حالتي النفسية الكئيبة..!؟
أنا في وضع سيء جداً، لا يمر يوم دون أن أفكر مئات المرات بالانتحار منذ كنت في سن المراهقة وهذه الفكره تؤرقني لا أستطيع التركيز على موضوع معين أو حتى قرأت شيء أو حفظه...
عمري 26 عام لا أتذكر أي إنجاز يذكر، سعادة الدكتور العزيز أقسم بالله أنني بحالة مأساوية لا أعلم ماذا أفعل أنا أعيش بلا هدف ووحيدة لا أحد يحس بالألم الذي يمزقني من الداخل لا أستطيع التوقف عن التفكير بالانتحار ووضع حد لحياتي البائسة.
قرأت مرة عن دواء اسمه بروكسات ولكني لا أعلم ما الجرعة اللازمة. لا أستطيع الذهاب لطبيب أبدا ظروفي لا تسمح أن أعيش في قلق وتوتر وشرود ذهني ووزني يزداد ومن داخلي ألم مقلق لا أعلم ما الغاية من وجودي بالحياة لو قلت لي للعبادة إذا يجب أن أغلق على نفسي باب الغرفة وأتعبد دون أي نشاط آخر مع البشر..
أشعر دائما أن حياتي مسرحية مضحكة لن تنتهي لا أستطيع أن ألتزم بعمل كلما قدمت على عمل أجدني بالأخير أبحث عن عيب يجعلني أتركه..!
صديقاتي يبتعدن دونما سبب أصبحت أخاف من ابتعاد الناس عني فأصبحت لا أحاول التقرب من أحد ولدي رهبة مرعبة من الحديث مع الناس أو أمامهم أشعر بحزن بداخلي يقتلني ولا أعلم ما السبب بعيدا عن كل مشاكلي هناك حزن عميق لا يتوقف يوميا أفكر أن أنتحر ويوميا أحاول أن أؤجل هذا الموضوع لأني لا أعلم ما هي الطريقة هل أنا إنسانة سيئة؟ لكني أعمل الخير دوما دون أن أنتظر مقابل كل الناس لديهم ما يريدون وأنا كلما حلمت أو تمنيت شيئا أجد غيري يأخذه بكل سهولة..!
أرجوك أتوسل إليك هل هناك دواء هل هناك شيء يخفف ما أشعر به؟
والله إنني أموت ألف مرة بالدقيقة..
06/12/2013
رد المستشار
ابنتي، كان من الممكن أن أظل أتحدث معك عن قهر الأحزان والأمل، وعن مقاومة، اليأس، وأحدثك عن الانتحار وحرمته وغيره من تلك الأمور، ولكنها في الحقيقة لن تجدي الآن!؛ فأنت تعانين معاناة عميقة تمس وجدانك لدرجة الارتباك والاضطراب؛ وحين نجد ذلك، فالأمانة العلمية تقتضي ألا أنساق إطلاقًا لحديثك عن صعوبة التواصل مع طبيب نفسي، ولا أنساق لوصف دواء عبر سطورك فقط قد تؤذيك أكثر مما أنت عليه، لذا لابد ولا مفر خصوصًا مع إلحاح فكرة الانتحار أن تتواصلي مع طبيب نفسي ماهر، ليتمكن من تشخيص حالتك بشكل قريب من حقيقته فقد يكون مجرد وساوس قهرية، أو اضطراب وجداني، أو ذهاني، أو خليط، ولكن الأهم أن تتواصلي معه وتتحدثي معه عما يؤلمك وتشعرين به، وهل هو دوري، أم لا، وتفاصيل أخرى غاية في الأهمية، لذا فلتقفي وقفة جادة فارقة مع آلامك ولو لمرة واحدة فقد تنجيك..... هيا اطلبي المساعدة الآن الآن.