الكسوف
السلام عليكم أنا خجول جدا في معاملة الجنس الآخر فأنا لا أقدر على الحديث معهم ودائما أشعر أمامهم برهبة ولا أقدر على الحديث
فما السبب وهل هناك حل.
شكرا
01/01/2014
رد المستشار
مرحباً بك معنا على صفحات مجانين، ونشكرك جزيل الشكر على ثقتك الغالية داعين الله بأن نكون عند حسن ظنك وظن جميع زوارنا.
أولاً: مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعى لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، فسأبدأ بك أنت أنت الذي تعاني من الخجل الشديد في المعاملة مع النساء على حد تعبيرك أو الجنس الآخر ولا تجد طريقة مناسبة في التحدث معهم وهذا يضايقك ويشعرك بالوحدة، الميل نحو الجنس الآخر هو ميل طبيعي أوجده الله في الإنسان ليبحث عن شريك -معين نظيره- يتكامل معه ويتحد به.. ولكن الخطورة أن تنحرف نظرتنا تجاه الجنس الآخر، فتتجه عيوننا بنظرات خاطئة، أو ندخل في أحاديث عابِثة غير هادفة؛ مما يؤدي إلى الانحدار بهذا الميل الطبيعي النقي إلى دائرة الشهوات القبيحة.
٠ النظرة النقية نحو الجنس الآخر هي أن أنظر كشاب إلى الفتاة على أنها:
- شخصية محترمة لها فكر وطموحات وليست جسدًا أشتهيه.
- شريكة لي في الإنسانية، وعلى نفس مستواي وليست أقل.
- مكملة لي، فأنا أحتاجها وهي تحتاجني.
- أخت لي ولا أقبل إيذائها أو جرح مشاعرها.
٠ التعامل بين الجنسين يبدأ بالتعارف بينهما، والتعارف -إذا حدث- ينبغي أن يتم بطريقة طبيعية، بلا تكلُّف ولا تصنُّع، وفي ظروف الحياة العادية، وهناك العديد من المجالات التي تتيح لك التعارف على الجنس الآخر منها:
- فهناك تعارف عائلي: وهو تعارف منظم تحت رعاية الوالدين وتوجيههما، بهدف مساعدة النشء على الخروج عن الذات، وبناء الشخصية، وتهذيب الأحاسيس، وإزالة الغموض حول طبيعة الجنس الآخر، وذلك بداية من الطفولة وتبادل الزيارات والخروجات مع العائلات، ويلتقي فيه الفتيان والفتيات في النور، بدون ضغط وفرض سوء النية.
- هناك أيضًا تعارف في نطاق الدراسة: حيث تساعد ظروف تواجد الشباب من الجنسين في نطاق المدرسة أو الجامعة أو الدروس الخصوصية على توافر فرص التعارف بينهما، وهذه اللقاءات الجماعية تفيد جدًا فبناء شخصية الفرد، وتصقل خبرته النفسية والاجتماعية، وأفضل أسلوب للاستفادة من التعارف بين الجنسين في نطاق الدراسة أن يبدأ جماعيًا ويستمر جماعيًا، أي لا يتحوَّل بمرور الوقت إلى علاقة خاصة ينحصر فيها طالب مع طالبة منفصلين عن باقي الجماعة، ينبغي أيضًا أن يكون التعارف محدودًا في نطاق الحياة الدراسية، دون أن يتطوَّر إلى علاقات خارج حدود المدرسة أو الجامعة.
- وهناك تعارف في محيط الأصدقاء والجيران: وينبغي أن يكون في النور كذلك، وبشكل طبيعي غير مُفتعَل، ويكون وقورًا ناضجًا..
٠ مزايا التعامل السليم بين الجنسين:
1- التعامل يفتح المجال أمام الشباب والفتيات أن يفهم كل منهما طبيعة الآخر.
2- التعامل يفتح المجال للنمو الطبيعي، نفسيًا وأخلاقيًا، عند كل من الشاب والفتاة.
