أعاني من الخوف والاكتئاب ووووو
كنت إنسانا حيويا مقبلا على الحياة بفرح وسرور أحب الرياضة وممارستها إلا أنني منذ سنتين فقدت الرغبة في كل شيء ولا أنكر أنه جدت لي بعض الأمور التي أقلقتني نوعا ما وهي مرضي لمدة خمسة عشرة يوما بالحمى واللوزتين فأصبحت نوعا ما أخشى تكرار تلك المرحلة؛
ثم بعدها تعرضت لتعسف وظلم من طرف إدارة كنت فيها مؤجر محل تجاري تم طردي بدون وجه حق وبعدها تعرضت لحادث سير وتحطمت سيارتي بالكامل وبعد كل هدا زرت العديد من الأطباء لكن النتيجة لا شيء أنا أتناول دواء ليكزوميل منذ سنتين والآن أصبحت أعيش بدون رغبة مع الخوف من السفر لأنني أصبحت جسد بلا روح.
26/11/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
رسالتك المختصرة تتعلق بتعرضك لعدة ضغوط اجتماعية ومهنية وبعدها فقدت الأمل وأصبحت تشعر بالاكتئاب راجعت أكثر من طبيب نفسي ولم يطرأ تحسن على حالتك النفسية هناك عدة نقاط لا بد من التطرق إليها:
1- هناك إشارة إلى شعورك بالقلق بعد نوبة مرضية يتعرض لها الجميع. هناك علاقة بين الإصابة بالحمى والاكتئاب ولكن الأكثرية من هؤلاء الأفراد يمكن القول بأن الانتكاسة المرضية عجلت في الإصابة بالاكتئاب بدلاً من أن تكون التفسير الوحيد للحالة النفسية بعبارة أخرى هناك ضغوط اجتماعية ومهنية وعاطفية تلعب دورها قبل وبعد الإصابة بالحمى وتؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
2- الشعور بالاكتئاب والقلق والخوف قد يكون ناتجاً من تراكم الضغوط الاجتماعية الواحدة بعد الأخرى وتؤدي إلى تغير شخصية الفرد واندفاعه. هذا التغيير لا يمكن تفسيره فقط باضطراب الاكتئاب وقد يكون ناتجاً عن ظروف اجتماعية في حياة الفرد رغم أن الفرد يشكي من الاكتئاب ولكن علاجه بالعقاقير قلما يؤدي إلى تحسن ملحوظ.3- راجعت أكثر من طبيب وتم وصف العقاقير المضادة للاكتئاب. يتطلب علاج الاكتئاب بالعقاقير مراجعة طبية منتظمة وتنظيم الجرعة وأحياناً وصف أو إضافة عقار آخر لكن العلاج بالعقاقير دون الانتباه إلى العوامل النفسية والاجتماعية ودورها في إعاقة المريض يكاد يكون مصيره الفشل دوماً.
التوصيات:
٠ هناك مقال على المواقع حول العوامل التي تعيق تحسن المريض المصاب بالاكتئاب راجع هذا المقال: الحواجز المانعة للشفاء من الاكتئاب وتفحص تلك العوامل التي تعيق التحسن من اضطراب لا يطول أمده على بضعة أشهر في الغالبية العظمى من الأفراد.
٠ حاول معالجة ظروفك الاجتماعية والمهنية مع الانتباه إلى أدائك اليومي عن طريق جدول عمل تلتزم به.
٠ لا تتوقف عن تعاطي العقاقير الموصوفة إلا بعد مراجعة طبية.
٠ الغالبية العظمى من المرضى في حاجة إلى علاج كلامي ولا شك أنك بحاجة إليه.
وفقك الله.