أنا ونانسي
ترددت كثيرا في إرسال مشكلتي وكنت كل مرة أقول أنها مشكلة بسيطة ولا تستاهل السؤال خصوصا عندما أشاهد الأخبار وأحوال الناس في سوريا والعراق ومصر، لكنها لم تذهب لوحدها وهي تعيق حياتي فتجعلني في كسل وأرغب في النوم فقلت في الآخر أسأل وأرتاح.
مشكلتي هي علاقتي العاطفية مع زوجي أنا متزوجة منذ سنتين ونصف وخطوبة 6 أشهر مجموع 3 سنوات خطبة تقليدية، ولدي طفلة.
في صغري أمي كانت تهتم جدا بالدراسة والتحصيل وأن نشترك في مسابقات ويجب المركز الأول أو يعتبر فشل علاقاتي كانت مع صديقات المدرسة وفي مجتمع المدرسة أما العائلة ففقط بيت جدي مع قلة كلام كنت انطوائية وأفضل أن أقضي ساعة الزيارة في قراءة كتاب وفي الإعدادي كنت أقرأ أحيانا 8 ساعات في اليوم، مع أن شخصيتي كانت قوية وجريئة في المدرسة أمي كانت شديدة قليلا ولا تظهر عواطفها.
مدرستنا كانت من المدراس اللتي تتبع تنظيم إسلامي (إخوان) لكنها لا تقول صراحة المهم تربينا في المدرسة على حفظ القرآن وأمور جيدة لكن كان هناك انغلاق واعتبار الناس الذين يسمعون أغاني أو غير المحجبات عصاة وكانوا يعتبرون الذهاب للأعراس حرام فأدى هذا إلى مزيد من العزلة إضافة أنها تركز على الأدبيات أكثر من المواد والأنشطة العلمية والرياضية، فلا يوجد توازن.
المهم في الثانوية العامة حصلت على معدل هندسة وأهلي شعروا بخيبة أمل مني كانوا يتأملون مني طب، وحصلت مشاكل كثيرة وبدأت في إعادة الثانوية ثم توقفت وشعرت أن الهندسة تناسبني أكثر وأنا أصلا كنت أحب أدرس فيزياء، خصوصا أني رأيت أهلي نسوا مع الأيام الموضوع ولم تعد هي كارثة الكوارث.
في الجامعة انفتحت شخصيتي أكثر مع أني من خلال الكتب أعرف من قبل أن التقوى في القلب وليس الحكم عن طريق المظهر والتكبر أسوأ من ألف معصية أخرى إلا أني مع الجامعة فهمت هذا عمليا أكثر وصرت أفضل اجتماعيا وتخصصنا في العمل يحتم الاختلاط، فاحتفظت بجرأتي مثل المدرسة مع الحفاظ على الاحترام أيضا قلت أنه يجب أن أوجد توازن في هواياتي فلا يجب أن أبقى أجلس مع الكتب ويجب أتعلم أمور أخرى فأخذت دورة كوافير قلت أستفيد منها في المستقبل ولعبت تنس وسجلت دورة فنون نحت خلال الجامعة.
لمح بعض أقاربنا في بلد آخر إلى أنهم ينوون خطبتي لكن أهلي قالوا عندما تخلص دراسة (هم طلبوا قراءة فاتحة) وعلى السمع أعجبتني مواصفات القريب ومع أني كنت أفكر بالبداية بموضوعية أنهم قد لا يأتون وربما إذا تكلمت معه لا نتفق لكن الموضوع كبر في قلبي مع الأيام وحتى الدعاء كنت أدعو إذا كان في خير أن يوفقنا لكن كنت من قرارة قلبي أتمنى أن يكون هو نصيبي وأنا أيضا من أصول غير عربية ولا أعرف لم نحن الجاليات نحن إلى أصلنا مع أني أتكلم العربية بالأساس وهذه أحد أكثر الأمور التي شدتني فهو يتكلم العربية ويحب العرب وليس مثل الغريب وهناك قدر مشترك بيننا في الميول والهوايات كما سمعت من أخته ولكن بعد 4 سنين سمعنا أنه خطب من البلد التي يدرس فيها (روسيا).