3- التعامل بين الجنسين يعوِّض نقص بعض الظروف التربوية التي قد ينشأ فيها الفرد.
4- ويقلل من حدة الضغوط الجنسية، لأنه يخلق جوًّا صحيًّا سويًّا بين الجنسين.
5- يساهم في نضج الشخصية وبنائها، إذ يساعد على تهذيب العاطفة وتحويلها في اتجاه حل الآخرين (الحب العام).
6- اشتراك الشباب والفتيات معًا في عمل جماعي يساهم –بلا شك- في تنمية الثقة بالنفس، كما ينمي القدرة على الحوار واحترام الرأي الآخر، إذ يُرَقّي أسلوب التفاهم، ويُعَلِّم إتيكيت etiquette التعامل مع الآخرين عمومًا، ويعالج التردد، ويقوّي القدرة على اتخاذ القرارات.
7- إن مساهمة الشباب والفتيات في أعمال جماعية مشتركة، كالإعداد للحفلات أو رحلة أو خدمة الملاجئ، كل هذا يساعد على تنمية عملية الخروج عن الذات، وتقوية روح الخدمة، بالإضافة إلى تفجير القدرات الفنية والإبداعية لدى الشباب والفتيات، واكتشاف المهارات والمواهب.
٠ نحو تعامل سوي مع الجنس الآخر (خصائص التعامل السليم بين الجنسين):
التعامل مع الجنس الآخر فن هام وضروري للحياة، ويجب أن نبدأ في اكتسابه تدريجيًا منذ بداية مرحلة المراهقة، ونضع هنا أمامك بعض الإرشادات الهامة التي تعينك في التعامل مع الجنس الآخر:
1- تعامل جماعي: المحبة والاحترام للجميع بدون تخصيص، فالتخصيص يكون في علاقات الزواج فقط، أما تكوين الثنائيات بعيدًا عن الزواج هو لعب بالنار وإهدار لسمعة الطرفين فالانفراد والانعزال يجعلان الفرد لا يستفيد بميزة الوجود في جمااعة!
2- يجب أن تكون هناك العلاقة هادفة وليست عابِثة أو لمجرد الاستلطاف فقط، وكذلك ينبغي أن يكون للتعامل مجال محدد (في الدراسة – في العمل – في الخدمة المجتمعية)، وهنا يمكن القول بكل حق أن المجتمع المختلط ينبغي أن يكون مجتمع عمل وليس مجتمع صداقات، هذه حقيقة اجتماعية وتربوية هامة.
3- تعامل وقور: ينبغي أن يقوم التعامل بين الجنسين على الاحترام المتبادَل لشخص "الآخر"، وهذا يلزم الشبان والفتيات بالسلوك بوقار خاص فلا يكون الشاب كثير الهزل والتهريج، ولا تحاول الفتاة أن تلفت النظر بملابسها وبأسلوب حديثها.
4- أن يكون التعامل في النور وليس في الخفاء، حتى لا نعطي للشيطان فرصة للعمل.
5- ينبغي أن يراعي الشاب أن يتعامل برقة وأدب مع الفتاة، ويحترمها ويقدرها ولا يجرحها بكلمة جارحة، ويضبط دائمًا عينيه في التعامل معها، حتى لا تتحرك غرائزه في اتجاه خاطئ.
6- ينبغي أن تراعي الشابة أن تتعامَل مع الشاب بجدية وبكل احترام، وتراعي الحشمة في الملبس والحركات وطريقة الكلام معه حتى لا تعثره، وأن تكون متعقلة وتفكر جيدًا قبل الكلام والتصرف.
