الاكتئاب المصاحب للمثلية عند الذكور م
الاكتئاب المصاحب للمثلية عند الذكور م1
تحية طيبة لجميع المستشارين وتحياتي لك د. سداد وشكرا لتواجدك ومتابعتك معي مع وجود هذا الاختلاف مع سيادتك فيما يخص المثلية واختلاف وجهة نظري في هذا الموضوع مع كلام سيادتك ولأني أجد أن الرد في هذا الشأن قد يكون غير ملائم لما يمكنني تطبيقه فسأتجنب الحديث في هذا الشأن إلى أن طرأ ما هو جديد ولكن هناك ما أريد الحديث عنه بشأن حياتي عامة وربما قد ذكرت جزء منه في أول استشارة لي ولكن إلى الآن لم أجد تطرقا لهذا الموضوع ولا ردا غير بأن ذلك اكتئابا.
ومع أني لا أدري لماذا لا أشعر أنه كذلك وإلا إن كنت ولدت مكتئبا وهو فيما يتعلق برغباتي وهواياتي وكل ما أريده وفي الحقيقة هذا ما أبحث عنه إلى الآن إذ أني أفكر حاليا في طربقة استمراري بالحياة وأحاول أن أجد دافعا ورغبة لذلك ولكن للأسف لا أجد شيئا لا أعلم لماذا تتوقف كل رغباتي هكذا فجأة وينتابني الملل من كل شيء وكذلك أفقد الرغبة في الاستمرار دائما وربما يكون هذا سببا في تركي أكثر من عمل وهذا يرجع لعدم وجود الدافع في الاستمرار وهذا الدافع الذي لا أجده في أي شيء أقوم به.
كنت أعتقد من قبل أن سبب ذلك هو كسلي ربما ولكنني اكتشفت أني غير كسول وكذلك من الممكن أن أؤدي أشياء كثيرة وأقوم بأعمال قد تكون شاقة وبدون تعب ولكن بعدها يتوقف كل شيء بعدها أشعر بعدم جدوى ما أقوم به وكذلك أحيانا ينتابني نفور وأجد أن كل ما أقوم به لا أهمية ولا قيمة له لا أدري هل تفكيري هذا منطقي أم مخطئ ولكني دائما أضع الموت في نظري ودائما ما أطرح على نفسي هذا السؤال ماذا بعد ماذا بعد أن أكون أو أصنع ما الذي سيحدث لي بالنهاية فأنا سأموت ولذلك فأنا في هذه الفترة تقريبا أتمنى الموت سريعا؛
وكذلك لا أهتم لأي مرض قد يحدث لي بل بالعكس أصبح من هم عندهم مرض مزمن ويشعرون بقرب نهايتهم هم مصدر حسد بالنسبة لي بل حتى حينما أسمع بخبر وفاة أو مقتل أحد ما وما أكثرهم في بلدي هذا أصبحت أشعر بحسد ناحيتهم وأقول دائما يا ليتني كنت مكانه (مع أني في وقت ما كنت من أشد المتابعين للحياة السياسية في بلدي وكنت أشعر بالحزن لما قد يتعرض له أي شخص بسوء تركت كل هذا وفقدت الاهتمام بأي شيء يحدث وكذلك أشعر بالامبالاة التي أصبحت جزء من حياتي الآن)
لا أعرف كيف أجعل لي هدفا وكيف أستطيع تحقيقة وكيف أكون رغبة حقيقية تستمر معي وتجعلني أستمر في الحياة نظرت لحياتي السابقة وتذكرت ما كنت أفعل ومللي المتواصل كالطفل الذي يجرب لعبة جديدة وتشعره بالسعادة لوقت ما وبعدها يتركها ويمل منها ربما هذه الكتابات التي أكتبها إلى هذا الموقع وهذا الحديث شيئا ما يجعلني في انتظار ولهفة ولكني كذلك أدرك أنها ستتوقف وقد تتوقف معها رغبتي في الكتابة كما حدث معي بهذا المنتدى الذي كنت أجد به طريقة ما لاستمرار الوقت وكنت دائم المتابعة له ولكن شيئا فشيئا يقل الاهتمام وتقل الرغبة.
وكذلك لا أعلم إن كنت أكتب لسيادتك للحصول على إجابة أم لرغبتي في الحديث مع طبيب في هذا السن الذي أتعلق به وأحيانا أشعر بالذنب لذلك وأخشى أن يكون لمثليتي سببا في الكتابة لكم عموما أنا أتحدث بصراحة وإن شعرت بذلك مستشاري فلا ترد على الرسالة ولا تطرحها.
