أسباب انتحاري
شكراً لموقع مجانين لما فيه إفادة للإنسان والإنسانية، أرجو التعامل مع كل نقطة في حالتي:
أنا شاب عندي 18 عاماً أصبت باكتئاب شديد نتيجة لأسباب عاطفية ودينية وثقافية ومادية: أسباب انتحاري
* الحالة العاطفية
أحببت بنت حب من طرف واحد مما أدى إلى قلة ثقتي بنفسي مع العلم أني ليس لدي أي تجارب عاطفية سابقة
* الحالة التعليمية
لم أستطع أن ألتحق بكلية الهندسة ولكني قررت أن أدخل معهد صناعي سنتين وذلك للالتحاق بكلية الهندسة
* الحالة المادية
1-تعرض والدي لحادث قطار قبل ولادتي أدى إلى فقده لذراعه ورجله
2- نحن أسرة مكونة من خمسة أفراد تعيش في غرفة واحدة مما يعكس حالة الفقر التي نعيش فيها
* الحالة الثقافية
1-أنا دارس مقارنة الأديان والسياسة وقارئ في الأدب والشعر
2-درست علم النفس أثناء دراستي لمقارنة الأديان والمذاهب اللادينية وذلك من أجل معرفة (مثلاً، هل المثلية الجنسية فطرية؟ أم لا) ثم تعمقت في علم النفس للإطلاع على الأمراض النفسية والعقلية
3-عندي الدافعية لتعلم أي شيء فأنا مثلاً أتعلم الرسم بالرغم أني لست موهوب
* الحالة الدينية
1* أنا لا ديني من أصل مسلم
بدأت بدراسة الأديان عندما كان عمري 14 عاماً درست (القرآن-العهد القديم والجديد) اقتنعت أن الإسلام أقرب إلى العقل ولكني أنكرت معظم الأحاديث وأصبحت مسلم قرآني ثم قررت أن أدرس (الإلحاد واللادينية ....الخ) ثم أصبحت لا ديني مؤمن بوجود الله ولكني لست مؤمن بصحة الأديان.
(تحدثت عن دراستي الدينية لكي أوضح أنها سبب من أسباب الاكتئاب فقط لأنها دارسة معقدة تحتاج إلى سنوات من الدراسة)
2* نظرتي للدين: أنا لا أرفض الدين كله فهناك أحداث تاريخية حقيقية تحدث الدين عنها ويوجد آثار على ذلك
أحببت أن أوضح تلك النقطة وذلك لارتباط حديث للنبي محمد يتحدث فيه عن ارتباط نهيق الحمار بوجود الشيطان!!
وسأوضح بالأسفل هذه الظاهرة التي تحدثت معي
* الحالة النفسية
1- تربيت على أسلوب التسلط المبالغ فيه والتدليل الزائد معا مما أدى إلى معاناتي من الخجل
أيضاً عانيت من مرض في صغري أظنه الوسواس القهري وسأطرح مثال لما كنت أعاني منه (عقلي يأمرني بفتح باب الثلاجة عدة مرات حتى لا يصاب أحد من أهلي بأذى)
مثال آخر (عقلي يأمرني بأن أمشي من شارع آخر حتى لا أقطع علاقتي مع أصحابي في المستقبل) الغريب أني كنت أنفذ هذه الأشياء بشيء من التردد، ولكن يبدو أن مشكلة الوساوس عادت من جديد هذه الأيام ولكنها ضيئلة جداً وتكاد تكون معدومة ولا تؤثر على حياتي.
2- بناءً على ما كنت أفعله من أشياء غير منطقية أدى ذلك إلى اعتقاد أمي أني ملبوس من الجن وقد قرأ علي أحد الشيوخ القرآن وأكد لأمي بأني بخير ولا أعاني من مس أو لمس.
3- ذات يوم وأنا صغير وجدت في ملابسي (حجاب) مكتوب عليه حروف غريبة طبعاً أدركت بأنه حجاب مشعوذين بالرغم من صغر سني آنذاك، قلت لأمي إيه ده قالت لي ده حجاب عشان تكون محمي، طبعاً رفضت الفكرة وقمت برمي الحجاب دون علمها ثم صارحتها بعد ذلك.
