عدم سعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, تحية طيبة وبعد؛
أولا: أحييكم على الفكرة الهائلة اللي من خلالها تحلون مشاكل كتير لكتير من الشباب.
ثانيا: أنا عندي مشكلة بسيطة والدي زرعها جوايا من صغري وبحاول على قد ما أقدر أني أتغلب عليها بس ساعات كتير بحس في مرحلة يأس والمشكلة باختصار هي:
والدي دايما شايف نفسه صح ماعندوش استعداد للنقاش في أي موضوع دايما رأيه في المقدمة هو الصح حتى في خصوصيات الموضوع: أنا كنت بحب بنت خريجة جامعة احترام وأدب وأخلاق متبادل بيننا لدرجة لا توصف بس المشكلة أو العائق أنها من محافظة تانية خالص بينا وبينها مسافة قد تصل إلى 5 ساعات أو أكتر.
لما عرضت عليه الموضوع رفض وبشدة وبدون أي مبررات مقنعة بحجة المسافة واختلاف التفكير ما بين القرى والمدن مع العلم أنه خريج جامعة أزهر وبتفوق كمان المهم عرض علي إنسانة لطيفة جدا ومحترمة ومثال للزوجة الصالحة ولما رفضت تعب ودخل في غيبوبة لدرجة أنه اتهمني إن أنا السبب خلاني أوافق على الزواج بدون أي استعداد نفسي ولا مادي وتكفل هو بكل طاقاته في سبيل أن ما أرجعش أفكر في الموضوع الأول إطلاقا، وحدد ميعاد الفرح وعرفت كأني غريب أو مش أنا العريس؛
واتجوزت فعلا وجايلي نونو كمان شهرين تقريبا بس عندي تخوف ومشكلة في اتخاذ أي قرار أو أصابني بحالة صعبة الوصف يعني تقدر تسميها لا مبالاة أو بالمعني البلدي مش فارقة أنا عايش من غير هدف لأن اللي حصل ده لا يقبله لا عقل ولا دين بس رضيت إرضاء لله والله عشان أنا عارف إن رضا الوالدين من رضا ربنا حتى لو على حساب نفسي ودايما مش مرتاح نفسيا ودايما حاسس إن قلبي مكسور....
إيه الحل أعمل إيه؟؟
شكرا لحسن تعاونكم
11/8/2013
رد المستشار
مناقشة عامة:
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي بالسعادة والهناء مع قدوم المولود الجديد.
لا توجد معلومات شخصية كافية في الرسالة للوصول إلى تشخيص دقيق للحالة النفسية التي تمر بها يمكن تلخيص الأعراض التي تشكو منها كما يلي:
1- خوف.
2- عدم مبالاة.
3- فقدان الثقة باتخاذ قرار.
4- حالة وجدانية اكتئابية.
عدم الشعور بالسعادة قد تكون له أسبابه الاجتماعية المتعددة من زوجية، عائلية، مهنية، وشخصية بحتة في هذه الحالة يمكن القول بأن هذه الأعراض لم تصل إلى العتبة المرضية ويمكن تفسيرها فقط بالظروف الاجتماعية ترى الإنسان في مثل هذه الحالة يستمر في عمله وعلاقاته الاجتماعية مع الآخرين ويمضي في حياته باحثاً عن حل لمشكلته.
كذلك يمكن أن يكون عدم الشعور بالسعادة جزء من اضطراب الاكتئاب أو القلق في هذه الحالة هناك أعراض مرضية أخرى مثل اضطرابات النوم والشهية في مثل هذه الحالة يصبح الإنسان عديم الفعالية اجتماعياً ومهنياً، ويتبوأ مقعده المرضي ولا يبالي بمن حوله.
رغم ما تم سرده أعلاه تشير في رسالتك إلى علاقة بين أب وابنه تتصف بالتردد ووجود أكثر من وجهة نظر قد تكون هي مصدر التوتر الفكري الذي تشكو منه وبالتالي سبب الحالة الوجدانية التي تمر بها والدك لا يختلف كثيراً عن غالبية الآباء في العالم الشرقي والعربي وتعلم من المجتمع والأعراف ضرورة السيطرة على أبنائه تتجاوز هذه السيطرة حدود المعقول أحياناً وخاصة في زواج لم تكن راغباً فيه ومن آنسة ربما لم يكن موقفها في عائلتها أفضل من موقفك وربما أسوأ بكثير هناك أسباب اقتصادية واجتماعية وبيئية لا يستحسن الخوض فيها في استشارات الموقع ولكن رغم ذلك لا بد من الإنصاف بالقول بأنك كنت قادراً على رفض الزواج مهما كانت طبيعة علاقتك بأبيك على ضوء ليس هناك بديلاً من التعامل مع الأمر الواقع مع انضمام الطفل إلى عائلتك الصغيرة.
التشخيص:
أعراض وجدانية اكتئابية.
التوصيات:
إن كانت هناك أعراض اكتئاب وقلق فلا بد من مراسلة الموقع ثانية وتفصيل وقت ظهور وتطور الأعراض.
٠ ليس هناك أفضل من التقرب من زوجتك والحديث معها ومحاولة بناء علاقة زوجية صحية الآن.