28/11/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع مرة أخرى.
مضمون الرسالة لا يختلف جذرياً عن استشارتك السابقة قبل ثلاثة أشهر، وتحتوي على تفاصيل واضحة ودقيقة للاكتئاب وأعراضه العاطفية والمعرفية هذا الاكتئاب يمكن تفحصه من خلال عدة نماذج كما يلي:
1- النموذج الاجتماعي: لا تزال أعزب وغير مرتبط بعلاقة حميمة ومساندة تشير في رسالتك إلى تدهور حالتك الاقتصادية جميع هذه الظروف الاجتماعية تؤدي إلى عواطف سلبية اكتئابية قد تدفع الفرد باتجاه اضطراب الاكتئاب المرضي وعدم تحسنها قد تمنع الفرد من الاستجابة لعلاج الاكتئاب.
2- النموذج النفسي الديناميكي: لا تزال في نزاع مستمر مع ميولك المثلية التي تتعارض مع بيئتك الاجتماعية وآرائك الدينية هذا النزاع النفسي ليس خافياً عليك ولكنك في عين الوقت غير قادرٍ على التعامل معه بصورة سلمية على العكس من ذلك آرائك تكثر من اللجوء إلى التوجه نحو النفس وعقابها وكذلك تسرف في إنكار وتحريف الواقع ينطبق إنكار وتحريف الواقع على عدم اقتناعك أيضاً باضطراب الاكتئاب الذي تعاني منه.
3- النموذج السلوكي: تشير استشارتك إلى غياب الاندفاع والاستمرارية في العمل والشعور الشبه مزمن بالإحباط.
4- النموذج المعرفي: تنظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل وتحيطه بإطار سلبي مكتظ بالبؤس واليأس.
5- النموذج الطبي: تشير استشارة اليوم وقبلها إلى اكتئاب مزمن بدأ الآن يعمل تدريجياً إلى تفسخ كيانك الشخصي.
التوصيات:
٠ في بداية الأمر عليك باستشارة طبيب نفساني لعلاج الاكتئاب هدفك الأول والأخير هو السيطرة على أعراض الاكتئاب واضعاً نصب عينيك النموذج الطبي.
٠ الطبيب النفساني قد يساعدك أيضاً من خلال النموذج المعرفي وأنت في مقدرتك على التفكير بصورة إيجابية وحصر ماضيك حاضرك ومستقبلك في إطار من الأمل.
٠ النموذج السلوكي والاجتماعي تحت سيطرتك أنت فقط.
٠ أما النموذج النفسي الديناميكي وحسم هذا الصراع فهو يتطلب قرارا منك فقط.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>>>: نتاج عائلي مرضي للغاية !
التعليق: أشكرك من كل قلبي د. سداد وينتابني الخجل من كرمك وكنت أريد أن أستغل كرم سيادتك لأطلب منك على استحياء أن تقول لي كيف أتخطى ما أمر به بدون الذهاب للطبيب النفساني فهناك عدة عوائق أمامي تمنعني من الذهاب لأي طبيب يمكن أولها العائق المادي وربما عدم مقدرتي الحالية على ذلك وخاصة لاعتمادي الدائم على نفسي في أموري المادية وعدم وجود مصدر دخل لدي
وبالنسبة للأهل فإني بعيد تماما عن طلب شيء منهم وكنت أتمنى لو حتى أستطيع الانفصال عنهم
ثانيا تجربتي السابقة المحبطة لي وكانت مع من يقال أنهم من أفضل أطباء هذا البلد وهم من مستشاري هذا الموقع كما ذكرت سابقا ولكن للأسف ازداد الأمر سوءا بعد زيارتي لهم والأمر الأخير خوفي من التعلق ثانية كما
حدث بالسابق (طبيعة العلاج النفسي هنا مختلفة كثيرا عن هذه الصورة التي نشاهدها في بلاد الغرب هنا المادة تغلب على كل شيء والوقت كذلك ضيق جدا ويرجع فى النهاية لهذا الجانب المادي)
أحتاج إلى العلاج كذلك بدون الحاجة للعقاقير هل يمكن أن تفيدني مستشاري العزيز بشيء بعيد عما ذكرته ..
بدأت أشعر أنها حلقة مفرغة أدور بها ولا أستطيع الخروج منها