حزنت كثيرا ولكن قلت ربما لم يتحمل فهناك غربة وكل شيء متاح وجمال الأجانب غير وأن يتزوج بالحلال أفضل من أن يعمل الحرام وهناك ليس هناك تعقيد فلا مهر كبير ولا شروط أنا كنت معتدة بجمالي وهو نعمة من الله.. ودعوت له بالخير لست فائقة الجمال كالأجانب لكن الحمد لله لدي جمال متميز وقلت مثلما دعت أم سلمة اللهم أجرني في مصيبتني واخلفني خيرا منها وهي لا تتوقع أن يكون هناك خير من أبو سلمة، فيأتيها النبي صلى الله عليه وسلم.. جزاء على يقينها وقلت ربي يعوضني الأحسن، وأنا لم أتحدث لا معه ولا مع غيره في حياتي.
بعد سنة وأنا طالعة سنة خامسة، تقدم إلي زوجي الذي كان يعمل في دبي فجاءت أمه وخالته التي هي زميلة أمي في العمل وأمي تحب خالته جدا وأنا أعرفها أيضا وهي إنسانة رائعة وبسيطة ومتواضعة.
المهم عندما قابلته وتحدثت معه انطباعي عنه بأنه طيب وبسيط لكن قلت لأمي إني مللت من الحديث معه في هذه الساعة كان رأي أمي وغيرها (زوجة عمي وعلاقتنا بها ممتازة) أن الشاب يكون خجولا ولا يعرف ما يقول ويحاول التحدث بلطافة هو سألني عن دراستي وماذا تحضرين مسلسلات في رمضان وأسئلة من هذا النوع سألته أنا عن تخصصه وعمله.
قلت لأهلي يعني 30 % نعم فقالوا هذه نسبة ممتازة ولا توجد واحدة بالدنيا تشعر بالانجذاب من أول مرة المهم أنه لا يوجد نفور أمام إصرار أمي قلت لها أريد أن يجلس مع عمي الصغير فهو شاب أكبر منه بكم سنة حيث أن أبي وأخي قليلا الكلام فلم يسألوه في أول مرة عن شيء ولم يقولوا لي رأيهم أبي قال فقط القرار قرارها وأنا كنت حائرة جاء عمي وتحدث معه 3 ساعات وجلست أنا ساعة لكن لم أتحدث وتسمعت على الكلام كان رأي عمي مفاجئا أنا قلت يكون محايد وليس متحمس مثل أمي لكنه قال لي ليس لديك حجة لترفضي؛
وقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، شرط وجواب شرط واضح وأن هذا ابتلاء والله أرسله لك أولا وهو يعلم ما يصلح لك و(ترضون) وليس أن يكون شبح، أي عنده حد مقبول (وأنا أسأل الآن هل هذا تفكير صحيح؟ هل معنى هذا أن لا ندقق في التفاصيل هل نبحث عن مساحات مشتركة أم أن هذا ترف)؛ قلت له بأني كنت أتمنى أن يكون مثقف أكثر قال أن الشباب ليس عندهم وقت لترف القراءة وأنهم يقضون وقتهم في العمل وفي الليل استخرت وقلت يارب امتثالا لحديث رسول الله وأقدر لي الخير ورضني به.
وافقت عند السحور وبلغتهم الموافقة طلبت من أهلي أن نبقي قراءة فاتحة أسبوعين نتحدث مع بعض لكن رفضوا وأنه يجب كتب الكتاب سريعا وأنه مستعجل ويجب أن يسافر بعد أسبوع عندما رأيته في الفحص الطبي شعرت بعاطفة نحوه وكتبنا الكتاب ولم تحصل لنا فرصة أن نجلس ونتحدث ولا مرة.
في اليوم التالي جاء وبدأ الكلام عمن العادات وحفلة الخطوبة وأمي قالت أنه يا ابني لا نريد نضع أغاني فقال لماذا ما المشكلة فقالت أمي أن الأغاني مثل نانسي عجرم كله كلام سيء أما حطوا أغاني شعبية ودبكة، خرجت أمي من الغرفه ليقول لي: ليش أنا ما ورجيتك نانسي عجرم (لا أعرف متى كان يجب أن يوريني؟) وطال موبايله وكان قد حضر حفلة لها قبل شهرين هادي صديقة شبابي كتكوتة.
