وساوس خالصة: تفكير سحري وتنطع أصيل م
في فبراير سنة 2010 أرسل صاحب هذه المشكلة باسم "ضياع": اقتران اضطرابي الشخصية البينية والوسواس القهري
وفي مارس سنة 2010 أرسل باسم "السائل": الرد بالمصري على السائل المصري!
وفي مارس سنة 2010 أرسل أيضًا باسم "ضياع": الشخصية البينية والوسواس القهري م
وفي أكتوبر 2010 تابع باسم "ضياع": اقتران اضطرابي الشخصية البينية والوسواس القهري، م1
وفي أكتوبر 2013 أرسل باسم "ر": وساوس خالصة: تفكير سحري وتنطع أصيل !
وفي نوفمبر 2013 تابع باسم "ر": وساوس خالصة: تفكير سحري وتنطع أصيل ! م
تحيّاتي الخالصة لك أستاذة رفيف واسمحي لي بأن أتابع موضوعي مع الدكتور وائل بما أن الموضوع أصبح طبيّا الآن.
الدكتور وائل،
أتابع معك بما أنهيت مداخلتك وتوصيتك بالمتابعة بالتطوّرات الطبيّة وفعلا هذا ما حصل فقد جهزّت نفسي، ركبت الحافلة وتوجّهت إلى المستشفى المقصود (عيادة داخلية)، وطبعا وفي طريقي كانت تنتابني موجة من مشاعر القلق والذنب والارتباك. (علما أنّها ليست أوّل زيارة لي لطبيب نفسي)
على كل حال، استقبلني الدكتور، عرّفته عن نفسي، عملي، اهتماماتي، حياتي الاجتماعيّة والحالة المزاجيّة الحاليّة، كما أنّني جاوبته عن الأسئلة التي طرحها وأخبرته عن كل الأدوية التي تناولتها في الماضي لقد تفاجأ أيضا من بصيرتي العالية ولكنّه رفض رفضا قاطعا (؟) ذكري لاحتماليّة اضطرابي بالشخصيّة الحدّيّة وشرح لي تعريفها القديم أي أنّها على الحدود بين العصاب والذهان ويجب أن أصرخ وأهلوس وأؤذي نفسي لكي يكون لدي هذا الاضطراب، وهذا ما لا أوافق عليه مطلقا.
بعد نصف ساعة من الحديث، قرّر أن يصف لي دواء "فافرين" (لوفكس، فلوفوكسامين) لأنّه، كما يعرف الكثيرون، مصدّق من قبل الـ FDA لمعالجة الوسواس القهري الجرعة المبدئيّة هي 50 مغ وأرفعها بنفس الجرعة كل 10 أيّام، أنا الآن على مشارف الأسبوع الرابع (150مغ) وسأرفعها إلى 200مغ في أوّل يوم من السنة الجديدة، بعد ذلك بأسبوعين موعدي سيكون (أي يمكنني أن أصل إلى ال250مغ قبل يوم أو يومين من موعدي).
التأثير الإيجابي: لا شيء مطلقا إلى الآن.
التأثير السلبي (والعوارض الجانبيّة): منذ أوّل يوم وإلى الآن، عارض جانبي وحيد أنهك حياتي، وهو كثرة التثاؤب مصحوب بالشعور بالتعب والضعف كنت على أمل (وما زلت) أن يخفّ أو يتلاشى هذا العارض نومي تأثّر قليلا وتمثّل بالاستيقاظ المتكرّر والعودة إلى النوم، ولكنّه مقبولا، كما أنّني أواجه صعوبة في الوصول إلى القذف مع ازدياد الرغبة الجنسيّة، ولكنّ هذا أيضا مقبولا بما أن الجنس ليس من أولويّاتي الحاليّة أصبحت أشعر بالاكتئاب والمشاعر السلبيّة من حزن وقلق أكثر من أي وقت مضى، أريد البكاء ولكنني لا أستطيع إلا خارج غرفتي أي في الشارع والأماكن العامة، أصبحت انعزاليّا، لا أصدّق متى أنتهي من دوام العمل لكي أذهب إلى غرفتي وأغلق الباب على نفسي لكي "أختبىء"، علما أنّني قد أخرج بصحبة صديق أو صديقة في يوم عطلة وأكون اجتماعيّا وطبيعيّا 100%، يعني "ولا كأنّو أنا مريض" انعزلت حتى كليّا عن مواقع التواصل الاجتماعي، أقضي معظم وقتي (إلى جانب العمل والمشي) بالاستماع إلى الموسيقى ومتابعة البرامج الحواريّة هل هذا كلّه بسبب الدواء؟
بما أنّني وصلت إلى هذه الحالة مع الدواء، فسأطلب من الدكتور المتابعة بالعلاج والوصول إلى ال300مغ لفترة ال10-12 أسبوع على الأكثر ماذا تنصحني يا دكتور وائل؟
شكرا جزيلا ويعطيك العافية.
