خلطة اكتئاب × قلق × وسواس
عندما كنت في 6 حيث تعرضت لتحرش جنسي، وبدأت معاناتي فشعرت بالذنب الشديد، أصبحت تنتابني رعشات بكاء، ولا أود الخروج من المنزل وانعزلت ظننا مني بأني اقترفت ذنبا، وكنت دائما ما أود أن يعاقبني أحدهم، على ما حدث لأرتاح قليلا من الذنب.
بدأت حينما أخرج ألتقط الأكياس البلاستيكية لأنني أشعر بالشفقة تجاهها وأخاف أن تكون بمفردها بالخارج، حتى ما منعتني أختي من ذلك لكثرة الأكياس التي أجلبها للمنزل واضعها، ثم تركت هذه العادة، ولكن نوبات الخوف لا تفارقني أبدا....
حينما كنت في الصف الثالث حدثت مشاكل بين عائلتي مما أدى إلى مفارقة أختي التي كانت الوحيدة القريبة مني، ومنعت من رؤيتها، ثم أصبح إخوتي يلومني على، ما حدث ظنا منهم أني على، معرفة بما حدث.. أصبحت أشعر بالوحدة والبعثرة، ولا أجيد التصرف فقد كانت أختي تقف على طريقي.
أصبحت أشغل نفسي بالتفكير بأمور تافهة وأنشغل بها عد الأشجار في الشارع، وإن لم أفعل سأتضايق أو أن ألمس نقطة ما على الجدار أو أقوم بالعد مع ترديد كلمة ما، بعد ذلك فكرت أن سيخرجني من ذلك هو مستقبلي العلمي، وأنني سأثبت نفسي من خلاله وسأثبت للجميع بأني أختلف عما يظنون، فأصبحت في هوس المذاكرة، أصطحب أوراقي معي لدورة المياه، أثناء الطعام، ولا أريد تضييع أي وقت.
لم أحب الخروج وأصبح يوترني كثيرا حينما أخرج لمكان ما، وألوم نفسي كثيرا لأنني أظن بأني ضيعت وقتي، وأني لو لم أذهب لكنت انتهيت من فعل ما أهم، فأصبحت أتجاهل الخروج، حتى، إذا خرجت لمكان ما أصطحب كتابي معي، لكن دائما لم أكن أجد ذلك المبتغى وهو اهتمام المعلمات من قدراتي، حيث أنني أكيد الكتابة والرسم والإلقاء والتمثيل، ولدي من الجرأة ما يكفي، أنا أحب الناس، وأحب مساعدتهم.
أصدقائي يحبونني لأني مرحة ولدي قدرة على إضحاكهم وخلق جو من المرح، لكن هناك شيء ما في قلبي من الخوف والقلق، أصبحت أتحاشى، وجودهم، وأنشغل، وكنت دائما ما أحبط لأنني أبدا لا أرضى، على، نفسي وعلى جهدي، فحينما أنهي فصلا من الكتاب أغضب وأقول كان علي أن أنهي وحدة كاملة، أصبحت الكوابيس تراودني والشعور بالحزن والغضب الشديد لدرجة أني قد أكسر شيء ما أمامي أصبح ممن حولي يتضايق من غضبي فعملت جاهدة حتى، تخلصت من ذلك لكن دخلت في حالة سكون، لا شيء يعجبني أو يبهجني بات كل شيء يضج بالملل.
ما حدث زاد الطين بلات حينما حاول أحد من أفراد عائلتي الاعتداء علي لقد قام بمسك إصبعي حتى أرجعها للخلف ففقدت قدرتي تماما على الحركة، حيث أنني حينما أخاف لا أستطيع الصراخ أو الكلام وذلك لأن لساني يصبح ثقيلا وتتشنج قدماي وتنبض العروق بداخلها بسرعة كبيرة فأفقد القدرة على، الحركة بشكل طبيعي، لكن الحمد لله أنني استطعت الهروب بعد أحمد الله على، ذلك لكني عشت في رعب تام لم أستطع إخبار أحدهم لأنني لا أثق بهم.