4- حاجة غريبة حدثت وما زالت تحدث وهي ارتباط نهيق الحمار بوجودي مثلاً (عندما أمر في شارع به حمار، فإن الحمار يصدر نهيق)
لا أدري إذا كانت ذي ظاهرة ميتافيزيقية (طبعاً بهزر ههههه) ولكنها ظاهرة غريبة حقا
وقد بدأت هذه الظاهرة منذ أن كنت في الثالثة عشر من عمري أي قبل دراستي للأديان (أتمنى التركيز على الحالة النفسية وخاصة نقطة نهيق الحمار)
بالنسبة للأفكار غير المنطقية التي تحدثت عنها والتي كانت تحدث في صغري لا أدري إذا كانت وساوس قهرية أم أوهام
* الحالة الاجتماعية :
1*أنا شخص اجتماعي مع وجود قليل جداً من الخجل وعدم الثقة في النفس عند وجود الغرباء، أنا شخصية محبوبة من الأصدقاء وكبار الناس والأقارب وخاصة كبار الناس وذلك لثقافتي وخفة دمي
2*لدي مهارة اجتماعية تجعلني أتحدث مع معظم البشر (الكبير–الصديق–الزميل –المثقف –.......... الخ)
بالنسبة للتاريخ العائلي:
لا يوجد أمراض نفسية أو عقلية في عائلتنا
ولكن أبي بعد حادثة القطار التي تعرض لها قبل ولادتي أدت به إلى الاكتئاب بالإضافة إلى هبوط الحالة المادية ولكن أبي بطبيعته مرح
2* أمي إنسانة متحضرة ترفض ضرب الطفل لتربيته ولكنها اختارت أسلوب التسلط المبالغ فيه
مع التدليل الزائد أدى ذلك إلى قلة ثقتي بنفسي بدرجة خفيفة مع عدم الاعتماد على نفسي في كثير من الأحيان
معلومات أخرى هامة :
* عرضت مشكلتي في أحد المواقع وقد جاء الرد بأني مصاب بفصام بسيط وقد فاجأني هذا التشخيص وأنا لا أدري كيف يتم تشخيص مرض خطير مثل الفصام من خلال استشارة واحدة عبر النت بالإضافة أنه فصام بسيط وهو من أصعب الأنواع تشخيصا لأن المريض لا يعاني فيه من هلاوس ولكنه قد يعاني من بعض الأوهام الخفيفة مع وجود الأعراض السلبية
ولكي نضع حد لذلك يجب طرح عدة أسئلة وسأحاول أن أكون موضوعيا
* هل أنا مصاب بالفصام؟
كشخص لدي درجة عالية من الاستبصار سأقول أنه من الممكن أن أكون مريض بالفصام وربما لا!!
الأعراض السلبية للفصام؟
** بعض الأعراض السلبية للفصام تتشابه مع أعراض الاكتئاب
لنناقش هذه الأعراض:
الأداء الدراسي: عندي الدافعية لدخول كلية الهندسة بالرغم من عدم التحاقي بها بسبب المجموع ولكني رفضت الالتحاق بكلية الآداب وسألتحق بمعهد صناعي ومن ثم الالتحاق بهندسة
الاهتمام الأسري:
مهتم بدرجة كبيرة بعائلتي سواء كانت الظروف التي نمر بها حزينة أو سعيدة
ترابط الأفكار والتعبير عنها:
يظهر مدى ترابط أفكاري من خلال عرض مشكلتي على حضراتكم
الدافعية والطموح: أنا إنسان طموح كما ذكرت أتمنى تعلم الأشياء المفيدة كالرسم قراءة الشعر والأدب.......
الخمول والكسل: حقيقة أصبحت شخص كسول وأنام كثيرا من 9 إلى 10 ساعات
التبلد العاطفي وعدم الاهتمام بالآخرين :
أشعر بالآخرين (فرحهم، حزنهم)
أشعر بالحزن الشديد عندما أجد فقير يتسول من أجل أن ينام شبعان (أحد أسباب اكتئابي)
الذاكرة : أصبحت أنسى أتفه الأشياء ولا أدري لماذا؟
الاهتمام بالجنس الآخر:
أعتقد بأن أي إنسان في مثل عمري من الطبيعي أن يكون مهتم بالجنس الآخر
الانطواء عن الآخرين:
*لدى الكثير من أصحابي ولكننا مشغولون الآن بالدراسة
*أتحدث مع أسرتي يومياً وأقوم بإلقاء النكات
*أنا لا أنوي الانتحار فالدنيا مازالت مليئة بالبهجة ولكني أريد حلا لمشكلتي
شكراً لكم مرة أخرى
وفي انتظار الرد
1/11/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والنجاح.
