الرهاب الاجتماعي إلى الاكتئاب والوسواس
أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات أو أربعة ولا أعرف لماذا عانيت منه لكن كل ما أعرفه هو أنني في هذه الفترة كنت مهتما بشكلي بصورة مستمرة وبما أنه كانت لدي أسنان مسوسة كنت أحاول دوما إخفاء ضحكتي وهذا ما اعتقد أنه سببا للرهاب الذي جاءني.
أنا أيضا شخصية قلقة ودائما ما أشعر بالقلق والرهبة ولا أستطيع أن أدخل في شجار أو خناقة لأنني أشعر بزيادة ضربات القلب وأهم من كل هذا أشعر أنني شخص فقد عقله في المواقف التي فيها قلق بمعنى أنني أكون مخططا لأن أفعل شيء وعندما يرهبني شيء لا أتذكر أن أفعله وكأني لست أنا نفس الشخص.
كل مايتعبني هو الرهاب وأتمنى من الله ثم من الدكتور وائل أن أجد حلا حيث هذا يتعبني جدا أنا أعالج الآن بادويبرازول5 مجم صباحا ولكن أشعر بعض الأوقات بالقلق ويفشل العلاج أحيانا في علاج الرهاب، وبالرغم من أني أشعر أني جيد المنظر والمظهر والحالة الاجتماعية والاقتصادية إلا أن كل هذا يذهب هباء أمام الرهاب هذا بل يصل الأمر إلى أننى أشعر بالنقص والفقر ونقص الإمكانيات وكثيرا ما أتشكك في نفسي وأمور كثر غيرها، ما إذا تمكن شخص من سماع ما يدور في دماغي فإنه سيجد فرحا أو زفة أو عرس فيها وهذا يعني أنني دوما ما أفكر وتكون تلك الأفكار عشوائية غير منظمة، وأنا الآن أعالج لدى الدكتور وائل.
26/09/2013
رد المستشار
الابن العزيز "مصطفى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك في الموقع، أكاد أسمع الزفة أو الفرح أو العرس الدائر في نافوخك هذا.... لكنني أستطيع التفكير فيه أحيانا لأفهمك كما أستطيع تماما تجاهل أني أسمعه لأنه أصبح بلا أهمية... مجرد اهتمامك بكون الأفكار التلقائية التي تمر في وعيك عشوائية غير منظمة يعني أنك تنتظرها منظمة ومتعلقة ببعضها! ومثل هذا الافتراض يجعلك تدقق في محتوى الزفة أو العرس الفكري فتقع من وسوسة لوسوسة بلا طائل! لا حل إلا القبول بوجود الأفكار وتجاهل وجودها في نفس الوقت.
أراك عنونت استشارتك لمجانين "الرهاب الاجتماعي إلى الاكتئاب والوسواس"، فأنت ما زلت مصرا أن الرهاب الاجتماعي الذي نتج ربما عن عدم تكون القدر الكافي من الثقة في النفس، هو السبب في الوسوسة والاكتئاب، وحقيقة إذا أردت رأيي كما سبق وأخبرتك به فإن الوسواس لديك كان هو السابق بدأ بشكل يتشابه جدا مع أعراض الرهاب الاجتماعي ثم بدأ يتسلل إلى مناحي أخرى في حياتك لم تشر أنت إليها هنا وهذا حقك بالطبع،.... ثم أصبحت موسوسا مكتئبا ولديك بعض أعراض الرهاب الاجتماعي التي ما زلت أقيمها بالخفيفة.
أحسب أنك كنت تتناول أحد عقاقير الم.ا.س.ا من قبل أن أضيف لك عقار الأدويبرازول Adwiprazole أي (Aripiprazole) وهو غالبا عقار الفلوكستين Fluoxetine ... أو لعلي غيرت لك من م.ا.س.ا إلى م.ا.س.ا
اسمع يا "مصطفى" عليك أن تتعلم الصبر وأن تذكر نفسك دائما بهذا في محاولة لكبح الانصياع وراء وساوس طلب الطمأنة... كذلك عليك أن تعرف أنك تستخدام العقاقير لا لتعالج هي الرهاب وإنما لتعالجه أنت هي فقط تجعلك أقدر على الفعل في الأغلب من الحالات... إذن انتظارك لجرعة الصباح من الأدويبرازول لتعالج الرهاب هو انتظار لما لا يأتي يا "مصطفى"!
هل يا ترى قرأت المقال الذي أحلتك إليه عن النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي لنتناقش فيه في جلستنا القادمة؟ إن شاء الله؟
لقد رأيتك تتحسن فعليا منذ الجلسة الثالثة ورأيت منك استجابات أثناء الجلسات تنم عن الفهم وعن القدرة على فهم التحريفات والتشوهات المعرفية التي تجعلك صريعا للقلق بشكل عام وبشكل دائم أيضًا مع الأسف... وهذا سر عذابك الذي أسأل الله أن يوفقنا في إعانتك عليه.ويتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بل الوسواس شقيق الرهاب وأصل الاكتئاب م