7- تعامل في حدود: إن أسلوب التعامل بين شخصين من نفس الجنس، يختلف -بكل تأكيد- عن تعامل الشاب والفتاة، فالشاب يمكن أن يلتقي مع صديقه في أي وقت يشاء، ويبقى معه مدة غير محدودة بقيود، ويستطيع أن يقابله في أي مكان، وأن يتبادلا الزيارات في المنزل بلا شرود، وأن يتحدث معه في كافة الموضوعات بلا حرج، ويأخذ مشورته في أمور خاصة، ويمزج حديثه بعض الفكاهة والدعابة إذا شاء.
أما بين الشاب والفتاة فالوضع يختلف، ذلك لأن الاختلاف الجنسي بينهما يجعل هناك بعض التحفظات الأخلاقية والروحية، التي تستلزم أن يكون للتعامل بينهما الطابع العائلي الوقور.
8- تعامل يراعي التقاليد الاجتماعية: فينبغي أن يجري في حدود تناسب التقاليد الاجتماعية التي اعتدنا عليها ونشأنا فيها، بشرط ألا ينحرف تطبيق هذه التقاليد نحو التزمت والانغلاق، ولا ينحرف نحو الإباحية والانفلات.
9- تعامل عقلاني لا عاطفي: عندما تتحول مرحلة الإعجاب العام بمرحلة "الحب الخاص"، نجد العاطفة المتدفقة التي تستولي على العقل وتطغى عليه، فالعاطفة إذا تغلبت على العقل، تصبح عمياء لا ترى سوى الشكل الخارجي.
ويعتبر الانطواء مظهراً من مظاهر سوء التكيف الاجتماعي، ويحتاج إلى نوع من الإرشاد والتوجيه وعدم إهماله؛ حتى لا يتحول إلى عقدة نفسية، وهناك العديد من الصفات التي تتسم بها الشخصية المنطوية منها:
صفاتها:
1. عدم القدرة على إيجاد العلاقات الناجحة مع من حولها.
2. عدم القدرة على المخالطة الإيجابية أو عدم القدرة على الاستمرارية في المخالطة والعلاقات.
3. عدم القدرة على الانسجام والاقتراب أو الانتماء مع مجاميع إنسانية ضرورية (كالعائلة الكبيرة أو الشريحة المهينة).
4. غريبة بتصور الآخرين وبعيدة عن واقعهم.
5. عدم القدرة على التربية الذاتية بسبب انطباعاتها الخاصة بها.
6. وهي باردة الأعصاب تجاه تحمس وعواطف الآخرين.
7. لا يستجيب عاطفيا لأصدقائها ولمن حولها إلا لمن يتحملها وفيها بعض الصفات المشابهة.
8. عدم تحمل النقد والنصيحة والتصحيح.
9. فهي صعبة الانقياد بسبب خصوصياتها المتطبعة في ذاتها.
10. تحب الاحترام والتقدير لذاتها مع أنها لا تراعي للآخرين حقوقهم.
11. مشاركاتها ضعيفة في أفراح الآخرين وأحزانهم.
12. يتلذذ بتصرفاتها وأساليبها الخاصة.
13. فهي في أكثر الأحيان صديق لنفسها لذا فاهتماماتها كلهما فردية
فبعد أن حاولت أن أوضح لك سمات الشخصية المنطوية، فهل ستبدأ بنفسك وتغير وتطور علاقتك مع ربك؟؟؟ هل ستبدأ بعلاقتك مع والديك؟؟؟ هل ستبدأ بممارسة رياضة جماعية محببة إلى نفسك؟؟ هل ستشارك في أنشطة جماعية بمدرستك؟؟؟ هل ستبدأ بزيارة أقاربك وتوطيد صلة الرحم معهم؟؟؟ هل ستقرر أن تخرج من غرفتك المظلمة والابتعاد عن الآخرين؟؟؟ هل ستضع لحياتك هدف وتسعى لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين، والله الموفق
اقرأ على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد متابعة3
عايش وحيد: تعال لمجانين- مشاركة مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
رهاب الجنس الآخر
الخجل المتعمم أم خجل الإناث؟!
رهاب الإناث : الداء والدواء