أنا كنت أتمنى في أول مرة نجلس بعد كتب الكتاب أن يمسك بيدي أو على الأقل يتحدث معي ليس غزل بالضرورة لكن عنا وعن علاقتنا، شعرت بمرارة لكن قلت هذه سذاجة وقلت مازحة خلاص اتجوزت قال لا كيف تتزوج هذه ملكنا هذه للجميع ما بيصير تتزوج، قلت له شفتها قبل التجميل؟ قال حلوة قبل التجميل وحلوة بعد التجميل, وهكذا صار موضوعنا في أول يوم خطبة هو نانسي عجرم، مع أنه لم يقل لي أي كلمة يوم كتب الكتاب وهو نفسه قال بعدين أني كنت جميلة جدا، أنا فكرته استحى لأنه كان هناك جده وأعمامي ولم يستطع أن يتكلم معي.
أخذ رقمي وعاد إلى البيت، كنت أتمنى أن يرسل لي شيء لطيف لكن كان يقول تدربي على المشي عالكعب عشان بكره الحفلة بعثت له إني ارتحتلك حاسة حالي بعرفك من زمان، فجاوبني بأن نامي وارتاحي حتى تعرفي تمشي بالكعب بالحفلة، ولا أدري كيف أقحم نانسي عجرم في المسجات قبل النوم.
تضايقت لكن ليس كثيرا وقلت هو طيب ويتصرف بسذاجة في اليوم التالي كان غريب الأطوار فهو يريد أن يدخل الصالون ليرى كيف ستعمل لي الكوافيرة وهي رفضت رفضا قاطعا لأنه ممنوع دخول الرجال، ها هي صفة جديدة أنه يدقق ويهتم بالتفاصيل لكن عندما رآني غضب وصار وجهه أحمر وصار يسب ويلعن: الله يكسر إيدين الكوافيرة ليش هيك شكلك؟؟ والله لأكسر لها محلها، قلت له لأني حاطة الحجاب ربما حاس المكياج ثقيل بس نروح عالبيت وأخلع الحجاب ببين قلتها بهدوء ولم أقل أي كلمة أخرى، وبقي يسب ويلعن وفي الخطبة كان يضحك ويرقص وعلى أغنية ماشي حدي لنانسي التي فيها أن صاحبها لا يخلي حلوة بيتفرج عليها قال بيقولي هاي الأغنية بتتكلم عني وعنك!!!. وأنا ضغطت على نفسي وبمجرد أن انتهت دخلت الغرفة وصرت أبكي ومسكت الدبلة ورميتها ثم صرت أبحث عنها وصرت أبكي أبكي، كنت أتمنى أن يقول لي عشر الكلام اللي قاله عن نانسي عجرم.
كنت أنتظر من بداية فترة الإعدادي يوم خطبتي وأحلم فيه، شعر هو بأنه حصل شيء عندما دخلت، في اليوم التالي أخذني عند أهله ونحن في السيارة تحدثنا في الذي حصل حيث سألني ولكنا تشاجرنا وعصب وقلب الموضوع أنه هو حر بيحط الأغني اللي بده إياها وإن أهلي بدهم يتحكموا فيه مع أن لب الموضوع كلامه معي وليس الحفلة والخطبة ولم نستطع أن نكمل لأننا وصلنا عند أهله ونحن عند أهله تركونا قليلا وفي هذه الدقائق حضنني وقبلني، وفي الأيام الأربعة التي تبقت كان يجلس ويحضنني ويقبلني ويلمسني بدون كلام ثم سافر قلت عن طريق سكايب نتكلم ونتعرف على بعض، لكنه لم يكن يطلب أن يتحدث معي إلا إذا أنا بعتله وكان يعتذر غالبا لأنه في نهاية الأسبوع يخرج مع أصدقائه وعندما يكون يتكلم معي يكون يرفع عيونه على التلفزيون وأقول له إذا كنت مشغول نتكلم بعدين يقول لا لا كملي وأكون أنا أتكلم وهو ينظر للتلفزيون ولم يكن يرسل لي سوى أسئلة من نوع وين رحتي متى بيبدأ الدوام متى بتروحي؟ كلمي والدتي عالتليفون واسألي عن أحوالها...
