ترامادول قبل الزواج = ترامادول بعد الزواج !
السلام عليكم جميعا؛ أنا زوجة منذ أقل من سنة بقليل وأحمل في أحشائي طفلة الله يباركلي فيها وتكون سبب لهداية أبوها.
زوجي أصغر مني بسبع سنوات وتزوجنا عن حب أي أننا تعارفنا قبل البدء في أي خطوات وذلك بحكم عملنا في مكان واحد.
قد كشف لي زوجي قبل الزواج أنه كان يدمن بعض العقاقير (ترامادول) وقال لي أنه انتهى من تعاطيه تلك العقاقير قبل الزواج بفترة ولكني اكتشفت أنه لا يزال يدمنها بعد الزواج ولم أبدي أي اهتمام لذلك في البداية حيث أنني لم أكن أعرف ماهية هذه العقاقير وما ضررها ولكني اكتشفت أن لها العامل الأكبر في زيادة عصبية زوجي وربما إقدامه على ضربي في بعض الأحيان (وقد حدث بالفعل تشوهات في جسدي بفعله لضربي) واشتكيت لأهله وغلطوه وقالوا له أنه لا يصح أن يمد يده علي أبدا وقل هذا الموضوع أي تباعدت فتراته ولكنه مازال قائما وأعاني من غيرته علي وغيرته مني (من عملي من نجاحاتي) بشكل كبير وحتى غيرته من حبي لأهلي ولأصدقائي
ساعدته أكثر من مرة في التخلص من إدمان هذه العقاقير وفي كل مرة يعود لها، وفي آخر مرة قرر أن يتخلص منها في رمضان ولم يصم في رمضان سوى يومين وبإلحاح شديد مني ولا يصلي منذ ذلك الوقت لم يركعها وتخلص من ذلك العقار ولكنه للأسف استبدله بالبيره وعقار آخر مهدئ (سيستا) بحجة أنه يجب أن يأخذ شيء ليعوضه عن ذلك العقار، وتعبت كثيرا شعرت وكأن البيت مليء بالشياطين فأنا والحمد لله ملتزمة ومعي إجازة قرآن كريم وأحفظه كاملا وأشعر وكأني أعيش وحدي في المنزل يعيش معي بجسده فقط لا يحمل صفة إنسان .
ذهبت وشكوت لأهله بدون علمه وقلت لهم ألا يخبروه بأني قلت لهم وكلمه والده وقال له لا تتعاطى شيء فإن ذلك لن يجعلك تقبل في وظيفة جديدة لأن التحليل ستظهر أنك تأخذ عقاقير، ولجأت لأهله مرة أخرى أمامه وبعلمه وشكوت لهم منه، ولم يبدي ذلك اهتمام وصارحت أهله في وجوده بأن العيش صعب شيطان في البيت لا يحتمل لم أعد أطيق وما كان منه إلا أن أفرغ كل ما كان فيه أنه لا يطيق العيش وأنه يأخذ تلك الأشياء ليتحمل العيش معي (بالرغم من ذلك كله كذب) لأنه لا يطيق فعلا العيش بدوني، لأني كثيرا ما أطلب أن أذهب لأهلي ويرفض بحجة أن البيت ليس أوتيل كي تتركيه وقت ما تشائين ويبكي بالدموع حينما يشعر أني أطلب الطلاق أو أريد أن أبتعد عنه فهو وجد معي ما لم يجده مع أهله فهو بعيد عن أهله بعد اجتماعي رهيب وأمه لا تهتم لأحد.
نعود لموضوعنا ما كان منه بعد هذه المشاجرة التي امتد يده لي أمام أمه ودعوت عليه أمام أمه إلى أن عاد لتلك العقاقير وهذا ما أنا أعلمه وأحاول أن أتحدث معه بشأن أني أخاف عليه وأني قلقة عليه وهو يعلم أني ربما أشعر بأنه عاد ليأخذ تلك العقاقير (الترامادول) ماذا أفعل هذه المرة هل أواجهه أم أواجه أهله (مع العلم أنه أبلغني أن أهله كانوا يعلمون في فترة سابقة أنه يتعاطى مثل هذه العقاقير) مرة أخرى وأعلمهم أنه يأخذ عقاقير ستدمر حياته؟؟؟
1/10/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وأعانك الله في محنتك.
هناك عدة أبعاد يمكن الحديث عنها في الاستشارة ولكن لا بد من التركيز فقط على استفسارك حول الأزمة الكبرى التي تواجه نظام عائلة حديثة العهد هذه المشكلة باختصار هي قضية إدمان على عقار لا يختلف في مفعوله أبداً عن الأفيون ومشتقاته، ولا يختلف حال من يدمن عليه من المدمن على المخدرات بأنواعها.
لا أظن أن الحل يكمن في سبل المواجهة وإنما الكلام الصريح معه ومع أهله في تلقي العلاج اللازم من طبيب نفسي مختص في الإدمان هناك احتمال كبير بأنه مدمن على أكثر من مادة ولا فائدة في النصيحة دون أن يعترف لنفسه هو أن هناك مشكلة لا يتم تجاوزها بسهولة بدون إشراف طبي وخاصة في حالته وفي هذا العمر.
أما العنف العائلي والغيرة منك وعليك فهي متعلقة كذلك بالإدمان وبفعالية النظام العائلي لا أظن أن التطرق إلى فعالية النظام العائلي الآن مرغوباً فيه.
عليك بالحذر الشديد من العنف العائلي فلا أحد يمكن أن يقدر ما هي حدود هذه القسوة وما يمكن أن ينتج عنها مستقبلاً الكلام مع أهله ليس كافياً وعليك بالبحث عن الأمان من عائلتك.
في النهاية عليك أولاً حماية نفسك وثانياً البحث عن علاج له.
وفقك الله وحماك.