لماذا لا يناسبني الدواء؟
السلام عليكم، عندي فصام وراثي، بدأني الشك حوالي 16 أو 17 سنة من عمري (حوالي سنة 2007 أو 2008) بعد أن حاول شخص مجهول التحرش بي، وظهرت أول نوبة اختلال الآنية في رمضان 2011 عقب تدخيني للقنب الهندي، ولازمني الاختلال إلى يومنا هذا كما زاد شكي، إضافة إلى الوسواس القهري (وسواس في العقيدة سنة 2013).
مشكلتي: أن الطبيب العقلي وصف لي دواء أولانزابين فلم يناسبني (2012) حيث أني كنت أشرب قرصا واحدا فأنام لمدة طويلة كما أن قلبي يوقظني من النوم فزعا بدقاته العنيفة، فتركت الدواء وتدهورت حالتي إلى أواخر 2013 فأعطاني دواء Solian 200Mg ولم يناسبني أيضا، فبعد ثلاثة أيام من تناولي الدواء بدأتني الأعراض الخارج هرمية (تململ حركي، ثقل في اللسان وحركات غريبة في عضلات الوجه) فتركت الدواء وعدت إلى الطبيب فأعطاني حاليا ريسبيريدون (أشرب 1 ملجرام ونصف عوض 6 ملجرام) + Anafranil 10Mg للإختلال ونوبات الهلع (قرصين صباحا) + لارجاكتيل (4 قطرات).
سؤالي : لماذا لا تناسبني الأدوية مع العلم أني أستجيب استجابة ممتازة للعلاج الحالي؟
أنا منعزل تماما عن المجتمع مع أني مثقف وذو خبرة في العلاقات والصداقات، كما أني لا أعمل بسبب اختلال الآنية ونوبات الهلع فأنا أخاف الابتعاد عن الحي والمنزل.
شكرا جزيلا
والسلام عليكم
09/01/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك بعض الغموض في استشارتك تشير أولاً إلى إصابتك بفصام وراثي وليس هناك في محتوى الاستشارة سوى اختلال الآنية وأعراض قلق وهلع وسلوك تجنبي ظاهرة اختلال الآنية بعد استعمالك الحشيش ليست بغير المعروفة في الوسط الطبي.
أولانزبين Olanzapine والأميسلبرايد (Amisulipride (Solian والريسبيردون Risperidone ولارجاكتيل (كلوربرومازين Chlorpromazine) تشترك في فعالية واحدة وهي حصارها لمستقبلات الدوبامين في الدماغ ومن هنا نفهم فعاليتها الرئيسية تختلف هذه العقاقير فقط في تأثيراتها الجانبية الأخرى عانيت من كثرة النوم من العقار الأول وتأثيرات جار الهرمية من الثاني ولم يحدث ذلك مع الخليط الثالث السبب في ذلك يعود إلى:
1- ظاهرة تأثير العقار الأولية في حصارها للمستقبلات الدماغية تؤدي إلى أعراض جانبية تتلاشى مع الوقت.
2- تتناول عقار الأنفرانيل أو كلوميبرامين Clomipramine الذي يملك فعالية كيميائية مضادة للتأثيرات جار الهرمية لا أتفق بأن هذا العقار بالجرعة أعلاه هو الفعال في علاج اختلال الآنية أو اضطراب آخر.
للموقع تحفظات على هذا الخليط ولكن ما دمت تشعر بالتحسن فعليك الاستمرار في العلاج.
أما السلوك التجنبي فأسبابه متعددة ولا يمكن التحري عنه في رسالتك ولكن لا سبيل إلى تجاوزه إلا بعكس السلوك يتوارى الإنسان أحيانا من المجتمع خلف اختلال الآنية وليس هناك أفضل من البحث عن عمل والحديث مع طبيبك النفسي حول احتياجاتك الاجتماعية والمهنية والسبيل إلى تجاوزها.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>: لماذا لا يناسبني الدواء؟ م