أرسلت له رسالة مفصلة أنه ربما لا يقصد أو لا يعرف أن يعبر لكن أشعر بأنه غير متحمس وأني مستغربة منه من بداية خطبتنا وأنا كنت أتوقع منه أن يتحدث معي عني أو عنا وليس عن نانسي عجرم، وفتحت على نفسي الباب من جديد، فيرسل لي: شفتي الفيديو كليب الجديد وهي بترقص حلوة كتير شوفيه؟؟؟ وإذا لم أرد عليه لا يهمه ويبقى أسبوع لا يسأل، مثلا أبعتله مسج كيفك شو عم تعمل يرد: عم بسمع لنانسي، ولا أعرف لماذا كان يحب يضايقني؟ هل يحب أن يراني أغار؟ لكن لم فعل هذا أول يوم؟
وعاد للبلد في العيد وللأسف لم أستطع رؤيته هو يأخذ أهله بالعيد للزيارت، وقبل أن يسافر آخر يوم قال لي أنه سيجلس معي بعد أن يوصل أمه وأخته إلى عرس، فكنا بالسيارة معا فقالت أمه مزاح: ديري بالك ترى في دبي البنات كتير وتمشي مشلحة، فقلت أنا مآمنة الله مطمنة صارت تقول لا يا مآمنة بالرجال يا حاطة المي بالغربال، وصار هو يقول أنا عيوني زايغة وأنا البنات عن يميني وعن شمالي، أنا سكتت تماما وصرت أنظر من الشباك فصارت تقولي حماتي شو إنت ما بتلقي مزح.
وعندما نزلت بدأ يصرخ ويسب ويقولي لو أمي سبت الرب فبدك تضحكي وتنبسطي وهكذا كانت المرة الوحيدة التي جلست معه لوحدي بهذا الشكل، وسافر لمدة شهرين وقبل أن يأتي قالت أمي لأمه بأنه يجب أن يأتي فيزورني في بيت أهلي فالخطيب هو يزور خطيبته وليس العكس وأنه يجب أن تكون فرصة لنتكلم قبل العرس.
جاء بعد شهرين وصار هناك تحسن فتحدثنا وصرت أعرف عنه أكثر وكانت هناك أيام حلوة لكن عندما حدث حفل تخريجي بالجامعة كان يقول أوووه في بنات حلوة كتير عندكم وجاءت صديقتي تسلم علي فقال بس راحت هذه عيونها جميلة، والله أقسم بالله أنه لم يقل لي ولا مرة أنت حلوة أو جميلة أو كلمة طول فترة الخطبة.
لم أعلق يومها لكن روحت أبكي إذا كنا في المصعد وكانت واحدة متعطرة يا سلام على رائحة الأنوثة، جلسنا مرة وقلت له عن هذا الموضوع وفهمته أن كل بنت تحب أن تسمع كلام مثل هذا وأني أولى أن تقوله عني بدل أن تتكلم قدامي عن غيري فيقول هو أنه لا يعرف أن يقول هكذا كلام، أقول بل تعرف تحكي عن نانسي وعن صاحبتي فبيعصب وبيسب وأنا حر وأنت بدك تحرميني من نانسي؟ وهكذا جدال بلا فائدة.
في ليلة العرس قلت له خلينا ننام ساعة بعدين... راح فتح التليفزيون وصار يحضر فيلم، إلى أن جئت له أنا وقلت خلص مثل ما بدك فأنهينا بسرعة ونام بسرعة بدون أي كلمة.
بعد العرس بيومين (عفوا لهذا الكلام لكن أريد أن تفهموني) وهو يكلمني عن العملية، كان يقول أنه ذهب منذ أشهر للشاطئ وأنه هناك كثير روسيات وأنه كان يتهيج عندما يخرجون من الماء والمايوه مبتل فيراهم عراة فكان يحدث عنده انتصاب ويذهب للماء البارد ويفكر في الشغل، وأراني على اللابتوب مرة صور للأجنبيات على الشاطئ هو وأصدقاؤه يصورنهن ويعملون زووم على عوراتهم، وقلت له لماذا تريني هكذا مشاهد؟ أنت حر بعينك حسابك بينك وبين الله لكن راعيني كزوجة، عملنا مشكلة ومحاهم.
بعد الزواج بـ 5 أيام طلبوا منه سفر عمل فأخذني لكن جائتني الدورة فقال لي لو بعرف بدها تيجيك كنت تركتك في البلد!! ومرة قال أنه في الشغل كان واقف مع زميل وزميلة فإذا به يتهيج ويحصل انتصاب وأن الله ستره كان لابس جينز!!!
