وتذكرني بكلام الأخصائية وأنا أكره نفسي وينتابني ذلك الشعور الغريب..
فأمي تطبق المبدأ الذي يقول فاقد الشيء لا يعطيه وتهوى أن تصرخ بنا أمام الناس وأن يعرف الناس أننا سيئين فهي لا تتحدث بالخير عنا فنحن دوما من نظلمها...
أستاذي لقد فقدت الثقة بنفسي حتى أنني لا أعرف ما يعجبني من ملابس أو أي شيء أرتديه,,,
إضافة إلى أنني منذ فترة ليست بقصيرة بدأت أعشق البنات بلا حدود ففي الماضي كنت أعشق من تهتم بي عشقا بلا تفكير في الجنس..
ولكنني الآن أهوى وأعشق البنات (وإذا كنت تسألني لماذا لأنني بحاجة إلى الرقة والحنان من امرأة وقد حاولت أن أحرك غريزتي.......... ولكنني لم أحس بشيء أقسم بأنني سأُجن) فلم تعد تحركني سوى المرأة التي باتت كل شيء في حياتي
أستاذي لقد أطلت عليك كثيرا ولكن أتمنى أن لا تهملها فأنا بحاجة لكم.. (لقد حاولت الانتحار مرة.. وعندي كل الاستعداد لأكررها إن لم تتغير حياتي)
أستاذي أتمنى أن لا تنشر أي معلومة بين القوسين للأهمية أو أن لا تنشر الرسالة ولكنني أحتاج الرد سريعا
تقبل تحياتي وشكري.
23/04/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة...
اختيارك لعنوانك "بين فكي الدموع" هو مفتاح الرؤية لمشكلتك فقد عانيت في حياتك حرمانا مزدوجا فالأب قد تزوج من أخرى وهجر الأسرة ولم يكن له وجود أو تأثير في حياتك فغاب من تكوينك النفسي رمز الرجل، وكان من المفترض أن تعوضك الأم عن افتقاد حنان الأب ورعايته إلا أن طبيعتها الجافة القاسية اللائمة الناقدة منعتها من ذلك،
وأتمنى أن لا تلوميها على ذلك فربما تكون هي الأخرى مظلومة فقد عانت هجر الزوج لها وتحمل مسئولية تربية البنات، وهذا الوضع يحرمها الإحساس بالطمأنينة والأمان ويجعلها تبالغ في الشدة معكن خشية الفشل في تربيتكن.
يضاف إلى ذلك سفر أخيك بعيدا عنكم وبذلك غابت صورة الرجل من حياتك ولم تفلح الأم في منحك الحب والحنان الذي تحتاجينه.
وبلغة علم النفس فقد افتقدت نموذج الرجل في حياتك وفشلت في التعين (التماهي) Identification بالأم، وكان نتيجة ذلك هذا الاضطراب في الميول الذي تعانينه، فصورة الرجل لديك باهتة ومستقبلاته في نفسك ضعيفة ولذلك فشلت في العلاقة العاطفية الوحيدة في الجامعة وقررت أن علاقاتك "لم ولن تكون يوما مع الرجال"، لذلك كان ميلك نحو المعلمات أو الزميلات قويا خاصة إذا كانت إحداهن تهتم بك فأنت بحاجة إلى الرقة والحنان من امرأة. وكان التدخين أيضا من محاولات التعويض اليائسة والتي تظنين أنها تملأ فراغ نفسك (وأفزعني قولك: ليس لى رغبة أن أتركه)، وسرقة الأشياء البسيطة أيضا تدخل ضمن هذه المحاولات فكأنك تستردين من خلالها بعض الحب المفقود.
وإذا كان ما سبق هو التفسير لما حدث فما هو المخرج الآن؟
أعتقد أنك في هذه الظروف بحاجة إلى مساعدة طبيب نفسي يقوم أولا بعلاج حالة الاكتئاب التي أصابتك بعلاج دوائي مناسب (خاصة أن هناك بعض محاولات انتحار ومازالت الفكرة نشطة في وعيك)،
ويصاحب ذلك برنامجا للعلاج النفسي يسمح بإعادة رؤية الأحداث المؤثرة في حياتك والتنفيس عن المشاعر المصاحبة لها في جو آمن ومساند.
