السلام عليكم ورحمة الله
أنا متزوجة من خمس شهور وحامل في الشهر التاني مشكلتي إن أنا طول عمري بحس إني مانفعش أبقى أم ولا أربي طفل بحس إن تكويني النفسي مش مهيأ كده كان نفسي أتجوز زي أي بنت لكن موضوع الخلفة ماكنش نفسي أبقى أم لدرجة إني تمنيت أن زوجي أو أنا نكون مابنخلفش علشان الموضوع يقف لحد كده كل شهر كان بتجيلي الدورة كنت بفرح أوي علشان مش حامل كان نفسي أفضل كده حتى لو أضعف الإيمان خمس ست سنين وأبقى أخلف مش مشكلة بس أبقى حتى على الأقل عشت حياتي مع زوجي هو وبس مفيش حد ينغص علينا عيشتنا وتبدأ مشاكلنا لا دا أنا مش عارف أنام سكتيه لأ رضعيه لأ روحي عند مامتك علشان مش عارف أرتاح؛
وأنا بطبعي أنانية أهم حاجة راحتي أو بهتم بنفسي الأول علشان أقدر أهتم باللي حواليا فمش حاسة إني جوايا طاقة حب وأمومة أديها لطفل في اللفة وأكبره سنة ورا سنة لحد ما يبقى حد مسؤول حاسة إني مش مهيأة نفسيا جوايا حاجة رافضة الموضوع نهائي.
أنا من يوم ما عرفت إني حامل وأنا حزينة وتعيسة ونفسيا مش متقبلاه نهائي بقول ياريتني خدت حبوب ولا عملت أي حاجة بس المصيبة لأني فعلا بعتبرها كده إن جوايا حاجة بتقولي نزليه أنا حاولت أنط من على الكرسي بقيت أنزل كتير وأجري على السلم وأنا نازلة علشان ينزل شربت قرفة حاجة عمالة توسوس لي أجيب البرشام اللي بينزل الجنين وآخده أو أروح لدكتور من غير ما أقول لحد وأنزله حاسة دماغي هتنفجر من التفكير في الموضوع ده حاولت أوصل لجوزي إني غير مستعدة أكون أم وأني استعجلت وأني مش فرحانة بس طبعا مش قادر يستعوبنى نهائي.
نفسي بجد حد يفهمني هل أنا طبيعية ولا مريضة بستغرب أن لما حد يعرف بحس نبرة الفرح فى صوته بقول بيني وبين نفسى فرحانين على إيه أنا تعيسة وعلى فكرة ده مش اكتئاب الحمل ولا حاجة أنا من قبل ما أتجوز وأنا مش عايزة أخلف أنا عارفة إن كلامي ممكن يكون صادم وغير طبيعي لناس كتير بس بجد عمري ما تمنيت أخلف وأبقى مسؤولة عن طفل نفسي ربنا يكون رحيم بي ويأخده عنده هيكون أحن عليه مني أنا مانفعش أكون أم مش مهيأة
يارب ساعدني إنت عالم بحالي ياريت تقولون لي أعمل إيه
أنا قربت أتجنن من التفكير ومش عارفة أتكلم مع حد.
03/10/2013
رد المستشار
أرحب بك "مروة" على ثقتك بالقائمين على الموقع وطرحك لمشكلتك بهذه الصراحة والوضوح يعكس رؤيتك وتقييمك لذاتك وأنك على قدر من الثقافة النفسية التي تجعلك ترفضين تصنيف ما تعانين به باكتئاب الحمل، أولا أذكرك بقول الله تعالى: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (سورة البقرة:216)، وقوله: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا" (سورة الإسراء:31)، أقدر الحالة النفسية التي تمرين بها فمشكلتك تكمن في رؤيتك لذاتك ومفهومك لذاتك الذي تكون خلال مراحل عمرك وهو على حد تعبيرك (أنا طول عمري بحس إني مانفعش أبقى أم ولا أربي طفل بحس إن تكويني النفسي مش مهيأ لكده)، كذلك تقيمك لذاتك حين أشرت (وأنا بطبعي أنانية أهم حاجة راحتي أو بهتم بنفسي الأول) فأولا لابد أن تبدئي بنفسك أولا وتغيير مفهومك لذاتك، معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة.