كان يقوللي وحنا مخطوين أنه يحب الشقر وكنت أتضايق فلم لم يخطب شقراء، ولماذا يقول لي هذا الكلام؟
وفي الغربة وكوني في البيت ولوقت طويل ومع الحمل ربما صرت أفكر كثيرا في هذا الكلام، صرت أركب هذه المعلومات وهنا كثير من الأجانب وهم يلبسون قصير جدا، وصرت أفكر وأتخيل وأنه ينظر إليهم ويتهيج وصرت أراقبه (عفوا) كلما مرت واحدة. علاقتنا الخاصه ممتازة لكن صرت أخاف أنه يمتع نظره بالخارج ويأتي إلي يفرغ طاقته (تصريف حلال) وأظن هناك حديث نبوي معناه أنه إذا رأى أحدكم صورة فليأت أهله، وهو ما زال لا يتكلم كلام لطيف ويبدأ هكذا بدون مقدمات وينام فورا أول ما يخلص ويستيقظ فيقوم ويخرج، لدرجة أني نزلت كل كليبات نانسي عجرم وقلت هي أولا زبطت شكلها وأنا لا أحتاج لعملية لكن هي إضافة للبس عندها حركات دلع وأخذت أتعلم من كتب حركات الجسد وصرت أكتب ملاحظات عن كليباتها، لكن محيت كل شيء وقلت ما هذه المهانة بأن أضع نفسي بهذه المقارنة، لكن ربما المشكلة في لم لا أتعلم فهي ليست مثل الأجنبيات بل لونها كلوني وليست شقراء لكنها عجبته؟؛
لكني للآن أتضايق كلما رأيتها وأركب كلامه عن التهيج وأخاف أنه كان يتهيج عندما ينظر إليها، صورها تملأ موبايله وربما لي صورة واحدة أو 2 أنا لا أشعر بالسكينة والأمان العاطفي، لكن هناك سكينة في الحياة الاجتماعية وهو كريم على البيت وعلي ولا يقصر ويحضر لي ما أحبه حتى بدون طلب ومع بنتنا هو حنون جدا ويحبها ويلاعبها وهو أخلاقه جيدة مع أخواته وأهله ومع الناس لذلك لا أحكم عليه بالشر لكن هذا الموضوع أتعبني، وبعد عدة مرات فتحنا الموضوع صار يتغزل على استحياء وبعد فترة هيني صرت أعملك كل شيء بدك إياه فأشعر أني أهنت نفسي أكثر عندما كلمته بصراحة.
وعن موضوع التهيج قلت له فقال لي أنت بتعرفيني وبتعرفي أخلاقي، أنا لا أشك فيه أن يقوم بالحرام لكن مشكلتي معه بأني أشعر أنه يحب أن ينظر للنساء ولا يمسك لسانه أمامي وثانيا أن تقديري لنفسي خف وربما أنا جميلة لكن لم أعجب ذوقه ولهذا يجد صعوبة في أن يعبر على هذا (صديقاتي يقولون أني أشبه لميس في سنوات الضياع).....
وأنا لا أشتاق إليه الآن ولا أحب أكلمه عن نفسي وإنما أستمع إليه وعن عمله، وأعيش في دنيتي لوحدي مع الكتب والدراسة، ولم أعد أهتم بشكلي كما كنت قبل، وأقول سواء عملت شعري أو لا واحد هو لا بينظر إلي وهو يدقق كثيرا على التفاصيل فأول ما يدخل ليش الشباك مفتوح ليش هاي هون ليش ما كويتي وين شو طبختي؟؟؟
أسئلة من هذا النوع ولا يعلق حتى لو كنت لابسة شيء جديد أو على شكلي أو.... بل يفتش على البيت أحيانا يخطر في بالي أن أندم على هذه الزيجة وأني لم أحصل على الاستقرار وأحيانا أخرى أكون مشغولة بالعمل فلا أفكر بهذه الهواجس لكن مهما حاولت أن أشغل نفسي فأشعر في أوقات بالضعف وبأني بحاجة لعاطفة ولاحد يحبني وإذا رأيت منظرا ما أو رأيت نانسي عجرم في إعلان كما حصل معي الآن أبكي وأنقهر وأشعر بكره لزوجي وأتمنى أن يموت وأن أحظى بفرصة ثانية لأجد أحد يحبني.
