لحن الرجوع الأخير
كيتي بحاجة للنوم ! والقسمة قاسم ! متابعة2
اختنقت بكلماتك, قرأت جوابك الأخير وصدقني لم أكن أبحث عن إطراء إلكتروني إنما تمحصت الكلمات وتمعنت بالسطور ولم أفهم سوى شيء واحد صديقي العزيز:
قرر الدكتور قاسم حفظه الله من كل مكروه إحالة أوراق المدعوة كيتي إلى فضيلة المفتي.
كان حكماً بالإعدام مع غياب واضح لأي بارقة أمل, والختام بدعاء لي بالهداية وتأكيد بأن لا علاج من جلسة واحدة ولا حتى المئات, وأزيدك من الشعر بيتاً ما من دواء ناجح يعيدني لخارطة الطريق، إذن هستيريا مدى الحياة مع غياب واضح للحب والأمل فانعزال فممات بأمر فضيلة المفتي.
إذن قضي الأمر,
تسألني عن علاقتي بربي ولا تعلم, بأنه معي بقلبي بين سكناتي وذكره لا يفارق لساني, فأنا عبدة لله, تعتقد بأني لا أكد ولا أجتهد: لأنال الرضا دون وجه حق, فأغرق بالإطراء من دون استحقاق, مخطىء يا صديقي.
لست غاضبة إنما تأكدت من انعدام الأمل, ودنو الأجل, تأكدت بأن طبك لن يسعفني وأني عبثاً حاولت ومن وقتي أضعت وأخيراً خاب من استشار
لك مني أصدق التحيات وأجمل الأمنيات فأنت تستحقها.
25/10/2013
رد المستشار
حضرة السيدة "كاتي" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
قد لا أستطيع أن أزيد على محتوى قدراتك الاجتماعية ووسائل التواصل مع الآخرين أي مفهوم جديد، أو أسلوب جديد تستطيعين به سحر الآخر، جذبه، وسجنه في دائرة علاقاتك الحميمة كي يبقى إلى الأبد مسجلاً في ديوان مَن كان لهم شرف المرور في حياتك.قطعاً كان لك أسلوباً آخر تعاملتِ به مع مَن حولك، واعتدتِ عليه حتى صرتِ أسيرته، ولم يكن عندك الظروف أو الحافز لكي تراقبيه عن بُعد، فتعرفي مواطن القوة أو مواطن الخلل فيه.لذلك، حاولتُ في الردود السابقة، وليس من اللائق أن لا أجيب اليوم، قبل أن أعطيك الحق في ما افترضته من إحالة الملف إلى مَن هو أقدر وأجدر. قد أحاول في هذه المرة أيضاً تسليط الضوء على المبدأ في التعاطي مع الآخرين، وعلى انتقاء الكلمات التي تجذب المحيطين بنا لكي يحبونا ونحبهم، يعينوننا ونعينهم، يتفانون من أجلنا ونتفانى من أجلهم.
نعم، شممتُ رائحة السخرية والهجوم في رسالتك الأخيرة، وقد كادت تكون ردة فعلي الأولى هي أن أرمي بالرسالة إلى الجحيم، ولتحرق النار السفن وركابها، لكي أحمي نفسي من أي هجوم بالوعي أو باللا وعي، بالإرادة أو بسواها، ولكن ماذا سيكون الفرق عندها بين المريض والطبيب؟ نعم، إن للمحامي ثلثي تبعات المشكل، وعلى الطبيب أن يكون صدره رحباً فادخليه بكل مودة واحترام، ولا يجب عليك أن تستحقي عند الطبيب هذه المنزلة، فحبب الطبيب لكل الناس مجاني، وهبة.
أما أنتِ لكم أود أن أعرف عدد الأشخاص الذين تحبينهم من حولك؟ وعندما يتعدى هذا الرقم الألف سأبارك لكِ الجنة في الدنيا والآخرة لأنه لا دخول للجنة إلا عبر مفتاح الحب.وكل حب وأنتِ بخير.
ويتبع >>>>>: كيتي بحاجة للنوم ! والقسمة قاسم ! م4
التعليق: لم تسعفني كلماتي يوماً, لم أرصفها بطريقة تليق بكم فتباً لها من كلمات تتنشق جنوني وهستريتي,
آلمني ردك كان جديراً بك بأن لا تعير سطوري الساخرة اهتماماً يذكر, لكنك الطبيب وهذا ما يجعلك هذا المكون الإنساني, آلمني ردك واختلجني شعور بالضيق وبالذنب ,شعور لا يحدث لي كثيراً فأنا لا مبالية كلماتي أقذفها كالنيران وليحدث ما يحدث, لكن أنت جعلت الندم يتسلل لقلبي, أحس بألم لفظاعتي لربما, نعم لا أعرف سوى العشرات ولا أحب من الناس أحداً؟
صدقت بكل كلمة قلتها وصدقني لم أكن أقصد بأني قد أتحول لغيرك لعله يفيدني, لا, ما من فائدة ترجى مني أنا وحدي ولم يكن كلامي يقصد شخصك الكريم ؟
هي كلمة واحدة أحاول الوصول إليها, غابت عن مفرداتي وضاعت من سطوري, اعتذار لشخصكم الكريم, لسوء ردودي وزمجرة كلماتي وقصف سطوري وقسوة قلبي ولامنطقية عقلي وهستيرية نفسي وإضاعة وقتكم بمن لا يستحقه وأنا أعني هذا, ماذا أفعل يا صديقي فالعطار لا يصلح ما أفسده الدهر وحالي مستعصية .
كان من الواجب شكركم واعذر خجل كلماتي أرادت أن تعتذر كما يجب لكني أجدها صامتة أمامكم
من التحيات أصدقها من السلام أحره من الأمنيات أطيبها من الشكر أخلصه