الفيتيشية هل يوجد أمل!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لقد أرسلت ألم هذه الرسالة لأنني في حالة نفسية غير مطمئنة بسبب هذا الشذوذ الجنسي المزدوج وهو الفيتيشية والمازوخية؛
- أبدأ من الطفولة حيث لا أدري ما هو السبب الرئيسي في مشكلتي لكنني أتذكر أنني عندما كنت أبلغ 4 سنوات كانت أختي الكبرى البالغة 12سنة آنذاك تقوم بربطي وضربي والدوس على وجهي بأقدامها ومع الوقت بدأت ألقى استحسان في الأمر وأتذكر أن أول مرة حاولت الاستمناء (بالطبع دون إنزال) كنت في السادسة من عمري وتخيلت فيها أن امرأة تدوس علي وتقوم بتعذيبي... إضافة إلى أن علاقة أبي بوالدتي لم تكن على ما يرام فكثيرا ما كان يظلمها ويضربها وطالما أحزنني ذلك وأشفقت على أمي...
- بقيت أظن أن هذه التخيلات طبيعية حتى سن البلوغ فما أصبحت أسمع من أقراني عن حبهم وولعهم بالجنس الطبيعي والأفلام الإباحية أما أنا فلا أعرف شيئا عما يتكلمون ولا يوجد في ذهني إلا الارتماء تحت أقدام النساء وتقبيلها ولحسها والخضوع لهن.... عرفت أن هناك مشكلة ما أعاني لكن لم أستطع تحديدها
- حتى بلغت 17 سنة بعد تصفح وبحث في الإنترنت اكتشفت أنني مصاب بما يسمى الفيتشية والمازوخية إلا أن الطامة الكبرى والمشكلة التي تخيفني هي أنه ليست لدي أي رغبة في الجنس الطبيعي بل على العكس تقززني فيديوهات الجماع ومناظر فرج المرأة
- لما عرفت مشكلتي ذهبت عند طبيبة نفسانية فتبين لي أنها لا تعرف الكثير عن هذا الاضطراب فهونت علي قائلة أن هذا من أعراض المراهقة.... قالت لي توقف عن العادة السرية ولا تتخلى عن الصلاة وستشفى في أقرب وقت
- ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني فعشقي لأقدام النساء ازداد وأصبحت أخاف أن أرتكب حماقات في الشارع أو في الجامعة لأنني لم أعد قادرا على كبت رغباتي، فأنا منذ ثلاث سنوات أمارس العادة السرية بدون انقطاع ومدمن على مقاطع ال: footfetish و footdom و sadomasochism
- المشكلة أنه مؤخرا والدي أخبرني أنه بعد أربع أو خمس سنوات سيقوم بتزويجي فقد أرعبني هذا الأمر فكما أسلفت الذكر لا رغبة لدي في الجنس الطبيعي.. ولا يحدث لي انتصاب إلا إذا كنت مذلولا تحت أقدام المرأة
- فهل يوجد أمل لمشكلتي..! هل هي قابلة للحل...! هل أستطيع أن أصبح عادي يوما ما....!
في النهاية أتقدم لكم ببالغ شكري لكم على قراءتكم الاستشارة وعلى سعة صدركم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
25/10/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والنجاح.
يمكن النظر إلى استشارتك من خلال ما يسمى احتياجات الإنسان الطبيعية. احتياجات الإنسان متعددة وأبسطها الشعور بالأمان، ولكن مع تقدم الفرد في العمر يبدأ بإضافة احتياجات أخرى وبعد ذلك ينتهي الأمر بتصنيف تلك الاحتياجات إلى:
1- احتياجات غير ملباة.
2- احتياجات ملباة.
التصنيف الثاني والذي لا يقل أهمية عن التصنيف أعلاه هو التعبير أو التصريح عن هذه الاحتياجات وبعبارة أخرى:
1- احتياجات مصرحة.
2- احتياجات غير مصرحة.
احتياجاتك الناقصة والغير ملباة متعددة ولكن لم تتطرق في رسالتك إلا إلى احتياجات جنسية غير ملباة. لم تذكر ما هي احتياجاتك الفكرية والعلمية والمهنية والاجتماعية وغير ذلك.
يمكن تتبع حالتك كما يلي:
1- يبدو أنك نشأت في بيئة مرضية عائلية للغاية ومن الصعب على أي طبيب أو معالج نفسي أن يتصور عملية تعذيب تجري بين الأبناء بالصورة التي وصفتها. أبسط الاحتياجات في هذه المرحلة هو الشعور بالأمان ولم تحصل عليه.
2- دخلت مرحلة البلوغ واستمر بك الحال منذ أيام الطفولة غير قادر على التعبير عن احتياجاتك الغير ملباة من اجتماعية وفكرية والدخول في علاقات صحية مع الآخرين لأن علاقتك بأختك كانت مرضية.
3- توجهت بعد ذلك إلى عالم الخيال والأوهام في الإنترنت حيث يتسنى لك التعبير عن احتياجاتك الغير ملباة والغير مصرح بها واكتشفت بأنك مصاب بالخطل الجنسي.
دخلت الآن العقد الثالث من العمر وما عليك إلا أن تسعى جدياً إلى التعبير عن احتياجاتك أمام الأهل والمجتمع. أول ما يجب أن تفعله هو التخلص من عقدة طغيان الوالد فلا أحد في هذا الزمان يستطيع إجبار ابنه على الزواج إلا إذا كان الابن شخصية هشة لا يقوى على مواجهة تحديات الحياة.
عليك بالابتعاد عن عالم الخيال والأوهام عبر الإنترنت والتركيز على تطوير شخصيتك من أبعاد عدة.
بعد ذلك سيتلاشى هذا الخطل الجنسي ولا يبقى منه إلا ذكريات قد تداهمك بين الحين والآخر.
لا تراجع طبيباً نفسياً وانتبه إلى تقييم احتياجاتك الغير ملباة.
وفقك الله.