وأحيانا أتمنى أن فسخت الخطبة قبل أن أتزوج وأتورط عندما كان يعمل تلك المواقف، لكن أهلي عارضوا وأنا كان عندي أمل بأنه طيب وأن هذه سذاجة وأقنع نفسي أني لو لم أكن عاجبته لما خطبني، أو أدعي عليها إن شاء لله زوجها يكون بيحب هيفاء وهبي أو مايا دياب وبيجاكرها متل ما كانت هي موضوع زوجي في الخطبة.
أنا أريد أن أعود كما كنت في المدرسة والجامعة في طموحي ونشاطي لكني أشعر نفسي وحيدة وبعيدة عن صديقاتي وبعيد عن زوجي وتفصلني عنه مسافات وهو عندما أحدثه عن ما أريد فعله لا يسمعني ولكنه يتحدث عن نفسه بإسهاب وكان محور الحياة هو. هو بالمناسبة تخصص برمجة وهو تخصص رائع جدا لكن لا أعرف شعرت في البداية كونه يدقق على المظاهر أنه يحب أن ينتقص من دراستي للهندسة كونها بنظر الناس أعلى، مع أني أبدا لا أفكر هكذا وأنا كنت أحب أن أدخل كلية العلوم وأدرس فيزياء لكن أهلي أصروا على هندسة لأن عائلته كانوا دائما يقولون عني ماشاء الله هندسة من جامعة كذا لكني مع الوقت أوضحت له كم أحترم تخصصه وأني كان عندي عقدة من لغة السي بلص في الجامعة وأشعره معقد وهكذا قضينا على هذه العقدة؛
وأنا مضطلعة على تفاصيل عمله وأسأله عن أخباره وهو يحب أن يكلمني عنه وبالساعات هو الآن يقضي العطلة غالبا في البيت ولم يعد يخرج مع أصحابه كما كان في السابق وأشعر أنه تعود علي وهو مدمن شغل يعمل كثيرا وتفكيره تجاري وهو لم يكن يلعب كرة أو يسبح أو أي شيء عندما كان صغير وتسليته في الذهاب للمولات والمطاعم والكوفي شوب مع أصحابه ومدمن تليفزيون.
عاطفتي له قلت كثيرا كنت أشتاق إليه في الخطبة وأسامحه ولا أحب أن أكبر المشاكل لكن الآن فقدت صبري وبستناله على غلطة ولا أقترب منه إلا إذا جاء أو ناداني وكأني أرد له ما كان يفعله من قبل، لكن بصدق أنا من الداخل لا أحبه ولكن هو زوجي وأنا مضطرة أن أحبه وعايشة معه فلم لا تكون علاقتنا حلوة وأفتح قلبي مرة أخرى؟ لكن نانسي والأجنبيات بالميني جب والشط هنا في دبي، حواجز بيني وبينه، أكون بين يديه وأفكر في نانسي وأشعر بكراهية في هذه اللحظة، لم أعد أرغب بالنوم جانبه وأول ما تبكي الصغيرة في الغرفة الأخرى أذهب إليها وأنام بجانبها ولا أعود حتى لا يلمسني بالليل، وفي الصباح أعد الفطور ويتيسر إلى عمله، وفي المساء يعود متأخرا لطبيعة شغله وأمام التليفزيون إلى أن ينام.
وهو والله رجل طيب وعنده كرم وأخلاق عالية لكن لا أعرف لم فعل معي هذا، ولماذا يجرحني هذا الموضوع ولا أنساه.
أنا خائفة أن يصبح لدي طفلين أو ثلاثة ومازلت أسيرة المواقف تلك والأفكار تلك، هل حقا للرجال كلهم مخيلة غريبة، هل هو أمر لا إرادي؟ أنا أقضي الإجازة بالتلفت والقلق في الشارع بدل الاستمتاع بالخروج وماذا أفعل بعقدة نانسي عجرم؟ أنا لا أنظر إليها كغيرها من الفنانات بل نظرة مقارنة وكره علما بأني في السابق كنت أستلطفها حضورا وشكلا من بين الفنانات اللي معاها (هيفاء والشلة..) مع أني أكره أفعالهم جميعا.. وهي الآن تريد افتتاح فعالية قريبة منا وأتمنى أن أذهب فأرمي عليها حذاء مثل منتظر الزيدي، لكن لن أفعل طبعا.
