أذى النفس
الدكاتره الأفاضل أرجو سعة الصدر لقراءة مشكلتي. لقد بدأت أشعر أني حقا أعاني من مشكلة ليست هينة.
أنا متزوجة منذ 10 أعوام عندي 3 أطفال ولله الحمد منذ بداية زواجي وأنا أعاني من إهمال زوجي لي وعدم اهتمامه بي... لقد تزوجنا زواج شبه تقليدي فقد رآني وأنا أتسوق مع والدتي وأعجب بي وتقدم لخطبتي وتمت الخطبة وكنت أحاول أن لا أعطي لنفسي فرصة كي أقع في حبه لأن أمي ربتني على أن الحب ضعف ويؤدي إلى التنازلات.
المهم بعد حوالي عام من الخطبة صرت أحبه بجنون لأنه لم يكف عن إبداء المشاعر الجياشة تجاهي، ومرت فترة الخطبة بالكثير من المشاكل وكدنا ننفصل أكثر من مرة ولكنه في النهاية كان يخبر أبي أنه متمسك بي ويريدني استمرت الخطبة 4 أعوام ثم تزوجنا وكنت أحبه حب لا يوصف أكثر من العشق وكنت أحاول إسعاده بشتى الطرق في أي شيء حتى أني أحيانا كنت أتصرف معه تصرفات البعض يراها إهانة للكرامة، وحتى إذا تخاصمنا أعود وأصالحه أنا من مبدأ أن الزوجة التي يبيت زوجها غضبان عليها تلعنها الملائكة.
واستمر الحال كذلك حولين ولكن بدأت مشاعري تفتر لأنه كان دائما مشغول بأصدقائه وعمله (هو رجل ناجح جدا في عمله يحبه ويخلص في العمل لأبعد حد ولله الحمد) وحتى بدأت أكرهه بشدة حتى أخبرت صديقة لي جزاها الله خيرا أنني أنا من أوصل نفسي لهذه المشاعر السلبية وعلي أن أعود وأفكر في حسناته وأتغاضي عن سيئاته قدر الإمكان، وبالفعل حتى رجعت إلى ما كنت عليه ولكنه حب هادئ.
بدأت المشكلة منذ حوالي العامين حيث افتعل معي مشكلة وتركني وخرج فتحدثت مع أمي وأخبرتها هل أنا على خطأ فيما قلت أو فعلت قالت لي لأ ليس لهذه الدرجة وأنها تظن أنه افتعلها لغرض ما فبدأت أفتش في الإيميل الخاص به ووجدت أنه يتحدث مع فتيات في مواقع تعارف ويخبرهن أنه يحب السفر وأنه يريد صديقة ليستمتع بوقته معها وفتحت الموقع من خلال الباسوورد الموجود بالإيميل ووجدته يتحدث مع إحداهن وجلست أشاهد الشات بينهما حتى وجدت الحديث بدأ يأخذ منحنى آخر من الكلام في الجنس فقمت بإرسال رسالة نصية له أخبرته أن يتوقف عن إحراجها. فاتصل بي ثم جاء وأخذ في الاعتذار ولكني كنت في حالة صدمة وبكاء متواصل وأخذ يوعدني أنه لن يعود لمثل ذلك بعد يومين سامحته وبدأنا نعيش حياة طبيعية.
بعدها وجدته يتحث مع فتاة أخرى معه في العمل وقد سافرا سويا سفر للعمل مع مجموعة من العمل ووجدتها ترسل له صور لها خليعة وثرت ثانية وأصبحت أشك به, وبعدها دخلت في حالة فقدان وعي ثم فقت وأنا لا أتذكر شيء لا عنه ولا عن نفسي وأصبحت في حالة يرثى لها وبدأت في العلاج النفسي وظللت على تلك الحالة من الذهاب للأطباء وتغيير العلاج حتى قررت أن أتوقف وأساعد نفسي وبالفعل توقفت وتحسنت.
بعدها عاد من جديد وهنا بدأت تسوء حالتي من جديد أصبحت أحب أن أؤذي نفسي بتعاطي كميات كبيرة من أي دواء يصادفني وأصبحت أجد أي حقنة وأغرسها في جسدي وأتمتع بالشعور.
