ابنتي ومرض التوحد والتخيل
السلام عليكم؛ سيادة الدكتور أرجوكم أن تفيدوني بأرشادكم لي.
أنا أم لطفلة متوحدة كانت حالة ثقيلة في الأول لما كانت تبلغ خمسة عشر عاما، سنوات من العمر عالجتها بمفردي وبطرقي الخاصة، لما خرجت من الحالة الثقيلة إلى الحالة المتوسطة وكانت تبلغ 9 سنوات دربتها على التخيل لمدة 5 سنوات بعدها انفجر التخيل عندها فأصبحت تعشق التخيل بشكل كبير. تتخيل حكايات وتقوم بتمثيلها كأنها ممثلة على مسرح.
تتخيل كثيرا أن لديها أصدقاء, وأنها تعلمت التحدث, وأنها تلعب مع أصدقائها و... تتخيل كثيرا أنها تعيش حياة عادية, وتتخيل أمورا خيالية، وهذه قصة من بين عشرات القصص التي تتخيلها ابنتي...
تتخيل ابنتي فيها كأن الله أنزل لها سلما من السماء فصعدت إليه لما, وصلت إلى الله أقامت الصلوات ولعبت مع الله وبعدها طلبت من الله أن يعطيها لعبة فأعطاها سيارة حمراء اللون لعبت بها ثم ودعت الله وعادت إلى البيت
وهذه قصة أخرى، تتخيل فيها ابنتي أنها حمامة تعيش في الغابة وأنا ثعلب أهجم عليها لأفترسها فتتعارك معي ثم تطير في السماء، كل هذا التمثيل يحدث في غرفة صغيرة في البيت ومن يشاهدها يصدق أنها في حديقة أو في مطعم أو... وفي الحقيقة لا يوجد إلا أنا وهي.
سيادة الدكتور، هل هذا التخيل مؤذٍ لابنتي خاصة أنها في كل يوم تقوم بتأليف قصة وحكاية جديدة وتمثلها معي، وشكرا.
أعتذر لكم لطول الرسالة, وأنا أتوسل إليكم سيادة الدكتور أن تساعدوني بالإجابة...,
أرجو أن أتلقى منكم الرد وألف ألف ألف شكرا مسبقا،
والسلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته.
17/1/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا أعرف بالضبط عمر الآنسة وأظنه 15 عاماً. لا أستطيع التعليق على حالة التوحد لغياب التفاصيل وإن كان هناك عجز تعليمي بالإضافة إلى الاضطراب التوحدي.
علاج التوحد لا يقتصر فقط على التخيل ولابد من تقييم احتياجات المصاب بصورة دقيقة والعمل على تلبيتها بمساعدة فريق مختص.
كثرة التخيل التي تشيرين إليها تتطلب مراجعة طبية نفسية لفحص الحالة العقلية.
هناك ثلاث احتمالات وهي:
1- عدم وجود اضطراب ذهاني والتركيز على تلبية احتياجات المريضة.
2- وصول المريضة إلى عتبة الانهيار Meltdown ودخولها في مرحلة ذهانية.
3- احتمال إصابتها بالفصام وكثرة التخيل هي جزء من العملية الفصامية.
في جميع الأحوال لابد من مراجعة طبية أخصائية ولا بديل لذلك.
وفقك الله.