شكرا لكم على سعة صدركم
03/10/2013
رد المستشار
أرحب بك على موقعنا للصحة النفسية الاجتماعية وأشكر ثقتك التي منحتنا إياها من خلال مشاركتنا لك لما تعانيه، بداية أود أن أشير إلى قول الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم :21) فالقانون الرباني الذي سنه الله على البشرية هو أن خلق لنا من أنفسنا أزواجا للسكن والسكينة والراحة تحت مظلة من المودة والرحمة، إلا أنه ما زالت النظرة إلى العلاقة الحميمية في مجتمعاتنا الشرقية غير ناضجة وليست لها هوية فليست هي بالنظرة الإسلامية التي تجمع بين واقع المتعة وروحانية الهدف وسمو المعنى، ولا هي بالنظرة الغربية التي تبحث عن المتعة بشتى صورها وتتفنن في كيفية آدائها بأشكال وصور جديدة لتظل ممتعة.
ويقع العديد من الأزواج والزوجات فريسة لهذا التناقض، إلا أن هناك العديد من الأشياء الإيجابية التي قمت بسردها عن زوجك على حد تعبيرك (هناك سكينه في الحياة الاجتماعية وهو كريم على البيت وعلي ولا يقصر ويحضر لي ما أحبه حتى بدون طلب ومع بنتنا هو حنون جدا ويحبها ويلاعبها وهو أخلاقه جيدة مع إخواته وأهله ومع الناس لذلك لا أحكم عليه بالشر...... وهو والله رجل طيب وعنده كرم وأخلاق عالية) كل هذه الإيجابيات إذا وضعتيها بكفة ميزان ووضعتي بالكفة الأخرى مضايقاته لكي أو سلبياته من وجهة نظرك أي الكفتين سوف ترجح بحساباتك؟؟؟؟من خلال إجابتك يبدأ تعاملك في مواجهة مشكلتك، إلا أنه لابد أن تبدئي بنفسك أولا وإلا تفقدي ثقتك بالله أنه اختار لكي الأصلح ثم لا تفقدي ثقتك بنفسك وبجمالك الداخلي والخارجي وإلا تفقدي اهتمامك بنفسك لنفسك أولا قبل أن يكون للآخر، ولا تضعي نفسك مقارنة بالأخريات فيكفيكي أنه اختارك أنت دونهن، اختارك كما أنت، اختار جمالك الداخلي والخارجي الذي يغلفه ذكائك وأخلاقك، فأنت فقط من اختارها لتحمل اسمه وتنجب له أطفاله وتستكمل معه مسيرة حياته، فكل هذه القناعات إذا استدمجتيها بداخلك سوف تنعكس إيجابيا بإذن الله على علاقتك بزوجك.اقرئي على موقعنا:الخرس الجنسي لدى الزوجات !
الألم أم الاستغراب : أم الجهل الجنسي
الجنس والعولمة: الحلال والحل
الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس !
أكره الجنس الآخر!
الجهل الجنسي, وممارسة العادة بالخطأ, كيف نضبطهم؟؟؟؟؟
أشتاق للجنس...وأكره العلاقة الجنسية!!!!
الثقافة الجنسية ضرورة للكبار والصغار.
التربية الجنسية...مشاركة من صديقة صفحتنا
خائفة من مستقبلي الجنسي مشاركة مستشار
التربية الجنسية للبنت : دورُ الأب
المخيلة الجنسية لفتاة عربية : فك الرموز
المخيلة الجنسية لفتاة عربية : مشاركة!
المخيلة الجنسية لفتاة عربية، فك الرموز : مشاركة
التربية الجنسية...في الفصل المختلط
وصايا ليلة البناء
مفهوم الإسلام للجنس
التربية الجنسية 2
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الشكرا لــ أ.د رانيا الصاوي على الرد الجميل ..
اسمح لي ببعض كلمات ..
أستغرب من الحالة في هذه الاستشارة .
يبدو لي بقصر نظرتي إلى أن الحالة ذات ثقافة علية وذكاء وهدا ما جعلني أستغرب !؟ كيف تعمل مقارنات بينها وبين الآخرين في مثل هذه الأمور ؟
على الحالة أن تزيد من ثقتها بنفسها وأن لا تسمح لمثل هده الأمور أن تجلب المشاكل التي هي غنية عنها لمنزلها .
حاولي أن تغيري من نظرتك لزوجك فأنتِ من الذكاء بما يكفي الآن لتغيير الأمور
والله الموفق ..