منذ فتره بدأت أشعر بالفعل أني أحتاج مساعدة لكني لا أجرؤ على إخبار أحد بما أفعل وأنا حاليا وأنا أكتب هذه السطور أشعر أني لا أريد أن أكف عن هذا لكني أعرف أني سأتسبب لنفسي بأذى بالغ من تلك العقاقير حتى أني بدأت أشتري عقاقير جديدة وأتناولها حتى أجرب شعور جديد من تأثير الدواء.
ساعدوني أرجوكم
أرجو عدم نشر رسالتي لما بها من تفاصيل عني أو على الأقل ما بين الأقواس
05/12/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والهناء.
استشارتك تحتوي على بعدين:
1- البعد الأول هو سلوك إلحاق الأذى بالنفس Self-Harm Behaviour.
2- البعد الثاني هو صراع زوجي Marital Conflict لا يبدو أن هناك حلاً له في الأفق.الحالة المرضية:
لا أستطيع التعليق على إصابتك بالاكتئاب المرضي لعدم وجود معلومات كافية. راجعت أكثر من طبيب نفسي وتم وصف أكثر من عقار لك لم تذكري اسم أي منها. بعدها تتحدثين عن تعاطي عقاقير وأظنها مهدئة وبصورة عشوائية.
رغم أن رسالتك تشير إلى انفعالات نفسية وعاطفية فقط ولكن ذلك لا يعني أن بإمكان الموقع الجزم بعدم وجود اضطراب الاكتئاب.
تكثر ملاحظة إلحاق الأذى بالنفس مع صراعات زوجية مزمنة في اضطراب الاكتئاب، ولكن علاج الاكتئاب واستعمال العقاقير المهدئة لا تؤدي إلى التحسن بدون الانتباه إلى الجانب السلوكي وعدم القدرة على حل الصراعات الزوجية.
الجانب السلوكي
أرجو السماح باستعمال تعبير علمي لا يتقبله البعض وهو أن سلوك إلحاق الأذى بالنفس هو سلوك غير ناضج Immature Behavior هذا السلوك غير الناضج أو الطفولي يمكن تفسيره كما يلي في سيدة وأم دخلت العقد الرابع من العمر:1. إصابة المريضة باضطراب عقلي أدى إلى حركة تراجعية شديدة Regression .
2. أن سلوك المريضة لم يتطور لسبب أو آخر وأن الاستعداد إلى اللجوء إلى سلوك إلحاق الأذى بالنفس ما هو إلا جزء من عدة دفاعات نفسية غير ناضجة وطفولية متأصلة في صميم الشخصية.
3. هناك إشارة إلى كثرة استعمالك لدفاعات نفسية غير ناضجة وعصابية في ما تشيرين إليه في فترة الخطوبة الطويلة ووضع زوجك يوماً في إطار المثالية ويوماً آخر في إطار الكراهية والغضب. لم يتغير الحال بعد الزواج ويبدو أن استشارة الأم لم تتوقف.
4. الخليط من التفسير الأول والثاني.
التشخيص:
1- اضطراب الاكتئاب غير المحدد.
2- اضطراب الشخصية الحدية.التوصيات:
٠ الحل الأول والأخير يعتمد على عزيمتك وتصميميك بالابتعاد عن سلوك إلحاق الأذى بالنفس والتخلي عن الدور المرضي في حياتك. لابد من التوجه نحو معالجة الأزمات والخلافات بصورة موضوعية بدلاً من التمسك بسلوك مرضي وارتداء جاكيت الاضطراب العقلي مع تعاطي عقاقير مهدئة.٠ هناك صفات في صميم شخصيتك لابد من تجاوزها. فشل زوجك في سد احتياجات ناقصة فيك ولكنك أيضاً فشلت في تلبية احتياجاته. ليس هناك سوى واحد من اثنين: إما الانفصال عن زوجك وإما العمل لتسوية الخلافات بعيداً عن التركيز على حالتك المرضية. عليك باستشارة زوجك دون الأم.
٠ لا بد من مراجعة طبية لتنظيم سوء استعمالك للعقاقير المهدئة وعلاج الاكتئاب. العلاج الكلامي في حالتك لابد منه.
وفقك الله.واقرئي على مجانين:
من أنا ..؟ لا أعرفني ... الشخصية الحدية
آنسة وصفات توحدية م
الفستان، تحرشات جنسية وصور انتحارية وسمات حدية ! م1
تقلب مزاجي الحاسة السابعة أم شخصية حدية؟
اضطراب ثناقطبي2 وربما شخصية حدية !؟!
حدية حدية حتى النخاع!