امرأة وطموحات نرجسية
ساعدوني أنا أتعذب
مشكلتي باختصار أنا كنت مخطوبة لشاب أحببني وأحببته جدا لأبعد درجة لمدة سنه إلى أن حدثت مشاكل بين أهلي وأهله فحدث خلافات كثيرة ولم يكن متبقي على زفافنا إلا يومان فقط ولكن المشحانات والخلافات بين أهلي وأهله أدت لانتهاء الموضوع رغم تمسك خطيبي وتمسكي الشديد به ورغبتنا الشديدة في إتمام الموضوع وعدم قدرتنا على تحمل ماحدث لنا أصبت بحالة نفسية سيئة جدا وأصبحت تراودني أفكار في التخلص من نفسي والانتحار ولكن بالطبع لم أكن أملك الشجاعة لأقوم بذلك لمعرفتي بكفر من يقدم على هذا الفعل وأنه مخلد في النار لا محالة؛
ولكني وصلت لمرحلة اليأس من تحقيق أي شيء شعرت بأني سيئت الحظ لم يوفقني الله في الزواج من الإنسان الذي أحبته والذي رأيت فيه حنان وعطف الأب والأخ والصديق وأحتاجه كما تحتاج الأم لطفلها الصغير وأشعر أن والدي ووالدتي ووالد خطيبي أيضا كانوا شركاء في إنهاء ما بيني وبين خطيبي بسبب خلافات بينهم مع علمهم بمدى تعلقي أنا وخطيبي ببعضنا وتمسكنا ببعض وبعد محاولات مستمرة من خطيبي أحضر أهله ليعتذروا لنا ولكن والدي رفض الصلح بحجة أنهم قد أهانوا كرامتنا لما قالوا كل واحد يأخد حاجته مع أن خطيبي ليس له أي ذنب ولم يكن موجود حين قال والده ذلك وإن كان والده قد قال هذا الكلام فأنا أعلم جيدا أنه حدة نقاش وكلام وخلاص ليس منه فائدة لأنه انفعال.
أنا تعبت من أهلي ولا أحد منهم يفهمني ولا أحد يشعر بي أليس من أبسط حقوقي أنا أحب وأختار الإنسان الذي سوف يشاركني حياتي؟؟؟ أشعر أنهم يسيطرون ويحجرون على مشاعري يريدون مني أن أنساه وأنا لا أستطيع فلقد كنت مع كل يوم يقترب فيه موعد زواجنا كنت أزداد حبا واحتراما وتمسكا به أنا الآن أشعر أني قد انتهيت أشعر أن حياتي ليس منها أي فائدة بل أكاد لا أشعر بمن حولي من الأساس.
فأنا لم أعد أستطيع التفكير في أي شيء سوى الإنسان الوحيد الذي تمنيته من هذه الحياة وأصبحت أحب العزلة والجلوس بمفردي لأبتعد عن الجلوس مع أهلي الذين كلما رأيتهم أتذكر ما حدث لي أنا حتى لم أعد أحب الجلوس أو الحديث معهم أصبحت لا أشعر بهم ولا أتألم من أجلهم لقد تغيرت تماما.
لن أستطع أن أعود لما كنت عليه في السابق كنت إنسانة متفائلة جدا لأبعد الحدود والآن أصابني اليأس أصبحت محطمة أنا أشعر الآن أني فارغة ومهملة أحاول البحث عن حل لمشكلتي وحاولت بكافة الطرق إقناع والدي بعد أن شاهدوا ما وصلت إليه من حالة نفسية سيئة إلا أنه غير مقتنع
ساعدوني أرجوكم أنا لم أعد أنا لقد كرهت الجلوس معهم أو الحديث معهم أصبحت أنام طوال اليوم حتى ينتهي اليوم بسرعة أشعر أني انتهيت.
ولكم الشكر
26/09/2013
ومن نفس المستشيرة وصلنا أيضًا:
رهاب من الإنجاب
قلق خطوبة
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع مرة أخرى وتمنياتي لك بالسعادة والهناء.
قبل ما يقارب العام راسلت الموقع حول خوفك من المستقبل والقلق من الإنجاب وعدم قدرتك على مصارحة خطيبك في هذا الأمر تم توضيح لجوئك إلى عملية دفاعية غير شعورية وهي الاستبدال Displacement. بعدها بشهر تطرقت في استشارة ثانية إلى عدم الشعور بالسعادة واستنتجت أيامها فشل خطيبك في سحبك من منظومة العائلة ومساعدتك في الفراق منها والاستقلال.
بعد ستة أشهر راسلت الموقع ثانية حول شكوك تتعلق بمشاعر الحب المتبادلة بينك وبين خطيبك.
أما استشارة اليوم فهي نتيجة طبيعية لمسيرة هذه العلاقة لا تزالين تكثرين من استعمال الاستبدال في التعامل مع الواقع وإسقاط اللوم على فشل خطوبة كانت فاشلة منذ البداية باتجاه العوائل.
ليس هناك فائدة من العزلة والشعور بالأسى من فشل علاقة لو كانت مليئة بالحب الصادق لما انتهت بهذه الصورة الدرامية ما يجب أن تفعليه الآن هو مراجعة موقعك في المجتمع والعائلة والسعي إلى تطوير نفسك واكتساب هوية تمتلك صفات قوية أولها الثقة بالنفس والتعامل مع الواقع هناك مقولة لأديب غربي عمرها أكثر من مائة عام (TS Elliot: Humankind cannot bear too much of a reality) يقول فيها بأن البشر لا يتحمل الكثير من الواقع هذا الواقع في حياتك يتطلب مراجعة دقيقة على أقل تقدير وهو في غاية الوضوح في هذه الاستشارة والتي سبقتها حان الوقت لمراجعة الذات واكتساب الثقة وتطوير نفسك.
لا توجد بيانات شخصية مفصلة وراسلي الموقع في أي وقت للإيضاح.
وفقك الله.
التعليق: رد الدكتور التميمي مختصر ولكنه في الصميم
أتمنى من صاحبة المشكلة أن تأخذ بنصيحة الدكتور بجدية حتى لا تضيع عمرها في معاناة أحزان لا داعي لها و في النهاية لن تحصل على شيء لم يقدره الله لها !!!