وسوف يكون وجود المعالج فرصة لرؤية نموذج الرجل في صورة الأب أو الأخ أو الرجل عموما في كل صوره، بالإضافة إلى مساعدته لك في تعديل اتجاهات المشاعر وتوازنها بالشكل الذي يسمح لك بممارسة حياتك بشكل طبيعي فيما بعد. وهذا كله سينجح إن شاء الله إذا تحليت أنت بالصبر وكان المعالج نموذجا جيدا للرجل المسئول الطيب المساند والمشجع.
وأنصحك بمحاولة تنشيط علاقاتك العائلية خاصة مع الرموز البديلة للأب مثل الأعمام أو الأخوال أو الأجداد ( إن وجدوا )، ومع الرموز البديلة للأم مثل الخالات أو العمات أو الجدات ،فهذه الرموز البديلة (خاصة في نظام العائلات الممتدة) تكون قادرة في كثير من الحالات على تعويض الأشياء المفقودة لدى الأب أو الأم أو كليهما .
وخلال رحلة العلاج (وقبلها وبعدها) تذكري أن الله البر الرحيم هو المعوض لكل محروم ،ورعايته لا تحول ولا تزول فالجأي إليه في ظروفك القاسية وأتنسي به في كل أحوالك فهو قادر على مساعدتك في التغلب على ابتلائك ومساعدتك في إعادة التوجه بالأفكار والمشاعر نحو الحياة الصحية الطبيعية . ولا تنسي أن تسامحي أباك – رحمه الله – وتسامحي أمك أطال الله في عمرها، وأن تلتمسي لهما العذر فيما حدث. وحين تنجحين في كل ذلك (وإن شاء الله تنجحين) ستجدين أشياء كثيرة جميلة في حياتك وستصبح الأحداث المؤلمة التي حدثت مجرد خبرات حياة تستفيدين منها في حياتك المقبلة.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيز أهلا وسهلا بك، أولا نعتذر عن تأخرنا في الرد عليك ولعل في الرد الذي نقدمه لك الآن من أخي الأكبر وزميلي الدكتور محمد المهدي، وهو أنشط المستشارين الكبار لصفحتنا استشارات مجانين ما يشفع لنا لديك، والحقيقة أننا تحيرنا في اختيار عنوان مشكلتك تلك بين عنوان: عشق البنات بين فكي الدموع وعنوان: الحرمان المزدوج.. والعشق التعويضي، واخترنا الأول، وليست لدي من إضافة على ما قاله مجيبك فقد أبدع جزاه الله كل خير، سوى إحالتك إلى كل ما ورد على صفحتنا استشارات مجانين من ردود تتعلق بالميول السحاقية، وحول الاكتئاب الجسيم والانتحار لا قدر الله فانقري العناوين التالية:
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب !
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب : م2
صديقتان تتبادلان النظرات!
الاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز !
الحب بين البنتين ، ثم ماذا ؟
ماذا تفعل المرأة الوحيدة : هل السحاق هو الحل
تحرش وسحاق جاهلية الألفية الثانية
الاكتئاب الجسيم ، وماذا بعد ؟؟
الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج ؟
الاكتئاب والتركيز أم عدم الثقة بالنفس أيهم أولاً ؟
علاج الاكتئاب المعرفي : فتح الكلام :
الاكتئاب : التدخين ومضادات الاكتئاب
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
غضب الله أم اكتئاب ؟
"مستقبلي ضاع...أريد الانتحار"
لقد كنت في حضرة الله فلماذا لم تعترض ؟! مشاركة
كما نقدم لك من على استشارات مجانين أيضًا ما قد يفيدك إذا أردت الإقلاع عن التدخين وذلك تحت العنوانين التاليين:
الإقلاع عن التدخين ...هل يحتاج مساعدة طبية ؟
التدخين أسلوب حياة
ويفيدك أيضًا أن تقرئي من على استشارات مجانين:
"أمي سبب بلائي وشقائي" م !
المحرومة : أمية أمتنا النفسية، مشاركة
المحرومة والأم البديلة : أمية أمتنا النفسية م
وترقبي بحثا مطولا عن السحاق سيظهر على حلقات على موقعنا مجانين قريبا إن شاء الله، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا وشاركينا.
ويتبع >>>>: عشق البنات بين فكي الدموع م