بدأت الاستشارة بالحديث عن الانتحار وانتهيت بالإشارة إلى غياب النية على الانتحار. أضفت إلى ذلك بأن الحياة لا تزال مليئة بالبهجة. هذا الإدراك الأخير بحد ذاته يتعارض مع وجود الاكتئاب رغم إشارتك إلى أعراض مرضية وهي كثرة النوم وضعف الاندفاع.لا توجد إشارة في الاستشارة تثير الشك في وجود الفصام . لابد من وجود أعراض موجبة للفصام مثل الهلاوس والوهام قبل أن يتجرأ الطبيب النفسي على تشخيص مثل هذا الاضطراب المزمن. أما الأعراض السلبية للفصام فهي ليست كافية ويصعب ضبط العتبة التي تفصل ما بين ما هو طبيعي وما هو مرضي. يضاف إلى ذلك ترى أن هذه الأعراض يكثر ملاحظتها في الأفراد الذي يتعرضون لانتكاسات متكررة في الحياة والمصابين بالاضطرابات الوجدانية والعصابية واضطرابات الشخصية.
ما قد يثير الشك في رسالتك في أذهان البعض هو ما يلي:1- ظاهرة الإدانة أو القناعة الوسواسية Obsessional Conviction مثال على ذلك قولك: "عقلي يأمرني بفتح الباب الثلاجة عدة مرات حتى لا يصاب أحد من أهلي بأذى" وقضية نهيق الحمار. هذه الظاهرة ليست مرضية وشائعة ومتعددة الأشكال والألوان في مختلف الحضارات. الظاهرة بحدث ذاتها تعادل الصفر من الناحية التشخيصية. كلما تحسنت ظروف الفرد الاجتماعية والشخصية والفكرية تتلاشى هذه القناعات.
2- حديثك عن الدين ودراسة الأديان التي قد يتصور البعض بأنها غريبة الأطوار ومرتبطة باضطراب الشخصية الفصامية أو شبه الفصامية Schizoid or Schizotypal لا يمكن تطبيق هذه القاعدة على ما تشكو منه والكثير من الشباب هذه الأيام يعرفون أنفسهم بما يسمى لا ديني.
هذه الشكوك غير صحيحة ولا تشير إلى وجود اضطراب عقلي.
قد يظن البعض بأنك مصاب باضطراب عصبي تطوري مثل التوحد. لا دليل على ذلك لأن أداءك الاجتماعي وتواصلك مع بقية الأفراد طبيعي.
النموذج الأمثل لتفسير حالتك النفسية هو النموذج الاجتماعي. ظروفك الاجتماعية غير مقبولة ويمكن القول بأنها مشحونة بالشدائد الاجتماعية. هذه الشدة الاجتماعية تعيق تطور الفرد فكرياً وعاطفياً والبعض منهم تراه يتمسك بالقناعات الوسواسية. يتجاوز الفرد هذه الشدة مع وجودة المساندة الاجتماعية والعاطفية ومتى ما حقق البعض من طموحاته تراه يصبح يتمسك برباطة جأش تساعده على التطور ومواجهة التحديات. لم يحدث هذا معك وفشلت في تحيقيق أمنية الدخول إلى كلية الهندسة.
التشخيص:
لا يوجد دليل على اضطراب عقلي.
التوصيات:
٠ حاول تنظيم جدولك اليومي وتغيير نمط حياتك.
٠ إن كنت فعلاً تحب دراسة الهندسة وتملك القابلية على الإبداع فيها فاستمر في طريقك التعليمي. إذا كان الأمر عكس ذلك فعليك بالتوجه نحو الدراسات الإنسانية.
٠ لا تراجع طبيبا نفسيا.
٠ تعامل مع الحياة بصورة واقعية.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: القناعات الوسواسية : من لا يعرف يقول فصام م !