28/12/2013
رد المستشار
الأخ الفاضل "ر" والحمد لله أنك لم تعد تسمي نفسك "ضياع"... تجولت في استشاراتك القديمة التي أرسلتها للموقع لأقرأك أكثر ثم قررت عرض الارتباطات لتلك الاستشارات إلا واحدة أفضل أخذ إذنك في نشرها، وقد خلصت إلى أن:
- مشكلتك الأساسية تكمن في سمة التعمق أو التنطع التي أشرت لها في إضافتي في ذيل رد أ. رفيف الصباغ على متابعتك معها، وتجمع هذه السمة صفاتٍ من الكمالية والنزوع إلى الشك في الظاهر المباشر، وعدم تحمل الشك، والنزوع إلى الشعور بالذنب وفرط المسئولية والتقييم المفرط لأثر الخطأ، والورع المرضي، ونوعا من الغرور بالفكرة وكأن أحدا لم يفكرها من قبل، وأما فقهيا فالمتنطعون هم: المتعَمِّقون المُغَالُون المتجاوزونَ الحدود في أقوالهم وأفعالهم، أو هم المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد، وهؤلاء بشكل أو بآخر هم الموسوسون في أمور دينهم.
- عادة لا تتحسن حالات الوسواس القهري المصحوب بسمة التنطع بشكل كامل على العلاج العقاري، وربما إن بدا تحسن أن يفقده المريض وهو مستمر على العقار نفسه، وسبب ذلك هو إعجاب المريض بالوسوسة كطريقة تفكير أو اعتقاده الراسخ أنه لابد منها، والعقاقير التي تكبح الوسوسة تساعدك في تغيير ما تكرهه وتود إهماله لا ما أنت مقتنع بأهميته.
- الأعراض الموجودة لديك الآن ليست بسبب عقار الفلوفوكسامين بل هو غالبا سينجح في علاجها لأنها أعراض اكتئاب وعليك أن تستمر عليه مع البقاء قريبا من طبيبك المعالج....... باستثناء الآثار الجانبية الجنسية التي ذكرتها والتأثير العابر على النوم والتثاؤب الذي غالبا سيزول قريبا تبقى بعض الشكوى من شعور عام بالإعياء أحد أشهر أعراض الفلوفوكسامين خاصة في جرعاته المرتفعة، وربما وجب تقييم المكسب والخسارة عند مرحلة من التحسن.
- مسألة وجود اضطراب شخصية حدية Borderline Personality Disorder أو لا، أو وجود ثناقطبي 2Bipolar II Disorder مواكبا للوسواس من عدمه هي مسألة لا أستطيع الخوض فيها وكلاهما يظل احتمالا، فهناك اندفاعية وهناك اكتئاب في الحالتين.
- أصر على أهمية العلاج المعرفي السلوكي المتخصص لحالتك وعليك أن تطلب سبيل الحصول عليه من معالجك، وأن تبقى قريبا من المعالج كذلك فلعلك تحتاج إضافة أو إنقاصا أو تغييرات في العقاقير.
- أما ما أود التأكيد عليه فهو أنني لا أستطيع إعطاء تفاصيل أكثر تتعلق بما سبق فقد أسرفت والله في التخمينات ولن أستطيع ولن تستطيع أن تكون متأكدا من شيء مما أقوله 100%.... فقط عليك أن تفاتح معالجك في كل شيء وهو معجب بك كما ذكرت... وتابعنا بالتطورات الطيبة.
ويتبع >>>>>: وساوس خالصة: تفكير سحري وتنطع أصيل م2