فانطويت على نفسي تصيبني رعشات من الخوف بالليل وأصدر صوتا بأسناني ولا أستطيع التنفس وبعدها أقوم بالبكاء، لم أجد من يطبطب علي ويشعرني بالأمان في كل شيء ضدي، أصبحت أصاب بنوبات تقيؤ شديدة لا أستطيع التخلص منها وترتفع درجة حرارتي، وعظامي تؤلمني، أصبحت لا رغبة لي بشيء مطلقا، كرهت نفسي جدا. أصبحت أفكاري تزيد وأدخل في عالم من الخيال، وأتخيل ثم يضحكني ماتخيلته.
هناك فكرة تلح دائما بأن أؤذي نفسي كعقاب لها فأقطع إصبعي أو أخرج الدم من أنفي ثم أهدأ، قليلا... أصبحت أتقزز من بعض الأطعمة وأتركها... وأكره النهار وأحب الليل، وأصبحت الشمس تضايقني جدا، أصبحت في توتر حينما أرى أحدهم يمشي أمامي وأرى، احتاكاك قدمه بالأرض، وأتضايق جدا حينما أرى، المكان في فوضى.
في مذاكرتي بدأت أذاكر من الخلف للأمام، ومن أسفل لأعلى فأتأخر كثيرا، قل تركيزي فأعمالي الروتينية، وأتضايق كثيرا حينما ينكسر روتيني بشيء ما، مثلا إذا انتهى الدوام في 9 ص وأنا كنت أنتهي في 2 م، سأتوتر كثيرا ولن أستطيع عمل أي شيء وتنتابني نوبة من الخوف والقلق تؤدي بي للتقيؤ، والآن نوبات التقيؤ كل صباح وأتقيأ حمض المعدة لأنني لا آكل فشهيتي منغلقة تماما.
تراجع مستواي الدراسي، ورجعت في مكان أدنى مما كنت ذي قبل أشعر باستياء وخصوصا من نوبات القلق التي تؤدي بي طريحة للفراش لا أستطيع عمل أي شيء حتى المذاكرة.
عملت بنصيحتكم وتوجهت لدكتور ووصف لي بروكتسين نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ولكنني لم أهدأ أبدا في نوبات القلق لم تزل مستمرة...!!؟؟؟؟؟ والأفكار القهرية لم تزل مستمرة أصبحت لا أبالي بشيء ولا رغبة لي بشيء تستمر اللاضغوطات من أهلي.
يريدون تزويجي وعندما لم أوافق اتهموني بأنني أحب شخصا آخر وأراد أبي طردي إن لم أوافق، فوافقت
الآن أشعر بخوف شديد من لا شيء كثيرا ما أهرب للنوم.
09/01/2014
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع ثانية.
حسناً فعلت باستشارة طبيب نفسي الذي وصف لك عقار الباروكستين Paroxetine نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين لا أظن أن هدف طبيبك علاج القلق بجرعة ضئيلة غير فعالة لمدة لا يمكن توقع حدوث فعالية علاجياة ذات معنى كان هدف الطبيب ملاحظة تفاعلك للعقار وعليك الآن استشارته بصورة منتظمة لمراجعة العلاج بهذا العقار أو غيره وربما الحصول على علاج كلامي.
ليس هناك حق لأب أو أم تزويج ابنتهم بدون رضاها.
هناك الكثير من الأمور التي تم طرحها في رسالتك عن الماضي وتعرضك للاكتئاب والقلق بصورة متقطعة ما يثير القلق هو وجود سلسة من الأعراض النفسية التي لا يمكن غض النظر عنها:
1- التقيؤ.
2- فقدان الشهية.
3- ارتباك فكري.
4- قلق واكتئاب.
5- التفكير بإلحاق الأذى بالجسد.
عليك بالصراحة المطلقة مع طبيبك النفسي حول هذه الأعراض وغيرها ومراجعته بصورة منتظمة.
وفقك الله.