|
| 
|
ضعف التركيز وضعف الذاكرة
مشكلتي كبيرة وهي باختصار تتعلق بالنسيان وضعف الذاكرة والتركيز وأنا كثير السرحان وأحلام اليقظة... أنا مريض بالوسواس القهري وتناولت عقاقير للوسواس والاكتئاب لمدة ثلاث سنوات ثم توقفت عنها كلها منذ أكثر من عامين ونصف (وعاد الوسواس أقوى من الأول) وأنا قبل تعاطي الأدوية كنت أنسى وتركيزي ضعيف لكن المشكلة أني لاحظت بعد التوقف عن الأدوية أن الموضوع زاد بشكل لا يمكن السكوت عليه فكثرة النسيان وضعف التركيز سبب لي مشاكل في عملي وفي حياتي الاجتماعية.. يتكرر مني المواقف التالية:
- يطلب مني مديري في العمل أن أقوم بمهمة معينة عندما أنتهي من مهمتي الحالية ولكن بعد الانتهاء من مهمتي الحالية أنسى ما طلبه مني
- تطلب مني أمي مثلا أن أفتح النافذة في الغرفة الداخلية فأذهب وعندما أصل إلى النافذة أجد نفسي نسيت ماذا كنت أريد أن أفعل
- أن أكون في مجلس ويذكر لي أحدهم معلومة ما وبعدها بدقائق أجد نفسي نسيتها
- أحيانا ليس كثيرا أنسى أشياء أحفظها عن ظهر قلب مثل أذكار الصباح والمساء والتي أرددها بشكل يومي وعندما أصل إلى منتصف ذكر ما وأنسى ما تكملته رغم أني أردده بشكل يومي وأحفظه جيد جدا وبعدها بفترة أتذكره
- أو أن مهمة معينة في عملي أؤديها بطريقة ما يوميا وفي أحد الأيام أجد نفسي نسيت كيف أفعلها
- أجد صعوبة في حل المسائل الرياضية في رأسي مثل الجمع والطرح مثلا حدث لي كثيرا أن أركب الميكروباص وعندما يجمع الناس الأجرة لإيصالها للسائق ويكون لأحد باقي مثلا أخطئ في الحساب وهذه تكررت كثيرا معي
- أنسى العناوين والوجوه بسرعة وأسهو في صلاتي كثيرا وأنسى عدد الركعات
باختصار لدي صعوبات في التعلم والتركيز والتذكر سببوا لي مشاكل في حياتي كلها وتأخرت ترقيتي في عملي كثيرا ومدرائي يشكون مني ولاحظوا هم أنفسهم النقاط التي ذكرتها رغم أني أحاول أن أظهر بغير ذلك، وكما ذكرت في البداية كنت قبل علاج الوسواس لدي هذه المشاكل لكن ليس بهذا الشكل الفج وكنت خلال علاجي جرب معي الطبيب قائمة طويلة من الأدوية أبرزهم فافرين وفيلوزاك وكنت آخذ دواء منوما اسمه زولام بشكل يومي لأني كنت أجد صعوبة في النوم وللأسف علمت فيما بعد أن هذا الدواء يصنف من المخدرات وله أضرار على المخ رغم أن الطبيب طمأنني من هذا .
وأحب أن أضيف أن الوسواس كان يأتيني في شكل أحلام يقظة قهرية لا أستطيع التوقف عنها وبالبحث على الإنترنت وجدت أن بعضا من الناس مصابون به واسمه ( MD Maladaptive Daydreaming )، وليس له علاج فعال حتى الآن…
أنا أعذر نفسي في بعض الأحيان لأن الوسواس هو سبب فشلي في حياتي ولكن الناس لا ترحم في العمل أو في أي مجال آخر وأحيانا أكره نفسي والدنيا بأكملها، ويمكنك البحث في جوجل باسمه من أجل مزيد من المعلومات أنا أعتقد أني يمكنني الصبر على الوسواس لكن لا أستطيع الصبر على مشكلة الذاكرة والتركيز فهل هناك علاج فعال لمشكلة ضعف التركيز وضعف الذاكرة؟ وهل تناول الأعشاب يعالج ذلك؟
ملحوظة: في خلال سنوات العلاج من الوسواس أصبت بنوبتين اكتئاب ولكني شفيت منهما بفضل الله بعد أن وصف الطبيب لي بعض الأدوية.
15/11/2013
رد المستشار
الأخ الفاضل "mhmh" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، قديم قدم موقعنا مجانين هو تطرقنا للعلاقة بين الوسواس القهري وأحلام اليقظة كما ترى في استشارة نشرت سنة 2003 ... وتوالت بعد ذلك الاستشارات التي يشتكي أصحابها من انغماسهم في أحلام اليقظة المفرطة الاستمرار، وبعض هذه الحالات تكون جزءًا من اضطراب الوسواس القهري وبعضها جزءًا من اكتئاب وبعضها من فصام أو غير ذلك، وربما بقيت نسبة لا توجد فيها أي اضطرابات نفسية اللهم إلا الانغماس في أحلام اليقظة المستمرة، وهذا النوع الأخير يا "mhmh" هو المقصود في صفحة الإنترنت التي وضعت لنا رابطها.
في حالتك أنت الأمر متعلق بالوسواس القهري ليس فقط فيما يتعلق بأحلام اليقظة المستمرة وإنما أيضًا فيما يخص ما أرسلت استشارتك لتسأل عنه وهو عدم التركيز وضعف الذاكرة والنسيان كما تقول والحقيقة أنه لا علاقة للذاكرة بالأمر وإنما المشكلة هي مشكلة تركيز بالأساس فأنت لا تركز بالقدر اللازم لتسجيل المعلومات في ذاكرتك وبالتالي لا تجدها عندما تطلبها، وأما سبب عدم قدرتك على التركيز فراجعة بلا شك إلى الوسواس القهري الذي لا يعالج حاليا.
إذن طريق العلاج الصحيح هو أن تعالج الوسواس القهري بطريقة صحيحة ولدى متخصص وهناك متخصصون في علاج الوسواس القهري معرفيا وسلوكيا وهذا النوع من العلاج ربما مع جرعة صغيرة من أحد العقاقير كما يتفق معك معالجك سيجعل حالتك أفضل كثيرا سواء فيما يتعلق بالوسواس القهري أو أحلام اليقظة أو القدرة على التركيز.... أعط وقتا مناسبا وجهدا مناسبا لعلاج الوسواس القهري وتابعنا بالتطورات الطيبة.
واقرأ على مجانين:
علاج الوسواس بالعقار فقط لا يكفي
شهرٌ على الم.ا.س.. لا يمحو الوسواس
تعليقات الأعضاء