فنجد نسب الطلاق تزداد في الارتفاع والشركات تغلق أبوابها والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص، الذين يعانون من الأمراض النفسية والقرحة والصراع المزيف والأزمات القلبية... كل هذا سببه عدم تغيير الذات، عدم الارتقاء بالذات
إن التغيير أمر حتمي ولابد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى نحن نتغير من الداخل، فمع إشراقة شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد خبراتك وثقافاتك ويزداد عقلك نضجًا وفهمًا، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي تعمل من أجل مصلحتك أكثر من أن تنشط للعمل ضدك، فهو إما صعود أو هبوط؛ إما تقدم أو تأخر، إما علو أو نزول.
وقد دلنا سبحانه وتعالى على الطريق إلى الارتقاء بأنفسنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف أغير من نفسي؟ كيف أتحسن للأفضل؟
الشرط الأول: فهم الحاضر: الفرصة الخاصة بالتغيير لا يمكن أن تتواجد إلا في وقتك الحاضر، وهذا يعني أن الشرط الأول من أجل تحقيق تغيير مجدٍ هو أن تري بوضوح أين توجدين الآن وفي هذه اللحظة لا تخفي نفسك بعيدًا عن الحقيقة الراهنة، فإذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك، فبوسعك أن تبدئي بتخطيط كيفية تغييرها، لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقومي بتغييرها أبدًا، ولذا فكوني صريحة مع نفسك منصفة في رؤيتك لها على وضعها الحالي.
الشرط الثاني: لا تؤرقي نفسك بالماضي: إن الامتعاض بالأخطاء والهموم التي جرت بالأمس أمر مفهوم، لكنه من الخطأ أن تسمح للماضي أن يكون سجنًا لك، وبذلك فإن الشرط الثاني للتغيير المثمر هو المضي بخفة بعيدًا عن الماضي إن الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تعلمي منه، لكنه ليس بالشك الذي يسقطك في داخله.
فخذي ما تشائين من الماضي من فوائد وخبرات ومعلومات، لكن إياك أن تعيشي في الماضي أنت الآن شخص جديد أقوى بكثير من الماضي، وأفضل بكثير من الماضي، واستفدت من أخطاء الماضي فكيف تعيشين فيه؟
الشرط الثالث: تقبل الشك في المستقبل:
قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} [النمل:65].
وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} [الجـن:26].
إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له، فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، وقد ادخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ نفقة أهله لسنة كاملة. ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه.
فالأمومة مسؤولية وقرار هام في حياة كل امرأة فهي ليست مجرد وظيفة فسيولوجية تتم لزيادة النوع بل هي تفاعل وخبرات يكتسبها الجنين وهو في بطن أمه ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن الجنين إذا كانت الأم لا ترغب في حمله تصله رسائل كيميائية وبيولوجية تقول له أنت مرفوض وغير مرغوب فيك فينعكس ذلك على نموه وعلى مشاعره وغالبا ما يكون ذلك الطفل كثير البكاء ويتمغص كثيرا وأحيانا يتقيأ أو يرجع اللبن أكثر من غيره من الأطفال يعني باختصار سيكون عندنا طفل جاهز للمشاكل النفسية فكيف تتصرف أم كانت ترفض الحمل من الأساس مع هذا الطفل المتعب؟
بالتأكيد أنها ستزيد في إهماله أو زجره بعنف مما سيؤكد داخله مشاعر الرفض التي كانت تصله وهو جنين فيزيد الأمر سوءا وبالفعل نلمس هذا في أطفال الملاجئ الذين يكون لديهم الشعور بالرفض من قبل أمهاتهن قبل أن يقذفهن للشارع فلماذا نغامر بنفسية أطفالنا وصحتهم ولدينا من الوسائل الشرعية ما يوفر لنا فرصة الحصول على طفل مرغوب ومحبوب لأم في غاية السعادة وهي تحمله؟ والله يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه ولا تنسي أن تتابعينا بأخبارك لنطمئن عليك على موقعنا الذي أوليتيه ثقتك التي نعتز بها.
واقرئي أيضاً
قلة معرفة بأمور الحمل: مجانين لها
نموذج لانهيار الأسر
أسرنا البائسة..هل من نهاية لعذابات الأحبة...مشاركة
نفسي في أم غيرها!: أخي بكل احترام وأنا بالجزمة
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة ! مشاركة
السير على حد السيف وإستراتيجية ترقيق القلوب
كل واحد في ناحية: أسرنا المشوهة
غربة.. ولوم كفى يا ابنتي
أنا وأخي وأختي أين أنام؟
سارة والانتحار
ومن تضيق به الدروب: (مشاركة ومقترحات)